الجزيرة:
2025-04-17@11:32:54 GMT

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني ورابع رائد فضاء مسلم، صعد إلى الفضاء في رحلة استمرت 9 أيام عام 1988، وتحدث هاتفيا مع والدته والرئيس الأفغاني الأسبق محمد نجيب الله من الفضاء، طلب اللجوء إلى ألمانيا عام 1992 وحمل جنسيتها واستقر فيها وعمل محاسبا بقية حياته.

المولد والنشأة

ولد مومند عام 1959 في مديرية أندر بولاية غزني وسط أفغانستان، وينتمي إلى قبيلة مومند، أكبر القبائل البشتونية التي تعيش على طول خط ديوراند الفاصل بين أفغانستان وباكستان.

ينتمي مومند إلى عائلة فقيرة، وكان والده يشتغل في الزراعة وتربية المواشي، وعاش طفولته في مسقط رأسه في ظروف معيشية صعبة، وحالفه الحظ أن يتوجه إلى العاصمة كابل لإكمال دراسته الثانوية.

انتقل إلى الاتحاد السوفياتي للدراسة. وانتقل بعد سنوات من عمله لاجئا إلى ألمانيا، التي حمل جنسيتها وسكن فيها مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

الدراسة والتكوين

بدأ دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، وأكمل الدراسة الثانوية في مدرسة حبيبة في كابل.

انضم إلى كلية الفنون التطبيقية في جامعة كابل عام 1976، عن عمر ناهز 17 عاما وتخرج بعد ذلك بعامين قبل أن يتم تجنيده في الجيش عام 1978.

ترقى مومند في الرتب إلى أن أصبح طيارا في قاعدة بغرام الجوية (مواقع التواصل الاجتماعي)

حصل مومند على منحة دراسية في الاتحاد السوفياتي لتدريب الطيارين، وحصل على مقعد في كلية كراسنودار العليا للطيران العسكري، ومدرسة كييف العليا للهندسة الجوية.

ويجيد مومند 3 لغات: البشتو والروسية والألمانية.

التجربة العسكرية

عاد مومند إلى أفغانستان عام 1981، وترقى في الرتب، ليصبح طيارا في قاعدة بغرام الجوية.

ثم سافر إلى الاتحاد السوفياتي عام 1984 ليتدرب في أكاديمية غاغرين للقوات الجوية، في مونينو، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وبعد تخرجه عام 1987 اختير ليكون رائد فضاء في مشروع "إنتركوسموس"، وعند عودته عُيّن نائبا لوزير الطيران المدني.

 مهمة رمزية

بعد 3 سنوات من دراسته في الاتحاد السوفياتي، أصبح مومند واحدا من 8 أشخاص اختيروا من بين مجموعة مكونة من 400 متطوع للمشاركة في برنامج "إنتركوسموس"، الذي يرسل طيارين من دول غير سوفياتية إلى الفضاء.

بعد تدريبات مكثفة، لبس مومند بدلة رواد الفضاء، وطار مع القائد فلاديمير لياخوف ومهندس الطيران فاليري بولياكوف إلى الفضاء الساعة صباحا 4:23 بتوقيت غرينتش في 29 أغسطس/آب 1988.

يعيش مومند في ألمانيا مع عائلته منذ عام 1992 (مواقع التواصل الاجتماعي)

كان مومند جزءا من طاقم مركبة "سويوز تي إم-6" المکون من 3 أفراد، وكان الأفغاني الوحيد على متن المركبة. مكث الطاقم 9 أيام في محطة مير الفضائية عام 1988، وأجرى تجارب فيزيائية فلكية وجيولوجية.

توجه مومند إلى الفضاء في ذروة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، لذا فإن رحلته إلى مير ومشارکته كأول أفغاني في رحلة الفضاء (على متن مركبة فضائية سوفياتية) كان له أهمية رمزية كبيرة.

ويعدّ مومند "رابع مسلم يصعد إلى الفضاء"، وسبقه إلى ذلك:

السعودي سلطان بن سلمان آل سعود، الذي سافر إلى الفضاء مع طاقم أميركي. السوري محمد فارس، الذي سافر مع مركبة سوفياتية. الأذربيجاني موسى ماناروف، الذي رافق طاقما سوفياتيا.

