في ذكرى النكبة الـ76.. رؤيا تنشر مقارنة بين النكبة والعدوان على غزة بـالأرقام
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
استمرت معركة النكبة 9 أشهر و3 أسابيع ويومين دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه الـ220 ما يزيد عن مليون فلسطيني شردوا عام 1948 من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية العدوان على غزة تسبب بنزوح أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني استشهد خلال النكبة ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني فيما استشهد بالعدوان على غزة أكثر من 35 ألفا
يحيي العرب الأربعاء الموافق 15 آيار/مايو الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية وهزيمة العرب في أولى حروبهم أمام الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى فقدانهم الأراضي جزءا واسعا من الأرض الفلسطينية لصالح المحتل.
وتحل ذكرى النكبة هذا العام بالتزامن مع تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي أشد وأبشع الجرائم ضد البشر عبر التاريخ الحديث في قطاع غزة منذ 220 يوما، أمام عالم صمت خلال النكبة الأولى وتواطئ خلال نكبة ثانية تجري على الأرض.
ويتعرض الفلسطينيون في مختلف المناطق لاضطهاد قومي وتمييز عنصري وتضييق في مجالات الحياة.
ما هي النكبة؟ويعتقد الكثيرون أن النكبة ترمز إلى يوم واحد في العام، رغم أنها تعكس حربا طويلة خاضتها الأمة العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدى شهور طويلة زادت عن الـ9 شهور.
اقرأ أيضاً : 220 يوما من العدوان.. غارات عنيفة على غزة وكمين المقاومة يلقن الاحتلال درسا قاسيا
والنكبة هي الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 واختصارا حرب 1948، وهي أولى الحروب العربية الإسرائيلية، حدثت عقب إنهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام "إسرائيل".
ونشبت الحرب على أرض فلسطين، حيث شارك بها كل من الأردن ومصر والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكّلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت إنهاء انتدابها على فلسطين وغادرت تبعا لذلك القوات البريطانية من منطقة الإنتداب، وأصدرت الأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية الأمر الذي عارضته الدول العربية وشنّت هجوما عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948 واستمر حتى مارس 1949.
ووفقا لرصد "رؤيا" فقد استمرت حرب النكبة وعملياتها العسكرية من 15 مايو 1948 – 10 مارس 1949، أي ما يعادل (9 أشهر و3 أسابيع ويومين).
العدوان على غزة.. هل يغدو نكبة ثانية؟وفي الوقت الذي يحيي به العالم العربي هذه الذكرى الأليمة تختلط المشاعر وتشتبك فيما يتعلق بأفعال الصهاينة على أرض فلسطين، تزامنا مع دخول عدوان الاحتلال على قطاع غزة يومه الـ220 واقتراب هذا العدوان من اتمام الـ8 شهور، ما يجعله عدوانا أقرب إلى نكبة ثانية.
ويشبه العدوان الحالي لغزة ومعادوة الاحتلال محاولة احتلال القطاع بالنكبة الأولى التي فقدها بها العرب والفلسطينيون أرضهم لصالح العصابات المتطرفة، وها هم اليوم يفقدون رويدا رويدا أرضهم في غزة، بعد أن فقدوا آلاف الأرواح، وقبل ذلك تعاضد الأمة وتماسكها نحو قضاياها.
ومن المحتمل أن يتجاوز العدوان على غزة مدة حرب النكبة من حيث عدد الأيام؛ نظرا لاستمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بإطالة أمد العدوان لقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية كافة في القطاع.
مقارنة بين النكبة والعدوان على غزة بالأرقاموبالمقارنة بين حرب النكبة عام 1948 والعدوان على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي فإن ما يزيد عن مليون فلسطيني شُرّدوا عام 1948 من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية آنذاك، وسيطر الاحتلال وقتها على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها دُمّرت بالكامل، وأُخضعت القرى والمدن المتبقية إلى كيان الاحتلال وقوانينه.
وأسفرت "عملية التطهير" آنذاك عن ارتباك العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحقّ الفلسطينيين، أدّت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني".
في المقابل أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لغاية اليوم عن استشهاد أكثر من 35,034 ألفا، وإصابة أكثر من 78,755 ألفا.
كما وأدى العدوان إلى تدمير البنى التحتية بشكل كامل في قطاع غزة، وتهجير أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني من مناطق سكنهم، وإجبارهم على النزوح إلى مناطق أخرى.
فيما استطاعت المقاومة الفلسطينية تحييد 619 جنديا من جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، منهم 271 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,362 جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 520 منهم بالخطرة، و890 إصابة متوسطة، و 1,952 إصابة طفيفة.
