نشرت صحيفة الشروق الجزائرية تقريرا كشفت فيه هوية أحد أبرز مهندسي حملة الإساءات والاستفزازات التي تتعرض لها الجزائر من داخل قصر الإليزيه وعبر الإعلام الفرنسي، ويدعى كريم أملال. وذكرت الصحيفة معلومات من مصادر متطابقة أن كريم أملال معروف بـ”صلته الأكيدة بمنظمة “ماك”. وأوردت أنه من مواليد العاصمة الفرنسية باريس، في 10 نوفمبر 1978، وهو سياسي فرنسي من أب جزائري وأم فرنسية، غادر والداه باتجاه فرنسا قبل أزيد من عقدين من الزمن، وهو من المقربين من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يكلفه ببعض المهام الخاصة تحت الطلب.

وخاض كريم أملال الانتخابات المحلية والنيابية تحت لواء حزب الرئيس الفرنسي الحالي “فرنسا إلى الأمام” قبل أن يغيّر تسميته إلى “النهضة”، غير أنه لم يتمكن من الفوز في السباق مرتين، ما اضطر ماكرون إلى تعيينه في مناصب سامية، من بينها سفير ومندوب وزاري لحوض البحر الأبيض المتوسط في 29 يوليو 2020. وقال التقرير: “مسيرة الرجل يلفها الكثير من إشارات الاستفهام، ودائما ما يكون خلف أية مبادرة تسعى إلى حشد الدعم السياسي للسلطات الفرنسية، أو مشاركا فيها قبل أن يتحول إلى ما يشبه المكلف بمهمة لدى الرئيس الفرنسي منذ وصوله إلى قصر الإيليزيه في ربيع العام 2017”. وأورد أن “شخصية أملال غامضة، فتارة يسوق على أنه رجل مقاولات، وتارة أخرى يقدم على أنه كاتب وقاص، كما يقدم أيضا على أنه ناشط جمعوي يستهدف تأطير المجتمع، يحارب الكراهية والخطاب العنيف في المجتمع الفرنسي، كما أسس في سنة 2013 موقعا إلكترونيا تحت مسمى “شوف شوف”، متخصص في نشر الفيديوهات المتعلقة بالجزائر، يدعي نشر ثقافة المشاركة ويدافع عن القيم التقدمية ويتخذ من اللائكية مرجعا له، وقد جعل منه منبرا للدفاع عن زعيم “الماك” الإرهابية، فرحات مهني، المدان بالمؤبد من قبل العدالة الجزائرية، في قضية الشهيد المغدور جمال بن إسماعيل. في سنة 2018، كلفه الرئيس الفرنسي، رفقة ثاني أكبر شخصية نفوذا بين أفراد الجالية اليهودية في فرنسا، جيل الطيب، نائب رئيس “المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا”، والتي يشار إليها اختصارا باللغة الفرنسية بـ”كريف”، وسيدة من أصول إفريقية، لايتيتيا أفيا، النائب بحزب ماكرون، بمحاربة جرائم الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية في فرنسا من خلال شبكة النت، وهي المهمة التي كللت بتقرير رفع للوزير الأول الفرنسي، إدوار فيليب، في 20 سبتمبر 2018، يتضمن 20 مقترحا لمحاربة الظاهرة، تم تضمينها في قانون لمحاربة الكراهية بعد سنة من ذلك”. وذكرت الشروق “لا يشعر كريم أملال بأنه جزائري ولا تلمس في كلامه انتماء للوطن الأم، أو على الأقل بأن والده جزائري وكبر وترعرع في أحضان الجزائر، فعندما تقرأ الحوار الذي خص به مجلة “جون أفريك” التابعة لجهاز المخابرات المغربي، في يوليو 2022، تجد هواه فرنسيا وقضاياه فرنسية، فهو يلوم الرئيس عبد المجيد تبون، لكونه لم يساير نظيره الفرنسي، ماكرون، في طي ملف الذاكرة وفق رؤية باريس”. وختم التقرير بالقول: “المثير في الأمر، هو أن بعض وسائل الإعلام ومنها “جون أفريك”، تقدم كريم على أنه عضو في لجنة الذاكرة لبحث الماضي الاستعماري، التي يقودها المؤرخ، بنجامان ستورا، من الجانب الفرنسي، وهو المعطى الذي يبقى غير دقيق، إلا إذا كانت وراء هذا الخبر المغلوط أهداف غير معلنة، فالقائمة التي سربها بنجامان ستورا لصحيفة “لوموند” خريف العام المنصرم، تضم خمسة أسماء ليس بينها كريم أملال، الذي يحاول الجانب الفرنسي إقحامه في كل الملفات التي تكون الجزائر طرفا فيها أو على علاقة بها”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