ومن الفضاء تحدث مومند مع والدته والرئيس الأفغاني الأسبق نجيب الله عبر الهاتف، فأصبحت البشتو هي اللغة الرابعة التي يتم التحدث بها رسميا في الفضاء، ويقول مومند للجزيرة نت عن هذه الرحلة: "تحدثت مع الرئيس الأفغاني الأسبق نجيب الله، وحضّرت الشاي الأفغاني للطاقم، وتلوت القرآن الكريم في الفضاء بناء على طلب الحكومة الأفغانية، كانت رحلة ماتعة وذكرياتها ما زالت عالقة في ذهني".

وقد أشاد بجهوده الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي عند استقباله في القصر الرئاسي عام 2013 إذ أخبره أنه "على الرغم من أنه كان يقاتل السوفيات عندما ذهب مومند إلى الفضاء، إلا أنه كان يشعر بالفخر والسعادة".

حلم تحقق وآخر لم يتحقق

يقول مومند للجزيرة نت إنه كان يحلم منذ طفولته أن يصبح طيارا، ويضيف: "رغم سنوات عديدة من الدراسة والإعداد، إلا أنك لن تعرف أن حلمك بالذهاب إلى الفضاء سوف يصبح حقيقة إلا عندما تكون على وشك دخول المركبة الفضائية".

ويضيف مومند: "أثناء حديثي مع الرئيس الأسبق نجيب الله من الفضاء قلت له إن أفغانستان جميلة جدا من الفضاء وإنها تبدو سلمية للغاية، الأفغان لا يحتاجون الحرب من فضلكم توقفوا عن القتال".

اللجوء في ألمانيا

سافر مومند قبيل 6 أشهر من انهيار حكومة نجيب الله عام 1992 إلى الهند لحل شكوى بخصوص خطوط أريانا الجوية، وقدم طلب اللجوء إلى ألمانيا لأنه كان هدفا باعتباره واحدا من أشهر الوجوه في العصر الشيوعي.

حمل مومند الجنسية الألمانية ویعیش هناك منذ 1992، وعمل محاسبا في إحدى الشركات الألمانية.

الجوائز

حصل مومند على لقب بطل الاتحاد السوفياتي في السابع من سبتمبر/أيلول 1988، إضافة إلى لقب بطل الحكومة الأفغانية ووسام لينين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد السوفیاتی إلى الفضاء رائد فضاء نجیب الله من الفضاء

إقرأ أيضاً:

مكتبة مصر العامة تناقش كتاب نجيب محفوظ شرقًا وغربًا

نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، ضمن مباردة "محفوظ في القلب"، ندوة لمناقشة كتاب "نجيب محفوظ شرقًا وغربًا"، للكاتب مصطفى عبدالله، والدكتور شريف مليكة.

وذلك  بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد، من بينهم الدكتور حسين حمودة، والدكتور محمود الشنواني، والروائي ناصر عراق، والناقد مصطفى عبد الله، كما حضر اللقاء السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، ورنيا شرعان مديرة المكتبة، وعدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والمبدعين والمفكرين.

وقال السفير رضا الطايفي، إن هذه الندوة تأتي في إطار مبادرة وزارة الثقافة، بتكريم رموز الإبداع المصري، واليوم يتم الإحتفاء المبدع الكبير نجيب محفوظ، ضمن احتفالات وزارة الثقافة التي تقام تحت عنوان "محفوظ في القلب"، ويتم منافشة كتاب "نجيب محفوظ شرقا وغربا"، مؤكدا أن نجيب محفوظ نقل الأدب العربي من المحلية إلى العالمية.

وأعرب الطايفي عن سعادته بمشاركة مكتبات مصر العامة في مثل هذه الفعاليات لتكريم رموز الإبداع في مصر، متقدما بالشكر لوزارة الثقافة على هذه المبادرة الطيبة.

وذكر الدكتور حسين حمودة، أن كتاب نجيب محفوظ شرقًا وغربًا، يُعد رحلة فكرية وجمالية في عوالم محفوظ المتعددة، فهو لا يكتفي بقراءة أعماله من منظور أدبي صرف، بل يسعى لفهم السياقات الثقافية والفكرية التي شكّلت هذا المشروع العظيم، رابطًا بين الشرق بروحه وميراثه، والغرب بأدواته وأسئلته، ليكشف لنا عن عبقرية نجيب محفوظ في تجاوز الحدود والانتماءات الضيقة.

