النشاط الثقافي للمنتدى في الشارقة القرائي: يعالج الإسراف
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أستقطب المنتدى الإسلامي أكثر من ألف مشارك ضمن سلسلة من من الأنشطة الثقافية المتميزة، ومشاركته الثقافية في معرض الشارقة القرائي ، وشهد المعرض تناول أربعة محاور رئيسية لمعالجة ظاهرة الإسراف في ضوء الشريعة الإسلامية الغراء، حيث وظف المنتدى أيام معرض الشارقة القرائي للطفل؛ لاستكشاف ومناقشة قضايا مهمة مثل ظاهرة الإسراف وتأثيرها على الفرد والمجتمع، ومعالجتها في ضوء الشريعة، ويشكل المعرض منصة بارزة لنشر الوعي الثقافي وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية بالمجتمع، ونفذت الندوة في قاعة المتلقى الثقافي على مدار يومين وتناولت أربعة محاور تحت عنوان : قيم السلوك الرشيد بالمجتمع، وشهدت حضوراً وتفاعلاً من رواد واسع من رواد المعرض.
وأدار الندوة في اليوم الأول أ. عيسى البلوشي مدير قسم الإنشطة المجتمعية بالمنتدى، والذي بين رؤية المنتدى الثقافية في ضرورة التفاعل مع الظواهر المجتمعية المختلفة، بالتشخيص والتفسير مع أهل الأختصاص، والوقوف عن قرب على مقتضيات العصر الحديث بداية من التوعية وحماية الحقوق والمادية والمعنوية وصولاً للمستهلك الراشد والمستدام، وأن المنتدى يهدف للوصول إلى معادلة موازنة ناجحة بين الموارد والإستهلاك، حيث طرحت الندوة فرصة للتعلم والتطوير للجميع بمختلف الفئات العمرية.
وتناولت د.نورة قنيفة الندوة : محور مفهوم السلوك الاستهلاكي ومعاييره، وأكدت أنه يجب أخذ بالاعتبار القيم الإسلامية الحميدة عندما يتعلق الأمر بالاستهلاك والتصرف بأقتصاد في المال والموارد عموماً، والتي تحث على الاعتدال وترفض التبذير في النفقات والموارد، حيث ترسح القيم مبادئ الإستدامة للسلوك الإسهلاكي، وعلى بناء فكر وثقافة الممارسة الترشيدة في الإستهلاك على المستوى الشخصي والأسري وصولاً للمجتمع، وأستعرضت عدد الابحاث العلمية والتطبيقة بشكل خاص في الترشيد الاجتماعي وسوسيولوجيا المستهلك بالمجتمعات المعاصرة .
بينما قدمت د. وسيلة يعيش، المحور الثاني: آثار السلوك الاستهلاكي على الفرد والمجتمع، من خلال تسليط الضوء على الآثار السلبية للإسراف والتبذير على الصحة النفسية والاقتصادية للفرد والمجتمع بشكل عام، وأهمية التوازن والاعتدال في الاستهلاك لتحقيق الاستقرار والرخاء، وبتوفير التعليم الجيد وترابط جميع الأطراف مشروط لعالم يعيش في وئام وتنسيق واعي، واستمثار الطاقات لإستدامة الموارد، وأستشهدت الدكتورة بنماذج عملية عن كيفية معالجة ظاهرة الإسراف من خلال المناقشات مع توضيح الآثار الإيجابية المترتبة عن ذلك.
في حين تطرقت الندوة في اليوم الثاني : العلاجات من الجانب الشرعي، حيث أن المسلم مطالب بانتهاج السلوك الاقتصادي الرشيد الذي يضمن له الاستقرار والتقدم الأسري والاجتماعي، وتحديد احتياجاته والتزاماته وتكلفتها، ويكون في الحدود الطبيعية والمقبولة مع الادخار والتحسب للظروف والمستجدات وزيادة الأعباء الناتجة عن زيادة احتياجات، أنه سوف يسأل عن هذا المال.
وأختتم بمحور : العلاجات من الجانب الاجتماعي والاقتصادي، وناقش آليات المنهج الإسلامي الاجتماعية في معالجة الإسراف وضبط المسرفين والتبذير، وتطرق لأهمية لإيجاد نظام مالي داخل الأسرة، يضبط السلوك الاستهلاكي للاسر، والحد من النجراف وراء المغريات والكماليات التي لا تتعدى مفهوم القشور الخارجية .
تجدر الإشارة إلى أن هذه النشاطات تُعد فرصة هامة للمنتدى لتوجيه رسائل حول أخلاقيات الاستهلاك وضرورة التحكم في النفقات بما يتماشى مع القيم الدينية والاجتماعية، وتعكس هذه الندوة سعي المنتدى في تدعيم الأسس الشرعية لحياة مستقرة ومستدامة للأفراد والمجتمعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أمل جديد.. دواء يعالج القرود المصابة بإيبولا
يمكن علاج القرود المصابة بفيروس الإيبولا باستخدام حبة دواء، وفق دراسة جديدة نُشرت أمس، ما قد يُمهد الطريق لعلاجات أكثر عملية وبأسعار معقولة للبشر.
وقال توماس جيسبرت، عالم الفيروسات في جامعة تكساس، والذي قاد الدراسة: "نسعى جاهدين لإيجاد حل عملي وسهل الاستخدام، يمكن استخدامه للمساعدة في منع تفشي المرض والسيطرة عليه واحتوائه".
وفي تجربتهم، اختبر جيسبرت وزملاؤه عقار "أوبيلديسيفير" المضاد للفيروسات، وهو الشكل الفموي من عقار "ريمديسيفير" الوريدي، والذي طُوّر أصلاً لعلاج كوفيد-19.
ويحجب الدواء إنزيماً أساسياً لتكاثر الفيروس.
تجربة الدواءوبحسب "مديكال إكسبريس"، قام فريق البحث بإصابة قرود المكاك الريسوسية والسينومولجوس بجرعة عالية من متحور ماكونا لفيروس إيبولا.
وبعد يوم من التعرض، تلقت 10 قرود حبة "أوبيلديسيفير" يومياً لمدة 10 أيام، بينما لم تتلق 3 قرود من المجموعة الضابطة أي علاج، ونفقت.
النتائجووفّر دواء "أوبيلديسيفير" حمايةً لـ 80% من قرود المكاك السينومولجيوس و100% من قرود المكاك الريسوس، وهما أقرب بيولوجياً إلى البشر.
ولم يقتصر دور الدواء على إزالة الفيروس من دم القرود المُعالَجة، بل حفّز أيضاً استجابةً مناعية، ما ساعدها على تطوير أجسام مضادة مع تجنّب تلف الأعضاء.
وأوضح جيسبرت أنه على الرغم من صغر عدد القرود نسبياً، إلا أن الدراسة كانت قوية إحصائياً لأنها تعرّضت لجرعة عالية جداً من الفيروس؛ حوالي 30 ألف ضعف الجرعة المميتة للبشر.
وقد قلّل هذا من الحاجة إلى قرود إضافية للمقارنة، ما حدّ من نفوق الحيوانات غير الضروري.
وتم التعرف على فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976، ويُعتقد أنه انتقل من الخفافيش، وهو مرض فيروسي قاتل ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم، مسبباً نزيفاً حاداً وفشلًا في الأعضاء.
ولم يُعتمد لقاح على نطاق واسع إلا عام 2019، وبينما يتوفر علاجان يحسنان الحالة، إلا أنهما يتطلبان تخزيناً بارداً مكلفاً ويصعب إعطاؤهما في بعض مناطق العالم الفقيرة.