سلطنة عُمان تتمكّن من خفض حجم الدَّيْن العام إلى 15.1 مليار ريال عُماني
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
العُمانية/ بلغ حجمُ الدَّيْن العام لسلطنة عُمان بنهاية مارس 2024م نحو 15.1 مليار ريال عُماني، مقارنة بـ 15.3 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2023م أي بانخفاض بلغ حوالي 188 مليون ريال عُماني.
وقد قامت وزارةُ المالية بنهاية الربع الأول من عام 2024م بسداد أكثر من 206 ملايين ريال عُماني مستحقّات مدفوعة للقطاع الخاص المستلمة عبر النظام المالي.
من جانبها، أشارت بيانات الأداء المالي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024م الصادرة عن وزارة المالية إلى انخفاض الإيرادات العامة للدولة بنسبة 12 بالمائة لتبلغ حتى نهاية مارس 2024م حوالي مليارين و826 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ 3 مليارات و217 مليون ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2023م؛ ويُعزى ذلك بشكل رئيس إلى انخفاض صافي إيرادات النفط والغاز والإيرادات الجارية.
ووضحت البيانات أن صافي إيرادات النفط انخفض 1 بالمائة مسجلًا مليارًا و688 مليون ريال عُماني مقارنة بتحصيل مليارٍ و707 ملايين ريال عُماني بنهاية الربع الأول من عام 2023م، وبلغ متوسط سعر النفط المحقّق نحو 83 دولارًا أمريكيًّا للبرميل ومتوسّط كمية إنتاج النفط نحو مليون و14 ألف برميل يوميًّا.
أما صافي إيرادات الغاز، فقد انخفض بنسبة 38 بالمائة ليبلغ 444 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 720 مليون ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2023م؛ ويُعزى ذلك إلى تغيّر منهجية تحصيل إيرادات الغاز، فيما انخفضت الإيرادات الجارية المحصّلة بنحو 96 مليون ريال عُماني، إذ بلغت نحو 691 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 787 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من عام 2023م.
وبلغ الإنفاقُ العام حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري مليارين و664 مليون ريال عُماني، منخفضًا بمقدار 103 ملايين ريال عُماني أي بنسبة 4 بالمائة عن الإنفاق الفعلي للفترة ذاتها من عام 2023م.
وبلغت المصروفاتُ الجاريةُ للوزارات المدنيّة نحو مليار و978 مليون ريال عُماني منخفضةً بـ 49 مليون ريال عُماني مقارنة بالربع الأول من عام 2023م البالغ مليارين و27 مليون ريال عُماني.
أما المصروفات الإنمائية للوزارات والوحدات المدنية فقد بلغت 200 مليون ريال عُماني، بنسبة صرف بلغت 22 بالمائة من إجمالي السّيولة الإنمائية المخصصة لعام 2024م والبالغة 900 مليون ريال عُماني.
وبلغت جملة الإسهامات والنفقات الأخرى 486 مليون ريال عُماني، مرتفعة بنسبة 78 بالمائة، مقارنة بـ 273 مليون ريال عُماني في الفترة المماثلة من عام 2023م، ويُعزى ذلك إلى تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية، وقد بلغ دعم المنظومة والمنتجات النفطية حتى نهاية الربع الأول من عام 2024م نحو 140 مليون ريال عُماني و72 مليون ريال عُماني على التوالي، في حين بلغ التحويل لبند مخصّص سداد الديون 100 مليون ريال عُماني.
وشهد ملف الدَّيْن العام خلال الفترة الماضية تطوّرات إيجابية نتيجة استمرار تنفيذ العديد من الإجراءات والمبادرات الحكومية التي أسهمت في ترشيد ورفع كفاءة الإنفاق وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية إلى جانب ارتفاع أسعار النفط وتوجيه جزءٍ من الإيرادات الإضافية المحقّقة لسداد القروض الحكومية، فضلا عن الإدارة الحصيفة للالتزامات المالية والمتمثلة في إعادة شراء بعض السّندات السيادية بأقلّ من قيمة إصدارها، وسداد قروض عالية الكلفة واستبدال بعضها بقروض ذات كلفة أقل، وإصدار صكوك وسندات محلية للتداول في بورصة مسقط بكلفة منخفضة نسبيًّا.
