مع التهاب بؤر الصراع في العالم، تتوقع كثير من التقارير العسكرية نشوب حرب عالمية ثالثة، ومع بداية الشهر الجاري، أعلنت القوات الجوية الأمريكية، استعدادها لذلك السيناريو بشكل واضح، من خلال منحها عقد قيمته 13 مليار دولار لشركة «Sierra Nevada»، من أجل صناعة طائرة مهمتها حماية رئيس الإدارة الأمريكية وكبار المسؤولين، تحسبًا لحرب عالمية ثالثة قد يستخدم فيها السلاح النووي، لكن ليست أمريكا وحدها التي تستعد لهذا اليوم المرتقب، إذ يستعد له مشاهير وأغنياء العالم أيضا، من خلال ما أطلقوا عليه ملاجئ يوم القيامة.

كيف يستعد مشاهير العالم للحرب النووية؟

وكشفت شركة «رايزنج إس» الأمريكية، في بيان سابق، أنه خلال الفترة الماضية ازداد الطلب على ملاجئها بنحو 10 أضعاف عن الطلب في السنوات الماضية، خصوصا مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن معظم عملائها الذين يطلبون بناء ملاجئ يوم القيامة من الأثرياء ومشاهير السياسة والفن والرياضة وشركات التكنولوجيا.

معلومات عن ملاجئ يوم القيامة

مع تصاعد التهديدات، لجأت شركات بناء الملاجئ إلى تطويرها من ملاجئ عادية إلى أخرى أكثر تقدما، وأسمتها ملاجئ يوم القيامة، والتي صممت خصيصا لتناسب الحياة فيها خلال نشوب حرب عالمية ثالثة أو صراع نووى، وفقا لـ«بي بي سي»

1- يعود تسميتها بملاجئ «يوم القيامة»، كدلالة على اقتراب نهاية العالم، وانتهاء عمر الأرض.

2- تسمح الملاجئ بتوفير بعض من الرفاهية لساكنيها، للبقاء بداخلها لفترات طويلة.

3- تصل تكلفتها إلى ملايين الدولارات، إذ تبدأ من 40 ألف دولار، وتصل إلى 8 ملايين دولار، وفقا لمزايا كل ملجأ. 

4- لا تهدف للحماية من الحروب فقط، إنما من الزلازل والكوارث الطبيعية والضربات نووية.

5- تصل القدرة الاستيعابية في بعض الملاجئ لنحو 44 شخصا.

6- تحتوي على مؤونة من الطعام لكل مقيم تكفي لنحو عام أو أكثر.

7- تبنى هذه الملاجئ بالحديد الصُلب الخالص.

8- البناء يكون تحت الأرض على عمق يتجاوز 3 أمتار، من أجل الحماية من القنابل.

9- يعمل مطورو ملاجئ يوم القيامة، على خلق بيئة متكاملة تحت الأرض.

10- بعض الملاجئ بها معلمين وفصول دراسية وحدائق مائية وعيادات طبية وصالات ألعاب رياضية.

أماكن بناء ملاجئ يوم القيامة

- إسرائيل.

- أمريكا.

- سويسرا.

- كندا.

- السويد.

- العديد من دول أوروبا.

وأشارت الشركة «رايزنج إس» الأمريكية، إلى أن طلبات بناء الملاجئ التي وصلتها، امتدت إلى بريطانيا وسويسرا والدنمارك وإيطاليا وألمانيا وكندا وغيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملاجئ يوم القيامة طائرة يوم القيامة حرب عالمية ثالثة حرب نووية خطر نووي عالمیة ثالثة

إقرأ أيضاً:

سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران

 

 

