امطيريد: ليبيا لن تخرج من العباءة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي محمد امطيريد، أن أمريكا تعي أهمية ليبيا جيدا، ولديها أطماع استراتيجية وليست اقتصادية، وذلك لأن ليبيا ترتبط بخمس دول أفريقية، ولديها عمق أفريقي يصل إلى دول تشاد والنيجر والسودان، وتلك الدول مهمة لأمريكا، بعد فقدها لعدة دول كانت تسيطر عليها فرنسا بالمشاركة الأمريكية، آخرها الخروج من النيجر.
امطيريد،وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن أمريكا لم تترك ليبيا وشأنها، إذ كلفت أمريكا في السابق مندوبا في الغرب الليبي، وصنعت قواعد عسكرية برية وبحرية، واستثمرت مع وزارة الدفاع في الغرب الليبي كل جهودها العسكرية، أما اليوم بعد توسع تحالفات جديدة في أفريقيا وظهور مخاوف أمريكية كبيرة، خاصة في منطقة حوض المتوسط من تحالفات جديدة تستبعدها.
وتابع امطيريد حديثه:” أن أمريكا تعمل على السيطرة في الغرب الليبي في هذه اللحظة، ولأول مرة تستلم أمريكا الملف الليبي بشكل مباشر، وتتفاوض مع الاستخبارات التركية في المدة السابقة لخلق توازن في القواعد التي تسيطر عليها القوات التركية”.
وأعتقد امطيريد أن أمريكا أرسلت اليوم مندوبة أمريكية للجلوس مع قادة التشكيلات المسلحة في الغرب الليبي، لتشكيل قوة مشتركة مع بعض السرايا الخفيفة، التي تنطوي تحت هذه التشكيلات للسيطرة على الوضع الأمني في الغرب الليبي.
وأكد أن استقالة عبد الله باتيلي، وتكليف ستيفاني خوري، هي مؤشرات للبحث عن السيطرة الأمنية والسياسية، ومن الجانب العسكري قامت وزارة الدفاع الأمريكية من خلال مندوبها في شمال أفريقيا، بعقد هذه الاجتماعات، ما جعل هذه الملفات تحت السيطرة الأمريكية.
وأردف امطيريد قائلا: “سوف يكون الرئيس القادم في حال تم إجراء الانتخابات، تحت السيطرة الأمريكية، مثلما ما حدث في العراق ولبنان وغيرها من الدول التي تسيطر عليها أمريكا”.
كما أشار إلى أن أمريكا تسعى لتوفير الطاقة لحلفائها في أوروبا بعد الأزمة الأوكرانية، ومعاناة أوروبا في ملف الطاقة بعد إغلاق روسيا.
ورأى امطيريد أن هناك طموح أمريكي للسيطرة على قاعدة “الوطية” في الغرب الليبي، وقاعدة مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، وتلك مؤشرات للسيطرة على الغرب، مع عدم تمكنها من السيطرة على الشرق والجنوب، بسبب سيطرة قيادة الجيش على هذه المناطق.
وأكد أن ليبيا لن تخرج من العباءة الأمريكية، وأن العاصمة طرابلس ستكون تحت الوصاية الأمريكية عسكريا وسياسيا، وفي الأيام القادمة سينطلق مؤتمر “غدامس” الجديد، الذي سوف ينبثق منه لجان مكونة من عدة أجسام، على رأسها البرلمان والدولة بسياق أمريكي كامل، وهكذا تكون أمريكا قد حققت سيطرتها الكاملة على أهم الملفات في البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الغرب اللیبی أن أمریکا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية البيلاروسي: الغرب يسخر أدوات السياسة والاقتصاد الدولية لخدمة مصالحه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف اليوم (الجمعة) إن الغرب الجماعي يسعى إلى الاستيلاء على أدوات السياسة والاقتصاد الدولية وتسخيرها لخدمة مصالحه، والترويج لحلول تخدمه. جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم في قسم العلاقات الدولية بجامعة بيلاروس الحكومية في ٢٥ أبريل بمناسبة اليوم العالمي للمندوبين، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "بيلتا" البيلاروسية.
وأشار ريجينكوف إلى أن العقوبات المفروضة على بيلاروس وروسيا والصين وإيران ودول أخرى لا علاقة لها بتقريب تلك الدول من الديمقراطية، وقال "إنهم يحاولون التعامل معنا كمنافسين بدأوا يبرزون اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وهذا لا يروق لهم".
وأضاف وزير الخارجية البيلاروسي "لا أحد في الغرب يرغب في أن تتطور دول أخرى خارج كتلته في الوقت الحاضر، فهم يفضلون التجارة البسيطة مثل شراء الموارد وبيع بعض السلع المصنوعة في الغرب، ولكن بمجرد أن تبدأ الدول بتطوير بنيتها التحتية وقطاعها الصناعي تتوقف عن الحاجة إلى بعض السلع الغربية، وهذا هو السبب في حاجتهم إلى إبطاء نمو هذه الدول".
ولفت إلى أن منظمات مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون بالإضافة إلى منظمات إقليمية مختلفة في مختلف قارات العالم بدأت تكتسب نفوذا وسلطة على الساحة الدولية.