«البحوث الإسلامية» يصدر عدد ذي القعدة من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن الأشهر الحرم والحج
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر ذي القَعدة لعام 1445هـ من مَجَلَّة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري أوَّل كلِّ شهر عربي، متضمِّنًا ملفًّا خاصًّا عن الأشهُر الحُرُم والحجِّ.
وقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ عدد المَجَلَّة لهذا الشهر له طابع خاصٌّ؛ إذْ إنَّ صدوره يأتي بالتزامن مع شهر ذي القَعدة، أحد الأشهُر الحُرُم الأربعة التي يزداد فيها الأجر والثواب، وقُبيل أداء شعيرة الحج.
وأضاف «عيَّاد» أنَّ مجلة الأزهر تهدف من خلال نَشْر هذا الملف إلى تقديم موضوعات متعلِّقة بالنصائح والإرشادات حول كيفية اغتنام هذه الأشهُر الفضيلة، وكيفية أداء العبادات فيها على أكمل وجه، وكذا التوجيهات الشرعية الصحيحة للحُجَّاج، وتعريفهم أحكامَ الحجِّ ومناسكَه؛ بما يُسهم في أداء هذه الفريضة على أكمل وجه.
وأثنى رئيس تحرير المجلة على الجهود المبذولة من قِبَل هيئة تحرير مَجَلَّة الأزهر في إعداد ملف العدد، مبيِّنًا أنَّ هذا الملف قد ضمَّ عددًا من المقالات المهمَّة؛ أبرزها: (الحج المبرور) لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين، و(رحلة إلى الله) للأستاذ الدكتور محمد أبو شهبة، و(مِن بلاغة آيات الحجِّ والعُمرة في القرآن الكريم) للأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود، و(شهر ذي القَعدة وتصحيح الأفكار الخاطئة) للأستاذ الدكتور محمد رمضان أبو بكر، و(الأشهُر الحُرُم وتحقيق السَّلام النَّفسي والمجتمعي والعالمي) للدكتور محروس رمضان عبد العال.
من جانبه، دعا الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار المجلة، السادةَ قرَّاء المجلة إلى الاستفادة من هذا الملف القيِّم، والاطلاع على المعلومات المهمَّة التي يقدِّمها عن الأشهُر الحُرُم، وفريضة الحجِّ؛ حتى يؤدُّوا حجَّهم على أكمل وجه، وينالوا ثوابَه وجزاءَه من الله تعالى.
وأشار «خليل» إلى أنَّ المَجلة قد أصدرت كتابَين هديَّة للقرَّاء، مِن تقديم: فضيلة أ.د. نظير عيَّاد؛ وهما بعنوان: (الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة ج2) للأستاذ الدكتور محمد كمال الفقي، و(حجّ بلا مخالفات وعُمرة بلا مؤاخذات) للأستاذ الدكتور حمدي عبد المنعم شلبي، الذي يقدِّم توضيحاتٍ مهمَّةً عن كيفية أداء الحجِّ، متضمِّنًا مجموعةً من الصور الفوتوغرافية الشَّارحة لمناسك الحجِّ.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامَّة لمَجلَّة الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامیة للأستاذ الدکتور مجلة الأزهر ة الأزهر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: كف الأذى أدنى حقوق الجار والكرم أعلاها.. صور
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان"حقوق الجار في الإسلام ..رؤية مجتمعية".
حضر الملتقى الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور أحمد همام، المدير العام بهيئة كبار العلماء، وتقديم الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وأوضح الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن
معنى الجار لا يقتصر على الجار في المسكن، وإنما يشمل الجار في العمل، والجار في السوق، وفي الدراسة، وفي كل عمل، مؤكدا أن هذا الجار له حق على المسلم، لافتا إلى أن حق الجار هو حق إنساني قبل أن يكون حق الدين والجنس واللغة واللون، وهذا ما حدده لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال (الجيران ثلاثة جار له حق واحد، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق.
وقال إن الجار الذي له ثلاثة حقوق الجار المسلم ذو الرحم فله حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم، وأما الذي له حقان فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام ، وأما الذي له حق واحد فالجار المشرك.
وأكد الدكتور الصاوي، أن حسن الجوار من حسن التعبد إلى الله عز وجل، فالله تبارك وتعالى يقول (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، وكما قال رسولنا الكريم :(خير الجيران خيرهم لجاره)، كما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم حق الجار بعشرة أضعاف حق غيره، موضحا أن حق الجار على جاره المسلم أن يرد عليه السلام، وأن يجيب دعوته إذا دعاه، وأن يكف أذاه عنه، وأن يصبر على أذاه أيضا.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد همام، المدير العام بهيئة كبار العلماء، أن الإسلام قد جعل حقوق الجار في مصاف الحقوق، موضحا أن أدنى هذه الحقوق هو كف الأذى (إن لم تنفعه فلا تضره)، أي لابد أن يكف المسلم أذاه عن جاره، والدرجة الثانية وهي أرقى (أن تتحمل أذاه) عملا بقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)، أما الدرجة الثالثة فهي أن تكرم جارك، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهْدِي ؟ قال : إلى أقربهما منكَ بابًا"، محذرا من حرمة أذى الجيران وخطورة تعريضهم للخطر كما يحدث في تلك الأيام من خلال الألعاب النارية، مؤكد أن هذه الألعاب قد تسبب أذى وكوارث لا تعرفها مجتمعاتنا، وللأسف نجد بعض أولياء الأمور يشجعون أبنائهم على اللعب بها، وربما كان هناك جار لهم مريض أو نائم أو صغير أو كبير في السن تسبب له تلك الألعاب ضرر بالغ وإزعاج شديد، وربما تحدث بسببها مشاجرات بين الجيران بسببها، وهذا إن لم تصيب أحدا بأذاها المباشر.