«السمسمية».. عرض مسرحي يحتفي بأبطال «القناة» في القرى والمحافظات
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
حالة فنية متكاملة من الحكي والغناء والموسيقى، يُقدّمها العرض المسرحي السمسمية، في جولاته الفنية بمختلف الأقاليم، وقرى حياة كريمة، بعد تقديمه خلال الأسابيع الماضية على المسرح العائم بالمنيل، حيث يُعرض حاليا في الوادي الجديد، تمهيدًا لانتقاله إلى محافظة شمال سيناء للعرض من منتصف الشهر الحالي بالعريش وحتى 22 من مايو الحالي.
يحتفي العرض بأبطال المقاومة الشعبية بمدن القناة خلال العدوان الثلاثي في 56، و67، وانتصار أكتوبر 73، الذين لم يدّخروا جهداً لبذله فى سبيل الوطن، ويوضح محمد الشرقاوى، مدير فرقة «المواجهة والتجول»، لـ«الوطن»، أنّ العرض بدأ التجهيز له ضمن مبادرة «وُلد هنا»، التي أطلقتها وزارة الثقافة في مشروع مسرح المواجهة والتجول، للاحتفال بالتنويريين والمصلحين والعلماء بمختلف الأقاليم، وتقديم قدوة للأجيال الجديدة، ومن بينهم طه حسين، وأحمد زويل، ومصطفى مشرفة، ونبوية موسى وغيرهم.
«لما قررنا الاحتفاء بمدن القناة، وقع الاختيار على المقاومة الشعبية، ومن هنا جاء عرض «السمسمية»، حسب «الشرقاوى»، منوهًا بأهمية تجول العرض في الأقاليم وقرى حياة كريمة: «سافرنا بالعرض إلى الجنوب فى حلايب وشلاتين، وحتى أبعد نقطة في قصر ثقافة جدربة على الحدود مع السودان، ونعرض حالياً في الوادي الجديد، ويختتم العرض جولاته بشمال سيناء».
وعن تفاصيل العرض، تحدّث سعيد سليمان، المؤلف والمخرج، قائلاً: «المقاومة الشعبية أبرز ما يميز مدن القناة، بها وُلد مناضلون وسياسيون وفنانون، وكانوا من البسطاء، واخترت اثنين من كل محافظة؛ السويس وبورسعيد والإسماعيلية، فى تنويعة مختلفة ما بين الرجال والسيدات، مثل زينب الكفراوى وعلية الشطوى، وعبدالنعم قناوى والكابتن غزالى، درست حياتهم وتاريخهم، ووجدت أنهم ضحّوا بمجهودهم ووقتهم وأرواحهم، لمواجهة العدو من أجل مصلحة البلد، ومع ذلك فيه ناس كثير لا تعرف عنهم شيئاً».العرض يتماس أيضاً مع الواقع، وفقاً لـ«سليمان»، خصوصاً أنه مقدّم للتجول والعرض أمام فئات مختلفة من الجمهور، ويحمل رسالة المقاومة كفكرة، بحيث يخرج الشخص بطاقة إيجابية، ويكون بطلاً أيضاً، وليس فقط البطل الموجود فى العرض.
تراث مدن القناة له ملامح خاصة، لذا تم توظيف فنون مختلفة فى المسرحية، فالعرض غنائى، حيث كان أبطال المقاومة يغنّون ويعزفون على الآلات الموسيقية، خصوصاً «السمسمية» وبشكل تلقائى، ويضيف «سليمان» أن تقديم المسرحية بالساحات المفتوحة فى الأقاليم، له كثير من المزايا بالنسبة للعرض والجمهور، وأهمها التّحفيز على المقاومة واستثارة روح البطولة، وتقديم القدوة للأطفال والشباب، من خلال سيرة هؤلاء الذين قدّموا الكثير للبلد.
حقّق العرض فائدة إضافية، تتمثّل فى المعلومة، وحسب «سليمان»: «وجدت المتفرجين بعد العرض يبحثون عن مزيد من المعلومات عن الشخصيات، هذا إلى جانب الاستمتاع بالحالة الفنية التى يقدّمها العرض على مدار ساعة وربع، والأولاد قالوا إنهم استمتعوا واستفادوا أيضاً، كما عبّر بعضهم عن رغبتهم بالمشاركة فى الغناء أو العزف على الآلات أو التمثيل».
