#سواليف

مع انقضاء الشهر السابع من العدوان على #غزة، فإن القناعة الإسرائيلية آخذة في الازدياد بأن نهاية #الحرب لا تلوح في الأفق، فيما وضع #الاحتلال يزداد سوءا، والعدد المرتفع من #القتلى و #المصابين ينضم إلى ساحات القتال الجديدة، مع جملة من #الأضرار #الاقتصادية والدبلوماسية الهائلة، وموجة #معاداة_الاحتلال المتصاعدة في العالم.

. كلها مؤشرات تطرح على الإسرائيليين التساؤل المشروع: إلى أين نتجه؟

المحامي آيال روسوفسكي أكد أن “ما حصل لإسرائيل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يؤكد أنه الكارثة الأخطر منذ تأسيسها، حيث تعرضت مستوطنات في غلاف غزة لهجوم من قبل حماس أسفر عن مقتل 1200 جندي ومستوطن، واختطاف 253 آخرين، نحو أراضي قطاع غزة، وفي الـ16 من الشهر نفسه، وافق مجلس الوزراء الحربي على أربعة أهداف للحرب: إسقاط حكم حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية؛ إزالة التهديد من غزة إلى إسرائيل؛ بذل أقصى جهد لحل قضية الرهائن؛ حماية حدود الدولة”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف أن “واحدا وثلاثين أسبوعاً مضت منذ أن ذهبت الدولة إلى الحرب، أسفرت عن سقوط 711 قتيلاً، بينهم 637 جندياً، لكن الحرب لم تنتهِ بعد، ولم تتحقق أهدافها، وما زالت حماس هي الهيئة الحاكمة التي تسيطر على قطاع غزة، ولا تزال لديها قدرات عسكرية، وحتى هذه الأيام تتمكن من إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على دولة الاحتلال، ولم يتم إزالة تهديدها من قطاع غزة، وما زالت معظم المستوطنات المحيطة به غير قادرة على العودة إليها”.

وأكد أن “أهداف الحرب لم تتحقق فحسب، بل إن وضع الاسرائيليين بات أسوأ بكثير مما كان عليه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، فقد فُتحت جبهات جديدة ضدهم من حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، ومنهما تنطلق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، ومع مرور الوقت أصبحت إسرائيل دولة مجذومة، فقدت صداقتها في العالم، وجيشها معرّض لخطر مذكرات الاعتقال الدولية، وباتت أهم وأعظم صديق في العالم، الولايات المتحدة، تعيد النظر في مواقفها تجاهنا، وقد تجنبت بالفعل استخدام حق النقض ضد قرارات ضدنا في مجلس الأمن في حالة واحدة، وتدرس تجنب بيع الأسلحة والذخيرة للحكومة، إذا لم تتصرف بالتنسيق معها”.

وأشار إلى أن “حصيلة سبعة أشهر من الحرب على غزة فاقمت الوضع الاقتصادي للاحتلال، وتضرّر تصنيفها الائتماني، والميزانية الأخيرة باتت مهتزّة، ما سيتطلب على الأرجح تخفيضات كبيرة، وفرض ضرائب بالمليارات لاستعادة الدمار في الشمال، وما حوله، وتعرضت العديد من قطاعات الاقتصاد لأضرار بالغة، وقام المتظاهرون حول العالم بإغلاق مداخل الجامعات الأمريكية، وأصبح الإسرائيليون مستهدفين في حوادث معادية للاحتلال، مع تصاعد المقاطعة الأكاديمية في العالم، بما في ذلك في العالم الغربي، وبات الإسرائيليون في الدول الصديقة، وعندما يسافرون حول العالم، يحرصون على عدم تعريف أنفسهم بالهوية الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة عمليتان لسرايا القدس .. إصابة وجرح عدد من جنود الاحتلال بجباليا 2024/05/13

