فعاليات متنوعة وحضور جماهيري في أسبوع زاد الراكب للفروسية بإبراء
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
شهد أسبوع زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء والذي نظم بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية نجاحات مختلفة والذي أقيم على مدار 7 أيام متواصلة وتنوعت فيه الأنشطة والبرامج ما بين الندوات وسباقات العرضة والمعرض التراثي والأمسية الشعرية وسباق (الزمط) الإثارة والتحدي بمشاركة واسعة من أبناء الولاية والولايات المجاورة، كما شهد حضورا جماهيريا كبيرا من مختلف محافظات سلطنة عمان بالإضافة إلى الزوار والمقيمين من مختلف الجنسيات والأعمار مؤكدا أهمية مثل هذه الأنشطة والفعاليات التراثية التي تجد الاهتمام والرعاية من أفراد المجتمع بالإضافة إلى الدعم والمساندة من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة كما أنها أسهمت في تجمع أفراد الأسرة وأوجدت حراكا سياحيا واقتصاديا جيدا لأبناء الولاية.
مهرجان خاص بالمحافظة
أكد سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية بأن التفكير قائم على إقامة مهرجان كبير وشامل للخيل والهجن والتراث بإحدى ولايات محافظة شمال الشرقية خلال الفترة المقبلة بمشاركة جميع محافظات سلطنة عمان، بالإضافة إلى أن هناك دراسة ليشمل مشاركة خليجية وعربية في المستقبل. جاء ذلك خلال حديثه بعد ختام فعاليات أسبوع زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء.
وأوضح سعادته أن كل المقومات موجودة لإنجاح هذا المهرجان الكبير نظرا لما تمتلكه سلطنة عمان من موروث كبير في هذا الجانب وقدرتها على تنظيم المهرجانات والسباقات، خاصة سباقات العرضة التي تتميز بها عُمان عن مختلف دول العالم الأخرى وهو إثراء عماني أصيل توارثته الأجيال جيلا بعد جيل.
وأشار سعادة محافظ شمال الشرقية إلى أن المحافظة هي من المحافظات التي تتميز بوجود أعداد كبيرة من الخيل والهجن والتي أصبحت تمثل بعدا اقتصاديا جيدا للمواطنين والأسرة بشكل عام ولذلك سيتم تعزيز هذا التميز الذي يمثل أيضا بعدا اقتصاديا وسياحيا للمحافظة وتقديم الدعم والمساندة ليشمل جميع ولايات شمال الشرقية.
وأشار إلى أن مهرجان الخيل والهجن والتراث لا يزال تحت الدراسة وسوف يتم الإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة به في وقته والدول الخليجية التي ستشارك فيه والذي نأمل أن يمتد لأبعد من ذلك لتكون هناك مشاركة عربية أيضا. أما عن مهرجان أسبوع الخيل بإبراء فقال: سعدنا بما شاهدناه من تنوع في الفعاليات وبالمشاركة الواسعة من أبناء المجتمع، حيث فتحت رياضة الخيل أبوابا ومجالات مختلفة ولم تقتصر كمورد رياضي فقط بل كمورد استثماري متعدد للجميع سواء لرواد الأعمال أو كمتنفس للعائلات.
وقدم سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية في نهاية حديثه التهنئة للجنة زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء على نجاح الفعاليات المتنوعة لأن هذا الأمر أصبح ليس رياضيا فحسب بل اقتصاديا واجتماعيا وكذلك متنفسا للأسر ومحبي رياضة الخيل ورواد الأعمال، ونحن ندعمه للاستمرار والتكرار خلال الفترة القادمة ونأمل أن نرى هذه الرياضات في معظم محافظات سلطنة عمان لذلك نبارك لكل من خطط وأدار وأخرج ونفذ هذا الحدث المميز.
انعكاس رياضي وسياحي
من جانبه أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة العبري والي إبراء أن التفاعل والتناغم ما بين أهالي الولاية كان له دور فاعل ومشهود وواضح للعيان من خلال الحضور الجماهيري الكبير وهو تشجيع لهذا النشاط الرياضي التقليدي العريق بمحافظة شمال الشرقية وولايات المحافظة السبع، وكلها زاخرة بنشاط الخيل والتراث. وأبدى سعادته بالتنظيم والإقبال والدعم الكبير الذي حققه، آملا بأن يتطور هذا المهرجان للأفضل خلال السنوات المقبلة خاصة وأن هناك توجها لتطوير المهرجان السنوي، وهذا الأسبوع انبثق من المهرجان الرئيسي الذي أقيم بولاية بدية خلال الفترة الماضية، ونأمل بأن يكون المهرجان القادم على مستوى المحافظة وأن يكتسب رؤية جديدة وتطوير السياحة الداخلية للمحافظة مبينا أن ولاية إبراء من الولايات المشهود لها بالتاريخ والإرث الحضاري والحارات الأثرية القديمة والأماكن السياحية الجميلة خاصة بعدما تم إنشاء سدين بالولاية بعد فيضان هذه السدود، وأصبحت هناك مواقع سياحية جميلة في الولاية سوف تستقطب نشاطا سياحيا كبيرا سينعكس على ولايات المحافظة الأخرى لأن السياحة أصبحت تمثل موردا اقتصاديا مهما. وختم حديثه بالقول: هناك توجها من مكتب سعادة محافظ شمال الشرقية في تشكيل لجنة خاصة بهذه المهرجانات والفعاليات والتي لا تنحصر فقط على الخيل والإبل وما شابة ذلك وإنما تنطوي على الموروثات التراثية والتي يمكن أن تستقطب مشاركين حتى من أبناء ولايات المحافظات.
مشاركة واسعة
بينما قال ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس لجنة زاد الراكب للفروسية بإبراء: الملتقى جاء في إطار الفعاليات السنوية التي تنفذها اللجنة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ويعد الملتقى -الذي اشتمل على فعاليات رياضية وثقافية وفنية واجتماعية استهدفت المجتمع المحلي بمحافظة شمال الشرقية- تظاهرة مجتمعية شاملة سعت إلى تشجيع رياضات الخيل التقليدية والتراثية وإشراك فئات المجتمع بهذه الفعاليات من خلال الأمسيات الشعرية وتنظيم الأسواق التراثية الاجتماعية، فضلا عن إقامة رياضات الخيل التقليدية وركضة العرضة التي تستقطب عددا كبيرا من المشاركين من مختلف محافظات سلطنة عمان.
كما شملت فعاليات الملتقى إقامة ندوة علمية بعنوان استخدام الخيل في علاج ذوي الإعاقة بمشاركة عدد من المختصين والمعنيين في تربية واستخدام الخيل، بالإضافة إلى فعاليات عرضة الخيل التقليدية ومهارات الفروسية بمشاركة أكثر من 100 مشارك من مختلف محافظات سلطنة عمان، وأمسية شعرية بالتعاون مع لجنة الكتاب والأدباء بالمحافظة. وتضمن الملتقى تنفيذ عدد من البرامج والدورات التدريبية المتخصصة في مجال الخيل وتربيتها والاعتناء بها، إلى جانب إقامة سباق التحدي والإثارة، وافتتاح السوق التقليدي القديم والجولات السياحية بقرية المنزفة الأثرية.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن إدارة زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء، قدم محمد بن خميس اليزيدي شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح الفعالية التراثية وهو نتاج عمل منظومة كبيرة ومتكاملة ظهر فيها التعاون بين الأفراد والمؤسسات متجهين إلى طريق النجاح وتحقيق الأهداف المرسومة بشكل مستمر ومتنام لخدمة قطاع الخيل في سلطنة عمان. وفي الختام جرى تكريم المساهمين والمشاركين في إنجاح الفعالية واشتملت على الفقرات المتنوعة ما بين الموسيقية التي قدمتها فرقة الكشافة والقصائد الشعرية والفلم الوثائقي الذي وثق كل لحظات أسبوع زاد الراكب للفروسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظ شمال الشرقیة محافظات سلطنة عمان بالإضافة إلى من مختلف
إقرأ أيضاً:
محطة استخباراتية للحوثيين في مسقط لتنسيق التواصل مع إيران وتسهيل عمليات التهريب والدعم.. هل سلطنة عمان متورطة؟
أفادت مصادر أمنية ومخابراتية أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران أنشأت محطة لجهازها الأمني في العاصمة العمانية، إلى جانب مكتب سهلت مسقط للجماعة فتحه منذ سنوات.
وتستضيف مسقط منذ عام 2015 وفد الحوثيين المفاوضين وقادة في الجماعة يقيمون في ضيافة السلطنة ويحظون برعاية وتسهيلات وامتيازات كبيرة. وفيها يقيم المعاون السياسي لزعيم الجماعة عبدالسلام فليتة منذ سنوات وإلى جانبه عبدالملك العجري.
وتحتضن السلطنة اجتماعات قادة الجماعة مع الطرف الإيراني ومع الأطراف الإقليمية والدولية، واستضافت لقاءات ومفاوضات يمنية على مدى السنوات الماضية. كما تعلب دور وساطة في التفاوض مع الحوثيين وعقد صفقات متعلقة بتبادل أسرى وتنسيق زيارات ثنائية مع الجماعة.
