يونيسيف: نحتاج إلى قرابة الـ4 ملايين و300 ألف دولار لدعم النازحين السودانيين في الكفرة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير إخباري نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” زيارة بعثة منه إلى بلدية الكفرة بهدف تقييم احتياجات الأسر السودانية الفارة من الصراع.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم منه صحيفة المرصد أشار لنزوح أكثر من مليون و800 ألف سوداني لدول الجوار ومنها ليبيا، مؤكدًا تدفق عدد منهم إلى مدينة الكفرة ما قاد لتنظيم “يونيسيف” زيارة لتقييم الوضع الإنساني بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية الهلال الأحمر الليبي والهيئة الليبية للإغاثة الإنسانية.
ووفقًا للتقرير ركز هذا الجهد المشترك بمشاركة فريق من المختصين في الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة والعمليات على تقييم الاحتياجات العاجلة في هذه المجالات والوضع العام للوافدين، ناقلًا عن معنيين في “يونيسيف” وجهة نظره بالخصوص.
وبحسب المعنيين كانت المشاركة في هذه المهمة في أواخر أبريل الفائت مدفوعة بالالتزام بدعم الفئات الضعيفة وخاصة السودانيين الوافدين إلى مدينة الكفرة ممن يواجهون تحديات هائلة إذ أثرت الأوضاع الحالية على وصولهم إلى خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي الأساسية.
وتابع المعنيون إن الحاجة الملحة لإجراء تقييم سريع للاحتياجات لفهم ومعالجة احتياجاتهم الخاصة بشكل أفضل في ظل درجة حرارة مرتفعة زادت عن 40 درجة مئوية فيما سكنوا في ملاجئ مؤقتة وهم يعانون من ندرة المياه بعد فرارهم من النزاع.
ووفقًا للمعنيين برزت الحالة الملحة لخدمات الرعاية الصحية وتوفير معايير التغذية القياسية فالمخاطر كبيرة لا سيما بين الأطفال دون سن الـ5 والحوامل والمرضعات مؤكدين إقامة الفارين من الصراع في أكثر من 50 وحدة استيطان غير رسمية كالمزارع بالضواحي ومرافق حكومية وغير حكومية.
وبين التقرير الحاجة الماسة للإمدادات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في مرافق الخدمات الـ13 والمستشفى القروي الوحيد المثقل بالأعباء لاستقباله أكثر من 400 مريض يوميا 40% منهم من السودانيين، محذرًا من غياب شبكة الصرف الصحي الفعالة فمتواجد منها متهالك ولا يغطي سوى 10% من الكفرة.
وحذر التقرير من ممارسات النظافة السيئة في المستوطنات غير الرسمية ما شكل مخاطر كبيرة على الصحة العامة وتفاقم المشكلات بسبب محدودية فرص كسب العيش ونقص الوثائق وقلة أماكن السكن وزيادة أعداد السكان لترتفع أسعار الإيجارات بمقدار 3 أضعاف منذ بداية الأزمة.
وتحدث التقرير عن إمدادات المياه في الكفرة المعتمدة في المقام الأول على 32 بئرًا صالحة للاستخدام في وقت يتسبب فيه انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في تعطيل تدفق مياهها في وقت بات فيه الوصول إلى المراحيض في مقابل رسوم فضلًا عن انتشار برك المياه الراكدة وعدم كفاية أنطمة إدارة النفايات الصلبة.
وتطرق التقرير عن ندرة خدمات التعليم والدعم النفسي والاجتماعي والصحة العقلية والاستشارة النفسية والاجتماعية في وقت لم يتلقى فيه أطفال كثر التطعيمات والخدمة التعليمية منذ أكثر من عام متحدثا عن تقديم “يونيسيف” مطاعيم لـ17 ألف طفل دون سن الـ15 لشلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية.
وأكد التقرير تقديم “يونيسيف” ألفا و10 مجموعة من أدوات النظافة الأسرية في وقت يحتاج فيه الصندوق الأممي قرابة الـ4 ملايين و300 ألف دولار لتوسيع الاستجابة الإنسانية لتوفير خدمات الوقاية الصحية والتحصين والتغذية ومياه الشرب والاستخدام المنزلي ودعم الصحة العقلية وتوفير الخدمة التعليمية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اجتماع أممي بالكُفرة يناقش أزمة النازحين: وزارة الصحة تقدم حصيلة جهودها
ليبيا – شاركت وزارة الصحة بحكومة الاستقرار، ممثلة بإسماعيل العيضة، رئيس غرفة الطوارئ بالوزارة، في الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس بمقر غرفة الطوارئ الصحية بالكُفرة. ترأست الاجتماع ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الفريق عبدالباسط بوغريس، ممثل القيادة العامة، واللواء سليمان العبار، رئيس جهاز المخابرات، واللواء صلاح الخفيفي، رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية، وعميد بلدية الكُفرة إدريس محجوب، إلى جانب مسؤولين أمنيين وسفير ليبيا بالسودان فوزي بومريز.
جهود وزارة الصحة في ملف النازحين السودانيين
استعرض إسماعيل العيضة جهود وزارة الصحة في التعامل مع أزمة النازحين السودانيين في الكُفرة، مسلطاً الضوء على دور وزير الصحة، عثمان عبدالجليل، خلال زيارته للكُفرة في أبريل الماضي، التي استمرت عشرة أيام، وتم خلالها وضع خطة شاملة للتعامل مع الأزمة. ومن أبرز المبادرات والإجراءات التي تم تنفيذها:
التحديات وتوصيات وزارة الصحة
أكد رئيس غرفة الطوارئ أن نسبة الاستجابة لاحتياجات الوزارة التي قُدمت للمنظمات الدولية لم تتجاوز 10%، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لتلبية الاحتياجات الصحية.
كما دعا إلى ضمان توافق أي معدات أو أجهزة تُقدم للقطاع الصحي بالكُفرة مع معايير الجودة وتوفير مواد التشغيل اللازمة، مع أهمية التنسيق المسبق مع الوزارة وفق الخطط الموضوعة.
استمرار الجهود الصحية
جددت وزارة الصحة التزامها بتقديم الخدمات الصحية للنازحين بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، مع الحرص على الحفاظ على معايير الجودة وضمان الاستدامة في تقديم الخدمات.