هربًا من حمم القصف.. النازحون يفترشون لظى الرمال بشاطئ غزة / صور
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
#سواليف
مقالات ذات صلة القسام تستهدف دبابة “مركفاه” شرق رفح 2024/05/13يكابد الفلسطيني مرارات العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية بغزة إلا أنه لا ينكسر ولن ينكسر… فإرادته فولاذية وعزمه لا يلين.
فالنزوح المتكرر من المدن في قطاع غزة بعيداً عن حمم القذائف والصواريخ الإسرائيلية بات مشهداً متكررا في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وبعد بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري على شرق مدينة رفح وتهديده بإخلاء أحياء في المدينة بدأت حركة نزوح كبيرة إلى مناطق في وسط القطاع والمواصي رغم تعرضها لقصف إسرائيلي متواصل فلا مكان آمنا في غزة.
النازحون باتوا في حيرة من أمرهم أين يذهبون وإلى من يلجأون في ظل اكتظاظ شديد في وسط القطاع ومنطقة المواصي.
مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أكد أن هناك نازحين لجأوا إلى ساحل البحر لإقامة خيامهم نظرا لعدم توفر أماكن ومساحات.
المواطن محمود الحداد يقول لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إنه وبعد معاناة شديدة ورحلة نزوح جديدة اضطر لنصب خيمته على ساحل البحر بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت.
وأضاف أنه وأطفاله الخمسة افترشوا رمل البحر والتحفوا قطعة من القماش علها تسترهم.
وأوضح أن رمال البحر ساخنة جدا وينامون عليها إضافة لاضطراهم لاستخدام مياه البحر في الاستخدامات المختلفة.
ولوحظ في مناطق قطاع غزة من النصيرات في الوسط مروراً بدير البلح وخان يونس تكدس النازحين على ساحل البحر في ظل أجواء غاية في القسوة والمعاناة.
ووفق الأمم المتحدة فإن ٣٠٠ ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح منذ بدء العملية البرية في رفح.
وتوضح تقارير أممية أن ٩٠٪ من سكان القطاع هم من النازحين ويتعرضون لظروف قاسية ضمن حرب الإبادة الجماعية.
وعادة ما يلجأ جيش الاحتلال في المناطق التي يتوغل فيها لارتكاب مجازر دموية مروعة تشمل نسف المنازل فوق رؤوس الناس وتنفيذ إعدامات ميدانية وتنكيلات مروعة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ 219 يوما، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و 34 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و 755 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
مأساة غزة..القصف، النزوح، الجوع
آخر تحديث: 1 ماي 2025 - 1:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- يتفاقم المشهد الإنساني في قطاع غزة بفعل «ثلاثية الموت»: القصف، والنزوح، والجوع، في حين تستعد إسرائيل لتوسيع عملياتها البرية في القطاع.وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، بأن حركة «حماس» عرضت في الآونة الأخيرة صفقة تقضي بإطلاق سراح ما بين 5 إلى 10 أسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار يستمر عدة أشهر، يتبعه وقف دائم وإتمام انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة مقابل الإفراج عن بقية الأسرى.وفي المقابل، تشبث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمطالبه، وعلى رأسها مغادرة قادة حماس للقطاع ونزع سلاحها.وترجح «واشنطن بوست»، أن تمضي إسرائيل نحو توسيع عملياتها البرية في القطاع قريباً، وتوقعت أن تشهد إسرائيل استدعاءً مكثفاً لقوات الاحتياط خلال الفترة المقبلة، بهدف التحضير لغزو أكبر للقطاع.ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن نقاشات داخلية بين نتانياهو والحكومة وقيادة الجيش تُظهر خلافات حول حجم القوات المطلوبة ومدى جاهزيتها، وسط قلق من ردود فعل جنود الاحتياط، خاصة إذا طالت فترة الاستدعاء في ظل استمرار الحرب منذ حوالي 19 شهراً، وتزايد الدعوات الداخلية لإنهاء القتال من أجل استعادة الأسرى.ولقي 20 فلسطينياً حتفهم في غارات إسرائيلية على 3 منازل وخيمة للنازحين في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى. وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات، تزامناً مع قصف مدفعي عشوائي استهدف مناطق حيوية مثل شارع جلال وشارع السكة.وفي مدينة غزة، جرى انتشال جثمان فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الزيتون، كما قضى اثنان في حي الشجاعية شرقي المدينة، بينما أسفر قصف على جباليا البلد شمالاً عن سقوط ثلاثة ضحايا. حتى البحر لم يسلم، إذ استهدفت الزوارق الحربية صياداً قرب شاطئ غزة، بينما كان يحاول تأمين قوت يومه.وفي مشهد يعكس حجم المعاناة، شهدت محافظات القطاع أمس، تصعيداً ميدانياً بالتزامن مع عاصفة رملية قوية اجتاحت مختلف أنحاء القطاع، ما زاد من مآسي آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام مهترئة مهددة بالاقتلاع بفعل الرياح العاتية والانخفاض الشديد في درجات الحرارة.ونقلت «القاهرة الإخبارية» عن مراسلها في غزة، قوله إن المشهد الإنساني يتفاقم بفعل «ثلاثية الموت»: القصف، والنزوح، والجوع، وهي ملامح يومية باتت ترسم الواقع القاسي الذي يعيشه الفلسطينيون في القطاع المحاصر.في ظل هذا التصعيد، يتسارع تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث توقفت بشكل شبه تام المطابخ المجتمعية والتكيات التي كانت تقدم وجبات يومية للنازحين، بسبب انقطاع الإمدادات ونقص التمويل.وتشير التقديرات إلى أن 70 % من سكان القطاع باتوا عاجزين عن تأمين وجبة غذائية واحدة يومياً، في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية، وتضييق الخناق على المعابر، واستمرار تدمير البنية التحتية والخدمات الطبية.يحدث كل ذلك، فيما تستمر موجات النزوح في غزة، حيث يُجبر النازحون على التنقل من منطقة إلى أخرى بحثاً عن الأمان، دون جدوى، وفي ظل العاصفة الرملية الحالية، أصبحت الخيام المؤقتة لا توفر الحد الأدنى من الحماية، ما يجعل حياة الآلاف مهددة في كل لحظة.