معاداة المهاجرين والأقليات.. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا

تهيمن على أوساط المهاجرين والمؤيدين لليسار والوسط الفرنسيين مخاوف من أن يتمكن اليمين المتطرف من الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأحد المقبل، بعد فوزه بجولتها الأولى.

وحقّق "التجمّع الوطني" بزعامة مارين لوبان فوزا مدوّيا في الجولة الأولى، الأحد الماضي، في حين حلّ حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي ثالثا، خلف ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري.

ولدى اليمين الفرنسي تاريخ طويل من التصريحات والمواقف العنصرية، والمعادية للإسلام والسامية والأقليات عموما.  

ويعد حزب التجمع الوطني، أو "الجبهة الوطنية" سابقا، بقيادة مارين لوبان، أكثر حزب يميني له تاريخ من المواقف والتصريحات المبنية على أساس عرقي بحت، وفق المحلل الفرنسي فرانسواز جيري، الرئيس السابق لمعهد التحليل الاستراتيجي الفرنسي.

وعلى الرغم من أن الحزب نأى بنفسه عن ذلك الماضي، لا تزال بعض الفلسفات الأساسية راسخة في سياساته: مثل فكرة أن المهاجرين يشكلون تهديدًا لأمن فرنسا واقتصادها وهويتها الوطنية.

ومن بين خطط الحزب، إلغاء الحق التلقائي في الجنسية الفرنسية في سن 18 عامًا للأطفال المولودين في فرنسا لأبوين غير فرنسيين؛ وإنهاء العلاج الطبي المجاني للأشخاص غير المسجلين، باستثناء حالات الطوارئ؛ وتقييد المواطنين الذين يحملون جوازات سفر ثانية من تولي الوظائف التي تعتبر حساسة، مثل إدارة محطة نووية والعمل في الدفاع "الاستراتيجي".

ويريد الحزب وفق ما صرح به المتحدث باسمه جوردان بارديل، الذي قد يصبح رئيسا للوزراء في فرنسا إذا فاز "التجمع الوطني" في الجولة الثانية، "منع المجرمين المدانين من العيش في المساكن العامة وخفض ضريبة المبيعات في البلاد على جميع أشكال الطاقة، من الوقود إلى الكهرباء".

تاريخيا، كان حزب "الجبهة الوطنية" وريثا لفصيل من القومية اليمينية المتطرفة، يعود تاريخه إلى الانقسام بين الملكيين والجمهوريين في فرنسا ما بعد الثورة، والذي استمد جذوره من التحالف بين الملكيين والكاثوليك المحافظين والقوميين، ثم تشبعت أغلب أفكاره القومية من خلال الحركات اليمينية المتطرفة التي ظهرت في القرن العشرين.

مارين لوبان "ورثت" قيادة الحزب من والدها جون ماري لوبان، الذي عرف بعدائه الشديد للمهاجرين والمسلمين واليهود. ويقول متابعون إن وجه الاختلاف الوحيد بينهما هو قدرتها على إخفاء مواقفها الحقيقة تجاه اليهود والمسلمين مخافة أن توصف بالتطرف مثل أبيها، لكنها لم تستطع إخفاء "ميولها القوية" وفق عدة تحليلات.

