الجزيرة:
2025-04-30@22:36:35 GMT

علماء فيزياء يؤكدون صحة نظرية عدو عدوي صديقي

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

علماء فيزياء يؤكدون صحة نظرية عدو عدوي صديقي

في عام 1946، طور عالم النفس الاجتماعي النمساوي "فريتز هايدر" نظرية التوازن التي تُستخدم لشرح أنماط العلاقات بين الناس، والآن بعد قرابة ثلاثة أرباع قرن تمكن علماء الفيزياء والإحصاء من تأكيد صحتها.

عدو عدوي صديقي

في نظريته، أوضح هايدر أنه لا بد من وجود توازن بين العلاقات الشخصية حتى يُمكن تحقيق الانسجام النفسي، فإذا كان هناك شخصان أو أكثر يتشاركان أفكارا متشابهة عن شيء ما، فمن غير المحتمل أن يكون هناك أي توتر أو تعقيد يحيط بهذه العلاقة.

ما سبق هو مثال على هيكل علاقات متوازن تشيع فيه المشاعر المريحة، لكن الهياكل غير المتوازنة ترتبط بمشاعر غير مريحة، وهذا ما يدفع الإنسان إلى السعي لتحقيق التوازن عن طريق عمل تعديلات دائمة في علاقاته.

وعلى سبيل المثال، إذا كنت تحب أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، ثم وجدته يروّج لمنتج لا تحبه، فإن رأيك فيه وفي المنتج سيرتبك، مما يؤدي إلى التنافر المعرفي، وذلك حتى تقرر أن المنتج ليس سيئا أو أنك لا تحب هذا الشخص حقا، وهذا يحقق الانسجام مرة أخرى.

ويقترح هايدر في نظريته أن التوازن فى العلاقات يشتمل على أربع قواعد هي:

صديق صديقي صديقي. عدو صديقي عدوي. صديق عدوي عدوي. عدو عدوي صديقي.

وهذا النموذج المكوّن من علاقة بين ثلاثة أفراد (صديقي وعدوي وأنا) يمكن تعميمه بحسب هايدر على كل أشكال العلاقات في المجتمع، حتى يتحقق الانسجام النهائي بين أفراده.

إذا كان هناك شخصان أو أكثر يتشاركان أفكارا متشابهة حول شيء ما، فمن غير المحتمل أن يكون هناك أي توتر أو تعقيد يحيط بهذه العلاقة (أن سبلاش) الفيزياء تتدخل

وعلى الرغم من أن دراسات لا حصر لها حاولت تأكيد هذه النظرية، فإن جهودها باءت بالفشل، لأنها لم تتمكن من استيعاب التعقيدات داخل العلاقات الإنسانية التي تؤثر في التوازن الاجتماعي بشكل كامل، مما يؤدي إلى نتائج غير متسقة.

لكنْ مؤخرا، نجح فريق من جامعة "نورث وسترن" الأميركية باستخدام الفيزياء النظرية الإحصائية في دمج القطع الأساسية التي تجعل إطار عمل "هايدر" الاجتماعي ناجحا في الحياة الواقعية. ومع تشغيل النماذج التي ابتكروها خرجت النتائج إيجابية ومتسقة.

واستخدم الباحثون نفس الفيزياء التي اعتمد عليها الحاصل على جزء من جائزة نوبل في الفيزياء عام 2021 "جورجيو باريزي"، والذي درس الأنظمة الفيزيائية المعقدة وتقترح أنه يمكن للتفاعلات المتنافسة أن تؤدي إلى ما يسمى بالإحباط المتأصل.

ويشير باحثو "نورث ويسترن" في دراستهم التي نشرت بدورية "ساينس أدفانسز" إلى أن الأنظمة الاجتماعية تُظهر أحيانا إحباطات مماثلة، فيمكن للعلاقات أو المواقف المتضاربة بين الأشخاص أن تخلق حالة من عدم التوازن أو التوتر داخل الشبكة الاجتماعية.

وبحسب الدراسة، يمكن لهذا النموذج الفيزيائي الجديد أن يساعد الباحثين على فهم أفضل للديناميكيات الاجتماعية، بما في ذلك الاستقطاب السياسي والعلاقات الدولية وصولا إلى سلوك البشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!

يمن مونيتور/قسم الأخبار

حقق علماء الفلك اكتشافا ثوريا يحل أحد الألغاز الكونية، حيث تبين أن “سور هرقل-الإكليل الشمالي العظيم” (أضخم تراكم مجري معروف في الكون) هو أكبر وأقرب إلى الأرض مما كان يُعتقد سابقا.

ونُشرت النتائج الأولية للدراسة على موقع Live Science.

يذكر أن “سور هرقل” يتكون من مجموعات هائلة من المجرات تشكل “خيوطا” في الشبكة الكونية، ويمتد عبر مناطق من السماء بين كوكبة العواء (Boötes) وكوكبة التوأمين (Gemini)، وسُمي بهذا الاسم من قِبَل عالم الفلك الفلبيني الهاوي جوندريك فالديز.

كان يُعتقد سابقا أن طوله 10 مليارات سنة ضوئية، وارتفاعه 7.2 مليار سنة ضوئية، وسماكته مليار سنة ضوئية. لكن البيانات الجديدة تشير إلى أن أجزاء منه أقرب إلينا مما نعتقد.

ولو اصطفت مجرات بحجم درب التبانة بطوله لاحتاج الأمر إلى 94000 مجرة!

ويُغطي هذا الهيكل 10% من الكون المرئي، بينما مجرة درب التبانة هي جزء من هيكل أصغر حجما بكثير يُسمى “لانياكيا”.

واستخدم العلماء في الدراسة انفجارات أشعة غاما (GRBs)، وهي: انفجارات طويلة ناتجة عن انهيار النجوم العملاقة وانفجارات قصيرة ناتجة عن تصادم نجوم نيوترونية.

وهذه الانفجارات ساطعة جدا، مما يجعلها علامات مثالية لتحديد مواقع المجرات البعيدة.

ويشكك هذا الاكتشاف في “المبدأ الكوني” الذي يفترض أن الكون متجانس ومتماثل في المقاييس الكبيرة. أما وجود هياكل ضخمة غير منتظمة، مثل هذا السور يدفع العلماء لإعادة التفكير في فهمنا للكون.

وقال الباحث جون هاكيلا من جامعة ألاباما إن “أكثر ما يثير الاهتمام هو أن الأجزاء الأقرب من هذا الهيكل المجري الضخم تبعد عنا مسافة أقل مما كنا نعتقد.”

ويشكل هذا الاكتشاف خطوة مهمة على طريق فهم أكبر أسرار الكون!

المصدر: Naukatv.ru

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الطريق المنسي في العمل الإسلامي
  • علماء يبتكرون «بلازما دَم» صالحة لخمس سنوات
  • خبراء يؤكدون: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً
  • رئيس جامعة بنها يكرم العلماء من أبناء الجامعة
  • قومي المرأة يهنئ الدكتورة شيماء أبو زيد لفوزها بجائزة Breakthrough في الفيزياء
  • خيري رمضان: تامر حسني مش صديقي… بس بدافع عن احترام العلاقة الزوجية
  • ولي عهد الفجيرة يلتقي عالم الفيزياء أحمد المهيري
  • علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
  • أطباء يؤكدون.. تراجع نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة بالجزائر
  • السفير عماد عدوي : العلاقات السودانية المصرية تعيش أفضل فتراتها