وقد أسهمت الجهود الحكومية الرّامية إلى خفض حجم الدَّيْن العام وتقليل من آثاره على النمو الاقتصادي للدّولة، بشكل مباشر في رفع التصنيف الائتماني وتحسين النظرة المستقبلية لسلطنة عُمان، إذ أشادت وكالات التصنيف الائتماني الدولية بالجهود الحكومية في إدارة التزاماتها المالية وخفض حجم الدَّيْن العام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نهایة الربع الأول من عام ملیون ریال ع مانی مقارنة من عام 2023م مقارنة بـ حتى نهایة ی ن العام عام 2024م
إقرأ أيضاً:
الرحبي لـ"الرؤية": معرض القاهرة الدولي للكتاب يحتفي بالحضور الثقافي العُماني المُشرِّف عربيًا ودوليًا
◄ توجيهات السيد ذي يزن تُعزز الحضور العُماني الثقافي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية
◄ جناح سلطنة عُمان في المعرض يُبرز الثراء الثقافي العُماني وتنوّعه
◄ 22 مؤسسة حكومية وأهلية ومجتمع مدني عُمانية تشارك في المعرض
◄ جناح سلطنة عُمان يُقام على مساحة 300 متر مربع
◄ عُمان تمُد جسور الثقافة والحضارة مع الجميع من أجل تعظيم القيم الإنسانية المشتركة
◄ إشادات مصرية وعربية بجناح عُمان في المعرض والمحتوى الفكري والثقافي في المعروضات
الرؤية- مدرين المكتومية
أكد سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المُعتمد لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أهمية اختيار عُمان ضيفَ شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والذي يمثل نافذة حضارية لتلاقي الثقافات والحضارات، وتبادل الأفكار وإعلاء القيم المشتركة التي تجمع الإنسانية، من خلال الثقافة والكتاب.
وقال الرحبي- في تصريحات لـ"الرؤية"- إنَّ مُشاركة السلطنة في هذا المعرض يشكل امتدادًا لتاريخ مُشرِّف من الحضور الثقافي العُماني في المشهد الثقافي العربي والدولي، مشيرًا إلى أن العُمانيين يؤمنون بأنَّ الثقافة تمثل الجسر الذي يعبُر منه الفكر الإنساني نحو التقدم والرقي، وتوطيد العلاقات، وأن الثقافة هي الوسيلة المُثلى للتقريب بين الشعوب، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وأضاف سعادته أن سلطنة عُمان تمثل عروس الدورة السادسة والخمسين من المعرض، ليس فقط لكونها ضيف شرف الدورة، لكن أيضًا لتميُّز مشاركتها في المعرض؛ سواءً عبر جناحها الذي يضم دُررَ المطبوعات من الماضي والحاضر، أو حفاوة الاستقبال الثقافي والإعلامي بالمشاركة العُمانية، والانبهار بما وصل إليه الإنتاج الثقافي العُماني. وأكد سعادته أن المعرض يُشكِّل مناسبة مهمة لإلقاء الضوء على مُنجزات النهضة المُتجدِّدة لسلطنة عُمان، على جميع الأصعدة.
وأبرز الرحبي التوجيه السديد والمتابعة المتواصلة من صاحب السُّمو السيِّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، لتعزيز الحضور العُماني الثقافي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها معرض القاهرة الدولي للكتاب. وقال: "لا بُد أن نعبّر عن فخرنا واعتزازنا بالجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، تحت قيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وكذلك فريق العمل الذي أظهر كفاءة عالية ومهنية لافتة في الإعداد والتنظيم؛ حيث عكست مشاركتنا في المعرض روح الأصالة العُمانية، ليس فقط من خلال محتوى الجناح؛ بل أيضًا عبر تصميمه الذي استوحى العمارة العُمانية كأحد المفردات الثقافية المُهمة في هذا الفضاء الدولي؛ إذ كان التصميم بمثابة نافذة مفتوحة تُبرز جماليات التراث العُماني وتمازجها مع الحداثة؛ مما جذب أنظار الزوار ونال إعجابهم".
وأشاد سعادة السفير بتميُّز العلاقات بين سلطنة عُمان ومصر في مختلف المجالات، مؤكدًا أن المشاركة العُمانية في فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب جاءت لتجسِّد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، اللتين جمعتهما روابط قوية وممتدة بين العصور والأزمان، مدعومة برؤية القيادة في كلا البلدين. وأضاف سعادته أن سلطنة عُمان بنهضتها المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ومصر في إطار جمهوريتها الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤمنان بأن الثقافة تمثل أحد أعمدة البناء الحضاري والتنمية المستدامة.
