قصة أشهر محل في بغداد.. وسر تسميته بمرطبات الحاج زبالة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
في وسط بغداد يوجد محل للعصائر يحفظ ذاكرة العراق، وعلى الرغم، كل الظروف التي عصفت بالبلاد، ما زال محل «مرطبات الحاج زبالة» محافظا على طرازه التراثي العراقي، وهو ليس مجرد محل للمشروبات والعصائر، ولكنه قطعة من التايخ بل أقدم من تاريخ دول، فما السر وراء تسميته بهذا الاسم؟.
عام 1900 كانت بداية تأسيس محل الحاج زبالة في منطقة «الكرخ»، وفي عام 1912 انتقل لمكانه الحالي في بغداد، إذ قال الحاج محمد عبد الغفور نجل الحاج زبالة في العقد السابع من عمره، في تصريحات تلفزيونية، إن تاريخ افتتاح المحل يعود إلى أواخر سنوات العهد العثماني، وأنهم يعتزوا باسم المحل، إذ يعلقوا العديد من الصور بالأبيض والأسود.
بين الصور التي تدل على عراقة المحل ومدى أهمية الشخصيات التي زاته على مدار العقود، توجد صورة لـ«الحاج زبالة» مؤسس المحل والذي يحمل اسمه، ويظهر فيها وهو يبتسم نصف ابتسامة، وخلال حديثه كشف نجله الحاج محمد عبد الغفور عن سبب تسمية المحل بهذ الاسم الذي لاقى انتباها كبيرا من كل من سمع عنه، لافتا إلى أن الاسم الحقيقي للحاج زبالة هو «عبد الغفور».
ويعود اسم «زبالة» إلى جدته والدة والدته، إذ كان لا يعيش لها أي أولاد، وعندما أنجبته ودخلت النساء للمباركة قالت لهم إنه «زبالة» لتبعد عنه العين والحسد كما معروف في معقداتهم حينها، ولكي يعيش أطول من السابقين، لكن اسمه في الهوية الشخصية «عبد الغفور»، وكان من مواليد أواخر القرن الـ19، وفقًا لما قاله الحاج محمد عبد الغفور.
وعلى الرغم من مرور ما يقرب من قرن من الزمن، مازال الحاج محمد عبد الغفور يفتخر بتزيين جدران محل زبالة بمعظم صور زواره والشخصيات العامة البارزة في تاريخ العراق، وغيرها من البلدان، وفقًا لحديثه، بالإضافة إلي جميع ملوك ورؤساء العراق أصروا على تناول «مشروب زبيب الحاج زبالة»، ومن أبرز الأسماء الملك فيصل الأول وبعده ولده الملك غازي والملك فيصل الثاني، وكانت والدة الملك فيصل الثاني، ترسل سائقها الشخصي ليشتريه لها، بالإضافة إلى عددً من الروساء والزعماء من جميع دول العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العراق محمد عبد الغفور
إقرأ أيضاً:
مسجد الغفور الرحيم بالغردقة يكرم حفظة القرآن الكريم والأسر القرآنية
في أجواء روحانية تملؤها نفحات الإيمان، نظم مسجد الغفور الرحيم بالغردقة احتفالية كبرى لتكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء المدينة، بالإضافة إلى تكريم الأسر القرآنية، وذلك بحضور الدكتور هاني السباعي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر.
تكريم شامل لحفظة القرآن والأسر القرآنيةشهدت الاحتفالية تكريم الأطفال المشاركين في المسابقة، التي شملت حفظة ربع القرآن وحتى الحفاظ المتقنين لكامل المصحف. كما تم تكريم 90 أسرة قرآنية تقديرًا لدورها في تربية النشء على تعاليم الإسلام وحفظ كتاب الله.
وأوضح الشيخ رضا عكاشة، إمام وخطيب المسجد، أن المسابقة شهدت إقبالًا واسعًا، حيث تقدم لها 1800 متسابق، وتم تكريم جميع المشاركين، مع تقديم جوائز مالية للمتميزين، تكريمًا لجهودهم في حفظ القرآن الكريم.
كما بلغ عدد الذين أتموا حفظ القرآن كاملًا 90 حافظًا، وهو إنجاز يعكس حرص أهالي الغردقة على ترسيخ القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الجديدة.
وأكد المشاركون في الاحتفالية أن هذا التكريم يعزز من روح التنافس الإيجابي بين الشباب والأطفال لحفظ القرآن الكريم، ويحفز الأسر على الاهتمام بتنشئة جيل قرآني قادر على تطبيق تعاليم الإسلام السمحة في حياته اليومية.
ويأتي هذا التكريم في إطار جهود وزارة الأوقاف لدعم وتشجيع حفظة القرآن الكريم، وتقديرًا لعطاء الأسر القرآنية في تنشئة أبنائها على حب كتاب الله، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك يقوم على القيم الدينية الراسخة.