إستكمالًا لسلسلة المقالات عن قانون الإداره المحليه، المزمع وضعه كمشروع بقانون بمجلس النواب ومجلس الشيوخ المصريين فى دورتهم الجديدة، فأننى أستكمل اليوم وجهة نظرى فى ضرورة إعادة تقسيم مصر الإدارى إلى أقاليم إقتصاديه، ليست كتلك الأقاليم السبعه التى أتفقت عليها الحكومات السابقه للثورة أو تلك التى تنادى بها حكومات ما بعد ثورة 30يونيو 2013.


حيث يتجه القائمون على وضع تصور لقانون الإداره المحليه، لتقديم فكره حول إنشاء مؤسسه للمحافظ بكل محافظه، تعمل على مراقبة المديريات التابعه للوزارات المركزيه، فى تنفيذ مهامها للمواطنين فى المحافظه.
وتخضع كل من تلك المؤسسه أو المديريات، لمراقبة المجالس الشعبيه والمحليه وذلك يعتبر " ماكيت " مصغر لما يحدث فى العاصمة المركزيه، وبالتالى على مستوى الوطن ككل، بأن هناك مؤسسه للرئاسه وحكومه مركزيه، تُرَاقَبْ من السلطه التشريعيه لمجلس النواب، وهناك أجهزه رقابيه متعدده منفصله عن السلطه التنفيذيه وتتبع إما رئيس مجلس الوزراء أو رئيس مجلس النواب،والسلطه أو المؤسسه الرقابيه، تُرَاقِبْ وتُشِرفْ على الجميع بحكم أن رئيس الجمهوريه هو المسئول الأول عن الجهاز التنفيذى للدوله، وهو الفاصل الحاكم بين السلطات الإداريه " تنفيذيه، تشريعيه، قضائيه، إعلام " !!
هذا هو التصور الذى كانت قدمته لجنة منبثقه من " الحزب الوطنى " ( المنحل )، وكان أيضًا ضمن هذه اللجنه المحافظ " أنذاك " اللواء " أحمد ذكى عابدين " رئيس جهاز العاصمة الإدارية (الحالى)، ولعل هذا ما يدور فى ذهن الحكومه الحاليه، بأن تقوم بتقديم هذا المشروع بقانون للمحليات، ومن وجهة نظرى ومن قراءاتى، أرى فيه كثير من عدم الصواب لعدة أسباب !!
أولًا: ـ أننا فى تطبيقنا للامركزيه، نحتاج لكفاءات بشريه مدربه جيدًا لاتخاذ القرار فى الأقليم أو المحافظه.
ثانيًا:ـ نحن فى شدة الإحتياج لإختيار أكفأ أبنائنا للإداره المحليه وإدارة إقتصاد تلك الأقاليم.
ثالثًا: ـ إن تفعيل اللامركزيه فى إدارة أصول الدوله وكذلك فى تطوير ثرواتها البشريه، أعتقد أنها فى إحتياج للتنازل والتخلى عن "سنة تعيين" مديرى أقاليم،كمكافأة نهاية خدمة كما هو معمول به حتى الأن !!
رابعًا: ـ إن تفعيل اللامركزيه يحتاج إلى تقسيم جديد للوطن، غير ذلك التقسيم الذى أنشىء منذ 1805 " عصر محمد على باشا" وهو نظام المحافظات القائم حتى اليوم، حيث يجب أن يقسم الوطن إلى أقاليم أقتصاديه، يعتمد على الثروات المتاحه، تحت الأرض وفوق الأرض والثروه البشريه فيه.
خامسًا: إن فصل الإداره المركزيه عن مختلف أنشطة الحياة " تعليم، صحه، سكان، بيئه، أنتاج، زراعه، صناعه، خدمات" لا يعنى أن هناك حكم " كونفدرالى " ولكن هذه النظريه تعتمد على أن هناك حكومه مركزية تضع سياسات إجماليه للوطن تتبع الإستراتيجيه العامة، وهناك إدارات لامركزيه فى الأقاليم تقوم على تنفيذ تلك السياسات، كل فى مجال وجغرافية إقليمه وتنفيذ ما هو مطلوب فى الخطة العامة، ولعل ذلك يفسر الخوف من التنفيذ لان معناه أننا سنتغاضى عن عدة وزارات وعدة هيئات حيث لا محل لها فى هذا التصور.
أما مؤسسة المحافظ، فهذا شىء من "الترقيع الغير مُجْدِى".
ولعل تغاضينا عن عدة حقائب وزارية وبعض الهيئات الإقتصادية سوف يكون له مردود إيجابى على اتخاذ القرار السليم والسريع فى الإقليم الإقتصادى إعتمادًا على خطة الدولة المركزية.

