رشا عوض
في سياق "تشتيت الكورة" والهاء الناس عن قضيتهم الرئيسة، اشتغل اعلام الكيزان على ان يجعل محور قضية الشعب السوداني اثناء هذه الحرب القذرة هو عدم ادانة قحت لانتهاكات الدعم السريع في حين ان قحت وتقدم وكل من يرفعون راية " لا للحرب" يعارضون الحرب برمتها ويطالبون بايقافها لان هذا هو الطريق الوحيد لخلاص المواطنين من ويلات الانتهاكات! فكيف يكون من يطالب بتجفيف منبع الانتهاكات وانقاذ الوطن والمواطن من طاحونة الحرب هو العدو المسؤول عن الانتهاكات! وفي ذات الوقت يكون من صنع الجهة التي تنتهك وظل شريكا لها في الاجرام عشرات السنين والان يرفع راية " بل بس" ويصب البنزين على نار الحرب ويعمل على استمرارها وتوسيعها هو المشفق على الشعب من الانتهاكات؟!
هذا سخف يحتاج تصديقه الى قنابير كثيرة!
وليس صحيحا ان قحت وتقدم لم تدن انتهاكات الدعم السريع ، ادانتها ببيانات منشورة كما ادانت انتهاكات الجيش ولذلك الكيزان غاضبون فهم يريدون ادانة طرف واحد والتستر على الطرف الاخر وهذا هو التهافت بعينه!
وطبعا لن تكف الة التضليل الكيزاني عن محاولات "قنبرة الشعب السوداني" واغراقه في شبر ماء ، ولذلك لا بد ان تكون هناك حملة منظمة لازالة القنابير!
اذا استمرت هذه الحرب ستظل اخبارنا اليومية والمعتادة هي اخبار الانتهاكات!
امس الاول الدعم السريع قتل عشرين مواطنا في قرية الحرقة شرق الجزيرة
امس قصف طيران الجيش قرية بشمال كردفان فقتل اربعة عشرة مواطنا غالبيتهم اطفال
اليوم اشتباكات عنيفة بين الدعم السريع والجيش في الفاشر سقط على اثرها اعداد كبيرة من المواطنين والمستشفيات مكدسة بالجرحى وبالجثث!
وسنظل نسمع يوميا عن مواطنين ماتوا تحت التعذيب بواسطة الاستخبارات العسكرية واخرين ماتوا بذات الطريقة بواسطة استخبارات الدعم السريع! وستستمر السرقات والسلب والنهب والاغتصاب وسيستمر موت الابرياء وتقطيع اوصالهم بالدانات ما دامت حرب المدن والاشتباكات بالاسلحة الثقيلة وسط الاحياء السكنية!
وكلما طالت الحرب كلما زادت وتيرة التوحش وذاق المواطن البرئ اشكالا والوانا من العذاب وامتهان الكرامة وتدمرت البنية التحتية للبلاد وتعاظمت الخسائر!
لن يتوقف كل ذلك ما لم تتوقف الحرب!
لذلك يجب ان يكون معيار المواطن في تقييم القوى السياسية هو موقفها من الحرب، هل تؤيد استمرارها وتوسعها ام تنادي بايقافها وانقاذ الابرياء من ويلاتها؟ هل هي منحازة لنظام حكم يطرد من الوطن شبح الحروب ام متمسكة بحكم البندقية ولديها كتائب ومليشيات؟
المواطنون المكتوون بنار الحرب يجب ان يتوحدوا خلف هدف تحقيق السلام لاطفاء النار التي تحرقهم ويجب ان يعلموا ان عدوهم هو من اشعل هذه الحرب طمعا في السلطة وعلى اساس ان الحرب ستكون نزهة قصيرة ، وعندما اكتشف ان الموضوع not that simple بكل صفاقة يريد التملص من الدعم السريع والصاقه في قوى الحرية والتغيير ، حتى تكون معركة بني قنبور مع مدنيين عزل حاولوا تفادي الحرب قبل اندلاعها والان يحاولون ايقافها بدلا من ان تكون المعركة مع مشعلي الحرب ودعاة استمرارها، وفي قضية الانتهاكات يصطف بنو قنبور خلف من بدأ عهدهم بدق مسمار في رأس طبيب وانتهي بدق خازوق في جسد معلم وبينهما المجازر الجماعية وصناعة المليشيات.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”
أعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض.
وفي بيان نشرته الشبكة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أكدت أن الهجوم أدى إلى مقتل 6 أشخاص، فيما تعرض 7 آخرون لإصابات، وصفت حالتهم بأنها مستقرة.
وأعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية نتيجة هذه الممارسات.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف الهجمات المتزايدة ضد المدنيين العزل، مطالبة بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق المحاصرة في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وجّهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، منها استهداف المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب.
وقد أجبر النزاع نحو 11.3 مليون شخص على النزوح، بينهم قرابة 3 ملايين فروا إلى خارج السودان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي وصفت الوضع الإنساني بأنه “كارثة”.
كما يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم بإقليم دارفور.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة العنف، حيث أبلغت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أن كلا الطرفين يعتقد أن بإمكانه حسم الصراع عسكرياً.
الوسومالسودان انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع ولاية النيل الأبيض