يمن مونيتور/ قسم الأخبار
يرتبط تمليح الطعام باستمرار بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بنوع خطير من السرطان، ووفق دراسة حديثة. فكيف توصل الباحثون إلى هذه النتيجة؟ وبماذا ينصحون الأشخاص الذين يفرطون في تناول الملح.
تشمل عوامل الخطر المعروفة للإصابة بسرطان المعدة، استهلاك التبغ والكحول، والعدوى ببكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”، وزيادة الوزن والسمنة.
نتائج هذه الراسة نشرت في المجلة العلمية الإنجليزية ” Gastric Cancer”. ووفق الباحثين، فقد كان هناك بالفعل دليل على وجود صلة بين استهلاك الملح وسرطان المعدة في البلدان الآسيوية حيث تحظى الأطعمة الغنية بالملح بشعبية كبيرة.
تجنب الملح الإضافي للطعام!
وتظهر الدراسة الجديدة طويلة الأمد وجود خطر مماثل في الإحصائيات الأوروبية الخاصة بمرض السرطان. قام الفريق بتقييم بيانات أكثر من 470 ألف شخص بالغ شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وذكروا في استبيان عدد المرات التي يستهلكون فيها الملح. وتمت مقارنة نتائج المسح بإفراز الملح لدى المشاركين في تحليلات بولهم وكذلك مع بيانات من السجلات الوطنية للمرض السرطان.
وتوصل فريق الباحثين إلى أن المشاركين الذين قالوا إنهم يضيفون الملح بشكل متكرر أو دائم إلى طعامهم، زاد لديهم خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 39 في المائة خلال فترة مراقبة استمرت حوالي أحد عشر عاماً، مقارنة بالأشخاص الذين لم يضيفوا الملح أبداً أو نادراً ما كانوا يضيفون الملح إلى طعامهم.
ويوضح الباحث المشرف على الدراسة، تيلمان كوهن: “من خلال دراستنا هذه، نريد زيادة الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المفرط للملح وبحث تدابير الوقاية من سرطان المعدة”. ويؤكد أن تجنب الملح الإضافي للطعام يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
إ.م، DW
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الملح دراسة صحة منوعات مواد غذائية خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
أخبار ذات صلة أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالخرف والسكري.. تعرف عليها بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النوروقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
المصدر: وام