وأيضا رفع العبىء عن الموازنة العامة للدولة من ناحية المصروفات الباهظة التى تستهلكها دواوين تلك الحقائب الوزارية المركزية بلا معنى.
كما أن مدير الإقليم لا يخضع تغييره أو إستبداله لإنتظار حركة تغيير فى الحقائب الوزارية أو فى المحافظون ولكنه منصب إدارى رفيع المستوى يخضع للحكم عليه من خلال نظرية ( الإدارة بالنتائج). 
    [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2

كشف الفنان أحمد العوضي، عن سؤال مسابقة الحلقة الثانية من مسلسل فهد البطل، وهي المسابقة رقم 41 في سلسلة مسابقات العوضي لمسلسله في رمضان.

وكتب أحمد العوضي، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك: "سؤال الحلقة الثانية والمسابقة رقم 41، عشرة من أخواتي هيكسبو معايا".

وأضاف: "حماد الجارحي خد كام طلقة من أخوه غلاب، اكتب الإجابة وشارك السؤال مع أخواتك واكتب #فهد_البطل في حب أخواتي".

https://www.facebook.com/share/1AEBzxCMyr/?mibextid=wwXIfr

وشهدت الحلقة الثانية من مسلسل فهد البطل، تآمر حماد مع شريكه؛ لقتل شقيقه داخل منزله وسط أسرته.

وقتل شقيق حماد والد أحمد العوضي وهو صغير وسط إطلاق الرصاص وبكاء الأطفال.

واستأمن والد فهد البطل ابنه على خاتمه وعلى أخوته قبل وفاته.

وهرب فهد الصغير برفقة أشقائه وأرسل معهما رجاله للبحث عنهم وقتلهم للتخلص منهم.

مسلسل فهد البطل من الأعمال الرمضانية المنتظرة هذا العام، وهو من تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبد السلام.

تدور أحداث فهد البطل في إطار شعبي مع خط درامي صعيدي، ويشارك في بطولته أحمد عبدالعزيز، ميرنا نور الدين، لوسي، عصام السقا، محمود البزاوي، يارا السكري،  وصفاء الطوخي، صفوة، عزت زين، عايدة رياض، حجاج عبدالعظيم، أحمد عبدالله محمود و

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الفخري يعتمد تشكيل لجنة التنمية بالمجلس الفخري لجمعية المودة
  • رئيس "الإنجيلية" يشكر السيسي على قرار إعادة تشكيل مجلس أوقاف الطائفة
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2
  • رئيس وزراء سابق لماليزيا يكشف ثروته للسلطات بعد مصادرة أصول
  • رئيس مجلس الشيوخ يطالب بسرعة تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري للترويج للصادرات المصرية
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس إدارة مركز الخدمة العامة
  • عبدالله المري يكرّم الـمُتميزين في حفل الابتكار لشرطة دبي
  • الجهات الحكومية بمكة المكرمة تبدأ تفعيل وتنفيذ خططها لشهر رمضان
  • ألمانيا تنشر نسب العمال المهاجرين.. أرقام ضخمة