شبكة انباء العراق:
2025-01-24@23:06:12 GMT

حدود باللون البمبي

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

 

بقلم: كمال فتاح حيدر  ..

هل تذكرون تهديدات السيسي التي أبدى فيها استعداداته الانفعالية للدفاع عن المدن الليبية البعيدة ؟، عندما قال: (أن سرت والجفرة خطوط حمراء). . اما الآن وبعد اعتداءات السفلة على سيناء، تبيّن أن خطوط رفح مرسومة باللون البمبي، وهكذا كان الانسحاب منها بسرعة البرق امام تحركات الميركافا ؟.

فالدبابات الإسرائيلية تتحكم الآن بالمعبر. والمستهتر نتن ياهو يقول: لا توجد أرض محرّمة أو ممنوعة أمام جيشنا، أين ما تطأ أقدام جنودنا فتلك هي أرض اسرائيل. .
يبدو ان السيسي كان يعمل في الخفاء ويكرس جهوده منذ سنوات لهذا اليوم الذي تسقط فيه سيناء كلها بيد رفاقه في تل ابيب. وقد تنازل عنها مسبقا ووضعها تحت تصرف ميليشيات (العرجاني)، بينما واصلت إسرائيل خروقاتها الحدودية المتكررة، وداست على کرامة مصر في انتهاكات صارخة لبنود معاهدات السلام. بينما جاءنا الإعلام المصري برواية جديدة يقول فيها: حتى لو استباحوا مصر كلها بالطول والعرض، لن يحاربهم جيشنا. (احنا مش بتاع حروب). .
في حين تولت أبواق اخرى نشر نظرية تخاذلية جديدة. تقول ان رفح ليست مصرية وأنها فلسطينية تابعة لغزة. فظهر جنود الكيان بعدّتهم وعتادهم داخل سيناء من الجانب الآخر لرفح ملوحين باعلامهم لصناعة نصرهم الوهمي أمام انظار الشعب المصري الذي شهد الانسحاب المُذل لأولاد فوزية امام تقدم الدبابات في رفح التي ادعى الجيش الاسرائيلي طوال 7 أشهر أنها منطقة آمنة، ويلوذ بها الان أكثر من مليون ونصف نازح. ولا طاقة لمستشفياتها ولا طواقمها لاستقبال المصابين والجرحى، ولا مكان آخر يذهب اليه مئات الالاف من الأطفال. وبالتالي فأن من يفرق بين السيسي و نتن ياهو هو اغبى انسان في الكون. لم تعد تكفي عبارات التنديد. ألا لعنة الله عليهما وعلى من يساندهما. .
كنا نسمع من آباءنا واجدادنا عن خيانة الزعماء العرب عام 1948 وتخاذلهم عام 1967. وها نحن نرى خيانتهم امام أعيننا بالصوت والصورة. ونرى كيف يقدمون للعدو كل ما يحتاجه، وكيف يفتحون له حدودهم المرسومة باللون البمبي. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سبع صنايع آخرها صانع محتوى

بقلم : جعفر العلوجي ..

تنوعت أسمائه وألقابه وصفاته وزيه بين القاط والرباط والعقال، فهو شيخ وأستاذ ودكتور وباشا وسيد، جنوبا يكنى بالشيخ وفي الوسط الدكتور والأستاذ، فهو رجل دين ووجيه عشائري ودلال وفنان وإعلامي وسياسي ومحلل وحاج (مشكلة خلف)، أمثال هؤلاء الذين أضحو ظاهرة يكون تأثيرهم كما هو انتشار السرطان المميت في الجسد، فالتأثير ذاته في المجتمع والخطر الأكبر بتكاثرهم الى حدود غير معقولة مع عظمة تأثيرهم وانصياع مراكز القرار لهم عبر المهادنة والمداراة مع أن الجميع يعرف جيداً أنهم أحد أهم أسباب تفشي الفساد وخراب أجهزة الدولة الفاعلة الى حدود بعيدة جداً، وأن حدود تواجدهم وتقلباتهم لا تجعلهم يعملون ببيئة محددة، بل بكل مكان وزمان فهم في عالم الفن والرياضة والصحة والمجتمع ومركز القرار أيضا، يجيدون فن الصراخ بكل قوة وتأثير ويبدو لك أحدهم ( كاسر البستوكة ) بزمانه وتطرب لهم القنوات الفضائية وتسوق بضاعتهم الرخيصة البائسة يومياً، كما يحترفون مسح الأكتاف والوصول الى باب المسؤول بالولائم والمآتم.
وما هي إلا أيام لتسمع أخبارهم قد وصلوا الى مجلس النواب ومجالس المحافظات وسيطروا على إدارات أغلب الوزارات وافتتحوا مكاتب الدلالية للمناصب وشراء الذمم، إزاء هذا الواقع المأساوي المنخور بأشكال الفساد قد يتساءل البعض: متى سينتهي عصر هؤلاء؟ وهو سؤال مشروع جداً وصميمي لمن يريد الخلاص من المحسوبيات وسطوة الفاسدين، وللإجابة على ذلك فإن محاربتهم وفضحهم من الأمور الصعبة جداً بحكم تلونهم واحترافهم تغيير جلدتهم على الدوام مع حلقة العلاقات العامة التي تحصنهم جيداً، ليبقى الحل منوطاً بالمسؤول الكبير عند رأس الهرم الذي يكون بيتهم ومضيفهم وحاميهم من حيث يعلم ولا يعلم، هذا من جانب ومن الجانب الآخر فإن للإعلام والقنوات الفضائية تحديداً دورها الكبير بالتوقف عن استضافتهم والترويج لهم، وأجد في هذا الجانب مهمة شريفة وإنسانية لوقف تمددهم، وخصوصا أن الجميع يعلم أنهم نتاج وقت (أغبر) تلاقفته بعض الكتل والأحزاب الفاسدة وصار هؤلاء أسلحتها.
تلون هؤلاء وأعمالهم المطاطية جعلتهم يواكبون التغيير بجميع أشكاله ونسمع اليوم كثيراً عن مؤتمرات وملتقيات صناع الحلويات والمدبس والصمون الاسمر والكعك اليابس والمحتوى الهادف ، وهي صناعات جديدة تضاف الى سجلهم الأسود باستمالة البيجات والمواقع ذات المتابعة العالية وإغداق الأموال عليهم للاستفادة من شرائهم .
همسة …

ضرورة أن تبقى الرياضة ومسمياتها بعيدة عن هؤلاء النفعيين مهمة وطنية وإن كانت أذرعهم قد تغلغلت في الأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية، نتمنى من إعلامنا المهني الالتفاف حول المؤسسات الرياضية الرصينة ودعم مشاريعها بعيداً عن مبادرات أهل (السبع صنايع)

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • طائرات عسكرية أميركية ترحل مهاجرين بينما والبنتاغون يستعد لإرسال المزيد من القوات إلى الحدود
  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري "بعيد الشرطة و25 يناير"
  • وكيل صحة سيناء: حقبة اجتماعية جديدة في 2025.. و"بداية" تعزز رأس المال البشري
  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير
  • شيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير
  • شيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة
  • السيسي: تواجد الجيش المصري في الصومال ليس موجها ضد أي دولة
  • براد بيت يحتال على امرأة فرنسية والشكوك تحوم حول فتيان ياهو النيجيريين
  • شيوخ القبائل يشيدون بجهود الرئيس السيسي في تطوير سيناء: حكمة ونظرة ثاقبة
  • سبع صنايع آخرها صانع محتوى