حالة الانخفاض التى يشهدها سوق السيارات أدت إلى رضا مؤقت من المستهلك الذى ينتظر المزيد من الانخفاض المتوقع فى الأسعار بعد عيد الأضحى.

السوق فى حالة هدوء نسبى يراه خبراء السيارات فرصة للسوق الذى يحاول أن يستعيد مرونته بعد التخبط الذى شهده الفترة الماضية والارتفاع الجنونى غير المبرر حيث وصل الارتفاع لخمسة أضعاف فى غالبية موديلات السيارات.

وزاد الأمر سوءا مع ظاهرة الأوفر برايس ودخول (تجار الصدفة ) إلى السوق.

السوق سيعود للانطلاق شريطة الوصول للسعر العادل كما يقول خبراء المجال خاصة مع مبادرة إعادة فارق السعر للمشترى بعد التعاقد حال انخفاض السعر قبل الاستلام حتى منتصف العام الجاري. وهى خطوة يرى الكثيرون أنها تعود بالأسعارإلى نقطة المنطق.بحيث تكون قيمة السيارة مساوية لما يجب أن تكون عليه وليست أعلى بنسب مضاعفة.

مارس بداية الانخفاض:

أسعار السيارات بالفعل انخفضت منذ مارس الماضي بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف ووصول جزء من صفقة رأس الحكمة وهو ما شكل ضربة قوية للسوق السوداء للدولار.

ومع استقرار سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية وفقا لآليات السوق الذى يحاول الوصول إلى السعر الحقيقي للسيارة خاصة مع نزول موديلات 2025 هذا الشهر ولجوء كثير من الموزعين والتجار لتقديم عروض وتخفيضات للتخلص من المخزون لديهم خاصة أنه بحسب خبراء السيارات كان عام 2023 هو الأسوأ فى مجال السيارات فبحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات، أكدت أن المبيعات بلغت 90 ألفًا و359 مركبة متنوعة عام 2023، مقابل 184 ألفًا و771 في الفترة نفسها من عام 2022 بتراجع 51% فيما انخفضت مبيعات سيارات الملاكي بنسبة 48%لتصل إلى 69 ألفًا و175 وحدة خلال عام 2023، مقارنة بـ 133 ألفًا و857 مركبة في الفترة نفسها من عام 2022.

انخفاض حقيقى:

المهندس طارق إسماعيل أحد كبار موزعى السيارات قال: فعلا أسعار السيارات انخفضت بنسبة 25% على الأقل وهذا له أسباب أهمها خروج أشخاص ليسوا من تجار السيارات وإنما دخلوا السوق طمعاً فى زيادة سعر الدولار. وعندما استقر سعر الدولار وانخفض فى السوق السوداء خرجوا من السوق بعد خسائرهم الفادحة.

وبعد ذلك انخفضت أسعار السيارات بانخفاض سعر الدولار من ال70 إلى ال 47 وأقل فهذا مؤشر على انخفاض السعر كما أن ارتفاع فائدة البنك شجع على مزيد من الاستقرار فى أسعار السيارات واتجاهها أكثر نحو الانخفاض أكثر خلال الفترة القادمة بعد التسهيلات التى منحتها الحكومة للمستوردين فى جمارك السيارات.

موزع آخر رفض ذكر اسمه قال: إن هذا الانخفاض تحدثنا عنه منذ 2023 بعد انضمام مصر للبريكس ودعم التصنيع المحلى والأهم هو انخفاض سعر الدولار.

ويتوقع المصدر أن الانخفاض فى السيارات الجديدة أعقبه انخفاض كبير فى سعر السيارات المستعملة لما يقرب من 30%، كما انخفضت أسعار السيارات الصينى لدرجة أن بعضها وصل الخفض فيه الى 650 ألفا.كما أن الموزعين يحاولون بشتى الطرق التخلص من موديلات السنوات من 2022 إلى 2024.كما انتهت ظاهرة الأوفر برايس التى كان يضيفها التاجر على قيمة السيارة فترفع من قيمتها.

