سودانايل:
2025-02-21@13:04:38 GMT

هذا أو الطوفان

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

عاطف عبدالله
13/05/2024

اقتبس هذا العنوان من الراحل المقيم الخاتم عدلان إبان الانتخابات البرلمانية 1986 حيث كان التنافس على أشده في دوائر الخريجين بين الحزب الشيوعي السوداني والجبهة القومية الإسلامية.
أرسل الراحل المقيم عدة رسائل للخريجين، بنفس هذا العنوان (هذا أو الطوفان) من خلال صحيفة الميدان، للتصويت لقائمة التحالف الديمقراطي، وأن لا يشتتوا أصواتهم فتتفرق بهم السبل، وقد كان.


الآن أنا بنفس المعني وعلى نفس المسرح يتكرر المشهد والمقصد، أخاطب أعضاء لجان المقاومة، والمثقفين، والشباب بمختلف قطاعاته، وكل من تأذى وتضرر وفقد عزيزاً لديه، وفقد ماله وما كسب، وفقد بيته، وتشرد في الأصقاع نزوحاً ولجوءاً، أخاطبهم ونحن على مفترق طرق خطير، نكون من بعده، أو لا نكون، فإما تحالف الحرية والتغيير وتنسيقية تقدم أو الطوفان، فالبديل ليس بأي حال من الأحوال ليس هو الحزب الشيوعي وتحالف التغيير الجذري، بل هي تلك النفايات التي يعاد تدويرها هذه الأيام وعقد لها مؤتمر المليون دولار بالقاهرة وجمع وحوى من أراذل القوم ما جمع، ووقعوا معا فيه ما أسموه "الميثاق الوطني".
فبرنامج التغيير الجذري، مهما بلغت جاذبية طرحه، هذا ليس وقته، فهو الآن لا يمثل إلا أداة تشويش، وتشتيت وتقسيم للرأي العام، الإنجاز الوحيد له الذي سيسجله له التاريخ، هو إضعافه لتنسيقية تقدم، وإذا، لا قدر الله، فشلت تقدم في مساعيها لوقف الحرب، أو لعب دورها في إدارة الفترة الانتقالية، فسيكون البديل هو الطوفان، ممثل في حركات وأحزاب الفكة، أو الموزاب، كما يدعوهم البعض، تلك الأحزاب والحركات التي وقعت في القاهرة على ما صار يعرف "بميثاق السودان" الذي يمثل رؤيتهم لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية. أو بالأحرى رؤية الفلول للفترة الانتقالية وتكون كل الدماء قد سالت طوال العقود الماضية قد سالت هباءً، وكل التضحيات تذروها الرياح ونقرأ الفاتحة على ثورة ديسمبر المجيدة.
حينما أخاطب المثقفين، وهم بالتأكيد ليسوا على قلب رجل واحد، هناك مجموعات حددت خياراتها مسبقاً، فهم مع الأنظمة الشمولية أولئك قد أسقطهم من حساباتي، بعدما لم يعودوا يمتلكون القدرة على أنتاح القيم الاجتماعية والإنسانية التي تلتصق بالحياة العامة، بل نجدهم يجترون ويعيشون على ماضيهم الذي كان. وهناك المثقفون السلبيون الذين يرى الواحد منهم مسألة إبداء الرأي، والوقوف مع الحق، فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين، فلزموا الصمت وصار ما يكتبون مجرد سفسطة لا طائل من ورائها.
لكن هناك مثقفون لا زالوا يلعبون دورا متنامياً في تشكيل توجهاتنا وأنماط سلوكنا، مؤمنين بما يكتبون، سلوكهم صدى لكتاباتهم، وطنيتهم ليست محل شك ويمكن وأظن ... هم مع الثورة، وضد الكيزان والفلول، مهما غيرت جلودها، لكنهم يصرحون بمناسبة ودون مناسبة بأن "تقدم" لا تمثلهم، أو قحط لا تمثلهم، ... لأولئك أقول (هذا أو الطوفان)، فإما تنسيقية تقدم أو جماعة ميثاق السودان. حمدوك أو أردول والتوم هجو. عمر الدقير أو الناظر ترك. فالطيب بين، والخبيث بين، ولا يستويان، فهذا أو الطوفان.

atifgassim@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏

 

 

