لتفادي الملاحقة.. صحفيو درعا يلجؤون للأسماء المستعارة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دمشق- يواجه الناشطون والعاملون في مجال الصحافة بمحافظة درعا جنوبي سوريا العديد من المخاطر أثناء عملهم في نقل الأخبار، والتي قد تصل إلى فقدانهم حياتهم أو اعتقالهم، لكنهم يحاولون تجنبها باتباع بعض تدابير السلامة خلال العمل، كاتخاذ اسم مستعار لإخفاء هويتهم الحقيقية.
وكان عدم السماح للمحطات التلفزيونية والصحف من الدخول إلى درعا، مع بداية الثورة، قد دفع بعض الشبان إلى استخدام هواتفهم الشخصية للتصوير، وإرسال مقاطع الفيديوهات والصور إلى القنوات التلفزيونية، لنقل وقائع ما يحدث على الأرض.
ومع ارتفاع وتيرة الأحداث، بدأت بعض الصحف والقنوات الفضائية بتوظيف شبان ناشطين -لم يسبق لهم العمل في المجال الصحفي- مراسلين لها، مع علمهم بحجم المخاطر التي ستواجههم بسبب طبيعة عملهم.
وقد مر العمل الصحفي في محافظة درعا منذ عام 2011 بالعديد من المراحل، إلا أن أخطرها كان بعد دخول المدينة ضمن اتفاق التسوية في يوليو/تموز 2018، حيث فقد 5 نشطاء حياتهم تحت التعذيب في سجون النظام، واغتيل 11 ناشطا آخر برصاص مسلحين مجهولين، ولا يزال مصير 7 نشطاء مجهولا بعد تعرضهم للاعتقال، بحسب مكتب "توثيق الشهداء" في درعا.
الصحفيون في درعا مضطرون لإخفاء هوياتهم خوفا من الملاحقات الأمنية (الجزيرة) تهديدات بالاعتقال والقتلوقال لورنس الأكراد أحد الناشطين الصحفيين في درعا -للجزيرة نت- إن ارتفاع نسبة الخطورة في العمل الصحفي بعد عام 2018 جاء على خلفية الظهور العلني لبعض المجموعات التي تعمل لصالح تنظيمات، وعلى رأسها "تنظيم الدولة الإسلامية" وهو ما زاد الأمر تعقيداً على العاملين في مجال الصحافة.
وبعد اتفاق التسوية، حاول النظام جاهدا، خلال السنوات الأخيرة، وضع حد لظاهرة زيادة عدد العاملين في مجال الصحافة بالمناطق الخاضعة لسيطرته، من خلال الملاحقات، والتهديد بالاعتقال لكل من يثبت عمله في هذا المجال، الذي رأى النظام أنه أخطر من العمل المسلح، في الكثير من الأحيان.
وكان الناشط لورنس قد غادر البلاد قبل سنة ونصف السنة، واتجه إلى ألمانيا بعد أن تلقى الكثير من التهديدات بالقتل، كان آخرها من قبل عناصر تعمل لصالح تنظيم الدولة في درعا، بعد أن سلط الضوء على تجاوزات هذه المجموعة ومشاركتها في قتل عدد من الأشخاص.
وتمكنت هذه العناصر من دخول منزل الناشط في حي طريق السد بدرعا، وسرقت محتوياته وجميع أوراق لورنس الشخصية، مما ضاعف من معاناته أثناء رحلة اللجوء رفقة زوجته وأطفاله.
أحد الناشطين أثناء تغطية الأحداث في مدينة درعا (الجزيرة) حلول بديلةوقال (ي أ) أحد الناشطين الصحفيين الموجودين في درعا -للجزيرة نت- إن قرار استمراره بالعمل الصحفي بعد عام 2018 كان مخاطرة، حيث تطلب منه الكثير من الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم الكشف عن شخصيته الحقيقية، من خلال استخدام اسم مغاير للاسم الذي استخدمه بدايات عمله الصحفي قبل عام 2013.
وأوضح أن أحد أبرز الاحتياطات التي يتخذها -خلال نقل الأخبار ورفع مقاطع الفيديو والصور على الإنترنت- هو استخدام شبكات إنترنت غير الشبكة السورية، خوفاً من المراقبة الإلكترونية.
ورغم كل هذه الاحتياطات، فإن العمل الصحفي يتطلب من الشخص الكشف عن هويته الحقيقية في بعض الأحيان، كالحاجة إلى التواصل مع مصادر موثوقة للحصول على تصريح، أو تصوير نشاط كالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، يضيف الناشط الصحفي.
وتستمر قوات النظام بملاحقة الناشطين الذين توجهوا للشمال السوري عبر قوافل التهجير، من خلال جمع المعلومات عنهم من أقاربهم عند استدعائهم من قبل الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات العمل الصحفی فی درعا
إقرأ أيضاً:
اهتمام أسباني بالنجم السعودي الصاعد مروان الصحفي
اكدت صحيفة سبورت الاسبانية ان هناك اهتماما من عدد من الاندية الاسبانية بالنجم السعودي الصاعد مروان الصحفي لاعب نادي بيرشوت البلجيكي بعد ظهوره بمستوى جيد مع ناديه البلجيكي خلال الموسم الحالي .
وكان مروان الصحفي - 20 عاما - قد انضم قبل بداية الموسم الحالي لنادي بيرشوت البلجيكي الذي يلعب له ايضا المدافع المصري عمر فايد قادما من نادي اتحاد جدة السعودي على سبيل الاعارة ليظهر بمستوى متميز حيث سجل حتى الان اربعة اهداف مع النادي البلجيكي ليلفت الانظار اليه كموهبة شابة في الملاعب الاوربية .
وقالت صحيفة سبورت ان ابرز الاندية الاسبانية المهتمة بضم مروان الصحفي هو نادي ريال بيتيس وايضا نادي ريال سوسيداد وان التنافس بين الناديين ربما تحسمه علاقات الناديين مع ادارة نادي اتحاد جدة السعودي وهو ما يبدو في مصلحة ريال بيتيس نظرا لوجود رامون بلانس كمدير رياضي في نادي اتحاد جدة وهو كان احد اهم الاداريين داخل نادي ريال بيتيس .