المصادر، وفقا لـ ‘ديفانس لاين’؛ اوضحت أن محطة جهاز الأمن والمخابرات الحوثية في مسقط يديرها القيادي هلال النفيش، وهو عنصر أمن موالي للجماعة، وينحدر من محافظة حجة. ويعاونه عناصر من جهاز ‘الأمن الوقائي الجهادي’ الجهاز الاستخباري الخاص بالجماعة، يتواجدون كعاملين في مكتب الجماعة وينشطون تحت صفات سياسية ومدنية وتجارية.
تتولى المحطة الإشراف وتنسيق الدعم اللوجستي وعمليات تدفق الأسلحة والتقنيات العسكرية للجماعة عبر خطوط تهريب برية وبحرية. وتعمل بالتنسيق مع دائرة العمليات الخارجية في الجهاز الأمني الحوثي التي يتولى مسئوليتها القيادي حسن أحمد الكحلاني، ولها ارتباط بالقيادي عبدالواحد ابوراس، وكيل الجهاز سابقا وعينته الجماعة نائبا لوزير خارجيتها.
وبحسب المصادر ترتبط المحطة بمنظومة الأمن والاستخبارات في طهران وجماعات المحور الإيراني، وبشبكة الأشخاص والشركات الحوثية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التي تتولى تنسيق تدفقات الأموال والسلاح.
وتفيد المصادر أن التعاون بين السلطنة والحوثيين يعود لما قبل الحرب التي فرضها تمرد الجماعة على اليمنيين بدعم إيراني في سبتمبر 2014م، إذ كانت مسقط محطة ترانزيت لتبادل التواصل والعلاقة بين الحوثيين وزعيمهم وبين طهران خصوصا خلال المفاوضات السياسية التي صاحبت توسع حروب الجماعة وتمددها نحو العاصمة صنعاء.
فيما تتحدث تقارير أممية ودولية عن مشاركة السلطنة في تسهيل وصول الدعم الإيراني للحوثيين عبر المياه العمانية وحدودها البرية مع اليمن، وعبور الأسلحة والأموال والتقنيات والأعتدة القتالية ومواد التصنيع الحربي المتدفقة من إيران وعواصم حليفة لها إلى جماعة الحوثي.
ومع إعلان أمريكا تصنيف الحوثية “منظمة إرهابية أجنبية” واتجاه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تفكيك قدرات الحوثيين ومنع استمرار تدفق الدعم الإيراني إليهم، كان السيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون، قد دعا سلطنة عمان لإغلاق مكتب جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في مسقط، ووقف غسل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف عمليات نقل الأسلحة للحوثيين.
وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي للحزب الجمهوري في تدوينات على منصة (X): “يحتاج أصدقاؤنا العظماء في عمان إلى عزل الحوثيين وعدم احتضانهم. يجب إغلاق مكتب الحوثيين في عمان، ووقف غسل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف عمليات نقل الأسلحة الحوثية”.
ووفقًا للمعلومات فأن قادة الحوثية يتحركون عبر المنافذ البرية بين اليمن وعمان مستخدمين جوازات سفر مزورة صادرة من مناطق سيطرة الجماعة.
ويتولى مسئولية التنسيق لعمليات تهريب القيادات والدعم في جهاز الأمن والمخابرات القيادي عادل العواضي، المعين مسئولا لدائرة المنافذ برتبة عميد، وفي جهاز الأمن الوقائي عبدالرحيم عبدالله أحسن الحمران، المعين مسئولا للمنافذ والمطارات برتبة عميد.
خطوط التهريب البرية القادمة من عمان لا تقتصر على تهريب الأسلحة والممنوعات بل تستخدم لتهريب خبراء وأجانب، وعبرها تم تهريب سفير إيران لدى الحوثيين سابقا حسن إيرلو الذي أعلن عن مقتله في شهر ديسمبر 2021م.
وكانت السلطات الأمنية في الحكومة الشرعية تحدثت في وقت سابق عن ضبط عناصر حوثية في محافظة حضرموت كانوا يستخدمون جوازات سفر مزورة صادرة من صنعاء.
فيما كانت السلطات في محافظة مأرب تمكنت من القبض على القيادي الحوثي محمد غالب أحمد دعه، وعناصر معه أحدهم يدعى علي هاشم الحملي، أثناء تواجدهم في مناطق صحراوية بين مأرب وحضرموت.
ليتبين أن القيادي دعه يشغل منصب وكيل جهاز الأمن والمخابرات برتبة عميد، ومسئولا عن الملف الأمني والعسكري في مأرب وشبوة وحضرموت والمهرة، وكان يحمل جوازا مزورا، وهو يخضع للمحاكمة أمام القضاء العسكري في مأرب.