شبح اللائحة الرمادية في لبنان.. جولة الخريف ستحسم كلّ شي
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
على مفترق طرق، ينتظر لبنان واللبنانيون نتائج اجتماع "مجموعة العمل المالي" التي ستبحث وضع لبنان المالي في ١٩ أيار الحالي في البحرين، والذي على أساسه سيتم تصنيف البلاد، إذ تحذّر المصادر من خطر الإدراج على اللائحة الرمادية وذلك بناء على مؤشرات الجرائم المالية وتبييض الأموال التي ستبحثها المجموعة، بعدما استطاع لبنان أن ينجو بنفسه وبشق الأنفس من هذا التصنيف إبان اجتماع أيار الماضي، حيث تجاوز التقييم الذي من شأنه أن يشمله على اللائحة الرمادية بنقطة واحدة فقط، لتعطي المجموعة فرصة لـ"لبنان" من جديد بأن يقوم بالاصلاحات المطلوبة وفق معاييرها والتي على أساس نتائجها سيتم إعادة التصنيف.
في هذا السياق، يقول المحلل الاقتصاديّ علاء زين الدين لـ"لبنان24"أن اقتصاد الكاش قد سيطر على الوضع في لبنان، لافتًا إلى أن توفر العملة وبكميات كبيرة مع اللبنانيين من شأنه أن يؤدي إلى تضخم غير مسبوق، وأكبر دليل على ذلك فرق قيمة الدولار بين اليوم والسنوات السابقة، لافتًا إلى أن الأمر لم يقتصر على لبنان فقط، إذ إن العالم بمجمله يشهد تضخمًا بالاقتصاد بدءًا من أميركا مرورا بأعظم الدول.
وبالكلام عن القدرة الشرائية، يؤكّد زين الدين أن مستوى المعيشة في لبنان، وما واجهه من أزمة اقتصادية، أهلك الطبقة الوسطى إلى حدّ تبخرّها بشكل شبه كامل من الحياة الاقتصادية اللبنانية، وهذا ما ساهم بزيادة الازمة المالية التي أجّجت الأوضاع داخل البلاد. على مقلب آخر يؤكّد الباحث الإقتصادي إيهاب نور الدين أن ما قام به مصرف لبنان والحكومة باعتبارهما آخر المؤسسات التي لا تزال تعمل بشق الانفس إلى حدّ الآن في لبنان قد يعطي اندفاعا لمجموعة العمل المالي، وهذا ما من شأنه أن يضع البلاد أمام استحقاق جديد في الخريف المقبل، تاريخ الإجتماع الثاني للمجموعة، الذي في حال لم تتم تسوية الأوضاع قبل الموعد المحدّد فقد يكون لبنان فعليًا أمام خطر الإدراج على اللائحة الرمادية.
ويشير نور الدين، إلى أن المطلوب اليوم العمل وبأسرع وقت ممكن على إعادة تفعيل دور المصارف، الضامن الأكبر للحركة المالية، ما قد يساهم بسحب الكاش من السوق، وهذا ما سيستتبعه بطبيعة الحال إعادة هيكلة كاملة، بغض النظر عن نتائجها، إذ إن ابتعاد المصارف عن المشهد المالي يعتبر سببا كافيا لقطع المصارف المراسلة علاقتها مع لبنان، وبالتوازي إتهام لبنان بأنّه المصدر الرئيسيّ لتبييض الأموال في المنطقة، وهذا ما لا تتحمله البلاد.
وعلى نفس السياق تؤكّد مصادر "مصرف لبنان" لـ"لبنان24" أن المركزي حاول ولا يزال يحاول بشتى الطرق الممكنة خفض منسوب الإقتصاد الكاش، إلا أن المصادر ترى أن تأخر البت بالدعاوى العالقة أمام المحاكم في ما يخصّ تبييض الأموال، بالاضافة إلى ضعف التشريعات التي يجب أن تواكب تطورات الخارج أثّرت وبشكل أساسي ومباشر على معالجة الموضوع. وتوضح المصادر أن تعاميم المركزي المنسّقة قد ساهمت بلجم تطور الاقتصاد الكاش، حيث على سبيل المثال بلغت قيمة الشيكات المسحوبة خلال العام 2024 أكثر من 9.5 ألف مليار ليرة، هذا عدا عن إعادة إطلاق الحياة للبطاقات المصرفية وذلك بالتنسيق المباشر بين الحاكمية والجهات المسؤولة، ما ساهم خلال العام 2024 بانخفاض نسبة استعمال الاموال الكاش حوالي 35% من مجموع العمليات التي تمت عبر هذه البطاقات.
وشدّدت هذه المصادر على أن الجهات المعنية تمكنت من التواصل مع مختلف الجهات الخارجية حيث شرحت أمامها خطورة وضع لبنان على اللائحة الرمادية، وكيفية تأثر القطاع المصرفي المنهار أصلاً، وهذا ما تم وصفه بإطلاق رصاصة الرحمة على الجهود التي تحاول الحكومة والمصرف المركزي القيام بها للوصول إلى النتيجة المرجوة..
وحسب هذه المصادر فإن لبنان قد يتلقى مساعدة أوروبية كتلك التي تلقاها الاردن، قد تساهم بتخطي عقبة أيار والتحضير للمساءلة في الخريف المقبل المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تزامنا مع مناقشة النواب.. ضوابط التعامل مع الحيوانات الخطرة بالقانون
واصلت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة المهندس أحمد السجيني، اجتماعاتها لمتابعة خطة الحكومة بشأن وضع رؤية للقضاء على ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة بمعظم محافظات الجمهورية.
وذلك في ضوء الإستراتيجية الوطنية للقضاء على مرض السعار 2030، وايضا في إطار إصدار القانون رقم (29) لسنة 2023، بإصدار قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب،
ويهدف القانون رقم 29 لسنة 2023 بإصدار قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، إلى تنظيم حيازتها ومعالجة الظواهر السلبية والحوادث التي شهدها الشارع المصري مؤخرا.
ونظم القانون والذي اقره النواب وصدق عليه الرئيس السيسي حيازة الكلاب غير الخطرة وإيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع الحيوانات الضالة والمتروكة، بما يحفظ سلامة المواطنين.
وفقا للقانون يحظر حيازة واقتناء الكلاب بدون ترخيص من مديرية الطب البيطري المختصة وفق الشروط والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
وتُنشىء السلطة المختصة سجلات، إلكترونية أو ورقية، بأرقام مسلسلة لقيد الكلاب المرخص بحيازتها، على أن يتضمن هذا السجل كافة البيانات المتعلقة بالكلب وحائزه، وعلى الأخص أسم الحائز ومحل إقامته وأوصاف الكلب وعلاماته المميزة، والتحصينات الدورية والوبائية المشتركة وذلك كله على النحو الذى تنظمه اللائحة التنفيذية لهذا للقانون.
ويسلم حائز الكلب فور ترخيصه علامة تعريفية تحمل الرقم المسلسل المُشار إليه بالمادة (١٠) من هذا القانون، وعليه أن يثبتها في رقبة الكلب بصفة دائمة، وإذا فقدت وجب عليه أن يطلب علامة تعريفية جديدة فورًا مقابل أداء تكلفتها.
ويجوز بقرار من الوزير المختص استخدام أي من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتعريف الكلاب المرخص بها، وذلك على النحو الذى تنظمه اللائحة التنفيذية لهذا القانون.