اعلنت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، في بيان، انه "في ذكرى رحيل مثلث الرحمات غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، يلوح الوجه الصبوح ويتراءى العقل الراجح والسلوك الرصين. ويتبادر إلى ذهننا اللطف والقداسة. وكلّما استذكرنا غبطته، أطلّت الكلمة العميقة واختال الخطيب البليغ المكتنز، وتهادى البطريرك المنذور لخدمة كنيسته ووطنه، المجاهد في سبيل الدفاع عن قيم الحق والخير، وتجلى الداعية إلى الاعتدال والمحبة والسيادة غير المنقوصة".

 اضاف البيان: "عزاؤنا أننا في هذه الليالي الحالكة الظلام، حيث تعطل العقل وأفلتت الغرائز والتمزقات والتحزبات على غاربها، يتملّكنا الإيمان بأن وطننا وكنيستنا سيعبران بثقة ورجاء نحو فجر القيامة، برعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حافظ الأمانة، وحبيب لبنان، وحارس القيم، الشامخ المتواضع، صاحب الكلمة الهادئة، الهادفة، والعقل المحاور والرأي السديد الذي يعطل العلل ويدعو الجميع إلى القراءة في كتاب مستقبل لبنان والأجيال. أطال الله في عمره وقدّره على إنقاذ لبنان". ( الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت. 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

مقالات مشابهة

  • ‏الدفاع المدني في غزة: 9 قتلى جراء قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج
  • في ذكرى رحيـل الجـاوي .. حـديث الـقلب وكـلام العقل
  • بعد نفاد التذاكر.. موعد حفل ذكرى رحيل فريد الأطرش بالأوبرا
  • ذكرى رحيل الشيخ العناني: علامة فارقة في تاريخ الأزهر والشريعة الإسلامية
  • بعد 3 أشهر .. العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية
  • في ذكرى رحيل الشيخ علي محمود.. عبقري التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف الشيخ محمد رفعت
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية
  • شيخ العقل يكلف وفداً من المشايخ بزيارة سوريا غداً
  • كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