في ما بدا جلياً أنه مخطّط إسرائيلي تركي أمريكي لإسقاط الرئيس بشار الأسد، قامت مجاميع مسلحة مكونة من عشرات الآلاف المدرّبة والمدعومة من قبل تركيا وأوكرانيا و»إسرائيل» بالهجوم على الجيش السوري انطلاقاً من إدلب باتجاه حلب، لتُتبعه بعد ذلك بالتوجّه إلى حماة وحمص التي توقّف عندها القتال بشكل مريب ليتمّ الإعلان بعدها عن انسحاب الجيش السوري من القتال وتسليم العاصمة السورية لهذه الجماعات المسلحة.
وقد تلى ذلك قيام «الجيش» الصهيوني بهجوم جوي كاسح، أدى إلى ضرب كلّ المطارات والقواعد العسكرية للجيش السوري وغيرها من المرافق، ليتمّ بعدها تقدّم بري باتجاه دمشق لإقفال طريق دمشق بيروت.
بعض المؤشرات تفيد بأنّ ما يجري في سوريا قد لا يكون نهاية المطاف، بل قد يكون مقدّمة للانطلاق نحو العراق ومنها إلى إيران، وفي هذا الإطار كتب مايك ويتني مقالاً في 1 ديسمبر، أي قبل أسبوع من سقوط نظام الرئيس الأسد، بعنوان «بالنسبة لنتنياهو، الطريق إلى طهران يمرّ عبر دمشق».
وبالنسبة للكاتب فإنّ سوريا تشكّل جزءاً لا غنى عنه من خطة «إسرائيل» الطموحة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث تعتبر قلب المنطقة وتعمل كجسر بري حاسم لنقل الأسلحة والجنود من إيران إلى حلفائها، فضلاً عن كونها المركز الجيوسياسي للمقاومة المسلحة للتوسّع الإسرائيلي.
ويرى الكاتب أنه من أجل الهيمنة الحقيقية على المنطقة، يتعيّن على «إسرائيل» أن تطيح بالحكومة في دمشق وتضع نظاماً دمية لها شبيهاً بأنظمة الأردن ومصر، وبما أن نتنياهو استطاع إقناع واشنطن بدعم مصالح «إسرائيل» من دون قيد أو شرط، فلا يوجد وقت أفضل من الآن لإحداث التغييرات التي من المرجّح أن تحقّق خطة «تل أبيب» الشاملة.
وعلى هذا فإنّ بنيامين نتنياهو شنّ حربه البرية من الجنوب لخلق حرب على جبهتين من شأنها أن تقسم القوات السورية إلى نصفين، بالتنسيق مع هجوم الجماعات المسلحة من الشمال. وبعد الإطاحة بالأسد، وهو ما تنبّأ به ويتني، فإنّ حلم «إسرائيل» بفرض هيمنتها الإقليمية بات قاب قوسين أو أدنى، خصوصاً في ظلّ تعهّد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لشنّ حرب ضدّ إيران كجزء من صفقة مقايضة مع اللوبيات التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
وفيما اعتبر الكاتب أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي كان قادراً على وقف مفاعيل هذا المخطّط بتقديم الدعم اللازم للرئيس الأسد للصمود في مواجهته، إلا أنّ ما جرى كان معاكساً تماماً، إذ أنّ روسيا اختارت أن تتوصّل إلى تسوية مع تركيا، لحقن الدماء عبر دفع الأسد إلى القبول بتسليم السلطة.
لكنّ مراقبين اعتبروا أنّ هذا شكّل خطأ في الحسابات الاستراتيجية وقعت فيه روسيا، يماثل الخطأ الذي وقعت فيه قبل عقد من ذلك التاريخ حين تخلّت عن الزعيم الليبي معمر القذافي.
واعتبر محللون إسرائيليون أنّ سقوط الأسد شكّل ضربة استراتيجية لروسيا هي الأقوى التي تتعرّض لها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إذ أنّ هذا سيؤدّي إلى إضعاف حضورها في الشرق الأوسط بشكل كبير، ولن تستعيض روسيا عن خسارتها لسوريا بكسب ودّ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أو مصر.
والجدير ذكره أن الرئيس الأسد نفسه وقع في أخطاء استراتيجية قاتلة حين اختار الابتعاد نسبياً عن إيران ومحاولة التقارب مع أبو ظبي والرياض للحصول منهما على مساعدات اقتصادية لترميم وضعه الاقتصادي المهترئ، لكنه وبعد سنوات من محاولات فاشلة فإنه لم يحصل على أي شيء مما كان يأمله، وقد أدى هذا الخطأ الاستراتيجي إلى أنه عند بدء هجوم الجماعات المسلحة عليه من الشمال فإن وضع جيشه ميدانياً كان معرى في ظلّ تقليص أعداد المستشارين الإيرانيين وقوات حليفة لهم في الميدان السوري، وبما أنّ التجربة أثبتت أن الدعم الجوي لا يغيّر مجريات الميدان، فإن هجوم الجماعات المسلحة جاء بالنسبة للأسد في وقت قاتل.