اليمين المتطرف في فرنسا.. "مؤشرات مستمرة لمعاداة السامية والعنصرية" تمكنت زعيمة  حزب التجمع الوطني في فرنسا، مارين لوبان، من تنفيذ واحدة من أبرز عمليات إعادة تشكيل الهوية السياسية في العالم الغربي، حيث نجحت في تحويل حزب متطرف هامشي تأسس على يد والدها، جان ماري لوبان، إلى قوة سياسية رئيسية لديها فرصة حقيقية للفوز بأغلبية جيدة في الانتخابات التشريعية وتسمية رئيس الوزراء القادم. "مواقف شاذة"

في حديث مع موقع "الحرة" قال جيري إنه لا يزال المسلمون واليهود وحتى الأفارقة، من أبناء المهاجرين، يتذكرون تصريحات الوالد لوبان -مؤسس الحزب- العنصرية ومواقفه السياسية "الشاذة".

لوبان رفض دائما انتقاد حكومة "فيشي" الفرنسية التي كانت موالية لألمانيا خلال احتلالها لأجزاء من فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال لوبان الأب في مذكراته بعنوان "ابن الأمة" (Fils de la Nation) إن فيليب بيتان، زعيم فرنسا في زمن الحرب، لم يلحق العار بنفسه بالتوقيع على هدنة عام 1940 التي سمحت للقوات النازية باحتلال شمال البلاد.

يذكر أنه عندما احتل النازيون شمال فرنسا بما في ذلك باريس، تعاونت حكومة فيشي مع حملتهم ضد اليهود.

من جانبها، ورغم كونها "أكثر التزاما بالذوق العام من لوبان الأب" وفق وصف  جيري، سبق لمارين لوبان وأن أدلت بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين والمهاجرين الأفارقة.

ماذا يفعل الحجاب في السياسة؟

واحتل الحجاب الإسلامي الصدارة في حملات مارين لوبان في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022، التي شاركت فيها، حين أفصحت عن نيتها حظره نهائيا، رغم أن بلادها تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.

في سنة 2022، واجهت لوبان، نساء كن يرتدين الحجاب وسألتهن "ماذا يفعل الحجاب في السياسة؟" مستنكرة الحديث أصلا عن اللباس الإسلامي في دولة علمانية. 

ورغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون هو من فاز بتلك الانتخابات، فإنه عمل هو الآخر على تشديد الخناق على المسلمين، وفق عدة مهاجرين.

"العنصرية.. عملة تداول"

تقول هاجر، التي فضلت ذكر اسمها الأول فقط، خلال اتصال مع موقع "الحرة"، إنها مستاءة من سياسة الحكومة الفرنسية تجاه المسلمين على وجه التحديد.

وقالت "درست في الجزائر، ولدي معادلة لشهادتي لكن سياسة منع الحجاب في المؤسسات العامة تفرض علي ألا أعمل وأستسلم للواقع على حساب طموحي".

ماكرون يحذر من "حرب أهلية" في فرنساhttps://t.co/pzGzbLxZT1

— قناة الحرة (@alhurranews) June 25, 2024

من جانبه يقول عبد الرؤوف، وهو جزائري هاجر منذ عقد لفرنسا، إنه لم يحقق أي شيء في "بلاد تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان".

في اتصال مع موقع "الحرة"، ذكر عبد الرؤوف أنه ورغم كونه مهاجرا بطريقة شرعية وتحصل على شهادة من جامعة ليون الفرنسية، لم يحصل على أي وظيفة في مجال اختصاصه.

وقال "العنصرية هنا عملة تداول، لما يقرأ صاحب المؤسسة اسمك، يرفض سيرتك الذاتية مباشرة".

وفي إجابته عن رؤيته لفوز التجمع الوطني، قال "أعتقد أن الأمور ستزداد سوءا خصوصا للمهاجرين غير النظاميين".

من جانبه، يرى المحلل السياسي، المقيم في فرنسا، علاء الدين بونجار، أن المهاجرين في فرنسا، ولا سيما أولئك الذين ينتمون للجالية المسملة، يعيشون هاجس  تنامي العداء للمهاجرين والمسلمين منذ عدة أعوام.

وفي حديث مع موقع "الحرة"، شدد الرجل على أن وصول اليمين المتطرف "نتيجة لوضع مستمر منذ فترة" يميزه  التساهل مع الخطاب المعادي للعرب والمسلمين".

وأوضح أن فرنسا عرفت تغيرا في الخطاب السياسي بشكل لافت، حيث أن "المسؤول في الحزب اليميني كان يدلي بأي تصريحات مسيئة خلسة، لكن الوضع تغير وأصبح كثيرون يدلون بتصريحات معادية للأقليات علنا مستفيدين من انفتاح وسائل الإعلام على خطاباتهم".

وفي غمرة الانتخابات البرلمانية، كشفت صحيفة "ميديا بارت" عن مجموعة من التدوينات والتغرديات العنصرية صدرت من مرشحين ينتمون لليمين المتطرف.

وعثرت الصحيفة الاستقصائية على 45 مرشحًا من حزب الجبهة الوطنية أدلوا بتصريحات عنصرية أو معادية للسامية على الإنترنت.

أمثلة عن تلك التغريدات ما كتبته توني بيوي، وهي مرشحة حزب الجبهة الوطنية في فينيستير، عن المراهق نائل (17 عاما)، وهو جزائري الأصل قتل على يد الشرطة بينما كان يقود سيارته بداعي عدم الامتثال في يونيو 2023 ، قائلة بنوع من التهكم "طفل؟ وغد! حثالة! رفضت الإمتثال فلا تشتكي".

مقتله أشعل فرنسا.. ماذا نعرف عن نائل؟ عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بلاده مختصرًا مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، عقب مقتل شاب برصاص الشرطة ما أسفر عن أعمال عنف واشتباكات بين مواطنين والشرطة في باريس ومدن أخرى.

ولعل أكثر التغريدات التي أثارت جدلا وانتقادا واسعا، تلك التي أطلقها جوزيف مارتن، المرشح في موربيهان، الذي كتب 22 أكتوبر 2018 على أكس "الغاز حقق العدالة لضحايا المحرقة".

Ce tweet est de Joseph Martin.
Il est CANDIDAT INVESTI PAR LE RN dans le Morbihan.

Un commentaire @J_Bardella ????? pic.twitter.com/uUS35oO2dV

— Laurent SEGNIS (@LaurentSegnis) June 19, 2024

إلى ذلك، قالت صحيفة "ليبراسيون" إن المرشحة عن الدائرة العاشرة في باريس، أنييس باجار، تستهدف بانتظام شخصيات من الديانة اليهودية في رسائلها على شبكات التواصل الاجتماعي. مشيرة إلى تغريدة أثارت الجدل في يناير 2022، كتبت فيها ما يفيد بأنها تزدري شخصيات، أغلبها من الديانة اليهودية.

الخوف مبرر؟

في قراءته للمشهد الفرنسي المشحون هذه الأيام بسبب قرب اليمين المتطرف من الحصول على حصة كبيرة من مقاعد الجمعية الوطنية، قال فرانسواز جيري إنه "بالفعل هناك نسبة تصل إلى 90 بالمئة في أن الجبهة الوطنية ستفوز مجددا في الجول الثانية".

وأضاف "حزب (ريكونكات) القومي سيدعم دون شك حزب الجبهة الوطنية وهما معا يشكلان الجبهة الأكثر تطرفا في اليمين الفرنسي".

ثم مضى "لدى الأقليات مثل المسلمين واليهود والأفارقة الحق في الخوف من مستقبلهم".

وتعنى كلمة "ريكونكات" (Reconquête) في اللغة الفرنسية، "الاستعادة".
 
جيري عاد ليقول "فرنسا دولة مؤسسات ولا يمكن أن يفعل هذا التحالف المتطرف ما يريد في بلادنا"، مضيفا أن مارين لوبان التي تطمح لأن تصبح يوما ما رئيسة لفرنسا، تعلمت من التجارب السابقة لأبيها وحتى تجاربها الخاصة، جعلتها أكثر براغماتية.