أسباب الانخفاض:

حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات أكد أن هناك مظاهر لاستقرار السوق وعودته لحالته الطبيعية منها اختفاء ظاهرة "الأوفر برايس" التي كان يضيفها التجار على قيمة السيارة. بعد الضربة التي وجهتها الحكومة للسوق السوداء للدولار.

وكذلك تخفيض السعر الأصلي من الوكلاء والمستوردين بنسب كبيرة تخطت الـ 20% ولكن لا يتوقع مصطفى إقبالا كبيرا على شراء السيارات التى ما زالت أسعارها مرتفعة.

وما زلنا نتوقع مزيدًا من الانخفاض يصل إلى 40% بشرط استمرار التسهيلات لاستيراد السيارات وتوفير العملات اللازمة للاستيراد وفتح الاعتماد المستندى الذى يحتاجه المستوردون وهو الأمر الذى سيكون له مردود إيجابي كبير على السوق كله.

وتوقع مصطفى أن تصل مبيعات السيارات لأكثر من 150 ألف سيارة بنهاية 2024 بشرط أن تفتح الدولة الاعتمادات لاستيراد السيارات الكاملة من الخارج.وقد يسهم الاستقرار والسعر العادل - كما يضيف مصطفى - في عودة شريحة كبيرة من مشتري السيارات الاقتصادية وهى شريحة مهمة فى السوق، خاصة مع وجود سيارات مناسبة يمكن التعامل معها عبر التسهيلات البنكية والشراء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار السيارات آخر أسعار السيارات انخفاض أسعار السيارات انخفاض أسعار السيارات في مصر أسعار السیارات سعر الدولار

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: الدولة مهتمة بالتوسع في صناعة السيارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد البهواشي، خبير اقتصادي، إن لقاء رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مع إحدى أكبر الشركات الصينية المتخصصة في صناعة إطارات السيارات، تهدف إلى زيادة إنتاج الشركة في سيارات النقل الثقيل، وفتح خطوط جديدة تختص بالسيارات الملاكي والخفيفة، باعتبار أن السوق المصرية واعدة لسوق الإطارات.          

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ دعم الشركات المنتجة لإطارات السيارات بالتعاون مع الدولة المصرية يسهم في توفير المنتجات المحلية للسوق المصرية، وتصدير الفائض للأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن اليوم تحقق مصر المعادلة التي كانت غائبة عن السوق المصرية، وهي القدرة على التصنيع وتوفير المنتج المحلي للسوق المحلية، بالتالي تعتبر خطوط عريضة وضعتها الدولة في خطط النهوض بالصناعة.                      

وتابع، «الدولة مهتمة بالتوسع في صناعة السيارات بدليل إحياء مشروع شركة النصر للسيارات من جديد، وإدخال مشروعات السيارات الكهربائية وتصنيع مكملات هذه الصناعة مثل البطاريات الكهربائية، لذا جميعها تؤكد وجود خطوات من التحول الحقيقي أن يصبح الاقتصاد المصري منتجا لصناعة مهمة، مثل السيارات».

مقالات مشابهة

  • بعد تفقد مدبولي لخطوط إنتاج جيلي.. رابطة تجار السيارات تكشف تأثيره على الأسعار
  • رئيس رابطة تجار السيارات: انفراجة حقيقية سيشهدها القطاع في مصر
  • هل بدأ العد التنازلي لانخفاض أسعار السيارات في تركيا؟ الأنظار على التعديلات الضريبية
  • تجار المنيا يشكرون الرئيس السيسي بعد تدشين سوق الجملة الجديد بماقوسة
  • أوروبا تسجل أول انخفاض في مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي
  • خبير اقتصادي: الدولة مهتمة بالتوسع في صناعة السيارات
  • بعد بيانات اقتصادية قوية.. الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في عامين
  • انخفاض صرف الدولار في اسواق بغداد
  • انخفاض في حجم واردات السيارات خلال شهر أكتوبر 2024
  • انخفاض صرف الدولار في اسواق بغداد واستقراره في اربيل