وقال الكاتب مصطفى عبدالله، إن الكتاب يعد مرجعًا شاملًا في إبداع سيد الرواية العربية من خلال شهادات ودراسات ومقالات وحوارات عدد ممن عرفوا نجيب محفوظ عن قرب، أو توفروا على دراسة مؤلفاته من عرب وأجانب، وذلك من منطلق مهم وهو أن عميد الرواية العربية نجيب محفوظ لم يكن كاتبًا عاديًّا، بل كان كاتبًا فذًّا، وكان إخلاصه لمحليته ولقضايا وطنه سبيلًا لانطلاقه عالميًّا، فأصبح أدبه عاكسًا للأدب العربي كافة، وليس الأدب المصري فحسب، وكان ولا يزال أول كاتب عربي يُتوَّج بجائرة نوبل للآداب عام 1988، وهي الجائزة الأكبر والأرقى في العالم.

وتابع: "الكتاب تناول مقالات لشخصيات من مختلف دول العالم عن أديب نوبل نجيب محفوظ، وذكر أنه حرص على اختيار الأسماء التي كتبت عن نجيب محفوظ في هذا الكتاب"، وتحدث عن كواليس تواصل مع من كتب عن أديب نوبل في هذا الكتاب المهم.

وتناول المشاركون في الندوة الحديث عما يتضمنه من الدراسات والمقالات الهامة ومنها "نوبل محفوظ وترجمة الأدب العربي" لصبري حافظ و"العتبة في روايات نجيب محفوظ" لحسين حموده، و"اعترافات فيلسوف الرواية العربية" لمصطفى عبد الله و"الحس الصوفي عند نجيب محفوظ" لماجد موريس و"الشخصيات النسائية في أدب محفوظ" لفوزية عشماوي، و"العائش في محراب السينما المصرية" لناصر عراق، وأسرار التركيبة المحفوظية لمحمود الشنواني، وغير ذلك .

الكتاب يضُم مجموعة من الدراسات والشهادات المهمة التي تدور حول نجيب محفوظ الكاتب والإنسان؛ فيُقدِّم الدكتور صبري حافظ دراسة بانورامية عن حركة ترجمة الأدب العربي إلى لغات العالم، وكيف تغير إيقاعها بفضل تتويج "محفوظ" بجائزة نوبل، ويكتب روجر ألن عن أهمية إبداع محفوظ على المستوى العالمي، بينما يتناول ريموند ستوك تجربته مع ترجمة قصص "محفوظ" القصيرة إلى الإنجليزية، وقد حرصنا على أن ننشـر المقالين في لغتهما الأصلية الإنجليزية، أما الدكتور حسين حمودة فيتوقف أمام فكرة "العتبة" على المستويين الحرفي والمجازي في روايات نجيب محفوظ.

ويكتب الدكتور عبدالقادر فيدوح عن "الملامح الفكرية في روايات نجيب محفوظ"، بينما يطرح الروائي أبوبكر العيادي رؤية خاصة لـ "محفوظ" وأدبه، ويختار الدكتور عبدالبديع عبدالله أن يكتب عن نجيب محفوظ وطفراته الثلاث في الفن، في حين تحلل الدكتورة فوزية العشماوي شخصيات "محفوظ" النسائية التي تعكس تطور المرأة المصرية واندماجها في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مكتبة مصر العامة تناقش كتاب نجيب محفوظ شرقًا وغربًا
  • بالفيديو: "جثامين مُتفحمة".. 23 شهيدا إثر 3 مجازر ارتكبها الاحتلال الليلة في قطاع غزة
  • Xiaomi 15 Ultra.. هاتف رائد من شاومي يهدد عرش سامسونج وآيفون
  • تفاصيل احتفالات دار الكتب بـ"أديب نوبل" نجيب محفوظ.. صور
  • حمدان بن محمد: برؤى محمد بن راشد.. دبي مركز ثقل دولي رائد في قيادة مستقبل الاقتصاد الرقمي
  • رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
  • 60 ألف أفغاني يعودون من باكستان
  • سيرك وراء ذبح حيوانات بأرض فضاء بالمنوفية
  • فصل جديد من أزمات نجيب ساويرس مع خيالة منطقة الأهرامات بالقاهرة
  • مقتل سبعة يمنيين في غارات أميركية على محافظة صنعاء