تحتدم المنافسة في سوق السماعات اللاسلكية بشدة، وتسعى بعض الشركات إلى التفوق على منافسيها بطرح طرازات منخفضة التكلفة، في حين تحاول شركات أخرى لفت الأنظار إليها عن طريق طرح طرازات بتصميمات غير عادية.

ولكن شركة سينهايزر تحاول في سماعة "مومنتم ترو وايرليس 4" (Momentum True Wireless 4) الجديدة تقديم باقة شاملة من المزايا، وتعد الشركة الألمانية عملاءها بنتائج موثوقة سواء تم استعمال السماعة اللاسلكية في أثناء التدريب أو عند الاستماع للصوت "فائق النقاء" أو عند الرغبة في إلغاء الضوضاء المحيطة المزعجة.

التحكم في تشغيل الموسيقى

ومن ضمن المجالات التي تتفوق فيها شركة سينهايزر على منافسيها التحكم في تشغيل الموسيقى، إذ لا توفر بعض الطرازات المنافسة كل الوظائف في السماعة اللاسلكية من سينهايزر، التي تتيح للمستخدم التقديم والإرجاع وتعديل شدة الصوت والإيقاف المؤقت وتشغيل تطبيقات المساعد الصوتي والتنقل بين أوضاع الصوت، وتتم عملية التحكم في كل هذه الوظائف بنقرة سهلة وسريعة، ونادرا ما تحدث أخطاء عند النقر، ويتم تنفيذ الوظائف بشكل موثوق في أغلب الأحيان.

ولضمان استقرار السماعة في الأذن بإحكام تتوافر 4 سدادات أذن، بالإضافة إلى 3 قطع تركيبية اختيارية من أجل تخصيص السماعة حسب شكل الأذن الخاص بالمستخدم، ولكن في اختبار الارتداء تسببت السماعة اللاسلكية "مومنتم ترو وايرليس 4" في الشعور بعدم الارتياح بعد نصف ساعة، نظرا لأن سدادات الأذن كبيرة نسبيا وربما لا تتناسب مع الأذن الصغيرة.

وبالنسبة لدقة الصوت الصادر عن السماعة اللاسلكية "مومنتم ترو وايرليس 4″، فإنه كان متوازنا للغاية في أثناء الاختبار، الذي تم إجراؤه بعد إخراجها من عبوة التغليف مباشرة، مع وجود فصل واضح بين مستويات الصوت المرتفعة والمتوسطة والعميقة، ويصدح صوت الجهير بشكل مثير للإعجاب، ولكنه ليس غامرا.

ويمتاز وضع الشفافية بالحياد الطبيعي، وبغض النظر عن صوت الهسهسة البعيدة فقد ينسى المستخدم أنه قد قام بوضع السماعة في أذنه عندما لا يتم تشغيل أي شيء، وعند تفعيل وضع الشفافية فسوف يتم تمرير الضوضاء المحيطة والأصوات مع المحتويات، التي يتم تشغيلها، حتى لا ينعزل المستخدم عن النطاق المحيط به.

وإذا رغب المستخدم في التركيز على الاستماع للموسيقى أو البودكاست فقط، فعندئذ يمكنه تفعيل وظيفة إلغاء الضوضاء النشط "إيه إن سي" (ANC)، وتعتبر السماعة من سينهايزر واحدة من أفضل الطرازات التي تعزل المستخدم عن النطاق المحيط به تماما، خاصة ضجيج المرور.

جودة الصوت

وتعتبر جودة الصوت عند إجراء المكالمات الهاتفية إحدى مزايا السماعة اللاسلكية "مومنتم ترو وايرليس 4″، إذ يُنقل الحديث بشكل واضح ومفهوم حتى في البيئات الصاخبة، كما يتناسب الوضع المضاد للرياح بشكل مثالي عند ممارسة رياضة الجري وركوب الدراجات الهوائية، ولكن لتنشيط هذا الوضع يتعين على المستخدم فتح التطبيق على الهاتف الذكي.

ولكي تستمر المكالمات الهاتفية لمدة أطول، فقد قامت الشركة الألمانية بزيادة فترة تشغيل البطارية بمقدار ساعتين تقريبا مقارنة بالطراز السابق، لتصل فترة تشغيل البطارية حاليا إلى 7.5 ساعات، كما تصل فترة التشغيل الإجمالية عند طريق علبة الشحن إلى 30 ساعة في أثناء التنقل.

الاقتران بعدة أجهزة

وتدعم السماعة اللاسلكية "مومنتم ترو وايرليس 4" وظيفة الاقتران بعدة أجهزة، فمثلا عند سماع الموسيقى على جهاز اللابتوب، فإن السماعة اللاسلكية تتحول إلى الهاتف الذكي تلقائيا عند ورود مكالمة هاتفية.

وتأتي السماعة اللاسلكية بحجم كبير نسبيا، كما أن علبة الشحن تعتبر واحدة من كبرى سماعات الرأس من الفئة باهظة التكلفة، ورغم أن تصميم الصندوق مع الكسوة القماشية يبدو فخما للغاية، فإن حجم السماعة اللاسلكية يعد كبيرا جدا بالنسبة للمستخدم، الذي يرغب في حمل السماعة في جيبه باستمرار.

ولا تقتصر سمة الحجم الكبير على علبة الشحن فقط، بل إن سدادات الأذن في "مومنتم ترو وايرليس 4" نفسها تبرز بوضوح على جانبي الأذن، إلا أن هذه المسألة ترجع إلى التفضيلات الشخصية في المقام الأول.

وتتوافر السماعة نظير سعر يبلغ 299 يورو، ولكن في مقابل هذا السعر الباهظ يحصل المستخدم على صوت فائق النقاء وتشغيل موثوق وفترة تشغيل طويلة للبطارية وجودة صوت جيدة عند إجراء المكالمات الهاتفية، ولكن يعيب سماعة الرأس اللاسلكية من سينهايزر الحجم الكبير نسبيا وعدم توافر تقنية الصوت المحيطي المجسم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات السماعة اللاسلکیة

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب نتنياهو خائف

تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، شهد جمودًا في الأسابيع الأخيرة رغم استدامة الاتصالات السياسية، بسبب تهرّب نتنياهو وعدم التزامه، لا سيّما رفضه الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، مع محاولاته المتكررة تمديد المرحلة الأولى والاستمرار في إطلاق سراح الأسرى، كشرط لعودة تدفّق المساعدات والأدوية إلى القطاع.

خطورة فكرة التمديد التي يعمل عليها نتنياهو، أنها لا تلزمه، باستكمال استحقاقات الاتفاق الأصلي، لا سيّما التعهّد بوقف العدوان والانسحاب التام من قطاع غزة لبدء الإعمار، وتخلق أيضًا مسارًا جديدًا عنوانه؛ المساعدات مقابل الأسرى على مراحل، حتى يتم سحب ورقة القوة والضامن الواقعي لدى الطرف الفلسطيني.

نتنياهو ومحاولة الهروب

يُفضّل نتنياهو عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع عليه مكرهًا بضغط من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لعدة أسباب أهمها:

أولًا: التزامه بوقف الحرب على غزة والانسحاب التام، حسب الاتفاق، قد يؤدّي لانهيار ائتلافه الحكومي، ومن ثم الذهاب لانتخابات برلمانية، ترجّح كافة استطلاعات الرأي أنه لن يفوز فيها، بمعنى تحوّله إلى أقلّية في الكنيست، وخروجه من رئاسة الحكومة، وهذا يشكّل له نهاية لحياته السياسية البائسة.

ثانيًا: سيتعرض نتنياهو للجنة تحقيق رسمية، ربما تحمّله مسؤولية تاريخية عن الفشل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (طوفان الأقصى)، وعن فشله في تحقيق أهداف الحرب المتوحّشة على غزة، والتي كان لها تداعيات إستراتيجية على إسرائيل داخليًا وخارجيًا.

إعلان

ثالثًا: الاتفاق يُعدّه اليمين المتطرف هزيمة تاريخية لإسرائيل، التي فشلت في حربها على غزة، وفقدت صورتها كقوّة رادعة مُهابة في الشرق الأوسط، بفقدان جيشها سمة الجيش الذي لا يُقهر، في وقت تنظر فيه محكمة العدل الدولية بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية، ورئيس وزرائها نتنياهو مطلوب بمذكرة اعتقال صادرة عن الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

تلك الأسباب لليمين الإسرائيلي المتطرف، ليست متطابقة بالضرورة مع وجهة نظر الإدارة الأميركية، التي تسعى لتحقيق:

وقف الحرب على قطاع غزة، لأن استمرارها قد يُلقي بظلال سلبية على زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية بعد شهر أو شهرٍ ونصفٍ تقريبًا، في وقت يسعى فيه لعقد شراكات اقتصادية، وإحلال "السلام" من خلال التطبيع مع إسرائيل. إطلاق سراح الأسرى ولا سيّما حَمَلة الجنسية الأميركية، كاستحقاق يريد الرئيس ترامب توظيفه كإنجاز تاريخي لإدارته في شهورها الأولى.

هذا يفسّر سبب قيام المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بولر بالتواصل مع حركة حماس مباشرة، ورده على قلق إسرائيل واتصال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بقوله؛ "إننا لسنا عملاء لإسرائيل، وأميركا لديها مصالح محدّدة تجعلها تتواصل مع حركة حماس".

هذا التباين في المواقف بين واشنطن ونتنياهو، لم يصل بعد إلى النقطة الحرجة التي تدفع فيها الإدارة الأميركية نتنياهو للمضي قدمًا في استحقاقات وقف إطلاق النار، لا سيّما المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يقوم نتنياهو باستنفار أصدقاء إسرائيل في واشنطن للضغط على إدارة ترامب لوقف تواصلها المباشر مع حركة حماس، والانحياز إلى شروطه، لأنه يخشى من توصّل الإدارة الأميركية لاتفاق مع حماس، واضطراره للموافقة عليه مكرهًا، لأنه لن يستطيع قول لا للرئيس ترامب.

علاوة على أن التواصل الأميركي المباشر مع حماس، يحرمه من حصرية المعلومات التي ترد واشنطن من طرف إسرائيل فقط، والمعنية بشيطنة حماس والفلسطينيين بوصفهم إرهابيين وحيوانات بشرية.

إعلان حماس والواقع الصعب

تواجه حركة حماس واقعًا إنسانيًا صعبًا ومعقّدًا في قطاع غزة، وهي تحاول جاهدة إحداث اختراق ما في جدار الحصار المضروب على غزة، بتوفير متطلبات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني مع المحافظة على الحقوق الوطنية.

ويلاحظ أن إستراتيجية حماس التفاوضية تتكئ على عدة محدّدات أهمها:

أولًا: المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع، والمعمّد بدماء الشعب الفلسطيني، حيث حقّق الاتفاق لقطاع غزة، استحقاقات مهمّة؛ كعودة النازحين، وإمكانية وقف إطلاق نار مستدام، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال، وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات. ثانيًا: أي مناورات تفاوضية أو مقترحات من الوسطاء، تتعامل معها الحركة بإيجابية، شرط أن تكون جزءًا من الاتفاق أو تُفضي لاستحقاقات الاتفاق الأساس، القاضية بانسحاب جيش الاحتلال ووقف العدوان والإعمار، بمعنى أن الحركة يهمّها الجوهر وليس الشكل.

وفي هذا السياق يجري تداول بعض الأفكار أو المقترحات، مثل؛ إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى، وقد يكون منهم حَمَلة الجنسية الأميركية، قُبيل الشروع في المرحلة الثانية وتفعيلها بالضرورة أو إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة مع الالتزام بكامل استحقاقات الاتفاق الموقّع.

لكن نتنياهو يتهرّب ويحاول تجاوز نهاية الشهر الجاري مارس/ آذار، دون اتفاق يُلزمه بوقف الحرب، حفاظًا على ائتلافه الحكومي المتطرف، ولتمرير قانون الموازنة نهاية الشهر الجاري، لأن عدم المصادقة على الموازنة، قد يؤدي إلى سقوط الحكومة دستوريًا، ومن ثم الذهاب إلى انتخابات مبكّرة، ما يشكّل تحديًا لنتنياهو، ولشريكه وزير المالية سموتريتش الذي قد يفشل في العودة إلى الكنيست (البرلمان) مجدّدًا.

هل تحسمها واشنطن؟

أصبح واضحًا للجميع أن حسابات نتنياهو، هي حسابات شخصية تتعلق بمستقبله السياسي وبمستقبل ائتلافه الحكومي المتطرف، وهي حسابات لا ترقى إلى مستوى الإجماع ولا تحظى بتأييد أغلبية الرأي العام الإسرائيلي الذي يُطالب بإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، ووقف الحرب، حتى لو بقيت حماس جزءًا من المشهد السياسي في غزة.

إعلان

مجريات التفاوض، تشير إلى أن الوسيط القطري والمصري معنيان بتنفيذ الاتفاق الموقّع، ولكن الإدارة الأميركية، مع أنها ضغطت على نتنياهو لتوقيع الاتفاق، إلا أنها تنحاز لإسرائيل وتحاول مساعدة نتنياهو في مناوراته السياسية التفاوضية، علّها تستطيع عبر التلويح بـ "الجحيم" لغزة، وسكوتها عن جريمة وقف المساعدات والبروتوكول الإنساني كاستحقاق من استحقاقات المرحلة الأولى، أن تنزع من حركة حماس تنازلات تتناسب مع اشتراطات نتنياهو التعجيزية.

المعركة التفاوضية مستمرّة، وهي تحمل في بطنها فرضيات متعدّدة، إلا أنها بعيدة عن استئناف الحرب والعدوان المفتوح على قطاع غزة لرفض الرأي العام الإسرائيلي الحرب التي تتعارض أيضًا مع رؤية الرئيس ترامب المعلنة إلى اللحظة.

وبسبب استبعاد فرضية الحرب، فإن الاحتلال الإسرائيلي لجأ لاستخدام منع دخول المساعدات والإغاثة كأداة حربية ضد المدنيين في غزة، لتحقيق أهداف سياسية، ما يعد عقابًا جماعيًا وجريمة ضد الإنسانية.

وإذا كان الفلسطيني يتعرّض لأزمة وكارثة إنسانية قاهرة، فإن نتنياهو ليس في أحسن حالاته لفرض شروطه، لا سيّما بعد فشله في المقاربة العسكرية، وتراجع ثقة الجمهور الإسرائيلي به، والصراع الدائر بينه وبين قيادات الأجهزة الأمنية، الذي كان آخره الاشتباك الإعلامي بينه وبين رئيس الشاباك رونين بار، والذي إحدى خلفياته ملف الأسرى المتهم نتنياهو بتعطيله لحسابات شخصية.

تعتقد الأجهزة الأمنية بأن الفرصة متاحة الآن لإطلاق سراح الأسرى، بعد أن ضيّع نتنياهو العديد من الفرص سابقًا، فيما يرى نتنياهو أن استمرار التصعيد ورفع شعار الحرب أولوية له تهرّبًا من المحاسبة الداخلية على فشله في أهداف الحرب، ما يجعل ملف الأسرى حلقة صراع إسرائيلية داخلية أيضًا.

يبقى العامل الحاسم في المشهد التفاوضي هو العامل الأميركي الأقدر على كسر الحلقة المفرغة التي صنعها بنيامين نتنياهو، فهل تفعلها إدارة الرئيس ترامب أم أن نتنياهو سينجح في جرّ الإدارة الأميركية الجديدة إلى متاهاته السياسية تهربًا من الاتفاق واستحقاقاته؟

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد؟.. انتبه
  • تسونامي إدمان المخدرات
  • لماذا لا نسافر بسرعة الصوت؟
  • هذه قيمة زكاة الفطر لهذه السنة
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • انتبه.. هذه الأعراض تشير للإصابة بفقر الدم
  • «جوجل» تعزز «Gemini» بميزات تخصيص تعتمد على سجل البحث
  • الشلف: إجراء 120 عملية جراحية تخصص الأذن الأنف والحنجرة بمستشفى عين مران
  • محمد قنديل كان معجزة صوتية .. أمير طعيمة: مصر مليئة بالمواهب الغنائية
  • انتبه .. شبورة كثيفة صباحًا على الطرق السريعة والزراعية اليوم الجمعة