"عمان": بذل طاقم عمل قناة عُمان الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان جهدا مضاعفا من أجل نقل أحداث ووقائع المباراة النهائية لمسابقة أغلى الكؤوس بين النهضة وظفار، حيث شهدت وجود أعداد وافرة من طاقم القناة قبل حوالي أسبوع من الحدث الرياضي الأبرز في سلطنة عمان، كما تفننت القناة في بث الصورة للمشاهد أولا بأول من خلال البرامج الرياضية للمباراة، أما الأمر الآخر فيتعلق بوجود تقنية الفار للمرة الأولى في مسابقاتنا المحلية، حيث أسهمت القناة في ظهور النهائي بأبهى حلة مع الأحداث التي رافقت المباراة النهائية وتدخلات الفار في عدة لقطات.

حيث قامت القناة الرياضية بتغطية مميزة قبل أسبوع من انطلاق الحدث الرياضي الأبرز والذي أقيم لأول مرة في محافظة مسندم التي تبعد 570 كيلومترا عن مسقط وتوج نادي ظفار بلقب المسابقة بعد أن تغلب على شقيقه النهضة بهدفين دون مقابل.

مسؤولية كبيرة

وكانت القناة الرياضية وعلى الرغم من بعد المسافة أرسلت طواقمها مدعمين بعربات النقل وأحدث التجهيزات لتبدأ حزمة برامجية خاصة لمحاكاة هذا الحدث الكبير، وفي هذا الإطار تحدث سعيد بن تمان العمري مدير القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان ومخرج المباراة النهائية عن حجم الصعوبات التي واجهت فرق العمل، ومشيدا بالتعاون الكبير بين الطواقم التي ذهبت إلى مسندم والتزامهم التام بإخراج البرامج بأبهى صورة للمشاهدين، وأكد العمري أن القناة الرياضية تعمد في مثل هذه الأحداث الرياضية على أبراز الجانب السياحي والترويج للسياحة الداخلية وأيضا الخارجية مبينا أن الحضور الجماهيري الكبير جاء نتيجة الترويج المميز للحدث من خلال الرسائل الإعلامية التي انطلقت قبل أيام من موعد المباراة النهائية.

وحول إخراج المباراة النهائية الذي لاقى إشادة واسعة، أشار العمري إلى جهود طاقم العمل بالدرجة الأولى، مضيفا أن نقل الشارة إلى بعض المحطات العربية وأيضا موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم إضافة لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» لأول مرة ضاعف من المسؤولية الكبيرة على فريق العمل تاركا الحكم على جودة ما تم نقله على الهواء للمشاهدين.

وأكد مدير القناة الرياضية، أن عملية نقل الاستوديوهات وعربات النقل من مسقط إلى محافظة مسندم لم تكن بالأمر السهل، فقد احتاجت هذه المهمة عدة أيام من الجاهزية والاستعداد والتفرغ، لكن بتعاون جميع القطاعات الإعلامية ولضمان تغطية إعلامية واسعة واحترافية تليق بالحدث ومكان الحدث كان لا بد من تذليل كافة الصعاب، وكان تلفزيون سلطنة عمان في الموعد سواء من خلال الدورة البرامجية المعدة لهذه التغطية أو إخراج المباراة النهائية لكونها الحدث الأبرز، وقد احتاجت بالتأكيد إلى تركيز واستعداد سواء من خلال التقنيات الحديثة المستخدمة مثل تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» أو من خلال جاهزية عربات النقل وبقية الجوانب التقنية والفنية، كما أن أعيننا كانت على البرامج المتنوعة وفي نفس الوقت على إخراج المباراة النهائية بأبهى حلة، وأشار سعيد العمري إلى أن خبرة الطواقم الفنية من مصورين وفنيين ومهندسين في التعامل مع النهائيات والأحداث الرياضية الكبرى أسهمت في تذليل الصعاب وتسيير المهمة.

تحضيرات مكثفة

بينما قال محمد الزوايدي رئيس قسم البرامج والإعداد بقناة عُمان الرياضية: تغطية القناة لنهائي أغلى الكؤوس بدأت منذ إعلان موعد إقامة المباراة في محافظة مسندم، حيث تم إرسال مجموعة من المهندسين والمخرجين لمعاينة الموقع والملعب لاختيار المواقع التي يتم إقامة البرامج المصاحبة فيها، حيث تم التحضير لكافة البرامج وتم تجهيز ديكورات الأستوديوهات من قبل المصورين والمهندسين، مبينا أنه جرى اختيار مجموعة من المذيعين والمخرجين.

