سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: التعاون مع مصر في قضايا المياه ضمن أهم أولوياتنا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن مصر تُواجه تحديات مائية جسيمة، حيث أنّ ازدياد عدد السكان وتأثيرات تغير المناخ يُهددان استدامة الموارد المائية، وإدراكًا منه لأهمية هذا القطاع الحيوي، يُقدّم الاتحاد الأوروبي دعمًا هامًا لمصر في مجال إدارة الموارد المائية، من خلال تمويل المشاريع وبناء القدرات وتبادل الخبرات.
و أضاف خلال ورشة عمل بعنوان حوار قضايا المياه مع الاتحاد الأوروبي في الإسكندرية، بحضور اللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالاسكندرية و الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، والمهندس أحمد جابر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية، إن الاتحاد في طليعة الداعمين لقطاع المياه في مصر من خلال منح تزيد قيمتها عن 600 مليون يورو، و الاستفادة من الاستثمارات المرتبطة التي تبلغ حوالي 3.5 مليار يورو في هذا القطاع مع المؤسسات المالية الأوروبية الأخرى، فإننا نستجيب لهذه التحديات منذ عام 2007.
واضاف أن برامجنا الحالية و تمتد ذات التمويل المشترك إلى أكثر من 16 محافظة مصرية، مما يوفر ما يقرب من 30 ألف فرصة عمل دائمة، وما يقرب من 650 ألف فرصة عمل قصيرة الأجل بشكل رئيسي في المناطق الريفية، وهذا من شأنه أن يساعد في تحسين نوعية الحياة لما يقرب من 24 مليون نسمة في مصر بحلول عام 2028.
و أشار أن هذه الاستثمارات تهدف إلى تحسين نوعية الحياة من خلال تعزيز خدمات المياه وضمان الأمن الغذائي واستدامة مجتمع الأعمال الزراعية القوي، وتعتبر مشاريع مثل بناء وإعادة تأهيل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي محورية في المناطق التي تعاني من نقص حاد في المياه.
وأكد أن المبادرات المهمة في هذا الصدد دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج توسيع منطقة الصرف الصحي في غرب الإسكندرية و يهدف هذا المشروع إلى زيادة قدرة وكفاءة معالجة مياه الصرف الصحي في الإسكندرية بشكل كبير، مما يضمن إنتاج مياه أنظف والحد من التلوث البيئي. وهو أمر حيوي بالنسبة لمدينة ساحلية مثل الإسكندرية، حيث تؤثر جودة المياه بشكل مباشر على الصحة العامة والنظام البيئي البحري.
و أشار أن الاتحاد الأوروبي يُقدم برامج تدريبية لبناء قدرات العاملين في قطاع المياه المصري، لضمان إدارة مستدامة للموارد المائية و تعزيز مهارات التخطيط والإدارة و تهدف البرامج التدريبية إلى تعزيز مهارات التخطيط والإدارة لدى العاملين في القطاع، لتمكينهم من اتخاذ قرارات فعّالة بشأن إدارة الموارد المائية و نقل المعرفة والخبرات حيث يُتيح التعاون مع الاتحاد الأوروبي للعاملين المصريين فرصة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة المياه.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يُنظّم بانتظام منتديات لتبادل الخبرات بين الخبراء المصريين والأوروبيين في مجال المياه و يدعم الاتحاد الأوروبي التعاون البحثي بين الجامعات ومراكز الأبحاث في مصر وأوروبا، لتطوير تقنيات جديدة لإدارة المياه و المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية يُتيح الاتحاد الأوروبي لمصر المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية المتعلقة بالمياه، لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى.
وأكد أن مشاريع الاتحاد الأوروبي أدت إلى تحسين نوعية الحياة لملايين المصريين، من خلال توفير مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي أفضل و ساهمت مشاريع المياه في خلق فرص عمل جديدة، خاصة في المناطق الريفية وساعدت مشاريع الري الحديثة في تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في مصر و ساهمت مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي في حماية البيئة من التلوث.
وأضاف التأثيرات التي تحققت من خلال عملكم يعد دعم قطاع المياه حجر الزاوية في الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر وتحدد هذه الشراكة التعاون بين مختلف القطاعات وتؤكد على إدارة المياه باعتبارها ركيزة أساسية. يوضح هذا التوافق التزامنا المتبادل بتلبية احتياجات البنية التحتية الحيوية مع تعزيز الممارسات المستدامة التي تتوافق مع الأهداف البيئية العالمية.