لعل ما يؤكد هذا #الاستعراض #المتشائم لوضع الاحتلال أن حكومته اليمينية لا تقدم أي رؤية للمستقبل، ولا توجد لديها خطة حقيقية لليوم التالي، خاصة من سيحكم غزة، فيما يسترشد عدد كبير من وزراء الحكومة بالرؤى المسيحانية، ما يجعل دولة الاحتلال كلها في حالة طوارئ، وبالتالي فهي تعيش حالة من الخطر الوجودي، في ظل الجوقة الحاكمة من القيادة الحالية بقيادة بيبي نتنياهو، التي تأخذ “الدولة” نحو مزيد من الوضع الخطير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الحرب الاحتلال القتلى المصابين الأضرار الاقتصادية معاداة الاحتلال الاستعراض فی العالم

إقرأ أيضاً:

يديعوت: عزل شمال غزة قد يستغرق 6 أشهر

اعترف المحلل العسكري الأبرز في صحيفة يديعوت أحرنوت يوآف زيتون بأن قوات الاحتلال تطبّق بالفعل نسخة معدلة من "خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى تقسيم قطاع غزة وعزل شماله عن باقي الأجزاء، مشيرا إلى أن هذه الخطة قد تستغرق 6 شهور حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.

ويؤكد زيتون أن الجيش الإسرائيلي "بدأ منذ أسابيع بتنفيذ ما يمكن وصفه بتطبيق جزئي لـ"خطة آيلاند"، وهي خطة اقترحها سابقا اللواء المتقاعد غيورا آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، وتهدف إلى حصار المناطق الإستراتيجية.

ويضيف أنه "على الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي نفت تطبيق هذه الخطة بالكامل، فقد قام الجيش الإسرائيلي بقطع منطقة جباليا عن بقية أجزاء شمال القطاع عبر خط يمتد من الساحل إلى الحدود".

وفيما يشير إلى أن هذا العزل جاء رغم الضغوط الأميركية المكثفة، فإنه يزعم أن إسرائيل اضطرت لإدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة، وهو ما نفاه الفلسطينيون مرارا وتكرار، وأكدوا استمرار معاناة سكان جباليا من مجاعة حقيقية.

تكتيكات للجيش الإسرائيلي

وينقل المحلل العسكري عن جيش الاحتلال أنه يواصل تنفيذ عملية واسعة في شمال قطاع غزة، وتحديدا في منطقة جباليا، بهدف تقويض بنية حماس العسكرية وتقييد حركتها هناك، وذلك وفق "تكتيكات ميدانية معقدة تترافق مع قيود مفروضة على المدنيين، ما أدى إلى "حصار جزئي" يهدف لعزل جباليا عن باقي مناطق شمال القطاع".

وأوضح زيتون أن الجيش الإسرائيلي يعتمد نهجا مستداما على مدى زمني طويل، بهدف القضاء على قدرات حماس العسكرية، مع تقديرات عسكرية تشير إلى إمكانية استمرار العمليات لأكثر من 6 أشهر لتحقيق الأهداف.

ويشير زيتون إلى أن "الجيش الإسرائيلي استمر في تحصين مواقع له عند نقاط عزل إستراتيجية في المنطقة، ويعتمد بشكل رئيسي على إنشاء نقاط تفتيش مسيطر عليها عبر تقنيات متقدمة مثل التعرف على الوجوه، وهو ما يتيح له التحكم في حركة السكان وتدقيق الأشخاص الخارجين من جباليا باتجاه مدينة غزة".

ووفقا لتقرير "يديعوت أحرونوت"، تنظر إسرائيل إلى جباليا باعتبارها المعقل الرئيسي لحركة حماس في شمال القطاع، حيث تحتضن عددا من القيادات البارزة في الحركة ومئات المقاتلين.

تكتيكات مكثفة لكتائب القسام

ويشير المحلل العسكري إلى أنه و"مع تقدم الجيش الإسرائيلي في المنطقة، استخدم عناصر حماس تكتيكات دفاعية مكثفة تتضمن مئات الألغام والمتفجرات التي تم زرعها في الطرق والأبنية بشكل عشوائي. ويُعرف عن هذه المتفجرات أنها "غير متطورة"، مقارنة بتلك المستخدمة في مواقع أخرى، حيث تفتقر إلى التحكم عن بُعد أو التوجيه الإلكتروني، ما يجعلها فخاخا تقليدية يصعب رصدها".