وأضاف: وصل فريق العمل إلى محافظة مسندم قبل أيام من النهائي، وتم إعداد مجموعة من التقارير، وتصوير مجموعة من الأماكن السياحية، كما قام فريق العمل بعمل عدد من اللقاءات، مشيرا إلى أنه تم العمل على إقامة مجموعة من البرامج، مثل برنامج صباح الكأس وبث من صلالة، بالإضافة إلى برنامج ليالي الكأس من تقديم خالد الشكيلي وإعداد سالم السالمي ومحمد الضبعوني، أما برنامج من مسندم فقدمه المذيع الجديد فهد المشايخي ومن إعداد رباب اليحيائية وحسن الأحمد، وعملنا كفريق متكامل حيث تجاوز عدد الموظفين بالقناة الذين حضروا لتغطية الحدث ما يزيد عن ١٠٠ موظف.

وتابع: تم التنسيق حول تجهيز كل ما يلزم سواء للملعب أو فيما يخص تقنية الفار المساعد كونها طبقت للمرة الأولى في مسابقاتنا المحلية، وأكد الزوايدي أنه دائما ما كانت القناة الرياضية في الموعد بحكم أهمية هذه المسابقة، لأنها تعد مسابقة غالية على الجميع، كما أن جميع القائمين على القناة سعوا جاهدين لأن تكون التغطيات مميزة، والقناة منذ تاريخ ٥ من هذا الشهر تبث ٢٤ ساعة أحداثا خاصة بالمسابقة، أما عن التجهيزات التي قام بها الفريق والصعوبات التي واجهته فأشار إلى أن محافظ مسندم ووزارة الإعلام كانت لهم اليد الطولى في تذليل كل الصعوبات.

شمولية في النقل

امتازت التغطية التلفزيونية لهذا الحدث الغالي بالشمولية، فمن محافظة ظفار تم بث برنامج "صباح الكأس" الذي تناول آخر أخبار البطولة وتطرق لأخبار الصحف المحلية والعربية فضلا عن ربط مباشر مع أصحاب الاختصاص من مختلف المحافظات، ومن ثم برنامج "من مسندم" الذي عاش مع سكان المحافظة تفاصيل الحياة اليومية، كما سلط الأضواء على الجانب السياحي في مسندم واستضاف العديد من الشخصيات المؤثرة، وكان المشاهدون على موعد في المساء مع "برنامج ليالي الكأس" الذي سلط الأضواء على الجانب الفني باستضافته مختصين في هذا المجال فضلا عن نجوم لامعة وأسماء لها تاريخها في هذه البطولة.

وجه جديد

برنامج "من مسندم" قدمه فهد المشايخي الذي يظهر لأول مرة في مثل هذه البرامج وعلى الرغم من أنها البداية، إلا أن المشايخي بحضوره القوي لاقى قبولا لدى المشاهدين ليقدم أوراق اعتماده كوجه جديد مبشر في الإعلام الرياضي، وحول هذه التجربة قدم المشايخي شكره للمسؤولين في القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان على ثقتهم بإسناد مهمة كبيرة مثل هذه له، سيما وأن البرامج المصاحبة لبطولة الكأس الغالية تلقى متابعة كبيرة، كما شكر المشايخي طاقم العمل بقيادة المخرج محسن الشحري على مساندته في تجربته الأولى، وحول البرنامج قال المشايخي: رسالتنا كانت واضحة بتسليط الضوء على محافظة مسندم وأيضا متابعة الفعاليات المصاحبة لبطولة الكأس الغالية، واصفا الأيام التي أمضاها في المحافظة بالمرهقة من حيث العمل، والممتعة بسبب الأجواء الجميلة والمشاهد الساحرة التي تمتاز بها محافظة مسندم، متمنيا أن يتكرر المشهد وأن تقام مباريات أخرى في هذه المحافظة الرائعة.

من جانبه أشاد محسن الشحري مخرج برنامج "من مسندم" بفريق العمل وتحملهم الضغط الكبير على مدار خمسة أيام واجتهادهم في تقديم ما يليق بذائقة المشاهد، وأشار الشحري إلى أن رسالة البرنامج كانت واضحة بإبراز الجانب السياحي والاجتماعي للمحافظة دون إغفال الجانب الرياضي في المحافظة بشكل عام، ويرى الشحري أن قرار إقامة المباراة النهائية في مسندم كان مدروسا لمسنا إيجابياته عن قرب من خلال تنشيط السياحة الداخلية وأيضا الترويج السياحي لمحافظة تملك كافة المقومات بأن تكون نقطة جذب سياحي.

