"تعليم قوص" يفوز بـ4 مراكز أول على مستوى الجمهورية في الإرشاد الكشفي
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
بتوجيهات الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا أعلن عبدالله القبانى، مدير عام إدارة قوص التعليمية فوز 4 مدارس تابعة للإدارة بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بعدة مسابقات كشفية ومرشدات متقدمة، مشيدا بالدور الفاعل الذى يقوم به توجيه التربية الرياضية والتوجيه الكشفى بقيادة حسن عوض موجه عام التربية الرياضية وأحمد حسين الموجه الأول.
وقال مدير عام إدارة قوص التعليمية أن مدرسة الشهداء الثانوية بنات فازت بالمركز الأول علي مستوي الجمهوريه لفريق مرشدات متقدمة ثانوي عام ، كما فازت مدرسة قوص الصناعيه بنات بامركز اول علي مستوي الجمهوريه بمسابقة المرشدات المتقدمات بالتعليم الفني وفازت مدرسة قوص الاعداديه بنات بالمركز الأول للمرشدات للمرحله الاعداديه، أما المركز الأول على مستوي الجمهوريه للزهرات فكان من نصيب مدرسة وحدة الحرا جيه الابتدائية.
هذا وهنأ " القبانى " قيادات تعليم قنا بقيادة الدكتور محمد السيد وكيل الوزارة ومنال عبدالوهاب وكيل المديرية، وصابر زيان مدير عام الشؤون التنفيذية والأنشطة التربوية بمديرية التربية والتعليم بقنا وتوجيه التربية الرياضية بهذا الإنجاز الذى يكلل مجهود ملحوظ لفريق العمل الكشفى بالمديرية بقيادة حسين سعد بلاش وتوحا رجب وجمال الشباط، موجها الشكر لمديرى المدارس الفائزه وفرق الإرشاد الكشفى بها.
يذكر أن تعليم قوص فاز خلال أبريل الماضى بالمركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة الكشاف المتقدم وكان من نصيب مدرسة قوص الثانويه العسكرية كما فازت مدرسة جراجوس الابتدائيه بالمركز الأول جمهورى بمسابقة أشبال الكشافة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بالمرکز الأول
إقرأ أيضاً:
ابنتها عادت من الموت.. قصة ملهمة للأم المثالية على مستوى الجمهورية
لم تكن تعلم تلك الفتاة ذات التسعة عشر عامًا، عندما عقدت قرانها عام 1983، أن حياتها ستتحول إلى ملحمة من الصبر والتحدي، بعد أن كانت تعيش حياة أسرية هادئة، وزوجها يعمل خارج المدينة، وهي تتحمل مسؤولية تربية أبنائها الأربعة بحب وتفانٍ، لكن القدر كان يخبئ لها اختبارًا قاسيًا، ليكشف معدنها الأصيل وقوتها التي لا تلين.
مأساة تهز أركان الأسرةففي لحظة فارقة، انقلبت حياة الهام نور ابراهيم محمد رأسًا على عقب، حين تعرض زوجها لحادث مروع أدى إلى كسر في العمود الفقري، تركه مشلولًا كليًا.
ولم تكن تلك المصيبة الوحيدة التي حلت بالعائلة، فقد أصيب ابنها الأكبر بكسور خطيرة في فقرات الظهر، وابنتها الصغرى تعرضت لنزيف داخلي حاد كاد ينهي حياتها، حتى أن الأطباء اعتقدوا أنها فارقت الحياة ووضعوها في ثلاجة الموتى، قبل أن تفاجئهم بتمتمات أعادت لها الحياة.
أمام هذا المشهد القاسي، لم تستسلم الأم، بل كرست حياتها لخدمة زوجها وأبنائها، متنقلة بين المستشفيات، باحثة عن العلاج، ساهرة الليالي، تعتصر الألم لكنها لم تتراجع.
رحل الزوج بعد سنوات من المعاناة، تاركًا إياها وحدها في معركة البقاء، ولكنها اختارت الصمود، وقررت ألا تنهزم.
من الظلام يولد النور
لم يكن الطريق سهلًا، لكن هذه الأم رفضت أن يكون الحزن عنوان حياتها، ورغم الأعباء الثقيلة، أصرت على تعليم أبنائها، وبالفعل تخرجوا جميعًا بمؤهلات عليا؛ فكبرت ابنتها الكبرى لتصبح محامية، والابن الثاني مهندسًا، والثالثة حاصلة على ليسانس حقوق، بينما أصبح ابنها الأصغر متخصصًا في نظم المعلومات.
لم تكتفِ بذلك، بل التحقت بالتعليم المفتوح، متحدية ظروفها الصحية، وحصلت على بكالوريوس التجارة، وكأنها ترسل رسالة لكل من يواجه العقبات بأن الإرادة تصنع المستحيل.
مصائب لا تُثني عزيمتها
ولم تتوقف الابتلاءات عند فقدان الزوج، فذات يوم اجتاحت السيول منزلها، وجرفت معها كل ما امتلكته، حتى أثاثها البسيط، وجهاز ابنتيها الذي كانت قد اشترته بصعوبة.
وكأن القدر أراد اختبارها مجددًا عندما أصيبت ابنتها الصغرى بورم في البطن، مما اضطرها إلى إلغاء زفافها حتى لا تكون عبئًا على خطيبها.
مرة أخرى، وجدت الأم نفسها أمام رحلة جديدة من الألم والقلق، متنقلة بين المدن لتوفير العلاج لابنتها، متجاهلة معاناتها الشخصية التي خلفها الضغط العصبي، الذي أدى إلى ارتفاع ضغط الدم، السكر، وانكماش في حجم الكلى.
لحظة التكريم والانتصار
وعندما تلقت الهام نور ابراهيم محمد 61 عام خبر فوزها بلقب "الأم المثالية" على مستوى البحر الأحمر والجمهورية، لم تتمالك دموعها.
لم يكن التكريم مجرد شهادة أو جائزة، بل كان اعترافًا رسميًا برحلة كفاحها. أبناؤها، الذين تربوا على التضحية، عبروا عن فخرهم بها، مشيرين إلى أنها لم تكن مجرد أم، بل كانت الأب والسند والمعلمة التي علمتهم كيف يواجهون الحياة بشجاعة.
أحد أصدقائها المقربين وصفها بأنها "الأم التي لا تعرف المستحيل"، مضيفًا: "رأيناها تحترق لتضيء درب أبنائها، ورغم كل ما مرت به، لم تفقد إيمانها بأن الغد سيكون أفضل."
رسالة إلى الأمهاتفي حديثها معنا، وجهت رسالة لكل أم قائلة: “لا تستسلمي، فالأم هي قلب الأسرة، إذا انهارت، انهار الجميع.. التربية ليست مجرد طعام وملبس، بل هي صبر وعطاء لا ينضب.. كوني قوية، فربما اليوم صعب، لكن الغد يحمل معه الأمل.”
رحلة هذه الأم لم تكن سهلة، لكنها كانت ملهمة، قصة تُكتب بحروف من نور عن امرأة تحدت كل الصعاب لتصنع من أبنائها أبطالًا، ولتثبت أن العطاء الحقيقي لا يعرف حدودًا.