وتابع أن للصحفيين ووسائل الإعلام دورًا حاسمًا يلعب في خلق الوعي حول أهمية الإدارة الفعالة للمياه، فلديهم القدرة على تثقيف الناس حول الحاجة إلى الحفاظ على المياه ودور ممارسات المياه المستدامة في حماية مستقبلنا لافتا إلي ضرورة زياده الوعي بين الجماهير والاعلاميين والمجتمع في منازلهم للاقتصاد في المياه وحمايتها من الضياع حتي نكون قادرين علي التعامل مع ندرة المياه.
وأضاف إن الطريق إلى الأمام يتطلب أكثر من مجرد التغطية أي المشاركة والتعليم ويجب على وسائل الإعلام أن تكون رائدة في إيجاد طرق مبتكرة لإشراك الجمهور في القضايا المتعلقة بالمياه من الرسوم البيانية التفاعلية إلى القصص المقنعة التي تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية والبيئية لإدارة المياه، فإن دوركم أمر بالغ الأهمية. يتعلق الأمر بجعل الإحصائيات قابلة للربط والقصص واضحة لكل أسرة.
و أضاف أن شراكة المياه الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تم التوقيع عليها خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف هذه الشراكة التزامنا المتبادل بمعالجة تحديات المياه و المناخ معًا إنها استجابة للاحتياجات الحالية وخطوة استباقية نحو مستقبل مستدام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاسكندرية شركة الصرف الصحي الاتحاد الأوروبی إدارة المیاه الصرف الصحی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
الميناء الأطلسي/محطة تحلية المياه/ وفد فرنسي رفيع يزور مشاريع كبرى بالداخلة
زنقة 20 ا الرباط
قام وفد من رجال الأعمال وصناع القرار الاقتصادي الفرنسيين، يقوده السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتيي، يوم الأربعاء، بزيارة مشاريع هيكلية كبرى بجهة الداخلة -وادي الذهب.
ومكنت هذه الزيارة، التي نظمتها الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، في إطار الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية بجهتي العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، الوفد من أن يعاين عن كثب الإمكانات والمؤهلات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة القادرة على جذب الاستثمارات وعقد الشراكات وتعزيز المبادلات التجارية.
وأوضحت رئيسة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، كلوديا غاوديو فرانسيسكو، في تصريح للصحافة، أن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في تمكين رجال الأعمال الفرنسيين من استكشاف فرص الاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب.
وأوضحت أن الأمر يتعلق بالاطلاع على المشاريع المنجزة أو المقرر تنفيذها في إطار برنامج التنمية الجهوي، مبرزة رغبة الشركات الفرنسية في أن تكون جزءا من هذه المقاربة في “البناء المشترك” والمساهمة في إنجاز مشاريع كبرى في الأقاليم الجنوبية، في إطار التعاون متعدد الأوجه بين فرنسا والمغرب.
وقالت غاوديو فرانسيسكو “لقد قمنا بزيارة العديد من المشاريع الهيكلية التي هي في طور الإنجاز بما في ذلك محطة تحلية مياه البحر بالداخلة”، مشيرة إلى أنه من المهم بالنسبة للشركات الفرنسية التخطيط لإنجاز المشاريع المستقبلية والمساهمة في الدينامية الاقتصادية على المستوى الجهوي.
من جانبه، أشار إدرين كلاين، وهو مستثمر فرنسي ومدير فرع شركة ID Sud Énergies، إلى أن المملكة قادرة على تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، كما يعكس ذلك النمو الاقتصادي الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية، التي باتت تتمتع بإمكانات تنموية قوية.
من جانبه، أعرب المدير العام لمكتب “فيريتاس شمال أفريقيا”، برونو بيتو، عن “إعجابه” بالإمكانات التنموية الهائلة التي تتمتع بها الجهة، خاصة في مجال الطاقة الخضراء، مؤكدا أن العديد من الفاعلين الفرنسيين مهتمون بفرص الاستثمار في هذا الجزء من تراب المملكة.
وقام السفير الفرنسي والوفد المرافق له بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع الكبرى بجهة الداخلة وادي الذهب، بما في ذلك محطة تحلية مياه البحر، المزودة بالكامل بالطاقة الريحية، وميناء الداخلة الأطلسي، الذي يهدف إلى جعل الجهة محورا رئيسيا على المستوى الإقليمي يربط المغرب بعمقه الإفريقي.
وعقد لوكورتييه اجتماعات مع والي جهة الداخلة-وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله. وكانت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب، التي يبلغ عدد أعضائها 3000 عضو وتضم أكثر من 20 ألف منخرط قد فتحت مقرات جهوية لها بالعيون في ماي 2017، والداخلة في مارس 2019، ومؤخرا في كلميم في فبراير الماضي.