وينقل زيتون عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "معظم المتفجرات المزروعة في جباليا تفتقر إلى التكنولوجيا المتقدمة، فهي متفجرات بدائية موزعة بشكل غير منتظم تحت السجاد وفي الزوايا والأبنية المهجورة"، ويمثل هذا النوع من الفخاخ تحديا للجنود الذين يواجهون مخاطر كبيرة خلال تحركاتهم في المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، يتناول التقرير أيضا وضع الدعم العسكري الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد حاليا على دعم مدفعي وجوي محدود في المنطقة بعد إجلاء جزء كبير من سكان جباليا بسبب اضطراره لتوزيع قواته على عدة جبهات، بما في ذلك جنوب لبنان، كما يلفت الانتباه إلى أن قوات الاحتلال تحاول استهداف مواقع محددة لحماس بدقة "لتجنب استنزاف الذخائر"، ولكنه يتجاهل في الوقت نفسه أن هذه الذخائر تسببت بمقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين في المنطقة.

حماس تغير أساليبها

ويسلط زيتون الضوء أيضا على ما يسميه التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في جباليا، وعلى الأخص التعامل مع الكمائن والأنفاق.

ورغم زعمه أنه تم العثور على العديد من الأنفاق القتالية التي كانت تستخدمها حماس لنقل المقاتلين والذخائر، فإنه يعود للتذكير بأن هذه الأنفاق لا تزال من أبرز العقبات التي تسعى إسرائيل للقضاء عليها في عملياتها الحالية، "نظرا للدور الكبير الذي تلعبه في تمكين مقاتلي حماس من التحرك والتخفي".

ويعترف هنا المحلل العسكري للصحيفة أن "المعارك الأخيرة تكشف عن أن حماس تكيفت مع تكتيكات الجيش الإسرائيلي، وبدأت في تغيير أساليبها"، ويضرب لذلك مثالا بحادثة الأسبوع الماضي التي أسفرت عن مقتل 4 جنود من الوحدة متعددة المهام، حيث قال "تم وضع عبوة ناسفة في الطابق الثاني، بعد أن لاحظ مقاتلو حماس أن القوات الإسرائيلية تركز على تفتيش الطوابق الأرضية قبل الاقتحام"، مشيرا إلى أن حماس تسعى إلى زيادة التحديات الميدانية أمام الجيش عبر تكتيكات مختلفة وعبوات ناسفة مرتجلة.

ويلفت التقرير إلى أن "العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الإسرائيلي في جباليا للقضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس ستحتاج إلى أكثر من 6 أشهر من القتال"، مؤكدا أن الاحتلال "بدأ بالفعل في إنشاء قاعدة ميدانية دائمة بشمال القطاع، مما يشير إلى نية الجيش في الحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في المنطقة، لضمان عدم عودة حماس إلى مواقعها السابقة"، حسب قوله.

ويختم التقرير بالإشارة إلى الأهمية الإستراتيجية لهذه العملية، حيث يشير مصدر عسكري إسرائيلي إلى أن "الهدف من هذا الوجود الدائم هو منع حماس من إعادة بناء قوتها العسكرية في المنطقة، وضمان استقرار المناطق المتاخمة لشمال القطاع (المستوطنات)".

مقالات مشابهة

  • حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
  • حماس: الإخطار بهدم مسجد "الشيّاح" بالقدس إمعان في الحرب الدينية على شعبنا
  • مسؤول أمني إسرائيلي: موقف حماس لن يتغير.. "يجب إنهاء الحرب بغزة"
  • "البوابة نيوز" تجري حوارا مع رئيس شبكة قنوات معا الفلسطينية عن أهمية المبادرة المصرية للمصالحة الفلسطينية
  • «خارجية إيران»: المنطقة تتعرض لحالة من انعدام الأمن وتوسيع الحرب
  • أستاذ قسم جراحة الوجه يستجيب لحالة شهد.. وعمرو الليثي يتكفل بمصاريف العلاج
  • يديعوت: عزل شمال غزة قد يستغرق 6 أشهر
  • خرق أمني وتسريب معلومات| فضيحة داخل حكومة الاحتلال تهز عرش نتنياهو.. وعلاقتها بـ يحيى السنوار
  • حماس تُحذّر من مخطط إسرائيلي لتهجير أهالي الضفة
  • باحث سياسي: جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع الاستمرار في الحرب بغزة ولبنان