ليالٍ للذكرى

على مدار خمسة أيام وفي كل أمسية كانت السهرة تكتمل ببرنامج "ليالي الكأس" الذي تطرق إلى الجوانب الفنية للمباراة النهائية فضلا عن لمحات تاريخية للبطولة الأغلى، وحول هذا البرنامج تحدث مخرج العمل بدر العميري عن التحديات التي واجهت فريق العمل منذ البداية، إلا أن روح الفريق الواحد وإصرار الطاقم على الخروج بأبهى صورة كانا حافزا لتجاوز التحديات والخروج بصورة لائقة، وحول برنامج ليالي الكأس قال العميري: أردنا أن نخرج من الصورة النمطية مستغلين خصوصية المكان ورمزية المناسبة، وقد تحقق ذلك بفضل الخبرات التراكمية التي يتمتع بها طاقم العمل، ويرى العميري أنه ومن الجميل أن تنتقل المباراة النهائية لبطولة الكأس الغالية في كل عام من محافظة إلى أخرى وذلك بعد أن لمسنا الفوائد التي تحققت نتيجة استضافة مسندم للمشهد الختامي من بطولة الكأس الغالية.

النهائي الأبرز

عملت القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان من خلال علاقاتها مع المحطات الرياضية العربية وأيضا الاتحاد الدولي لكرة القدم على توفير شارة البث ليحظى هذا النهائي بأكبر تغطية تلفزيونية ممكنة، وذلك من أجل الترويج أيضا لمسندم كوجهة سياحية ذات طابع خاص فضلا عن الترويج الرياضي، كما بدأت القناة الرياضية بثها المتواصل عند الساعة الخامسة مساء "يوم النهائي" من خلال الاستوديو التحليلي من أرض الملعب قبل الربط مع الاستوديو التحليلي في محافظة مسقط، قبل أن تنضم قناة عُمان مباشر لنقل الحدث إضافة لإذاعة الشباب التي نقلت التفاصيل من استوديوهات القناة الرياضية، وواصلت القناة الرياضية بثها إلى ما بعد التتويج قبل العودة إلى برنامج ليالي الكأس في سهرة خاصة للحديث عن بطل هذه النسخة فريق ظفار.

التغطية الاستثنائية التي قامت بها القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان جاءت مكملة للأهداف التي من أجلها أقيم هذا الحدث الرياضي الكبير في محافظة مسندم، فقد استغلت القناة مكان إقامة المباراة للترويج السياحي لمحافظة مسندم التي تمتاز بخصوصية كبيرة تجعلها نقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية ومن ثمار نجاحها العدد الكبير الذي زار المحافظة للاستمتاع بأجوائها ومتابعة الحدث الرياضي.

جانب ترويجي سياحي

يذكر أن القناة الرياضية تولي الجانب الترويجي السياحي في البطولات التي تقام على أرض سلطنة عمان جانبا كبيرا، فالسياحة الرياضية تشكل رافدا مهما من روافد الاقتصاد، لارتباطها بقطاعين مهمين، الأول القطاع السياحي الذي تستهدف رؤية عُمان 2040 رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق الاستثمار الأمثل للمقومات السياحية، وبما يسهم في إيجاد الوظائف والفرص الاستثمارية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة عدد الزائرين لسلطنة عمان، والجانب الآخر هو تنمية القطاع الرياضي، وتطويره، بما ينعكس إيجابا على المواطنين وبخاصة فئة الشباب، وتحفيز ممارسة الرياضة واحتضان المنافسات العالمية، وهنا يكمن دور الإعلام في استغلال الأحداث الرياضية في الترويج السياحي وهذا ما تقوم به القناة الرياضة من خلال تغطيتها للأحداث الرياضية سيما التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المباراة النهائیة الکأس الغالیة الحدث الریاضی محافظة مسندم فریق العمل فی محافظة مجموعة من من مسندم من خلال فضلا عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

افتتاح الدورة الرياضية الخليجيـة لمؤسســــات التعليم العالي بجامعة السلطان قابوس

رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس، مساء اليوم حفل افتتاح الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تنظمها جامعة السلطان قابوس حتى 24 من يناير الجاري، حيث تضمن حفل الافتتاح كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تلاها كلمة الجامعة، إلى جانب فقرة الفنون الشعبية، وميدلي موسيقي خليجي، بالإضافة إلى استعراض دخول الفرق المشاركة، وعرض فيلم قصير بعنوان «خليجنا عزوتنا»، ثم إعلان انطلاق الدورة رسميًا، حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمدعوين ورؤساء الوفود ممثلي الجامعات المشاركة في الدورة.

وتشارك في هذه النسخة من البطولة 17 جامعة، هي: جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة جازان، والجامعة السعودية الإلكترونية، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة القصيم، وجامعة الكويت، وجامعة المجمعة، وجامعة قطر، وجامعة الملك خالد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى جامعة السلطان قابوس مستضيف البطولة.

ويتنافس الطلبة المشاركون في 7 ألعاب رياضية، تشمل ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم وكرة السلة الثلاثية والكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة الطاولة، وتُقام المنافسات في ملاعب رياضية مختلفة، مثل مجمع السلطان قابوس الرياضي واستاد السيب الرياضي والكلية العسكرية التقنية، وتمثل الدورة فرصة حقيقية لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون. وكشفت منافسات اليوم الأول من الدورة عن مواهب مجيدة قدمها الطلبة المشاركون في مسابقتي كرة القدم والطائرة، كما حفل اليوم الأول بإثارة كبيرة على المستوى الفني والمهاري، ومن المتوقع أن تقدم الفرق عروضا قوية خلال أيام الدورة.

وتمثّل الدورة فرصة حقيقية لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون. وتهدف جامعة السلطان قابوس من تنظيم الدورة الرياضية الخليجية العاشرة إلى استمرار سلسلة الدورات الرياضية التي تنظمها جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس، وكذلك الخروج من الإطار الأكاديمي وتعزيز اللحمة الخليجية بين الطلاب، وتأكيد روح الانتماء الوطني وتعميق الشعور بالوحدة بين أبناء دول مجلس التعاون، كما تسعى هذه الدورات إلى إذكاء روح المنافسة والعطاء وتبادل الخبرات بينهم، وتعزيز دور الجامعة الرائد في التأكيد على روح المنافسة والعطاء وتعميق الشعور بذلك بين أبناء دول مجلس التعاون، وتمكين طلبة الجامعات والمؤسسات وإعدادهم رياضيًا لتمثيل مؤسساتهم بما ينسجم ورسالتها الأكاديمية، وتعميق دورهم في رفع اسم مؤسساتهم في المحافل الرياضية، وإتاحة الفرصة لموظفي الجامعات من مدربين وفنيين وإداريين، وقيادات لاكتساب الخبرات وإبراز الجهود التي يقومون بها إعدادًا وتنظيمًا وإشرافًا وتقييمًا للأحداث الرياضية على المستوى الخليجي، وتعميق الصلات والروابط الأخوية بين طلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بين أبناء دول المجلس بما يخدم أهدافها التطويرية والنهوض بالرياضة الجامعية لدول مجلس التعاون.

خالد السنيدي: الدورة محطة رياضية بارزة في مسيرتنا الخليجية المشتركة -

في بداية الحفل ألقى خالد بن علي السنيدي، الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة الامانة العامة: «في البداية، أرفع إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لما تحظى به مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية كريمة للارتقاء بهذه المسيرة المباركة في كافة المجالات والميادين، بما فيها مجالات التعليم والأنشطة الرياضية والشبابية، سائلًا المولى عز وجل أن ينعم على دولنا وشعوبنا بالأمن والسلام والازدهار».

وأضاف: «كما نشكر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على رعايته الكريمة لحفل افتتاح الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يعكس مدى حرص سموه على دعم المبدعين في مجال التعليم بمجتمعاتنا، والشكر موصول لصاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، على استضافة الجامعة لهذه الدورة الرياضية».

وتابع السنيدي: «إن هذه الدورة تعد محطة رياضية بارزة في مسيرتنا الخليجية المشتركة، تحمل رسالة سامية تتجاوز التنافس الرياضي إلى تعزيز روح الأخوة، والعمل المشترك بين أبناء شعوبنا الخليجية، بما يعكس القيم والمبادئ التي يقوم عليها مجلس التعاون». واسترسل الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حديثه بالقول: «يولي قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية اهتمامًا كبيرًا بدعم الأنشطة الرياضية والشبابية، إدراكًا منهم للدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تعزيز التفاهم والتقارب بين أبناء دول المجلس، ومن هذا المنطلق تسعى الأمانة العامة إلى دعم وتنظيم الفعاليات الرياضية الخليجية التي تسهم في ترسيخ الهوية المشتركة، وتعزيز قيم التنافس، والتعاون المستدام، كما أن هذه الدورة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والرياضية، وهو ما يتجلى في استضافة جامعة السلطان قابوس لهذه الفعالية، حيث يجتمع العلم مع الرياضة في تكامل يثري شبابنا، ويهيئهم ليكونوا قادة للمستقبل، قادرين على مواصلة بناء مجتمعاتنا الخليجية».

ريا المنذرية: تعزيز روح الانتماء وتعميق الشعور الوطني بين أبناء دول المجلس -

تلا ذلك كلمة الجامعة ألقتها الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، عميدة شؤون الطلبة ورئيسة اللجنة الرئيسية للدورة، قالت فيها: «تستضيف جامعة السلطان قابوس حدثًا رياضيًا مهمًا متمثلًا في الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تركز رسالتها على تعزيز روح الانتماء وتعميق الشعور الوطني بين أبناء دول المجلس، وتوثيق الصلات والروابط الأخوية فيما بينهم، ونرحب بالإخوة الأشقاء في أرض عمان، القلب النابض بالسلام، والأريج الذي يتضوع فيه عبق الوئام، وأيقونة من أيقونات الأصالة والعراقة الممتدة عبر جذور الأزمان».

وأضافت: «إن الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا تنحصر أهدافها في دائرة الرياضة فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى آفاق أكثر اتساعًا، حيث تشمل تعزيز دور الجامعات الرائد في التأكيد على روح الانتماء الإسلامي وتعميق الشعور بذلك بين أبناء دول مجلس التعاون، وتمكين طلبتها وإعدادهم رياضيًا لتمثيل أوطانهم بما ينسجم ورسالتها الأكاديمية، وتعميق دورهم في رفع اسم جامعاتهم في المحافل الرياضية، بالإضافة إلى تعميق الصلات والروابط الأخوية بين طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بين أبناء دول المجلس بما يخدم أهدافها التطويرية والنهوض بالرياضة الجامعية».

وتابعت المنذرية: «تشارك في هذه الدورة 17 جامعة من مختلف دول مجلس التعاون، يتنافس طلبتها في سبع ألعاب، هي: كرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وألعاب القوى، والسباحة، وكرة الطاولة، والريشة الطائرة، وقبل ذلك، يوقدون من مشاعل عزائمهم وروح التحدي لديهم ما يضيء دروب مستقبلهم المهاري ليخدموا أوطانهم بما يجعلها تفخر بهم». وأكدت أن جامعة السلطان قابوس تتشرف بانطلاق الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حفل يشهد صورة بهية من صور الاستثمار في طلبة جامعة السلطان قابوس، حيث تم إعداد برنامج الحفل بجميع فقراته اعتمادًا على طاقاتهم الفذة ومواهبهم العالية، وهو تطبيق واضح لمفهوم التعليم المرتبط ببناء الطالب الإنسان، فوافر الشكر والتقدير لكل طالب أسهم في هذا الحفل بإبداعاته، وقدم نفسه ترجمة عملية صادقة لاستثمار الجامعة وهذا الوطن الحبيب فيه.

وختمت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، عميدة شؤون الطلبة ورئيسة اللجنة الرئيسية للدورة، كلمة الجامعة بالقول: «أتقدم لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، بعظيم الشكر والامتنان والتقدير والعرفان على رعايته الكريمة لافتتاح هذا الحدث الرياضي الجامعي المهم، كما أشكر إدارة جامعة السلطان قابوس على دعمها اللامحدود لكل ما من شأنه الارتقاء بالطلبة الأعزاء، والشكر موصول للجهات والمؤسسات الراعية، ولأعضاء اللجان المنظمة لهذه الدورة على جهودهم المخلصة طوال الأشهر الماضية استعدادًا لفعالياتها، ومختلف وحدات الجامعة والمؤسسات الشريكة على تعاونها في تذليل التحديات لتسهيل مهام اللجان المنظمة؛ كي ترى هذه الدورة النور، كما أشكر الجامعات المشاركة التي لم تتوانَ في تلبية دعوة الإخاء لنجتمع جميعنا في مسقط العامرة، وأن نشهد تنافسًا رياضيًا إيجابيًا يعكس الروح الأخوية الصادقة بين دول المجلس».

الحدث يعكس مكانة جامعة السلطان قابوس ودورها في دعم الأنشطة الرياضية -

أكدت الدكتورة أنفال بنت ناصر الوهيبية، مساعدة عميدة شؤون الطلبة، رئيسة اللجنة المنظمة للدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن جامعة السلطان قابوس، متمثلة في عمادة شؤون الطلبة، تشعر بالفخر والاعتزاز لتنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يعكس مكانة الجامعة ودورها الرائد في دعم الأنشطة الرياضية وتهيئة بيئة مناسبة تمكّن طلبة الخليج من إبراز مهاراتهم الرياضية، وحرصنا خلال الفترة الماضية على تجهيز كافة المنشآت الرياضية التي ستستضيف المنافسات، مثل: مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ونادي السيب، وملعب شؤون البلاط السلطاني، بما يتناسب مع أعلى المعايير الدولية لضمان توفير بيئة رياضية متميزة لجميع المشاركين، كما أننا عملنا بتعاون وثيق مع الجهات المختصة لضمان توفر جميع وسائل الدعم اللوجستي والفني لضمان سير الدورة بشكل سلس وآمن.

وحول أهمية مثل هذه الدورات الرياضية للطلبة، قالت الوهيبية: «تُعد الدورات الرياضية فرصة ذهبية للطلبة وذلك لتطوير مهاراتهم الرياضية، وصقل مواهبهم في مختلف الألعاب، ولكن الأهم من ذلك أنها تتيح لهم التفاعل مع أقرانهم من باقي دول الخليج، مما يعزز من التواصل وتبادل الخبرات والارتقاء بالروح الرياضية، وهذا النوع من الفعاليات يسهم في تعزيز الانتماء المشترك بين شباب الخليج، ويعزز مفهوم التعاون والتلاحم بين المجتمعات الجامعية في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الفعاليات الرياضية تسهم في تنمية شخصيات الطلبة من خلال تعزيز الثقة بالنفس والانضباط والعمل الجماعي، وهي قيم أساسية في الحياة الأكاديمية والمهنية، ومن خلال هذه الدورة، نأمل أن نتمكن من تمكين الطلبة من التأثير بشكل إيجابي في مجتمعاتهم الرياضية والمجتمعات الأكاديمية على حد سواء».

وأضافت: «تسعى جامعة السلطان قابوس من خلال استضافة هذه الدورة إلى تعزيز الانتماء بين طلبة دول مجلس التعاون، ورفع اسم الجامعة في المحافل الرياضية الخليجية والدولية، وبلا شك، أن هذه الدورة هي بمثابة فرصة للتأكيد على أهمية الرياضة الجامعية في تقوية الروابط الأخوية بين الطلبة، والتفاعل بشكل إيجابي بين الجامعات الخليجية، ونأمل أن يكون هذا الحدث نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون الرياضي بين جامعات دول المجلس وتعميق العلاقات بين أبنائها على جميع الأصعدة، ونقدم الشكر لجميع من أسهم في الإعداد لهذا العرس الرياضي الكبير، وأدعو جميع المشاركين إلى اغتنام هذه الفرصة لإظهار أفضل ما لديهم من مهارات رياضية وبذل أقصى جهد لتحقيق النجاح، ونحن على يقين أن هذه الدورة ستكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة الجامعية الخليجية».

ماجد البوصافي: الدورة منصة متكاملة للتقارب الشبابي والتنافس الرياضي -

أوضح الدكتور ماجد بن سعيد البوصافي، مدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، رئيس اللجنة الفنية للدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول الخليج العربية، أن اللجنة الفنية تضطلع بمجموعة شاملة من المهام التنظيمية والإشرافية للدورة الرياضية، حيث تتولى وضع الشروط الفنية واللوائح المنظمة لكل مسابقة وفقًا للنظام الأساسي، كما تقوم بإعداد المادة الخاصة بالنظام الأساسي للدورة العاشرة بالتنسيق مع لجنة التسويق والإعلام، وتمتد مسؤولياتها لتشمل تحديد نظام المسابقات وإجراء القرعة، وفرز المؤسسات المشاركة وإعداد جداول المباريات، فضلًا عن التنسيق مع الاتحادات لترشيح الحكام وتوزيعهم على المباريات، كما تتولى اللجنة وضع نظام اختيار وتسجيل اللاعبين المجيدين للجوائز الفردية، والبت في الاحتجاجات والاستفسارات الفنية، وتعيين مراقبي المباريات، والتنسيق مع لجنة الملاعب والدعم اللوجستي لتوفير كافة المتطلبات والتجهيزات اللازمة لإنجاح المسابقات.

وأضاف: تشارك في الدورة 17 جامعة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ويصل إجمالي عدد المشاركين إلى 555 مشاركًا، منهم 416 طالبًا و139 من الإداريين والمدربين، وتشمل المنافسات سبع رياضات رئيسة هي: كرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة السلة الثلاثية، وكرة الطاولة، وألعاب القوى، والسباحة، والريشة الطائرة، وفي منافسات ألعاب القوى، تتنوع المسابقات لتشمل سباقات الجري لمسافات مختلفة (100 متر، 200 متر، 400 متر، 800 متر، 1500 متر)، وسباق التتابع 4*100 متر، والوثب الطويل، ودفع الجلة، أما في السباحة، فتتضمن المنافسات سباقات 50 مترًا في مختلف الأساليب (حرة، وظهرا، وصدرا، وفراشة)، إضافة إلى سباق 100 متر حرة وتتابع 4*50 مترًا متنوعًا.

وحول أهمية إقامة هذه الدورة، قال البوصافي: الدورة الرياضية لطلبة مؤسسات وجامعات دول الخليج العربي تمثل منصة متكاملة للتقارب الشبابي والتنافس الرياضي على المستوى الخليجي، وتكتسب هذه الدورة أهمية استراتيجية في تعزيز الوحدة الخليجية، حيث توفر فضاءً مشتركًا للتواصل المباشر بين شباب دول مجلس التعاون، مما يسهم في ترسيخ الهوية الخليجية المشتركة من خلال التنافس الرياضي الشريف، كما أن هذه الدورة تحمل أبعادًا متعددةً تتجاوز الجانب الرياضي، فعلى الصعيد الصحي، تشجع الدورة على تبني نمط حياة صحي بين الطلبة، كما تتيح فرصة ثمينة لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة ودعمها، وفي السياق الأكاديمي، تسعى الدورة إلى تحقيق التوازن المنشود بين التحصيل العلمي والنشاط البدني، مما يعزز مفهوم التعليم الشامل الذي يجمع بين التطور العقلي والجسدي، كما تسهم في تطوير المهارات القيادية والاجتماعية للطلبة من خلال العمل الجماعي والمنافسة الإيجابية، وعلى صعيد العلاقات المؤسسية، تفتح الدورة آفاقًا جديدةً للتعاون بين الجامعات الخليجية، مما يعزز تبادل الخبرات في مجالي الرياضة والتعليم، ويقوي أواصر التعاون بين المؤسسات التعليمية في دول المجلس، وتطمح اللجنة المنظمة للدورة إلى ترسيخ ثقافة الرياضية المستدامة في المجتمع الطلابي الخليجي، وتسهم في بناء جيل واعٍ يجمع بين التميز الأكاديمي والتفوق الرياضي.

من جانب آخر، عقد مساء أمس الاجتماع الفني للدورة بحضور رؤساء الوفود وممثلي الجامعات والمدربين، حيث اطلع الحضور على كافة تفاصيل الدورة وشروطها ونظامها وجدول منافسات الفرق المشاركة، كما تمت مناقشة الأمور الفنية الخاصة بالدورة واعتماد أسماء اللاعبين لكل فريق، واعتماد كشوفات لاعبي الجامعات المشاركة والاتفاق على القوانين التي ستطبق في الدورة، وكذلك اعتماد الحكام الذين سيشرفون على منافسات الدورة في كل لعبة، ويتوقع المراقبون أن يكون مستوى الدورة مرتفعًا من حيث التنافس بين اللاعبين لتحقيق نتائج متقدمة، خاصة أن معظم الجامعات أعدت لاعبيها في معسكرات تدريبية من أجل تحقيق نتائج متميزة.

وكانت جامعة السلطان قابوس قد بدأت الاستعداد مبكرًا لهذه الدورة من خلال تشكيل عدد من اللجان العاملة بهدف ظهور الدورة بالمستوى الذي يناسبها من حيث التنظيم الإداري والمستوى الفني ونجاحها والإسهام في إيجاد أفضل الأجواء التنافسية للمشاركين، مما يساعدهم في الحصول على أفضل النتائج الإيجابية وارتفاع المستوى الفني لديهم، خاصة بعد السمعة الطيبة التي نالتها جامعة السلطان قابوس في التنظيم الإداري والفني خلال السنوات الماضية، وتحرص جامعة السلطان قابوس على توفير أفضل الإمكانيات في مختلف الجوانب وتأمين التسهيلات اللوجستية من أجل ضمان نجاح الدورة، وتعطيها المؤشر الإيجابي للاستمرارية لسنوات أخرى قادمة، وتمتلك سلطنة عمان الملاعب المهيأة لتنظيم الدورات والبطولات الخليجية والآسيوية والعالمية.

إثارة كبيرة في انطلاق منافسات كرة القدم -

شهدت منافسات كرة القدم مع انطلاقها اليوم الأحد إثارة كبيرة في اللقاءات الأربعة، حيث استطاع فريق جامعة السلطان قابوس الفوز على جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بنتيجة 3 / صفر، كما تغلب فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على نظيره جامعة الكويت 6 / 1، وفاز فريق جامعة المجمعة على جامعة أم القرى 1 / صفر، أما فريق جامعة جازان فتغلب على جامعة حمدان بن خليفة بنتيجة 7 / صفر.

وأشار الدكتور أمين محمود جعفر، عضو اللجنة الفنية لكرة القدم، وعضو لجنة أهلية اللاعبين بالدورة الرياضية، إلى أن فريق جامعة السلطان قابوس لكرة القدم استعد جيدًا لهذه الدورة من خلال المباريات التجريبية التي أُجريت قبل انطلاق المنافسات، وأضاف: «تم رفع مستوى اللياقة البدنية والأداء الذهني والنفسي للطلبة المشاركين في منافسات كرة القدم، وبلا شك أن الهدف الأساسي من هذه الدورة هو إشراك جميع الطلبة في المباريات، وفريق جامعة السلطان قابوس يسعى للوصول إلى المراحل المتقدمة في منافسات كرة القدم بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز الحبسي».

وأضاف: «من ضمن الأهداف الأساسية لهذه الدورة هو إيجاد بيئة تنافسية بين الطلبة، وتحفيز الشباب على المشاركة في الأنشطة الرياضية التي تعمل على تعزيز الصحة النفسية والجسدية»، وحول أهمية هذه الدورات والبطولات قال: «مثل هذه الدورات تقوم على تعزيز الثقافة ونشر الوعي الرياضي بين الطلبة، كما أنها تشجع على ممارسة الرياضة كأسلوب حياة بالنسبة للطالب الجامعي، ومن خلالها نستطيع تنمية الروح الرياضية والقيم الأخلاقية والانضباط بين الطلبة في الملعب، وأيضًا الاحترام داخل الملعب بين الخصوم مما يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الطلبة المشاركين وتحقيق عملية التنمية الرياضية على المستويين المحلي والخليجي».

وتابع أمين جعفر حديثه بالقول: «تتيح هذه الدورات اكتشاف المواهب الرياضية الجديدة، كون أن الجامعات غنية بالمواهب غير المكتشفة التي تحتاج إلى اكتشاف وتطوير مستوى أدائها؛ لكي تصبح من الرياضيين البارزين في سلطنة عمان»، وفي مسابقة كرة القدم، تشارك 8 جامعات تم تقسيمها إلى مجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة الكويت، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بينما تضم المجموعة الثانية جامعة المجمعة، وجامعة أم القرى، وجامعة حمدان بن خليفة، وجامعة جازان، وتقام منافسات كرة القدم على 4 ملاعب هي مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وملعب نادي السيب، وملعب شؤون البلاط السلطاني، وملعب جامعة السلطان قابوس.

تدريبات مكثفة تصقل فريقي الريشة الطائرة وكرة الطاولة -

أوضح أحمد بن حماد المفرجي مدرب فريقي كرة الطاولة والريشة الطائرة، أن الفريقين في جاهزية تامة لخوض غمار منافسات الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تنظمها جامعة السلطان قابوس حتى 24 من يناير الجاري، وأضاف: تم اختيار لاعبي الفريقين من البطولات السابقة سواء التي أقيمت داخل جامعة السلطان قابوس أو على مستوى مؤسسات التعليم العالي، ومنذ شهر أبريل 2024 قمنا بعمل خطة متكاملة بهدف صقل اللاعبين الذين تم اختيارهم وقمنا بتكثيف التدريبات بطرق عملية وحديثة وبخطط واستراتيجية واضحة المعالم بغية الوصول بهم إلى الجاهزية الكاملة قبل انطلاق منافسات الدورة، كما أنخرط اللاعبون في عدة معسكرات خلال الفترة الماضية بهدف تجويد التدريبات والتركيز على الجوانب الفنية والمهارية ورفع اللياقة البدنية وكذلك لعب عدة مباريات ودية مع فرق قوية أكسبت اللاعبين الخبرة المناسبة وزيادة احتكاك اللاعبين مع فرق قوية من أجل الوقوف على مستوى كل لاعب، وقبل انطلاق المنافسات بأيام بسيطة خضع اللاعبون لمعسكر مغلق وزيادة الحصص التدريبية وكذلك لعب مباريات ودية.

وقال المفرجي: بلا شك أن إقامة مثل هذه البطولات تسهم في تعزيز روح الانتماء الوطني، وتمكين الطلبة رياضيًا لرفع اسم مؤسساتهم التعليمية، بالإضافة إلى توثيق الصلات الأخوية بين الطلبة وتبادل الخبرات بينهم، كما يأتي تنظيم هذه الدورة وألعابها في إطار تمكين طلاب الجامعات وإعدادهم رياضيًا لتمثيل مؤسساتهم في المحافل الرياضية، مما يسهم في تطوير مواهبهم وقدراتهم الرياضية لتكون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية، وتتلخص رؤية الدورة في أن تصبح إحدى أهم الأحداث الرياضية في منطقة الخليج العربية، وأن تسهم بشكل فاعل في بناء وصقل المواهب الرياضية، أما رسالة الدورة فتؤكد روح الانتماء، وتعميق الشعور الوطني بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وتوثيق الصلات والروابط الأخوية فيما بينهم.

ويتولى الإشراف على الدورة فريق مكون من عدة جامعات، حيث تتكون اللجنة الإشرافية للدورة من جامعة السلطان قابوس وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة الملك فيصل، والأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بينما تتكون اللجنة الفنية للدورة من جامعة السلطان قابوس، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة أم القرى، وجامعة الكويت، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الخليج العربي، والأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أما لجنة أهلية اللاعبين فتتكون من الأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يُعزي خادم الحرمين الشريفين
  • بتكليفٍ سامٍ.. أمين عام مجلس الوزراء يرعى نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم
  • بتكليف سام.. أمين عام مجلس الوزراء يرعى نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم
  • مناقشة توظيف التراث الجيولوجي بمسندم في تعزيز النمو السياحي
  • جلالة السلطان يهنئ دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه رئيسا لأمريكا
  • النصر يتفوق على ظفار في ذهاب ربع نهائي الكأس
  • السيب يتفوق على عبري .. ويقترب من نصف نهائي كأس جلالة السلطان
  • استحضار التاريخ رفدا للمستقبل في خطاب جلالة السلطان
  • افتتاح الدورة الرياضية الخليجيـة لمؤسســــات التعليم العالي بجامعة السلطان قابوس
  • إنجازات تكتب فصول المستقبل