مخيم جباليا شمال قطاع غزة… شهداء بالعشرات ودمار هائل
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
25 شهيداً من عائلتي معظمهم أطفال ونساء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلنا في منطقة السكة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، “لم نستطع التعرف على معظمهم بعد أن احترقت أجسادهم وتحولت إلى أشلاء بفعل الصواريخ الأمريكية” بهذا يصف إبراهيم عسلية المجزرة البشعة بحق عائلته وأهالي مخيم جباليا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في القطاع.
ويقول إبراهيم لمراسل سانا: استشهد أخي وزوجته وأطفالها الخمسة وأبناء أختي الأربعة وثمانية من أطفال أبناء عمي وأمهاتهم وستة من أبناء خالي، وبسبب تحولهم إلى أشلاء دفناهم بشكل جماعي، مضيفاً إنه لا يزال هناك خمسة شهداء لم تستطع الطواقم الطبية انتشالهم جراء قصف الاحتلال الغاشم المتواصل للمنطقة التي حولها إلى كومة من الركام.
محمود لبد من سكان وسط مخيم جباليا يروي جانباً من فظائع الاحتلال قائلاً: الاحتلال يقصف بكثافة جميع المنازل شرق المخيم وهناك المئات من العائلات التي دمرت بيوتها على رؤوسها وقد انقطعت الاتصالات بهم، مبيناً أن ما يحدث في وسط وشرق جباليا عملية إبادة جماعية تطال كل فلسطيني في المخيم وسيارات الإسعاف لم تتمكن من انتشال العديد من الشهداء من الشوارع والأزقة، متسائلاً أين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية من الوضع الكارثي الذي نعيشه ومن عمليات القتل الجماعي التي يرتكبها الاحتلال بحقنا.
الطبيب ماجد المصري الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان في جباليا أوضح أنه بعد أن دمر الاحتلال معظم المستشفيات شمال القطاع لا يوجد مكان لاستيعاب الشهداء والجرحى في مستشفيي العودة وكمال عدوان المتبقيين في الخدمة، وحتى إن توفر المكان في ممرات المستشفيين، لا تتوفر الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التخدير، مشيراً إلى أن جميع المستشفيات دون كهرباء بعد نفاد الوقود نتيجة الحصار الصهيوني الظالم على القطاع، ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
انتشال شهداء واستمرار تدفق المساعدات في ثالث يوم للهدنة بغزة
انتشلت فرق الدفاع المدني مزيدا من جثث الشهداء في مناطق متفرقة من قطاع غزة في ثالث يوم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في حين يستمر تدفق المساعدات عبر عشرات الشاحنات التي دخلت إلى القطاع.
وأعلن الدفاع المدني -صباح اليوم الثلاثاء- انتشال رفات 66 شهيدا من تحت ركام المنازل المدمرة جنوبي وشمالي القطاع أمس الاثنين.
وكان الدفاع المدني قد أعلن -أمس الاثنين- ارتفاع عدد الشهداء الذين انتُشل رفاتهم من رفح إلى 137 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتواصل طواقم الدفاع المدني ومواطنون أعمال البحث عن جثامين فلسطينيين ما زالت تحت الأنقاض، في حين يحول نقص المعدات والآليات الثقيلة دون انتشال العشرات منهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى مناطق واسعة لإغاثة المصابين وانتشال جثامين الشهداء، خاصة في المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية، بجوار محور فيلادلفيا.
من جانب آخر، أُصيب صياد أسماك بجروح خطرة جراء قصف نفذه سلاح البحرية الإسرائيلي مستهدفا قوارب صيد قبالة ساحل مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة.
وحذر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من دخول المنطقة البحرية على امتداد القطاع، وتحدث عن "خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص".
إعلانكما حذر جيش الاحتلال من خطر الاقتراب من منطقتي معبر رفح ومحور فيلادلفيا وجميع مناطق تمركز قواته، وربط بين التزام حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار والسماح لسكان القطاع بالعودة إلى الشمال بدءا من الأسبوع المقبل.
واستشهد فلسطينيان أمس برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح، في حين استشهد ثالث شرق المدينة جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال.
#شاهد | تشييع جثامين 5 شهداء تم انتشالهم بعد مرور أكثر من عام على استشهادهم في جباليا شمال القطاع. pic.twitter.com/W3jFHqTLRQ
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 21, 2025
وفي جباليا، عرضت منصات فلسطينية مشاهد توثق جانبا من تشييع جثامين شهداء بمشاركة مواطنين ومقاتلي كتائب القسام.
وظهرت نعوش الشهداء ملفوفة بأعلام كتائب القسام، إذ أفادت مصادر محلية بأن الشهداء سقطوا خلال المعارك مع قوات الاحتلال في شمال القطاع.
نازحون ومساعداتمن جانب آخر، تتواصل عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في مناطق عدة من قطاع غزة.
وترافق ذلك مع تواصل دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع تطبيقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث دخلت صباح اليوم الثلاثاء عشرات الشاحنات. وكانت الأمم المتحدة قالت إنّ 915 شاحنة مساعدات دخلت أمس الاثنين.
وقالت الخارجية القطرية إن 25 شاحنة محملة بالوقود ممولة من دولة قطر وصلت الاثنين إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ضمن جسر بري لتوفير 1.25 مليون لتر من الوقود يوميا للقطاع لمدة 10 أيام.
وأوضحت الوزارة أن الوقود سيستخدم في تزويد المستشفيات ومراكز إيواء النازحين والخدمات الأساسية.
وتسببت الحرب والحصار المحكم -الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة- في أزمة إنسانية كارثية مع نقص كبير في الغذاء والدواء والوقود الحيوي، خصوصا للمستشفيات لتشغيل مولداتها ومواصلة عملها.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.