المواجهة والتجوال في قرى حياة كريمةالعرض حالة غنائية موسيقية من إنتاج البيت الفنى للمسرح فرقة «المواجهة والتجول»، التى تُقدّم عروضها يومياً بقرى «حياة كريمة» فى الوادى الجديد، ثم السفر مباشرة إلى سيناء للعرض فى العريش، خاصة أن العرض مرتبط بالمنطقة التى شهدت أغلب الأحداث التى يتناولها العرض، «لذلك أتوقع أن يكون أكثر تأثيراً عند عرضه فى شمال سيناء»، حسب «سليمان»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيت الفني للمسرح الثقافة وزارة الثقافة المواجهة والتجوال المقاومة الشعبیة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
منتدى الشارقة يحتفي بالإيمان في الشرقية
تحت شعار “زينة الإيمان”، ينظم المنتدى الإسلامي سلسلة من المحاضرات القيمة في ثلاث مكتبات عامة بالمنطقة الشرقية من الشارقة مكتبة دبا الحصن العامة، ومكتبة كلباء العامة، ومكتبة خورفكان العامة، في إطار حرص المؤسسة على نشر الوعي الديني وتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة، وتفعيل مفهوم الإيمان، من اليوم الثلاثاء حتى الخميس 28 نوفمبر.
وشهد البرنامج يوم الثلاثاء، أولى الحلقات نقاشات علمية عميقة حول مجموعة متنوعة من القضايا المعاصرة التي تتمحور حول حقيقة الإيمان، تهدف هذه السلسلة إلى تفعيل مفاهيم الإيمان وربطه بالإحسان، وبيان أثرهما على أعمال الفرد، وتبرز الجوانب العملية للوصول إلى حقيقة الإيمان في هذا العصر.
وبين د. عمر الجميلي أستاذ أصول الفقه في جامعة الشارقة، و أهمية الإيمان الذي يُضيء حياة المسلم ويمنحها الغاية والاتزان، إنه زينة لا تفقد بريقها، وقوة لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة، وبه يتقوى المسلم رغم كل الظروف.
وأوضح د. الجميلي الإيمان في حياة المسلم الأساس الذي تستقيم عليه حياته.، وأنه الزينة الحقيقية التي تمنح القلب نوراً، والروح سكينة، والعقل توازناً، ويملأ القلب بالثقة والرضا، ومصدر لتمسك المؤمن بالقيم الأخلاقية من صدق، أمانة، وعدل، وتواضع، انطلاقاً من إيمانه بأن الله يراقبه في السر والعلن.
وعبر سعادة د.ماجد بوشليبي الأمين العام حول هذه السلسلة الثقافية تصب في إطار حرص المنتدى الإسلامي على دعم الأنشطة الثقافية والدينية بالمنطقة الشرقية، وتوفير بيئة محفزة للتعلم والتطوير في كافة شؤون الثقافة الإسلامية بالإمارة، حيث تسعى الإمارة إلى أن تكون مركزاً إشعاعياً للفكر والثقافة في المنطقة.
وأضاف د. بوشليبي يستهدف هذا المشروع الثقافي شرائح واسعة من المجتمع، بدءاً من الشباب وصولاً إلى الكبار السن، ويوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والمهتمين حول الإيمان حقيته وأهميته في الوقت المعاصر، ويتخلل السلسلة مجموعة متنوعة من الأنشطة، وتسعى إلى تعزيز القيم الإسلامية الأصيلة، وبناء جيل واعٍ بدينه وتاريخه، ويدعو المنتدى المجتمع خلال هذه السلسلة الغنية بالمعارف والتجارب الإيمانية إلى التوافق بين العلم والدين، وأثر التكنولوجيا على المجتمع، وقضايا الأخلاقيات.”
هذا وقد حظيت الفعالية بتفاعل الجمهور، وعبر المشاركين عن شكرهم وتقديرهم لهذه المبادرة القيمة التي تساهم في نشر الوعي الديني والهوية الوطنية، في تقوية الروابط الاجتماعية، وتعميق الانتماء الديني، وفي بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتسامحاً.