"قدم الفيل".. أخطر جسم على وجه الأرض رؤيته لخمس دقائق كافية لقتلك!
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يوجد في قلب منطقة تشيرنوبيل المحظورة جسم مشع خطير لدرجة أن مجرد النظر إليه يمكن أن يكون قاتلا في غضون دقائق.
ويطلق على هذا الجسم اسم "قدم الفيل" بسبب شكله الغريب الشبيه بقدم الفيل، حيث تشكلت الكتلة الشديدة الخطورة من المواد السامة في أعقاب الكارثة النووية عام 1986.
إقرأ المزيدوقد يبدو الأمر خارقا للطبيعة، ولكن هذا الجسم حقيقي، ويمكن للبقاء 300 ثانية فقط في الغرفة التي تضم "قدم الفيل" أن تترك أمامك يومين فقط للعيش.
وفي الواقع، تتمثل "قدم الفيل" في كتلة كبيرة بعرض 2 متر من الكوريوم، وهو خليط يشبه الحمم البركانية من المواد الانشطارية التي تم إنشاؤها في قلب المفاعل النووي أثناء الانصهار النووي.
وبسبب الإشعاع الشديد، لم يتم التقاط سوى عدد قليل من الصور لـ"قدم الفيل" الموجودة في ممر توزيع البخار أسفل المفاعل.
وحتى الآن، بعد مرور نحو 40 عاما على الكارثة، قد يكون الدخول إلى الغرفة مميتا وقد يستمر التهديد لقرون قادمة.
وفي 26 أبريل 1986، شهد المفاعل رقم 4 في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية زيادة غير متوقعة في الطاقة، ما أدى إلى انفجار وحريق أطلق كميات كبيرة من الإشعاع، في ما يعد أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية.
وفي ذلك الخريف، بينما كانت أطقم الطوارئ تكافح لاحتواء الإشعاع، اكتشفوا غرفة أسفل المفاعل أصبحت واحدة من أخطر الأماكن على هذا الكوكب.
وأصبح المفاعل ساخنا جدا لدرجة أن الفولاذ والخرسانة المستخدمة لحماية قلب المفاعل ذابت وتحولت إلى حمم مشعة.
إقرأ المزيدوتدريجيا، تسربت هذه الحمم البركانية من المفاعلات، وشقت طريقها عبر الأنابيب، واختلطت بالمزيد من المكونات وتحولت إلى فوضى معقدة من المواد الكيميائية المشعة.
وعندما برد هذا الخليط أخيرا، تحول إلى مادة جديدة تسمى الكوريوم. وسقط جزء من الكوريوم عبر ممر البخار أسفل المفاعل، وأصبحت هذه الكتلة تعرف اليوم باسم "قدم الفيل" بسبب شكلها المميز.
وفي عام 1986، كانت "قدم الفيل" تفرز 10 آلاف رونتجن (مقياس للإشعاع) في الساعة، أي ما يعادل نحو 1000 مرة من الجرعة المطلوبة للإصابة بالسرطان. كما أن ساعة من الإشعاع عند هذا المستوى تعادل الحصول على أربعة ملايين ونصف من الأشعة السينية على الصدر.
وفي 30 ثانية من التعرض، سوف يشعر الفرد بالدوار والتعب خلال أسبوع. وبعد دقيقتين في الغرفة، ستبدأ الخلايا بالنزيف. وبعد أربع دقائق يبدأ التقيؤ والإسهال والحمى. وأخيرا، بعد خمس دقائق فقط، من المؤكد تقريبا أن الشخص سيموت بعد يومين.
وعندما وصل طاقم التنظيف، وجدوا أن "قدم الفيل" ما تزال مشعة جدا بحيث لا يمكن الاقتراب منها.
ونظرا لأن الكوريوم نادر جدا، حيث تم إنتاجه خمس مرات فقط في التاريخ، فلا أحد متأكد تماما من كيفية تغير "قدم الفيل" بمرور الوقت.
وفي حين أن المواد النووية تبرد ببطء، فمن المرجح أن تظل الكتلة خطرة لسنوات عديدة قادمة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث الصحة العامة الكوارث معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
مدته 10 دقائق.. اختبار منزلي ينقذ قلوب 136 ألف شخص من الوفاة سنوياً
أطلقت السلطات الصحية في بريطانيا اختباراً صحياً جديداً يمكن إجراؤه داخل المنزل بتكلفة قرابة 20 جنيه استرليني لاكتشاف أمراض القلب القاتلة في مراحلها المبكرة، ومنع ما يصل إلى 136 ألف حالة وفاة سنوياً.
وتعد أمرض القلب والأوعية الدموية من الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث يودي بحياة 170.000 شخص سنوياً، لكن اكتشافها مبكراً من خلال الفحص قد يمنع ما يصل إلى 80% من هذه الوفيات.
ويستطيع "فحص القلب الصحي" الذي أطلقته السلطات البريطانية الصحية عبر الإنترنت وفي 700 صيدلية، الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي، الذي يشمل تضييق أو انسداد الأوعية الدموية وفقًا لجمعية القلب البريطانية، يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والذبحة الصدرية، وبعض السكتات الدماغية.
وعادةً ما يتم اكتشاف أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال اختبارات ضغط الدم والكوليسترول التي يجريها الطبيب العام، وغالبًا ما تكون جزءاً من فحص صحي من NHS، وفقاً لما ورد في صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ويتيح هذا الاختبار المنزلي للمستخدمين الحصول على ملف كامل للكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وعمر القلب، وتقييم للمخاطر المستقبلية للنوبات القلبية والسكتات الدماغية باستخدام عينة صغيرة من الدم.
ويوفر نتائج فورية ويقلل من الوقت المعتاد للحصول على نتائج اختبارات الدم التقليدية.
يتطلب إجراء الاختبار تحميل تطبيق "بوك دوك" في بريطانيا قبل جمع عينة صغيرة من الدم، ووضعها في مجموعة الاختبار، ثم الانتظار لمدة سبع دقائق، ليتمكن المستخدم بعدها من التقاط صورة للنتيجة باستخدام هاتفه وتحميلها عبر التطبيق، لتتم معالجة النتائج في غضون 10 دقائق، بعدها يستطيع المستخدم مشاركة أي مشكلات تم اكتشافها أثناء الاختبار مباشرة مع الطبيب عبر التطبيق.