القدس المحتلة - الوكالات

قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن دبابات إسرائيلية توغلت تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر في جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الاثنين، بينما عبرت الدبابات والقوات إلى طريق سريع رئيسي على مشارف رفح في الجنوب.

وفي جباليا، تحاول الدبابات التقدم باتجاه وسط المخيم، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة.

وقال سكان إن قذائف الدبابات تسقط في وسط المخيم وإن الضربات الجوية دمرت عددا من المنازل.

وقال سكان ومسعفون إن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا في سلسلة من الضربات الجوية على المخيم أثناء الليل. وقال المسعفون إنهم لم يتمكنوا من إرسال فرق إلى بعض المناطق بسبب كثافة القصف الإسرائيلي لكن لديهم تقارير عن سقوط قتلى.

وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر كثفت إسرائيل القصف الجوي والبري على المناطق الشرقية من المدينة. وسقط قتلى في ضربة جوية على منزل في حي البرازيل.

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية قطعت طريق صلاح الدين الذي يقسم الجزء الشرقي من المدينة، ولا يزال الجزء الشرقي من رفح "مدينة أشباح".

وأبلغ السكان عن احتدام القتال وعن مشاهدة قوات ودبابات إسرائيلية في جنوب شرق منطقة رفح.

وقال جاك ليو السفير الأمريكي لدى إسرائيل أمس الأحد إن التوغل في رفح لا يزال في نطاق مقبول لواشنطن.

وأشار ليو إلى إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن الأسبوع الماضي تعليق شحنة قنابل إلى إسرائيل في تحذير لها من "دخول رفح".

وقال ليو للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن "الرئيس كان واضحا في المقابلة بأن ما فعلته إسرائيل حتى الآن لم يتجاوز الحد التي تكمن فيها خلافاتنا"، لكنه لم يوضح ما هو هذا الحد.

وأضاف "أتمنى ألا ينتهي بنا الأمر إلى خلاف حقيقي".

وقال الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتليه خاضوا معارك بالأسلحة النارية مع القوات الإسرائيلية في أحد الشوارع شرق مدينة رفح، وكذلك في شرق جباليا.

وفي إسرائيل، أطلق الجيش صفارات الإنذار عدة مرات في المناطق القريبة من غزة محذرا من احتمال إطلاق صواريخ أو قذائف مورتر فلسطينية عبر الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم السبت إن قواته في جباليا تمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية في غزة.

وقال سعيد (45 عاما)، وهو أحد سكان جباليا، لرويترز عبر تطبيق للتراسل أمس الأحد "القصف من الجو ومن الأرض ما وقفش من امبارح، كانوا بيقصفوا في كل مكان وجنب المدارس اللي فيها نازحين من الناس اللي فقدوا دورهم (بيوتهم)".

وأضاف "وكأنه الحرب في جباليا بترجع من تاني، هيك اللي بيصير... التوغل الجديد أجبر كتير عائلات إنهم ينزحوا من دورهم".

وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية تجاوز حتى الآن 35 ألف فلسطيني على الأقل. وأدى القصف إلى تدمير القطاع الساحلي وتسبب في أزمة إنسانية طاحنة.

واندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن 620 جنديا لقوا حتفهم في القتال، وإن أكثر من نصف هذا العدد سقط في هجوم حماس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی جبالیا

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل

تعلق عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون أمالا عريضة في التوصل إلى اتفاق يشارك فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لينجح فيما فشل فيه الرئيس الحالي جو بايدن حتى الآن، وهو إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وأكد موقع اكسيوس الاستخباراتي الأمريكي أنه قبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، يبدو من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.

وبدلا من ذلك، فمن المرجح أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة الذين تحتجزهم حماس، والذين يعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض في عهد ترامب، لموقع أكسيوس إنه سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ويحارب الإرهاب، ويدعم إسرائيل.

وأضافت: 'الرئيس ترامب سيكون كبير المفاوضين الأمريكيين وسيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى منازلهم'.

وعندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، أخبر الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ 101 هو 'مسألة ملحة'، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المكالمة.

وقال هرتزوغ لترامب: 'عليك أن تنقذ الرهائن'، الذي قال ردا على ذلك إن جميع الرهائن تقريبا ماتوا على الأرجح.

ثم أخبر الرئيس الإسرائيلي ترامب أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أحد المصادر لموقع أكسيوس: 'تفاجأ ترامب وقال إنه لم يكن على علم بذلك'. 

وأكد مصدران آخران اطلعا على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.

وعندما التقى هرتزوغ ببايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية من الآن وحتى 20 يناير/كانون الثاني عندما يتولى ترامب منصبه، حسبما قال مصدر مطلع على الاجتماع لموقع 'أكسيوس'.

وبعد ذلك بيومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليهم العمل معًا للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الرهائن الأمريكيين في اجتماع بعد ساعات قليلة من محادثته مع ترامب، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة: 'لا يهمني إذا حصل ترامب على كل الفضل طالما أنهم عادوا إلى ديارهم'.

وواجه الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان، حسب قول ترامب، وضعا مماثلا عندما كان يستعد لتولي منصبه في عام 1981. 

وقد وقع سلفه جيمي كارتر على اتفاق رهائن مع إيران في 19 يناير 1981. وفي اليوم التالي مباشرة بعد ريغان تم إطلاق سراح 52 أمريكيًا احتجزتهم إيران لمدة 444 يومًا.

وكتب أورنا ورونين نيوترا، والدا المواطن الأمريكي عمر نيوترا الذي تحتجزه حماس في غزة لمدة 412 يومًا، رسالة مفتوحة إلى ترامب في صحيفة واشنطن بوست، وقالا إنهما يعتقدان أنه يمكن أن يحظى بلحظة ريغان خاصة به.

وأشاروا إلى كيف يبدو أن دول المنطقة التي لها تأثير على حماس، بما في ذلك إيران وقطر، تعيد حسابات أفعالها منذ فوز ترامب في الانتخابات.

وكتبوا 'لدينا رسالة لـ ترامب: الوقت هو جوهر الأمر. نحن نعول على قيادتك لإعادة عمر إلى الوطن'.

ويشهد الوضع الراهن مفاوضات معقدة بشأن الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار متوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر رؤساء الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن تتخلى حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماع لموقع Axios.

لكن نتنياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة الرهائن، مدعيا أنها ستسمح لحماس بالبقاء وتشير إلى هزيمة إسرائيل.

صرح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع Axios أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على حماس وإعادة تركيز الجهود على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ ونفوذ أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو.

وضغط بايدن مراراً وتكراراً على نتنياهو لتخفيف موقفه لكنه فشل.

وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المقرب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، لموقع Axios، إن على ترامب التحرك الآن للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف 'يجب على الرئيس ترامب أن يصدر فوراً طلباً واضحاً بالإفراج عن جميع الرهائن، وأن يكلف كبار مسؤوليه ببدء العمل على هذا الأمر قبل 20 يناير، وأن يحذر جميع الأطراف من عواقب تحدي الرئيس الأمريكي المقبل. ويجب أن يكون واضحاً أن إطلاق سراح الرهائن أمر ضروري'. وقال دوبويتز إن إطلاق سراح الرهائن شرط مسبق غير قابل للتفاوض لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال ينسف منازل في مخيم جباليا
  • تكثيف عمليات القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله
  • مفتي صور وجبل عامل استنكر الاعتداء الوحشي على الجيش
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها
  • ‏الجيش الإسرائيلي ينذر سكان عدة بلدات في جنوب لبنان بالإخلاء فورا تمهيدا لقصفها
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 5 بلدات جنوب لبنان بالإخلاء تمهيدًا لقصفها
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مبان في منطقتي الحدت وشويفات العمروسية في بيروت بالإخلاء