صانع المعجزات في الحروب والتفجيرات الشهيد عماد مغنية ”
في الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد الحاج رضوان عماد فائز مغنية الحاج ربيع رضوان الله عليه ” حزب الله أصبح أجيالاً ومجتمعاً لا يمكن إزالته”.
الحاج رضوان:
الاسم الذي نال رضا الله ” لقد رضي الله عن المؤمنين”، راضياً الله في مناهضة العدو الإسرائيلي، والاستكبار العالمي الذي يقف مع الكيان اللقيط، مُذل العدو الإسرائيلي ،العاصف الذي لا يعرف الهدوء مع العدو الإسرائيلي، المطل على التلال مستهدفاً المواقع الحيوية للعدو على الشريط الحدودي ،الباطش للعدو، والذي كان له الدور الأبرز في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين على الحدود، رجل العمليات الميدانية للمقاومة، القائد الجهادي الأسطوري الكبير في حزب الله، المرهق استخباراتياً لـ ٤٢دولة.
الحاج رضوان:
الذي وضع السياسات والإجراءات التي تتعلق باستراتيجية إزاله إسرائيل من الوجود، الصانع لحالة توازن الردع مع العدو الإسرائيلي، خاطف الطائرات، والعقل المدبر لتفجير السفارات، قائد العمليات الخارجية.
عماد :-
اسم يعني العمود الذي يشكل الدعم والقاعدة، العمود الذي قام عليه حزب الله، العمود الطويل إلى ما لا نهاية به أصبح حزب الله طويلاً إلى مالا نهاية، عماد الشريف العالي المكانة في قومة، المعلم لهم، قائد الانتصارين، عنواناً للنصر، التطور الذكي، والإبداعي، والعسكري، والأمني في هذه المقاومة .
العماد:
رمزاً ونموذجاً للقدرة والنصر على العدو الأكبر في تاريخ المناضلين من أجل الحرية، الثائر على الاستكبار، فاتح عهد الاستشهاديين، العقل المدبر وراء أول العمليات الاستشهادية، المفجر لمقرات المارينز، المهدد الحقيقي للكيان الإسرائيلي، بطل الكاتيوشا، والذي كان له الفضل بعد الله في تحويل غزة من بقعة محتلة إلى قلعة حصينة ضد الاحتلال.
عماد :-
القاهر الأول للعدو الإسرائيلي في الأراضي العربية، محقق انتصار أيار عام ٢٠٠٠م، المفجر للبارجة الحربية الإسرائيلية في حرب تموز، محقق انتصار تموز ٢٠٠٦م، صانع الكثير من الانتصارات، الصامت الذي هز الاستكبار العالمي، مسؤول عن بناء القوة العسكرية لحزب الله، ورجل التخطيط الأول في حزب الله، المنفذ لكل أوامر الأمين العام لحزب الله الشهيد الأقدس حسن نصر الله رضوان الله عليه ،.
فالعماد هو مالك الأشتر في عصره، العماد الذي لا مثيل له بالبلاد.
فائز :
الفائز دنيا وآخرة الفوز العظيم، المجاهد المتفوق، المفلح، الناجح، المنتصر على أعدائه، الظافر بالأماني والخير، الرجل الثاني في حزب الله، البائع نفسه لله والجهاد في سبيل الله وعمره ١٣ عاماً إلى جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة، السراج المنير في حركة فتح، رئيس حركة الجهاد الإسلامي، رئيس المجلس الجهادي في حزب الله، مهندس المعارك المطور للقدرات العسكرية لحزب الله، مؤسس كتائب الرضوان، المغير لمعادلات الصراع من لبنان إلى فلسطين، المدرب للأجيال في حزب الله ،” ذلك هو الفوز العظيم”.
مغنية:-
اسم قائداً بالفطرة ،الرجل المتواضع الذي كان عمله، وعقله، وشجاعته تخضع لسيطرة إيمانه، العاشق للعلم والمعرفة والبصيرة والجهاد ،الحليم الوقور في كلامه ،القائد العطوف ،والحريص على المجاهدين ،المحقق الاستقلال السياسي ،والثقافي للمقاومة ،ومن عوامل انطلاق مغنية في العمل الجهادي هو تأثره ُفي الحروب الأهلية اللبنانية ،وفهمه الهدف منها ومن يقف وراءها وهي قوى الاستكبار العالمي ،وتأثر مغنية أيضاً بشخصية الإمام الخميني قدس الله سره مقتدياً به ،وقد قام مغنية بالحفاظ على كثير من الشخصيات من عملية الاغتيالات منهم السيد فضل الله، المتصدي لجيش العدو الإسرائيلي في منطقة خلدة ،وهو أول من أسس العمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي ،الحامي للمسيحيين في لبنان، مغنية اسم غني على التعريف.
اغتاله الموساد الإسرائيلي بعد أكثر من ٢٥ عاماً من الملاحقة الاستخباراتية لدول قوى الاستكبار العالمي ،حيث استشهد عام ٢٠٠٨م ،في سيارة مفخخة في دمشق، ولم يمت عماد بل أصبح حياً يرزق مخلفاً الآلاف من المجاهدين يحملون روحية عماد ليصبح منشأة عماد ٥ ،عماداً للمقاومة والتضحية ،وبشارة النصر الحاسم وربيع النصر ،هنيئاً وطوبا للحاج ربيع هذا الفضل من الله ،وعهداً منا للحاج رضوان أننا على نهجه ماضون ومستمرون في إفشال المشروع الاستعماري الذي تسعى له دول قوى الاستكبار العالمي في الشرق الأوسط التي صرح بها المجرم الكافر ترامب ،وتحرير المقدسات ..

مقالات مشابهة

  • محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
  • كشف تفاصيل التعديلات في الوثيقة الدستورية ومدة الفترة الانتقالية وعدد الوزارات.. تغيير مسمى القوات المسلحة
  • بالمورال.. القصر الذي دمّر زواج ديانا وتشارلز!
  • تفاصيل المنخفض الجوي القطبي الذي يؤثر على الأردن بدءا من السبت
  • وفاة حكومة دار عطاوة الوهمية
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • برئاسة البرهان.. الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء يجيز الوثيقة الدستورية الجديدة للفترة الانتقالية
  • ما الذي يدور في عقل ترامب؟
  • معاريف: هل تقدم إسرائيل على منع جنازة نصر الله ببيروت؟
  • صورة: ما هو الحيوان الذي يصوم رمضان 2025 ؟