وتابع أن سلطنة عُمان تُقدِّم في هذه الدورة من معرض القاهرة للكتاب، لمحة عن الثراء الثقافي العُماني وتنوعه، حيث يتجسد التراث في مفرداته الثرية، بجانب الحاضر المشرق، وحيث يتكامل الإبداع الفني والأدبي مع التاريخ العريق، موضحًا أن عُمان تُقدِّم كذلك نماذجَ من الإنتاج الفكري والأدبي، الذي يعكس الهوية الأصيلة، والانفتاح على الآخر.
وأعرب الرحبي عن الشعور بالفخر لمشاركة 22 مؤسسة حكومية وأهلية ومجتمع مدني عُمانية في المعرض، وعلى مساحة كبيرة تبلغ 300 متر مربع في الجناح العُماني بالمعرض، الذي افتُتِح بمشاركة جمع غفير من المسؤولين في مصر وسلطنة عُمان.
وأوضح سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي أن اختيار السلطنة ضيف شرف هذه الدورة يعد بمثابة تكريم للإسهام الثقافي العُماني المتواصل والمُتجدِّد علي الساحتين العربية والدولية، وتقديرًا لدور عُمان البنَّاء في تعزيز الحوار الثقافي، ونشر قيم التعاون والتسامح، ونبذ العنف، وحل المشكلات عبر الحوار والتفاهم. ووجه الرحبي الشكر لجمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا على احتضانها الدائم لهذا الحدث الثقافي العالمي، وعلى دورها في جعل هذا المعرض منارةً للفكر والثقافة. وقال: "إننا في سلطنة عُمان سعداء لأن نمُد هذا الجسر الثقافي، ونعززه عبر تقدير دورة الكلمة، والتي بدورها تقود إلى الحوار الثقافي والحضاري، الذي ما أحوجنا ليه في هذا الزمن".
وأعرب الرحبي عن سعادته بتفاعل المسؤولين المصريين مع جناح سلطنة عُمان في المعرض، وعلى رأسهم معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتقدير المسؤولين المصريين لما لمسوه من وجود مُنتج ثقافي ثري؛ سواء عبر المخطوطات القديمة المعروضة، أو العناوين الجديدة، إضافة إلى الفرقة الفنية العُمانية التي حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في السلطنة من خلالها أن تُظهر جانبًا آخر من الثقافة العُمانية، وتُجسِّد ثراء السلطنة بالفنون الشعبية وغيرها.
وأضاف أنه كانت هناك إشادة بالجناح العُماني من الضيوف العرب الذين زاروه، وأبدوا تفاعلًا إيجابيًا أسعد الوفد العُماني، ودفعهم لأن يكونوا أكثر حرصًا على تقديم أفضل ما يُمثِّل السلطنة في مختلف الفعاليات، وما يليق بمكانتها. ولفت سعادته إلى أن المعرض هذا العام أتاح فرصة مهمة للباحثين لسبر أغوار العلاقة الوطيدة بين سلطنة عُمان ومصر، بما يحفل به من ندوات في هذا الشأن، وعبر محور العلاقات العُمانية- المصرية في العصور القديمة ومحور "بخور اللبان.. جسر التقاء بين حضارتين"، ومحور "التبادل العلمي والثقافي بين عُمان ومصر".
وتحدث الرحبي عن مشاهداته لحفل افتتاح المعرض والجولة الافتتاحية التي قادها معالي وزير الثقافة المصري، في الجناح العُماني، وقال إنها عكست روحًا متجددة وحرصًا كبيرًا على تقديم نسخة استثنائية من هذا المعرض. وأشاد الرحبي بجهود وزارة الثقافة المصرية وفرق عملها المبدعة، التي جعلت من هذه النسخة مثالًا للحداثة والتجديد مع الحفاظ على الأصالة الثقافية.
واختتم الرحبي حديثه بالتأكيد على عمق العلاقات الثقافية بين سلطنة عُمان ومصر، وحرص البلدين على استثمار الثقافة كأداة للتواصل الإنساني والحضاري.