قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الوضع ومستوى الدمار وعدد الضحايا المدنيين في غزة لم يسبق له مثيل.. مشيرا إلى أن الحرب الروسية -الأوكرانية التي شهدت قصفا عنيفا على مدى أكثر من عامين كان عدد الضحايا المدنيين في تلك الحرب أقل بكثير من الضحايا المدنيين بغزة في أقل من ستة أشهر.

جوتيريش: الحرب على غزة تُسبِب معاناة إنسانية مروعة جوتيريش: الحرب بغزة تتسبب في معاناة إنسانية مروعة

وأضاف جوتيريش - في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الإثنين على هامش زيارته الرسمية للكويت - أن مستوى الضحايا المدنيين في قطاع غزة يعني أن هناك خطأ ما في الطريقة التي أجريت بها هذه العملية العسكرية؛ وبالتالي فإن وقف إطلاق النار مطلب بالغ الأهمية لإنهاء هذه المذبحة وإيجاد حلول .

. مؤكدا أن الحل الوحيد الذي يمكن أن يجمع ملايين الفلسطينيين والإسرائيليين ويجعلهم يعيشون في سلام وأمن هو حل الدولتين أي الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية.

وشدد جوتيريش على الاستمرار في الالتزام بمبادئ وميثاق القانون الإنساني الدولي .. مؤكدا أن هذه ليست مسألة خيار سياسي لمصلحة هذه أو تلك بل هي مسألة احترام للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام العالمي. 

وأشار إلى أن هناك حركة تدريجية للرأي العام في جميع أنحاء العالم وحتى البلدان التي تدعم إسرائيل ترى ضرورة وقف هذه الحرب واحترام وفهم حقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته الخاصة.

وعن القضايا التي تواجه الأمم المتحدة مثل الكوارث الطبيعية وقضايا المناخ والصحة والفقر ، قال جوتيريش إن هناك ثلاثة ملفات تمثل الأولوية المطلقة بالنسبة للأمم المتحدة وهي تغير المناخ - والهيكل المالي الدولي - وجائحة (كوفيد -19).

وفيما يخص المناخ ، حذر من أن مختلف مناطق العالم تشهد كوارث متعددة وعواصف وظواهر طبيعية بجميع أنواعها التي أصبحت أكثر تكرارا وأكثر تدميرا مع عواقب إنسانية أكثر فظاعة بالإضافة إلى موجات الحر التي يموت الناس بسببها في جميع أنحاء العالم ، كما نشهد ارتفاع مياه البحر مما يشكل تهديدا لجميع المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم لذا فإن تغير المناخ هو بالفعل التهديد الرئيسي لبقاء البشرية.

وتحدث عن الهيكل المالي الدولي واصفا إياه بـ"المختل وغير العادل" .. مؤكدا أن العالم بحاجة إلى إصلاحات عميقة في الهيكل المالي الدولي كذلك تحتاج البلدان النامية إلى دعم قوي لتصحيح عدم المساواة ومكافحة الفقر والجوع.

وعن جائحة (كوفيد -19)، أشار إلى أن العالم لم يستجب لها بشكل فعال لذلك نحن بحاجة إلى الاستعداد للأزمة التالية وهذا هو السبب وراء تقديمنا لتحضيرات قمة المستقبل وفكرة نظام منصات الطوارئ المجهزة لظهور حالات عالمية مدمرة مثل جائحة جديدة . 

وأوضح أن زيارته هذه تشكل فرصة لتقديم الشكر والامتنان للكويت أميرا وحكومة وشعبا ، مشيرا إلى محطات التعاون الثنائي بين الكويت والمنظمات الأممية المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني خاركيف جوتيريش غزة أنطونيو جوتيريش الضحایا المدنیین فی

إقرأ أيضاً:

جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام

أبوظبي - الرؤية

في دورة استثنائية تجسّد الحضور الثقافي العالمي، يكشف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 عن أرقام تعكس نموّه المتواصل وتنوّعه ومكانته الراسخة على خريطة المعارض الدولية؛ فبمشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، يشكّل المعرض منصة عالمية تحتفي بالمعرفة وتدعم صناعة النشر وتعزز جسور التواصل بين الثقافات، وتُبرز الإنتاج الأدبي والثقافي من مختلف أنحاء العالم.

يمثّل هذا الحضور الممتد جميع قارات العالم، ويجمع تحت سقف واحد أكثر من 60 لغة، ما يعكس ثراء المحتوى المعرفي، ويفتح آفاقاً واسعة للحوار الثقافي والتبادل الفكري، وتتميّز هذه الدورة بانضمام 20 دولة تشارك لأول مرة بشكل مباشر، من أربع قارات مختلفة، وتتحدث مجتمعة أكثر من 25 لغة، ما يشكّل 21% من إجمالي الدول المشاركة.

ولا تقتصر المؤشرات النوعية على التوسع الجغرافي، بل تشمل أيضاً تنوّع الجهات المشاركة؛ إذ يسجّل المعرض حضوراً لافتاً لـ87 جهة حكومية، إلى جانب 15 جامعة، و13 مؤلفاً ناشراً، في تأكيد تكامل قطاعات النشر والتعليم والمعرفة.

وعلى صعيد الصناعة، يستقبل المعرض 25 وكيلاً أدبياً من 13 دولة، فيما تحتضن قاعاته 28 جناحاً دولياً مُجمّعاً وتضم دور نشر متنوعة من مختلف أنحاء العالم.

وفي لفتة تقديرية لمسيرة النشر العربي، يكرّم المعرض هذا العام 6 دور نشر عريقة، يتجاوز عمر أقدمها 160 عاماً، تقديراً لإسهاماتها في ترسيخ حضور الثقافة العربية، وإثراء المحتوى العربي، وتطوير صناعة الكتاب، وتشجيع القراءة والتأليف والترجمة ومعارض الكتب.

من مشاركة دول جديدة، إلى تكريم رموز النشر، تؤكّد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته كمنصّة حضارية تعزّز الحوار الثقافي العالمي، وتقدّم مشهداً معرفياً نابضاً بالحياة، يجمع الشرق والغرب تحت مظلة واحدة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | حماس: استمرار حكومة الاحتلال في استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة يمثل استخفافا بالمجتمع الدولي
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • طفلك يفهم كلمات لم يسبق أن رآها!.. هذا ما يحدث في عقل الرضيع عند سماع كلمة جديدة
  • اوقفوا استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية
  • تأكيد هوية مئات الضحايا يرفع عدد شهداء الحرب في غزة إلى 52243
  • قصص من واقع حرب السودان.. فواجع وصمود وسط الدمار
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !