10 ساعات من البث المتواصل في نهائي كأس جلالة السلطان بمسندم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
"عمان": بذل طاقم عمل قناة عُمان الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان جهدا مضاعفا من أجل نقل أحداث ووقائع المباراة النهائية لمسابقة أغلى الكؤوس بين النهضة وظفار، حيث شهدت وجود أعداد وافرة من طاقم القناة قبل حوالي أسبوع من الحدث الرياضي الأبرز في سلطنة عمان، كما تفننت القناة في بث الصورة للمشاهد أولا بأول من خلال البرامج الرياضية للمباراة، أما الأمر الآخر فيتعلق بوجود تقنية الفار للمرة الأولى في مسابقاتنا المحلية، حيث أسهمت القناة في ظهور النهائي بأبهى حلة مع الأحداث التي رافقت المباراة النهائية وتدخلات الفار في عدة لقطات.
مسؤولية كبيرة
وكانت القناة الرياضية وعلى الرغم من بعد المسافة أرسلت طواقمها مدعمين بعربات النقل وأحدث التجهيزات لتبدأ حزمة برامجية خاصة لمحاكاة هذا الحدث الكبير، وفي هذا الإطار تحدث سعيد بن تمان العمري مدير القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان ومخرج المباراة النهائية عن حجم الصعوبات التي واجهت فرق العمل، ومشيدا بالتعاون الكبير بين الطواقم التي ذهبت إلى مسندم والتزامهم التام بإخراج البرامج بأبهى صورة للمشاهدين، وأكد العمري أن القناة الرياضية تعمد في مثل هذه الأحداث الرياضية على أبراز الجانب السياحي والترويج للسياحة الداخلية وأيضا الخارجية مبينا أن الحضور الجماهيري الكبير جاء نتيجة الترويج المميز للحدث من خلال الرسائل الإعلامية التي انطلقت قبل أيام من موعد المباراة النهائية.
وحول إخراج المباراة النهائية الذي لاقى إشادة واسعة، أشار العمري إلى جهود طاقم العمل بالدرجة الأولى، مضيفا أن نقل الشارة إلى بعض المحطات العربية وأيضا موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم إضافة لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» لأول مرة ضاعف من المسؤولية الكبيرة على فريق العمل تاركا الحكم على جودة ما تم نقله على الهواء للمشاهدين.
وأكد مدير القناة الرياضية، أن عملية نقل الاستوديوهات وعربات النقل من مسقط إلى محافظة مسندم لم تكن بالأمر السهل، فقد احتاجت هذه المهمة عدة أيام من الجاهزية والاستعداد والتفرغ، لكن بتعاون جميع القطاعات الإعلامية ولضمان تغطية إعلامية واسعة واحترافية تليق بالحدث ومكان الحدث كان لا بد من تذليل كافة الصعاب، وكان تلفزيون سلطنة عمان في الموعد سواء من خلال الدورة البرامجية المعدة لهذه التغطية أو إخراج المباراة النهائية لكونها الحدث الأبرز، وقد احتاجت بالتأكيد إلى تركيز واستعداد سواء من خلال التقنيات الحديثة المستخدمة مثل تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» أو من خلال جاهزية عربات النقل وبقية الجوانب التقنية والفنية، كما أن أعيننا كانت على البرامج المتنوعة وفي نفس الوقت على إخراج المباراة النهائية بأبهى حلة، وأشار سعيد العمري إلى أن خبرة الطواقم الفنية من مصورين وفنيين ومهندسين في التعامل مع النهائيات والأحداث الرياضية الكبرى أسهمت في تذليل الصعاب وتسيير المهمة.
تحضيرات مكثفة
بينما قال محمد الزوايدي رئيس قسم البرامج والإعداد بقناة عُمان الرياضية: تغطية القناة لنهائي أغلى الكؤوس بدأت منذ إعلان موعد إقامة المباراة في محافظة مسندم، حيث تم إرسال مجموعة من المهندسين والمخرجين لمعاينة الموقع والملعب لاختيار المواقع التي يتم إقامة البرامج المصاحبة فيها، حيث تم التحضير لكافة البرامج وتم تجهيز ديكورات الأستوديوهات من قبل المصورين والمهندسين، مبينا أنه جرى اختيار مجموعة من المذيعين والمخرجين.
وأضاف: وصل فريق العمل إلى محافظة مسندم قبل أيام من النهائي، وتم إعداد مجموعة من التقارير، وتصوير مجموعة من الأماكن السياحية، كما قام فريق العمل بعمل عدد من اللقاءات، مشيرا إلى أنه تم العمل على إقامة مجموعة من البرامج، مثل برنامج صباح الكأس وبث من صلالة، بالإضافة إلى برنامج ليالي الكأس من تقديم خالد الشكيلي وإعداد سالم السالمي ومحمد الضبعوني، أما برنامج من مسندم فقدمه المذيع الجديد فهد المشايخي ومن إعداد رباب اليحيائية وحسن الأحمد، وعملنا كفريق متكامل حيث تجاوز عدد الموظفين بالقناة الذين حضروا لتغطية الحدث ما يزيد عن ١٠٠ موظف.
وتابع: تم التنسيق حول تجهيز كل ما يلزم سواء للملعب أو فيما يخص تقنية الفار المساعد كونها طبقت للمرة الأولى في مسابقاتنا المحلية، وأكد الزوايدي أنه دائما ما كانت القناة الرياضية في الموعد بحكم أهمية هذه المسابقة، لأنها تعد مسابقة غالية على الجميع، كما أن جميع القائمين على القناة سعوا جاهدين لأن تكون التغطيات مميزة، والقناة منذ تاريخ ٥ من هذا الشهر تبث ٢٤ ساعة أحداثا خاصة بالمسابقة، أما عن التجهيزات التي قام بها الفريق والصعوبات التي واجهته فأشار إلى أن محافظ مسندم ووزارة الإعلام كانت لهم اليد الطولى في تذليل كل الصعوبات.
شمولية في النقل
امتازت التغطية التلفزيونية لهذا الحدث الغالي بالشمولية، فمن محافظة ظفار تم بث برنامج "صباح الكأس" الذي تناول آخر أخبار البطولة وتطرق لأخبار الصحف المحلية والعربية فضلا عن ربط مباشر مع أصحاب الاختصاص من مختلف المحافظات، ومن ثم برنامج "من مسندم" الذي عاش مع سكان المحافظة تفاصيل الحياة اليومية، كما سلط الأضواء على الجانب السياحي في مسندم واستضاف العديد من الشخصيات المؤثرة، وكان المشاهدون على موعد في المساء مع "برنامج ليالي الكأس" الذي سلط الأضواء على الجانب الفني باستضافته مختصين في هذا المجال فضلا عن نجوم لامعة وأسماء لها تاريخها في هذه البطولة.
وجه جديد
برنامج "من مسندم" قدمه فهد المشايخي الذي يظهر لأول مرة في مثل هذه البرامج وعلى الرغم من أنها البداية، إلا أن المشايخي بحضوره القوي لاقى قبولا لدى المشاهدين ليقدم أوراق اعتماده كوجه جديد مبشر في الإعلام الرياضي، وحول هذه التجربة قدم المشايخي شكره للمسؤولين في القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان على ثقتهم بإسناد مهمة كبيرة مثل هذه له، سيما وأن البرامج المصاحبة لبطولة الكأس الغالية تلقى متابعة كبيرة، كما شكر المشايخي طاقم العمل بقيادة المخرج محسن الشحري على مساندته في تجربته الأولى، وحول البرنامج قال المشايخي: رسالتنا كانت واضحة بتسليط الضوء على محافظة مسندم وأيضا متابعة الفعاليات المصاحبة لبطولة الكأس الغالية، واصفا الأيام التي أمضاها في المحافظة بالمرهقة من حيث العمل، والممتعة بسبب الأجواء الجميلة والمشاهد الساحرة التي تمتاز بها محافظة مسندم، متمنيا أن يتكرر المشهد وأن تقام مباريات أخرى في هذه المحافظة الرائعة.
من جانبه أشاد محسن الشحري مخرج برنامج "من مسندم" بفريق العمل وتحملهم الضغط الكبير على مدار خمسة أيام واجتهادهم في تقديم ما يليق بذائقة المشاهد، وأشار الشحري إلى أن رسالة البرنامج كانت واضحة بإبراز الجانب السياحي والاجتماعي للمحافظة دون إغفال الجانب الرياضي في المحافظة بشكل عام، ويرى الشحري أن قرار إقامة المباراة النهائية في مسندم كان مدروسا لمسنا إيجابياته عن قرب من خلال تنشيط السياحة الداخلية وأيضا الترويج السياحي لمحافظة تملك كافة المقومات بأن تكون نقطة جذب سياحي.
ليالٍ للذكرى
على مدار خمسة أيام وفي كل أمسية كانت السهرة تكتمل ببرنامج "ليالي الكأس" الذي تطرق إلى الجوانب الفنية للمباراة النهائية فضلا عن لمحات تاريخية للبطولة الأغلى، وحول هذا البرنامج تحدث مخرج العمل بدر العميري عن التحديات التي واجهت فريق العمل منذ البداية، إلا أن روح الفريق الواحد وإصرار الطاقم على الخروج بأبهى صورة كانا حافزا لتجاوز التحديات والخروج بصورة لائقة، وحول برنامج ليالي الكأس قال العميري: أردنا أن نخرج من الصورة النمطية مستغلين خصوصية المكان ورمزية المناسبة، وقد تحقق ذلك بفضل الخبرات التراكمية التي يتمتع بها طاقم العمل، ويرى العميري أنه ومن الجميل أن تنتقل المباراة النهائية لبطولة الكأس الغالية في كل عام من محافظة إلى أخرى وذلك بعد أن لمسنا الفوائد التي تحققت نتيجة استضافة مسندم للمشهد الختامي من بطولة الكأس الغالية.
النهائي الأبرز
عملت القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان من خلال علاقاتها مع المحطات الرياضية العربية وأيضا الاتحاد الدولي لكرة القدم على توفير شارة البث ليحظى هذا النهائي بأكبر تغطية تلفزيونية ممكنة، وذلك من أجل الترويج أيضا لمسندم كوجهة سياحية ذات طابع خاص فضلا عن الترويج الرياضي، كما بدأت القناة الرياضية بثها المتواصل عند الساعة الخامسة مساء "يوم النهائي" من خلال الاستوديو التحليلي من أرض الملعب قبل الربط مع الاستوديو التحليلي في محافظة مسقط، قبل أن تنضم قناة عُمان مباشر لنقل الحدث إضافة لإذاعة الشباب التي نقلت التفاصيل من استوديوهات القناة الرياضية، وواصلت القناة الرياضية بثها إلى ما بعد التتويج قبل العودة إلى برنامج ليالي الكأس في سهرة خاصة للحديث عن بطل هذه النسخة فريق ظفار.
التغطية الاستثنائية التي قامت بها القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان جاءت مكملة للأهداف التي من أجلها أقيم هذا الحدث الرياضي الكبير في محافظة مسندم، فقد استغلت القناة مكان إقامة المباراة للترويج السياحي لمحافظة مسندم التي تمتاز بخصوصية كبيرة تجعلها نقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية ومن ثمار نجاحها العدد الكبير الذي زار المحافظة للاستمتاع بأجوائها ومتابعة الحدث الرياضي.
جانب ترويجي سياحي
يذكر أن القناة الرياضية تولي الجانب الترويجي السياحي في البطولات التي تقام على أرض سلطنة عمان جانبا كبيرا، فالسياحة الرياضية تشكل رافدا مهما من روافد الاقتصاد، لارتباطها بقطاعين مهمين، الأول القطاع السياحي الذي تستهدف رؤية عُمان 2040 رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق الاستثمار الأمثل للمقومات السياحية، وبما يسهم في إيجاد الوظائف والفرص الاستثمارية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة عدد الزائرين لسلطنة عمان، والجانب الآخر هو تنمية القطاع الرياضي، وتطويره، بما ينعكس إيجابا على المواطنين وبخاصة فئة الشباب، وتحفيز ممارسة الرياضة واحتضان المنافسات العالمية، وهنا يكمن دور الإعلام في استغلال الأحداث الرياضية في الترويج السياحي وهذا ما تقوم به القناة الرياضة من خلال تغطيتها للأحداث الرياضية سيما التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المباراة النهائیة الکأس الغالیة الحدث الریاضی محافظة مسندم فریق العمل فی محافظة مجموعة من من مسندم من خلال فضلا عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأولمبي يفوز على نادي عمان في أولى مبارياته التحضيرية
خاض منتخبنا الأولمبي أولى مبارياته الودية أمام نادي عمان مساء أمس في تجمعه الأول تحت قيادة المدرب الوطني بدر الميمني في إطار تحضيراته لبطولة اتحاد غرب آسيا السادسة والتي ستقام في العاصمة مسقط خلال الفترة 19-25 مارس الجاري، وأقيمت المباراة على ملعب الحرس السلطاني وتمكن من خلالها المنتخب من تحقيق الفوز عبر هدف لاعب نادي السيب ناصر الصقري .
وسعى الميمني وجهازه المُعاون في هذه المباراة إلى اختبارات قدرات اللاعبين الفنية بعد مضي 5 أيام فقط من تجمعه الأول تحت قيادة الجهاز الفني الجديد، وأشرك المدرب في المباراة معظم اللاعبين خاصة في الشوط الثاني ومنحهم فرصة إثبات قدراتهم والاقتراب أكثر من إمكانياتهم من أجل توظيفها بشكل مناسب، لاسيما أن معظم اللاعبين يلعبون معا لأول مرة، وسيواصل المنتخب معسكره التحضيري حتى يوم الاثنين المقبل بعدها سيختار الجهاز الفني القائمة النهائية التي ستدخل خياراته في بطولة غرب آسيـا.
ويستعد المنتخب للمشاركة في غرب آسيا، حيث تم وضع المنتخبات الـ8 المشاركة في البطولة لأربع مجموعات، بواقع منتخبين في كل مجموعة، حيث ضمت الأولى: منتخبنا والسعودية، فيما ضمت الثانية: البحرين والإمارات، وفي المجموعة الثالثة: سوريا ولبنان وفي الرابعة: الأردن والكويت، وبحسب نظام البطولة، يلتقي منتخبا كل مجموعة في مباراة واحدة بينهما بالدور الأول (الثمانية)، وتتأهل المنتخبات الأربعة الفائزة من هذه المواجهات إلى الدور قبل النهائي، ومن ثم ينتقل الفائزان إلى المباراة النهائية، وعلى أن تستمر المنتخبات التي لم تتعد هذه الأدوار باللعب لتحديد المراكز من الثالث وحتى الثامن، ووفقاً لجدول البطولة، تقام يوم 19 مارس أربع مواجهات، حيث يشهد مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مباراة منتخبي الأردن والكويت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت مسقط، وعند الساعة الحادية عشرة والنصف مباراة سوريا ولبنان، وبالمقابل يستضيف استاد نادي السيب في اليوم ذاته، مباراتين، الأولى بين البحرين والإمارات عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، والثانية بين منتخبنا والسعودية عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً.
وتستعد منتخبات غرب آسيا للاستحقاق الآسيوي الأهم والذي سيُقام في سبتمبر المقبل، حيث حددت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 29 مايو المقبل موعدا من أجل سحب قرعة النسخة السابعة من تصفيات أمم آسيا دون 23 عاما والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية العام المقبل، كما حددت المسابقات إقامة التصفيات خلال الفترة 1-9 سبتمبر المقبل، ويسعى من خلالها المنتخب لتسجيل حضوره للمرة الثالثة بعدما تأهل فقط في نسختي 2014 و2018 وغاب عن ثلاث نسخ وهي: 2016 و2020 و2022 و2024.
وتضم قائمة المنتخب كاملة كلا من : مازن بن صالح الحراصي (الظفرة الإماراتي) وجواد بن خليفة العزي وأسامة بن محمد المحروقي وسمير بن عزيز الحاتمي وناصر بن علي الصقري وعدنان بن خميس المشيفري (السيب) وخالد بن إبراهيم السليمي ونايف بن فرج بيت صبيح وسلطان بن بدر المرزوق (ظفار) وأسامة بن مجدي بيت سمير ورشاد بن عبدالحميد الذهين وزياد بن طارق الراسبي (النصر) ويسّار بن سعيد البلوشي (صور) وعبدالهادي بن خليفة المنوري (السلام) ومحمد بن سعيد المعمري وعبدالله بن مبارك الجابري (الخابورة) ولقمان بن صالح الجديدي وعبدالعزيز بن جمعة الشقصي (الرستاق) وسالم بن سليمان العبدلي وعلي بن حسن البلوشي (عمان) وتركي بن عبدالله بيت ربيع (الاتحاد) وعبدالعليم بن عبدالله الرواحي (فنجاء) ومسعود بن سيف البحري (الشباب) وأحمد بن خميس الفارسي (سمائل) وفيصل بن جمعة الحديدي (بوشر).