والجدير ذكره أنّ هذه العملية المدعومة من الولايات المتحدة و»إسرائيل» والقاعدة وتركيا ضدّ سوريا، باستخدام وكلاء ومجموعات مختلفة، تمّ التخطيط لها منذ فترة طويلة من أجل تحويل قوات الجيش السوري وزعزعة استقرارها وإرهاقها، والسماح لـ «إسرائيل» بالدخول من الجنوب، ومنع تدفّق الأسلحة إلى حزب الله من إيران إلى العراق وسوريا ثم لبنان.
هذا يجعلنا نستنتج أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان ستتواصل، وأنّ مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان و»إسرائيل» ما هي إلا ملهاة من قبل «تل أبيب» لتنهي فيها عملية تموضعها على طريق بيروت دمشق لتقطع هذه الطريق من الجهة السورية وتمهّد لحملة جوية كثيفة على حزب الله، بذرائع تحمّل الحزب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وهنا لن تحتاج «إسرائيل» إلى التغلغل البري في لبنان، بل إنها ستعتمد على الجماعات المسلحة التي سيطرت على العاصمة السورية لتقوم بالمهمة عنها عبر التغلغل إلى بيئات شكّلت حاضنات لهذه الجماعات في منطقة عنجر والبقاع الأوسط، وأجزاء من البقاع الغربي، وأيضاً في شمال لبنان انطلاقاً من تل كلخ إلى سهل عكار فمدينة طرابلس.
وقد ينطوي ذلك على مخاطر للدفع باتجاه تغيير ديمغرافي يؤدي إلى تهجير قسم كبير من الشيعة إلى العراق وتهميش الباقين منهم في لبنان، ليتمّ تقاسم النفوذ بين المسيحيين من جهة والسنة من جهة أخرى مع تأدية الدروز دور الموازن في العلاقة بين الطرفين، علماً أنه ستكون لـ «إسرائيل» الدالة الكبرى عليهم بعد احتلالها لجنوب سوريا وإدخالها دروز الجولان وجبل العرب تحت مظلتها.
من هنا فإنّ «إسرائيل» ستكون هي المهيمن على لبنان عبر تحالفها مع أطراف مسيحية تربطها بها علاقات تاريخية من جهة، ومع السنة في لبنان عبر الدالة التي سيمارسها عليهم الحكم السني في دمشق، مع تشكيل الدروز للكتلة الأكثر فاعلية في موازنة وضع النظام اللبناني الذي سيكون تحت القبضة الإسرائيلية.
ويرى المراقبون أنّ وقف إطلاق النار المؤقت، سيمنح «إسرائيل» الوقت للتعافي لأنها ضعيفة، والوقت لوضع استراتيجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستكون الأكثر صهيونية في تاريخ الولايات المتحدة، أما بالنسبة لتركيا، فهي ستستغلّ ذلك لضمّ شمال سوريا في إطار مطالبتها بمدينة حلب.
لهذا فإنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان مستعدّاً حتى للتنسيق مع جماعة قسد والاعتراف لها بسيطرتها على شرق سوريا.

أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • مالكتها نجمة عالمية.. تعرف على القطة الأكثر ثراءً في العالم
  • أبوظبي تحتضن «عالمية الدراجات» في المناطق الحضرية
  • معلومات الوزراء: مصر تمتلك إمكانات تدعمها لتلعب دورًا محوريًّا في صناعة السفن
  • «معلومات الوزراء» يستعرض في تحليل جديد صناعة بناء السفن عالميا
  • الشرطة الأمريكية: مقتل شخصين وإصابة ثلاثة في إطلاق نار بهيوستن
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • وزير الرياضة: هيمنة مصرية عالمية.. رجال وسيدات الاسكواش أبطال العالم
  • مدينة زايد الرياضية.. مرافق عالمية ومركز دولي للبطولات والأحداث
  • المنتخب الليبي للميني فوتبول يستعد لملاقاة بطل العالم في درنة
  • أسماء عالمية على رادار الأهلي قبل المونديال.. صاروخ ماديرا أبرزهم وأسد الأطلسي أقربهم