الإعلام العبري: مخاوف في تل أبيب بعد "تهديدات صريحة" من مصر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
رصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية "التهديدات الصريحة في مصر" بضرورة إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل على خلفية أزمة العلاقات الأخيرة بعد دخول القوات الإسرائيلية لمعبر رفح.
إقرأ المزيد سامح شكري يوضح كيفية تعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل (فيديو)وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه خلال الأيام الأخيرة في مصر سمعت تهديدات صريحة تدعو لإنهاء العلاقات بين البلدين إلى حد تعليق أو إلغاء اتفاق السلام.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي الدكتور أوفير وينتر، الباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) والمحاضر بجامعة تل أبيب، للصحيفة العبرية، إن إعلان مصر انضمامها إلى دعوة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي يعد تصعيدا في التوتر المسجل بين تل أبيب والقاهرة منذ دخول إسرائيل إلى رفح.
وأوضح أن مسؤولين في إسرائيل يقدرون أن بايدن ارتكب خطأ فادحا مع بيان حظر الأسلحة لإسرائيل، وهو ما استغلته مصر أيضا بعد أن تأكدت من توتر علاقات واشنطن بتل أبيب وذهب للمحكمة الدولية ضد إسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأوضح المحلل السياسي الإسرائيلي، قد يكون لموقع مصر في السياق الإنساني ثقل كبير، إذ تم استخدامها منذ بداية الحرب كجبهة لوجستية رئيسية لاستقبال وتخزين ونقل المعدات الطبية والغذاء والوقود من جميع أنحاء العالم إلى غزة، بمساعدة مئات الشاحنات يوميا، وكان معبر رفح بمثابة أنبوب الأكسجين المركزي الذي تم استخدامه لهذا الغرض حتى العملية الأخيرة للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء عليه من الجانب الفلسطيني.
وتابع: "طوال فترة الحرب، تعاملت القاهرة مع القضية الإنسانية في غزة باعتبارها مسؤولية مصرية، ورأت أنها قناة مناسبة لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وصد الدعوات العامة لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل، وبالتالي فليس من المستغرب أنه بمجرد توقف معبر رفح عن العمل، ولو مؤقتاً، تتوجه مصر إلى قنوات بديلة لإثبات دعمها للفلسطينيين، بما في ذلك تحدي إسرائيل في المحافل الدولية".
وأضاف "من وجهة النظر المصرية، فإن انضمامها بجانب جنوب أفريقيا إلى التماسها يهدف إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لعدم توسيع العملية في رفح، ولإيصال رأي الجمهور المصري والعربي بأنها ليست شريكة للجيش الإسرائيلي، ولتوضح لإسرائيل أن استمرار العملية في رفح سيكون له ثمن على العلاقات بين البلدين، وبما أن العملية تطول وتتوسع دون موافقة مصر، وحتى لو كانت هادئة، فإنها قد تلجأ إلى إجراءات احتجاجية إضافية".
وقال وينتر: "مصر مثل إسرائيل ستخسر الكثير من الانسحاب من اتفاق السلام، لكن التهديدات - حتى لو كانت خطابية فقط - قد تطبع الفكرة في الخطاب العام المصري، وتخلق ديناميكية خطيرة في فترة حساسة، حيث تعد عملية رفح بمثابة اختبار للتنسيق العسكري الذي تم بناؤه في السنوات الأخيرة بين البلدين على خلفية الحرب المشتركة ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة".
وتابع: "في العقد الماضي، أخذت إسرائيل في الاعتبار احتياجات مصر الأمنية أكثر من مرة، في حين أبدت استعدادها لثني قواعد فض الاشتباك المنصوص عليها في الملحق العسكري لاتفاقية السلام، بينما تحتاج الآن إلى تعاون مصري مماثل في قطع طريق التهريب في الأسفل والأعلى وعبر محور فيلادلفيا، كما وقفت إسرائيل إلى جانب مصر في مختلف المحافل الغربية لتضمن لها الدعم السياسي والمالي، وأنه يتعين على البلدين أن يجريا حواراً مسؤولاً وسلمياً وأن يعملا على إيجاد صيغة تمكن من الاستجابة الملائمة للاحتياجات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين في غزة والمصالح الأمنية الاستراتيجية لإسرائيل في مواجهة حماس".
وأضاف:"المواجهة المصرية مع إسرائيل في محكمة لاهاي تلقي بظلال من الشك على علاقات الثقة الأمنية والسياسية التي تم بناؤها بين البلدين، ولا تعزز المصلحة المشتركة في إيجاد حلول مستقرة وطويلة".
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة تل أبيب غوغل Google بین البلدین إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
إعلامي إسرائيلي: تل أبيب تسلمت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم غدًا السبت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن إسرائيل تسلمت قائمة المحتجزين الذين من المتوقع إطلاق سراحهم غدًا السبت.
أسماء الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم
وفي بيان له، كشف المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، "أبو عبيدة"، عن أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى في إطار عملية "طوفان الأقصى".
الأسماء التي تم الإعلان عنها هي: عوفر كالدرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس.
استقبال الأسرى المحررين في رام الله
وفي وقت سابق، استقبلت حشود غفيرة من الفلسطينيين في رام الله 110 أسرى فلسطينيين تم تحريرهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الدفعة الثالثة من صفقة التبادل ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقد عبر الفلسطينيون عن فرحتهم الكبيرة بإطلاق سراح ذويهم من خلال الاحتشاد والاحتفال والتعبير عن سرورهم بهذه اللحظة.
حماس تؤكد على إصرار الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أن الاحتشاد الكبير لجماهير الشعب الفلسطيني في عمليتي تسليم الأسرى في مدينة خانيونس ومخيم جباليا، وسط الركام الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقتين، يمثل رسالة إصرار وقوة.
وأوضحت حماس أن هذه الاحتفالات هي تعبير عن التحدي لشعبنا الفلسطيني الذي يظل صامدًا على أرضه، وأنه مصمم على استكمال مشروعه في التحرير والعودة إلى وطنه وتقرير مصيره.
صفقة تبادل الأسرى وتداعياتها
تأتي هذه العملية في إطار عملية تبادل الأسرى التي تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل في إطار تهدئة للأوضاع، حيث يسعى الطرفان للتركيز على القضايا الإنسانية بعد شهور من التصعيد العسكري المكثف.