أمنستي تتهم بكين باستهداف طلاب ناشطين سياسيا في الخارج
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الاثنين، بكين باستهداف صينيين يتابعون دراساتهم في الخارج على خلفية نشاطهم السياسي، مشيرة الى أن بعض الطلاب أكدوا تعرض عائلاتهم لمضايقات في بلادهم.
وتتعامل الصين بحزم مع المعارضة السياسية، وتلجأ إلى وسائل تكنولوجية متطورة وأساليب ترهيب لقمع الاحتجاجات ونشاط المعارضين السياسيين.
وقالت منظمة العفو إن قيود الصين على النشاط السياسي تتسع في الخارج بشكل متزايد إلى نحو "قمع عابر للدول"، وذلك بحسب تقرير أصدرته ويستند إلى شهادات عشرات الطلاب في ثماني دول في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأشار هؤلاء إلى أن عائلاتهم في الصين تلقت تهديدات بعد مشاركتهم في مراسم خارج البلاد مثل إحياء ذكرى القمع الدامي في ساحة تيانانمن عام 1989.
وأكدت المنظمة ومقرها في لندن أن "التهديدات الصادرة بحق أفراد العائلات في البرّ الصيني شملت إلغاء جوازات السفر، الطرد من العمل، الحؤول دون حصولهم على ترقيات ومستحقات التقاعد، وحتى تقييد حريتهم بالتحرك".
كذلك، أكد طلاب أنهم منعوا من النشر ويخضعون للرقابة على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، وهي غالبا الوسيلة الوحيدة للتواصل مع أقاربهم بسبب القيود التي تفرضها بكين.
وأبلغ أحد الطلاب منظمة العفو بأن السلطات الصينية أطلعت والديه على "نصوص محادثات أجراها مع أفراد من عائلته عبر تطبيق وي تشات".
وقال بعض الطلاب إنهم يقومون برقابة ذاتية خلال الحصص الدراسية والعلاقات الاجتماعية، وشكوا من معاناتهم من مشكلات في مجال الصحة العقلية بسبب شعورهم بالرقابة "تراوح بين التوتر والصدمات وصولا للارتياب والاكتئاب".
ونقلت المنظمة عن طالب قوله "أرغب فعلا بنشر أطروحتي للدكتوراه... لكنني قلق، لذا فضلت عدم القيام بذلك".
وردا على سؤال بشأن التقرير، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، أنه "تشهير خبيث". وقال المتحدث، وانغ ونبين، إن "أي وسيلة إعلام موضوعية ستجد أن الغالبية العظمى من المواطنين الصينيين المقيمين في الخارج فخورون بتطور وطنهم وقوته".
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن استهداف بكين للطلاب أثار "مناخا من الخوف" في جامعات في أوروبا وأميركا الشمالية، بشكل يؤثر سلبا على "الحقوق الإنسانية" للطلاب.
وقالت مديرة الصين في المنظمة، سارة بروكس، "تأثير قمع الصين العابر للدول يمثل تهديدا جديا لحرية تبادل الأفكار وهي في صلب الحرية الأكاديمية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اجتماع طارئ لمناقشة موقف طلاب منح الوكالة الأمريكية
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للجامعات؛ لمناقشة موقف طلاب منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات وأعضاء المجلس ، والدكتور إيهاب عبدالرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بنظام "أونلاين".
ناقش الاجتماع مشكلة الطلاب المُلتحقين بالجامعات المصرية على منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عقب قرار تعليق جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مستوى العالم لمدة 90 يومًا.
وناقش الاجتماع موقف 1077 طالبًا في مرحلة البكالوريوس على منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية موزعة على الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية (877 طالبًا) والجامعة الأمريكية بالقاهرة (200 طالب).
وفي إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على المستقبل الأكاديمي لطلاب المنح الدراسية ودعمهم، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التزام الوزارة بمساندة أبنائها من طلاب هذه المنح في مختلف الجامعات في مصر ، وأكد على التعاون الوثيق بين الوزارة والجامعات بما يخدم مصلحة الطلاب في مواصلة مسيرتهم الأكاديمية، باعتبار أن التعليم ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق لهم وللوطن.
قرارات لطلاب منح الوكالة الأمريكيةوصرح الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع انتهى إلى ضرورة تذليل أي معوقات تواجه طلاب المنح كالتالي:
التأكيد على مراعاة مستقبل أبنائنا من طلاب المنح في كافة الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة والأهلية) التي تندرج تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات من تداعيات هذا القرار المؤقت.
و في هذا الصدد، سوف تلتزم الجامعات بكافة المخصصات و المصروفات الدراسية التي كانت تخصصها الوكالة الأمريكية لأبنائنا الطلاب حتي انتهاء الفصل الدراسي الثاني ، كما ستظل الوزارة والجامعات ملتزمة بدعم هؤلاء الطلاب لمواجهة أي تحديات مستقبلية .
هذا ، وأحيط المجلس علما بقيام الجامعة الأمريكية بتحمل نفقات الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة(200 طالب) خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مستقبلا مع الوزارة في هذا الشأن.