وختم قائلا "لن تطبق لوبان كل ما تصرح به، لا يمكنها طرد جميع المسلمين أو حرمان ذوي الجنسية المزدوجة من مناصب المسؤولية كما هدد أعضاء من حزبها".

"لسنا عنصريين"

في المقابل، قال المرشح عن حزب "ريكوناكت"، جون مسيحه، إن التشكيلة السياسية التي ينتمي إليها "ليست عنصرية، ولا تميز بين الأشخاص على أساس الدين أو العرق أو اللون".

وأضاف "نحن نطالب المهاجرين أو المواطنين أن يحترموا عادات وتقاليد فرنسا فقط".

وأشار في حديث لموقع "الحرة" أن الشعب الفرنسي عبر عن استيائه من الوضع في الانتخباات الأوروبية بانتخابه أحزاب اليمين، وعبر عن رفضه التسامح مع من يعبث بهويته وتاريخه وجذوره. وقال "هناك إيديولوجيات تريد أن تغير وجه فرنسا مثل الجمعيات الإسلاماوية التي تحاول فرض الثقافة العربية الإسلامية على الشعب الفرنسي".

وقال "نحن نرفض تعميم الحجاب مثلا والمطالبات ببناء مزيد من المساجد"، موضحا أن فرنسا التي تستقبل نحو نصف مليون مهاجر نظامي وغير نظامي كل سنة، وفق تقديره، تشتكي الآن من عبء اقتصادي وثقافي. وأضاف قائلا "يمكن أن تدمج الدولة أفرادا لكنها لا تستطيع دمج شعوب بأكملها".

مسيحه لفت أيضا إلى أنه بعد الثورات الربيع العربي هرب مؤيدو التيار الإخواني إلى أوروبا ولا سيما فرنسا وهم يريدون الآن إخضاع مسلمي فرنسا لإيديولوجيتهم ثم السيطرة على الدولة بمساعدة اليساريين.

يمكن أن تدمج الدولة أفرادا لكنها لا تستطيع دمج شعوب بأكملها.

مسيحه ذكر حادثة قتل أفغاني لجزائريين اثنين في بوردو (جنوب غرب فرنسا) خلال عطلة عيد الأضحى بحجة أنهما كانا مخمورين في يوم العيد. وقال "خطة هؤلاء الإسلاميين هي السيطرة على مسلمي فرنسا ثم السيطرة على الدولة"، مضيفا "نحن لن نسمح لهم بذلك". ومضى "نحن حركة قومية قانونية، من يحترم القانون لا يجب أن يتخوف".

يشار إلى أن صعود اليمين المتطرف لم يثر تخوف الجاليات المسلمة واليهودية فحسب، بل حتى أن المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس ماكرون حثوا الناخبين على ضرورة المشاركة في الجولة الثانية بشكل أكبر لقلب نتيجة الأحد الماضي.

وحذر  ماكرون، الاثنين الماضي، من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار، لأن ذلك يمكن أن  يشعل "حربا أهلية"، وفق قوله.

من جانبه، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الناخبين،  على عدم إعطاء اليمين المتطرف ولو "صوتا واحدا" في الجولة الثانية، وقال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. لا يجب أن يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".

مقالات مشابهة

  • “ادخلوا عليهم الباب”.. سرايا القدس تنشر مشاهد مثيرة لاشتباك مقاتليها مع قوة للاحتلال بالشجاعية
  • ‎تعرض المتحدثة باسم حكومة فرنسا للاعتداء خلال حملة انتخابية
  • مباحثات أمريكية فرنسية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • معاداة المهاجرين والأقليات.. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا
  • صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟
  • ماكرون: لن نحكم مع حزب فرنسا الأبية حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف
  • وصول اليمين المتطرف للسلطة في فرنسا
  • ماكرون: لن نحكم مع "فرنسا الأبية" في حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف
  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”