بـ «ساعة فريدة».. تركي آل الشيخ يطلق مزادًا خيريًا لتحقيق أمنيات الأطفال في 40 دولة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قدم المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، نموذجًا مميزًا للعطاء الإنساني من خلال إطلاقه لمزاد خيري، الأول من نوعه على مستوى العالم، مستهدفًا تلبية أمنيات الأطفال المرضى في أكثر من 40 دولة.
ساعة تاريخية في مزاد عالمي
في إطار النزال المنتظر "حلبة النار" الذي تستضيفه الرياض في 18 مايو، كشف المستشار تركي آل الشيخ عن ساعة يدوية الصنع، ستعرض في مزاد علني بأشهر دار للمزادات عالميًا "دار سوذبيز".
ويظهر على واجهة الساعة بطلا العالم الحاليين للوزن الثقيل في شكل مجسم صغير لهما، إلى جانب يد الساعة التي تعرض قفازًا موقّعًا من كل من الملاكمين فيوري وأوسيك على ميناء أسود مع إطار من الذهب الوردي، فيما تتزين الساعة الحصرية بجوانب رمزية مختلفة تمثل نزال الوزن الثقيل التاريخي، ويظهر السوار الجلدي الأخضر وميناء الساعة على حزام النزال المميز والميدالية المقدمة من مجلس الملاكمة العالمي، الشريك الرسمي لموسم الرياض.
الغاية الخيرية وراء المزاد
العائدات من بيع الساعة ستذهب لصالح مؤسسة "ميك أويش فاونديشن" الغير ربحية، والتي تعنى بتحقيق أمنيات الأطفال المصابين بالأمراض الخطيرة حول العالم. تركي آل الشيخ أكد على أن المزاد يمثل فرصة للمشاركين لامتلاك قطعة ذات قيمة استثنائية تجمع بين الفن والرياضة والخير.
تأثير الحدث على الرياضة والعمل الخيري
المستشار تركي ال الشيخ أشار إلى أن المزاد يعكس الرغبة في دعم الأعمال الخيرية عالميًا، مع التأكيد على تحقيق أمنيات الأطفال في وقت الأزمات. وذكر أن موسم الرياض، الذي سيستضيف النزال، يهدف للتأكيد على مكانة المملكة كمركز عالمي للفعاليات الرياضية الكبرى وكذلك للمساهمات الإنسانية الكبيرة.
وأضاف تركي ال الشيخ: "يسعدنا التبرع بكامل ريع المزاد العلني لمؤسسة (ميك أويش فاونديشن) حتى تتمكن من تحقيق أمنيات المزيد من الأطفال حول العالم، ومنحهم تجارب يمكن أن تسعدهم وعائلاتهم خلال الأوقات الصعبة".
كان رئيس هيئة الترفيه قال في وقت سابق إن "موسم الرياض" سيصنع الحدث ويسطر تاريخًا جديدًا في عالم الملاكمة لاسيما وأن النزال يجمع بطلين يملك كل منهما حزامين عالميين وسوف يسعى كل منهما لحصد حزام النزال المرتقب.
وسيصبح الفائز أول بطل ملاكمة للوزن الثقيل بلا منازع منذ أن نال البريطاني لينوكس لويس هذا اللقب قبل 24 عاما، ولكن هذه المرة بأربع أحزمة لأول مرة في التاريخ.
وكان من المقرر أن يقام النزال الأسطوري يوم 17 فبراير الماضي، لكن إصابة تعرض لها "فيوري" خلال التدريبات أجلت الحدث المنتظر إلى شهر مايو.
كان المؤتمر الصحفي الخاص بنزال "حلبة النار" عُقد في العاصمة البريطانية لندن في 16 نوفمبر الماضي حيث وجه "تايسون فيوري" رسائل قوية لخصمه "أوسيك" حيث قال: "يمكنك أن تحاول الهروب، لكن أنا سألاحقك، هذا هو وقتي، ووقتك انتهى، سجلك غير المهزوم وأحزمتك، ستكون ملكي".
وتوجه فيوري بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حيث قال: "شكراً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمستشار تركي آل الشيخ على إحضار هذا اللقب بلا منازع إلى المملكة الجميلة، لقد قضيت وقتاً رائعاً هنا عندما واجهت نغانو، وأنا على استعداد للقيام بذلك مرة أخرى، هذه المرة، سأعود إلى إنجلترا بصفتي ملك الوزن الثقيل بلا منازع".
في المقابل فإن البطل الأوكراني ألكسندر أوسيك الحاصل على بطولة كل من منظمة الملاكمة العالمية ” WBO” ورابطة الملاكمة العالمية WBO والاتحاد الدولي للملاكمة "IBF" اكتفى بالقول: "ليس لدي هدف، لدي الطريق فقط، وطريقي هو الفوز بلقب بلا منازع، سيكون هذا هو اليوم الذي يدفع فيه تايسون الثمن".
ومن المتوقع أن تكون المواجهة بين فيوري وأوسيك، لحظة تاريخية في هذه الرياضة، حيث لم يهزم أي من الملاكمين، ويحملان العديد من الألقاب العالمية، وستحدد هذه المباراة بطل الوزن الثقيل بلا منازع، مما يجعلها حدثا ينتظره جميع عشاق الملاكمة.
كان بطل الملاكمة تايسون فيوري تواجد في افتتاح فعاليات موسم الرياض 2023 يوم 28 أكتوبر الماضي، عندما فاز بقرار منقسم على بطل العالم للوزن الثقيل في فنون القتال المختلطة فرانسيس انجانو.
في هذا السياق، تعد المواجهة بين فيوري وأوسيك، التي لم يُهزم أي منهما حتى الآن ويحملان عدة ألقاب عالمية، لحظة فارقة في تاريخ الملاكمة وستحدد البطل المطلق للوزن الثقيل. هذا الحدث لا يُنتظر فقط بشغف من عشاق الملاكمة بل يعد خطوة بارزة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية للعام 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تركي آل الشيخ أمنیات الأطفال ترکی آل الشیخ للوزن الثقیل بلا منازع
إقرأ أيضاً:
أكثر من 80 شهيدا في غزة خلال 48 ساعة.. حماس: المجازر أمام العالم
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الاثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل حربها الوحشية ضد المدنيين في قطاع غزة، وذلك في ثاني أيام عيد الفطر، ولليوم الـ19 من استئناف العدوان وحرب الإبادة.
ولفتت حركة حماس في بيان صحفي، إلى أنّ الاحتلال يواصل تصعيده لعمليات القصف الهمجي على الأحياء السكنية وخيام النازحين، لتتجاوز أعداد الشهداء خلال الساعات الـ48 الأخيرة الثمانين شهيداً، إضافة لأكثر من ثلاثمئة جريح.
وتابعت: "تُرتَكَب هذه المجازر أمام سمع وبصر العالم، بحق مدنيين عُزَّل، ونازحين في خيام النزوح، بدافع الانتقام والإرهاب ضمن سياسية الإبادة والتهجير القسري، ودون اكتراث من حكومة نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لعواقب جرائمها الفظيعة، مع محاولات الإدارة الأمريكية تعطيل أدوات المساءلة الدولية، ما يجعل الأخيرة شريكاً مباشراً في حرب الإبادة ضد شعبنا".
وأكدت أن "المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية اليوم، للوقوف في وجه هذا الانهيار الكارثي في منظومة القيم والقوانين الدولية، عبر لجم حكومة الإرهاب الصهيونية، وحَمْلِها على وقف جرائمها، وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والإنساني".
وذكرت أنّ "على كل من يُراهن على انكسار شعبنا ومقاومته أمام الضغط العسكري؛ أن يُعيد حساباته، ويتوقّف ملِيّاً أمام عظمة وإصرار هذا الشعب وأبنائه في المقاومة، ورفضه لكل محاولات الإخضاع وتصفية الحقوق، وإصراره على التمسّك بالأرض والثوابت، والوصول إلى حقوقه المشروعة بالحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد توعّد الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.