واعترف الاحتلال بمقتل أكثر من ألف مستوطن خلال إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من اكتوبر الماضي، واستطاعت المقاومة آنذاك تدمير المنظومة الأمنية الإسرائيلية والدخول إلى مناطق شاسعة من الأراضي المحتلة والمستوطنات المتواجدة في مناطق غلاف غزة.
وتسبب العدوان على غزة في تدمير 75% من مدينة غزة، وتحويل خمسة مستشفيات إلى ركام والتسبب في جعل 60 في المائة من المنشآت الصحية متضررة أو مدمّرة، عدا عن تضرر أكثر من 70% من المدارس بمعدل 408 مدرسة من أصل 563، مع الإشارة إلى أن مباني 53 مدرسة دمرت بالكامل، وتضرر 274 مبنى آخر جراء النيران المباشرة.
وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و2 أبريل 2024، دمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية أكثر من 50% من المباني في قطاع غزة، أكثر من 70% منها في المناطق الشمالية، وفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية، أجراه جامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، وكوري شير، من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك.
ووفق موقع "أكسيوس" أصابت الغارات الإسرائيلية كل المراكز السكانية على طول القطاع.
ويقدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أنه إذا انتهت الحرب اليوم، فقد يستغرق الأمر من غزة 70 عاما لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022.
بعد 76 عاما.. الفلسطينيون يتزايدونوأفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الأحد، بأنّ عدد الفلسطينيين في الوطن والشتات تضاعف نحو 10 مرّات منذ نكبة عام 1948.
وأوضح الجهاز، في بيان، أنّ "على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في عام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو/ حزيران 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023".
وكشف الجهاز أن "الاحتلال الإسرائيلي يستغلّ أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية".
وبمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة التي تحل بعد غد الموافق 15 مايو/ أيار الجاري، بين جهاز الإحصاء الفلسطيني أن 5.55 ملايين فلسطيني يقيمون في دولة فلسطين (الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة)، ونحو 1.75 مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة في عام 1948 أو الداخل الفلسطيني، في حين يبلغ عدد الفلسطينيين بالدول العربية نحو 6.56 ملايين وبالدول الأجنبية 772 ألف فلسطيني.
وبذلك، بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية نحو 7.3 ملايين نسمة، في حين قُدّر عدد اليهود بنحو 7.2 ملايين مع نهاية عام 2023، الأمر الذي يعني أن "عدد الفلسطينيين يزيد عن عدد اليهود في فلسطين التاريخية".
واستعرض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان، مجموعة من الأحداث التي شهدتها النكبة والتي نزح أو أُجبر على النزوح بسببها مئات آلاف الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم.
وبشأن أعداد الفلسطينيين الذين سقطوا في 76 عاماً، كشف الجهاز أن "ما يزيد عن 134 ألفاً استشهدوا دفاعاً عن الحق الفلسطيني منذ نكبة 1948".
وتابع أن عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى 30 إبريل/ نيسان 2024 بلغ نحو 46 ألفاً و500 شهيد.
وحول الشهداء في قطاع غزة، بين أن عددهم زاد عن 35 ألفا، ومنهم "أكثر من 14 ألفاً و873 طفلاً وتسعة آلاف و801 امرأة، إلى جانب أكثر من 141 صحافياً (...) وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة" الصادرة قبل خمسة أيام. وأكمل الجهاز أنّه "بخصوص الضفة الغربية، سقط فيها 492 شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين فلسطين النكبة الاحتلال بريطانيا الحرب في غزة قطاع غزة المقاومة الاحتلال الإسرائیلی فی فلسطین التاریخیة عدد الفلسطینیین العدوان على غزة عدوان الاحتلال ملیون فلسطینی ألف فلسطینی فی قطاع غزة ما یزید عن السابع من أکثر من عام 1948
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة سيعانون من الأمطار والشتاء القارص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية.. مضيفا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة الآن سيعانون من الأمطار والشتاء القارص.
وأضاف الصفدي، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر (روما) لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة" اليوم الاثنين، أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن، مؤكدا أن بلاده ينادي بالسلام؛ لأنه يدرك تداعيات غيابه، مؤكدا أن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة.
وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي "إن المآسي تنتقل إلى الضفة الغربية حيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم" معربا عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.
ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام، مشددا على أن بلاده حذر دائما من غياب السلام، والملك عبدالله الثاني حذر من ذلك قبل الحرب، مشددا على ضرورة أن ننظر إلى الصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.
وتابع بالقول: "سنطلق خريطة طريق للجهود الإنسانية ولإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة" مشيرا إلى أن كل ما قيل عن السلام يجب أن يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.
ويشارك الصفدي في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة"، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا.