جهاز تكنولوجيا المعلومات: الكويت تشهد رحلة رقمية متسارعة يؤدي فيها الذكاء الاصطناعي دورا محوريا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد المدير العام بالتكليف للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمار الحسيني اليوم الاثنين أن دولة الكويت تشهد رحلة رقمية متسارعة لتكنولوجيا المعلومات ويؤدي فيها استخدام الذكاء الاصطناعي دورا محوريا.
وقال الحسيني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال انطلاق قمة الرؤساء التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات 2024 إن القمة في نسختها الثالثة تهدف إلى إبراز الدور الأساسي للرقمنة والذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة والإنتاجية والربحية.
وشدد على التزام الحكومة الكويتية الثابت بتعزيز أجندتها الرقمية بما يتماشى مع رؤية (كويت جديدة 2035) واستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة 2040.
كما أكد التزام البلاد بتبني التقنيات الناشئة وقيادة الابتكار في كل من القطاعين العام والخاص واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي مع تزايد استثمار المؤسسات في الكويت.
ولفت إلى تمكين منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير قدراتها لمواكبة العصر الرقمي الحالي مبينا أن القمة من شأنها تعزيز الحوارات البناءة بين شركات التكنولوجيا الرائدة في المنطقة وصناع القرار المؤثرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأفاد الحسيني بأن هذا الحدث سيشكل منصة مهمة لاستكشاف الدور المتطور للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل تكنولوجيا المعلومات وتسريع التحول الرقمي في جميع القطاعات في دولة الكويت سواء كان القطاع العام أو القطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية تطوير المهارات والقدرات لتمكين القياديين والموظفين من الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في مسيرة التحول الرقمي.
ويشارك في القمة التي تستمر يوما واحدا نخبة من المتحدثين وقادة التحول الرقمي الذين سيناقشون عدة موضوعات حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره على التكنولوجيا بشكل عام.
ويتضمن جدول أعمال القمة جلسات يقودها الخبراء وحلقات نقاش ستقدم منظورا شاملا حول التحديات والفرص التي تشكل المشهد الرقمي مثل استراتيجيات تحديث التطبيقات وتحصين المؤسسات في الاقتصاد الرقمي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحليلات من أجل التحول الرقمي.
المصدر كونا الوسومالذكاء الاصطناعي تكنولوجيا المعلوماتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا المعلومات تکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.. أسامة المسلم: القصص فسحة حياة ولا خوف من الذكاء الاصطناعي
في أمسية أدبية آسرة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، استضافت منصة المجتمع الكاتب السعودي أسامة المسلم في ندوة بعنوان "من صفحات الرواية إلى الواقع: كيف تلهمنا القصص وتشكل مسارات حياتنا؟" قدّمها صانع المحتوى عبدالله الرئيسي وسط حضور كبير من عشاق الأدب والفانتازيا.
تفاصيل الندوة
بدأت الجلسة، المقامة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، بسؤال جوهري حول أهمية الراوي، ليجيب المسلم بتساؤل لافت: "هل المتعة مهمة؟" مؤكدًا أن الأدب يمنح القارئ فسحةً للتنفس اليومي، بالإضافة إلى إثرائه بالمعرفة وتوسيع آفاق التجربة الإنسانية.
وعن تجربته في بناء الشخصيات، قال المسلم: "ليس هناك مصدر واحد؛ أحيانًا تكون معالجة لواقع آخر، وأحيانًا تكون خيالًا صرفًا"، موضحًا أن تنوع مصادر الإلهام كان وراء إبداعه لأكثر من 32 إصدارًا أدبيًا.
وحول طقوسه الخاصة في الكتابة، كشف التزامه بالهدوء والعزلة، وحرصه على الكتابة في غرفة ذات إضاءة خافتة وعلى معدة خالية من الطعام، ما يخلق له بيئة مثالية للتركيز والابتكار.
وعن روايته الأشهر "خوف"، قال المسلم إن الخوف غريزة إنسانية يجب توظيفها قوة دافعة لا اعتبارها مصدر شلل، مؤكدًا أن الرواية تتيح للقراء معايشة مصائر وتجارب متعددة في حياة واحدة.
الذكاء الاصطناعي
وفي سياق الحديث عن الأدب والذكاء الاصطناعي، أبدى أسامة المسلم رؤيته المنفتحة تجاه هذه التقنية، وقال: "لا أرفض أي شيء جديد، الذكاء الاصطناعي اختراع بشري، لكنه يفتقر إلى اللمسة الإنسانية".
وأكد أن "نكهة الكاتب" تظل ميزة الأدب الحقيقي، مشيرًا إلى أن النقص الإنساني أحيانًا ما يكون سر الجمال في الإبداع.
وفي فقرة خصصها لاستعراض مشاريعه المستقبلية، فاجأ المسلم الحضور بإعلانه عن قرب إطلاق مسلسل مقتبس عن روايته الشهيرة "بساتين عربستان"، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل تصوير عشر حلقات منه قبل اتخاذ قرار بتحويله إلى فيلم فانتازي متوقع صدوره أواخر هذا العام، كما كشف عمله على مسلسل آخر مستوحى من رواية "خوف"، إضافة إلى بدء تصوير فيلم رعب جديد بعنوان "جحيم العابرين" في الشهر السادس من هذا العام.
مشروعين سينمائيين
وأكد أنه يعمل كذلك على مشروعين سينمائيين آخرين بالتعاون مع مجموعة MBC، مشددًا على أن "التحضير للكتابة وصناعة النص أصعب بكثير من عملية التنفيذ"، لما يتطلبه من عمق وبناء محكم للشخصيات والعوالم السردية.
واختتم المسلم حديثه بالحديث عن علاقته الخاصة بأبوظبي، معتبرًا أنها تمثل له محطة مميزة في مسيرته الأدبية، إذ وقع كتبه للمرة الأولى خارج الرياض ضمن معارضها الثقافية، وتلقى منها أولى الدعوات الرسمية للمشاركة.
بكلماته الواثقة، وتجربته الغنية، أكد المسلم أن الأدب سيظل نافذتنا الأولى لفهم العالم، وأن الخيال، مهما تطورت التكنولوجيا، سيبقى فعلًا إنسانيًا خالصًا لا غنى عنه.