الجزيرة:
2024-11-22@21:13:39 GMT

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني

عبد الأحد مومند أول رائد فضاء أفغاني ورابع رائد فضاء مسلم، صعد إلى الفضاء في رحلة استمرت 9 أيام عام 1988، وتحدث هاتفيا مع والدته والرئيس الأفغاني الأسبق محمد نجيب الله من الفضاء، طلب اللجوء إلى ألمانيا عام 1992 وحمل جنسيتها واستقر فيها وعمل محاسبا بقية حياته.

المولد والنشأة

ولد مومند عام 1959 في مديرية أندر بولاية غزني وسط أفغانستان، وينتمي إلى قبيلة مومند، أكبر القبائل البشتونية التي تعيش على طول خط ديوراند الفاصل بين أفغانستان وباكستان.

ينتمي مومند إلى عائلة فقيرة، وكان والده يشتغل في الزراعة وتربية المواشي، وعاش طفولته في مسقط رأسه في ظروف معيشية صعبة، وحالفه الحظ أن يتوجه إلى العاصمة كابل لإكمال دراسته الثانوية.

انتقل إلى الاتحاد السوفياتي للدراسة. وانتقل بعد سنوات من عمله لاجئا إلى ألمانيا، التي حمل جنسيتها وسكن فيها مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

الدراسة والتكوين

بدأ دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، وأكمل الدراسة الثانوية في مدرسة حبيبة في كابل.

انضم إلى كلية الفنون التطبيقية في جامعة كابل عام 1976، عن عمر ناهز 17 عاما وتخرج بعد ذلك بعامين قبل أن يتم تجنيده في الجيش عام 1978.

ترقى مومند في الرتب إلى أن أصبح طيارا في قاعدة بغرام الجوية (مواقع التواصل الاجتماعي)

حصل مومند على منحة دراسية في الاتحاد السوفياتي لتدريب الطيارين، وحصل على مقعد في كلية كراسنودار العليا للطيران العسكري، ومدرسة كييف العليا للهندسة الجوية.

ويجيد مومند 3 لغات: البشتو والروسية والألمانية.

التجربة العسكرية

عاد مومند إلى أفغانستان عام 1981، وترقى في الرتب، ليصبح طيارا في قاعدة بغرام الجوية.

ثم سافر إلى الاتحاد السوفياتي عام 1984 ليتدرب في أكاديمية غاغرين للقوات الجوية، في مونينو، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وبعد تخرجه عام 1987 اختير ليكون رائد فضاء في مشروع "إنتركوسموس"، وعند عودته عُيّن نائبا لوزير الطيران المدني.

 مهمة رمزية

بعد 3 سنوات من دراسته في الاتحاد السوفياتي، أصبح مومند واحدا من 8 أشخاص اختيروا من بين مجموعة مكونة من 400 متطوع للمشاركة في برنامج "إنتركوسموس"، الذي يرسل طيارين من دول غير سوفياتية إلى الفضاء.

بعد تدريبات مكثفة، لبس مومند بدلة رواد الفضاء، وطار مع القائد فلاديمير لياخوف ومهندس الطيران فاليري بولياكوف إلى الفضاء الساعة صباحا 4:23 بتوقيت غرينتش في 29 أغسطس/آب 1988.

يعيش مومند في ألمانيا مع عائلته منذ عام 1992 (مواقع التواصل الاجتماعي)

كان مومند جزءا من طاقم مركبة "سويوز تي إم-6" المکون من 3 أفراد، وكان الأفغاني الوحيد على متن المركبة. مكث الطاقم 9 أيام في محطة مير الفضائية عام 1988، وأجرى تجارب فيزيائية فلكية وجيولوجية.

توجه مومند إلى الفضاء في ذروة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، لذا فإن رحلته إلى مير ومشارکته كأول أفغاني في رحلة الفضاء (على متن مركبة فضائية سوفياتية) كان له أهمية رمزية كبيرة.

ويعدّ مومند "رابع مسلم يصعد إلى الفضاء"، وسبقه إلى ذلك:

السعودي سلطان بن سلمان آل سعود، الذي سافر إلى الفضاء مع طاقم أميركي. السوري محمد فارس، الذي سافر مع مركبة سوفياتية. الأذربيجاني موسى ماناروف، الذي رافق طاقما سوفياتيا.

ومن الفضاء تحدث مومند مع والدته والرئيس الأفغاني الأسبق نجيب الله عبر الهاتف، فأصبحت البشتو هي اللغة الرابعة التي يتم التحدث بها رسميا في الفضاء، ويقول مومند للجزيرة نت عن هذه الرحلة: "تحدثت مع الرئيس الأفغاني الأسبق نجيب الله، وحضّرت الشاي الأفغاني للطاقم، وتلوت القرآن الكريم في الفضاء بناء على طلب الحكومة الأفغانية، كانت رحلة ماتعة وذكرياتها ما زالت عالقة في ذهني".

وقد أشاد بجهوده الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي عند استقباله في القصر الرئاسي عام 2013 إذ أخبره أنه "على الرغم من أنه كان يقاتل السوفيات عندما ذهب مومند إلى الفضاء، إلا أنه كان يشعر بالفخر والسعادة".

حلم تحقق وآخر لم يتحقق

يقول مومند للجزيرة نت إنه كان يحلم منذ طفولته أن يصبح طيارا، ويضيف: "رغم سنوات عديدة من الدراسة والإعداد، إلا أنك لن تعرف أن حلمك بالذهاب إلى الفضاء سوف يصبح حقيقة إلا عندما تكون على وشك دخول المركبة الفضائية".

ويضيف مومند: "أثناء حديثي مع الرئيس الأسبق نجيب الله من الفضاء قلت له إن أفغانستان جميلة جدا من الفضاء وإنها تبدو سلمية للغاية، الأفغان لا يحتاجون الحرب من فضلكم توقفوا عن القتال".

اللجوء في ألمانيا

سافر مومند قبيل 6 أشهر من انهيار حكومة نجيب الله عام 1992 إلى الهند لحل شكوى بخصوص خطوط أريانا الجوية، وقدم طلب اللجوء إلى ألمانيا لأنه كان هدفا باعتباره واحدا من أشهر الوجوه في العصر الشيوعي.

حمل مومند الجنسية الألمانية ویعیش هناك منذ 1992، وعمل محاسبا في إحدى الشركات الألمانية.

الجوائز

حصل مومند على لقب بطل الاتحاد السوفياتي في السابع من سبتمبر/أيلول 1988، إضافة إلى لقب بطل الحكومة الأفغانية ووسام لينين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد السوفیاتی إلى الفضاء رائد فضاء نجیب الله من الفضاء

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الإثنين الماضي بذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني الثانية عشرة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 118 من بابوات الكنيسة القبطية، ويُعد البابا تواضروس شخصية بارزة ورمزًا روحيًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بل ويتخطى ذلك بكونه رمزاً وطنياً، وذلك بما قدمه منذ اعتلائه الكرسي المرقسي في 18 نوفمبر 2012م، خلفًا للبابا شنودة الثالث، ومنذ ذلك الحين أصبح قائدًا روحيًا للأقباط الأرثوذكس ورمزاً وطنياً للمصريين.

وسعى البابا تواضروس خلال ولايته بتقديم أشكال رعوية عديدة في الكنيسة القبطية مهتماً بالأقباط بمختلف أعمارهم والأكليروس “رجال الدين المسيحي”، مستندًا إلى رؤيته الإصلاحية، وتحاول "البوابة" خلال تلك السطور تسليط الضوء على بعض تلك الأشكال الرعوية.

بابا التعليم

أولى البابا تواضروس الثاني اهتمامًا خاصًا بالتعليم داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤمنًا بأن التعليم هو الأساس لبناء جيل قوي روحانيًا وفكريًا، فيرى البابا أن التعليم هو وسيلة لتغيير الحياة، وتعزيز الانتماء، وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر بقوة إيمانها وعقلها المستنير، وهذا ما دفع البابا بعمل إصلاحات تعليمية عديدة، أبرزها: 
إطلاق  البابا تواضروس مبادرات لتحديث مناهج "مدارس الأحد" لتتناسب مع التحديات التي يواجهها الأطفال والشباب في العصر الحديث، مع التركيز على التعليم الروحي المتكامل، حيث وجه باصدار منهج موحد للتربية الكنسية من مرحلة الحضانة وحتى مرحلة إعداد الخدام، كما أدخل برامج تعليمية جديدة تحت مظلة منهجية تُعرف باسم "المعروف والمجهول" تهدف إلى تثقيف الأقباط بتاريخ كنيستهم وعقيدتهم، مع تصحيح المفاهيم المغلوطة.  

كما افتتح البابا تواضروس الثاني العديد من "المعاهد اللاهوتية" ومراكز التدريب الكنسي داخل مصر وخارجها، لتأهيل الخدام والكهنة على أسس علمية وروحية حديثة، ركّز على دعم التعليم العالي من خلال “الكلية الإكليريكية” وفروعها المختلفة، ووسع مناهجها لتشمل دراسات مقارنة وحوار الأديان، كما طور معهد الدراسات القبطية بإنشاء مكتبة متطورة للمعهد، مزودة بأساليب حديثة ومتطورة، وإنشاء خلالها كذلك مكتبة للبيع الإنتاج العلمي والفني للمعهد، كما افتتح أقسام جديدة بالمعهد مثل: قسم الدراسات الإعلامية– قسم التراث الشرقي المسيحي.

وسعى البابا تواضروس الثاني لتخصيص مؤتمرات سنوية للشباب القبطي تُركز على التثقيف الديني والفكري، حيث يعزز ارتباطهم بالكنيسة، وأشهر تلك المؤتمرات "لوجوس" الذي يُقام  كل عام بمشاركة أكثر 200 من الشباب ينتمون لـ35 إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم، حيث يسعى المؤتمر إلى احتواء أقباط المهجر من الشباب والشابات وغرز الجذور المصرية في وجدانهم.  

أسس قداسة البابا مشروع ( تراث كنيستنا روح وحياة ) وذلك بغرض الارتقاء بالعظات الروحية ، مؤكدا أن العظات الروحية ليست حكرا على البابا وحده أو مشاهير الآباء والوعاظ على القنوات الفضائية، ولابد من الارتقاء بالعظات الروحية ، وذلك على مراحل متعددة منها المشروع التطبيقى ( العظة المتكاملة ) وإعداد عظات على قراءات الأيام والآحاد بحيث تشمل عظة  كل قداس على مصادر التعليم الكنسى بشكل عملى منظم يتلامس مع الجوانب الحياتية المختلفة للمؤمنين.

كما يهتم البابا تواضروس اهتماماً كبيراً بالباحثين ويشجعهم على دراسة تاريخ الكنيسة القبطيّة وتراثها اللاهوتي والليتورجي، من خلال دعم الأبحاث والمؤتمرات العلمية، ولعل "سيمنار المجمع المقدس" في نوفمبر من كل عام بالتزامن مع ذكرى تجليسه، حيث يجتمع أساقفة الكنيسة القبطية مع البابا تواضروس الثاني، ويشارك الباحثين المختصين فى الفكر الكنسى بأرز ما توصلوا إليه من أبحاث، وهذا المؤتمر ليس اجتماعًا رسميًّا للمجمع المقدس، بل مجرد مؤتمر دراسى حول موضوعات الخدمة والرعاية بالكنيسة.  

وفي هذا السياق يقول المؤرخ الكنسي ماجد كامل لـ"البوابة": يتميز قداسة البابا تواضروس الثاني بالعشق الشديد للقراءة والمعرفة، ولقد ذكر قداسته صراحةً عندما سُئل عن أهم هواياته في مرحلة الطفولة والصبا، فذكر أنه كانت من أهم هواياته القراءة. وأكد أنه كان يداوم على قراءة كتب ومقالات المفكر الكبير الدكتور زكي نجيب محمود (1905–1993م)، وكلنا نعرف العمق الفكري الذي تتميز به كتابات زكي نجيب محمود، فطبيعي كل من يحب قراءته يكون على مستوى ثقافي عال؛ ولذلك كانت باكورة قراراته عندما صار بطريركًا في يوم 18 نوفمبر 2012م. عندما دعا إلى مؤتمر لتطوير التعليم اللاهوتي حيث عُقد في الأنافورا خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيه 2013م، وصبت هذه الجلسات تركيزها على (تأهيل المعلمين، الكتاب الأكاديمي: صفاته ومنهجيته، الكاهن والتأهيل العلمي، مكتبات المعهد اللاهوتي).

وتابع، كما اهتم البابا تواضروس بتثقيف طلبة الإكليركية على مستوى ثقافي عالي، فأشرف على تنظيم يوم دراسي لدراسة التاريخ القبطي، كما اهتم بتطوير معهد الدراسات القبطية؛ فقد اهتم قداسته بالمعهد اهتمامًا كبيرًا، فكان يتابع حفلات الخريجين وتسليم الشهادات، وفي مساء يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2014م، قام قداسته بافتتاح أعمال المؤتمر الدولي للدراسات القبطية– تطلعات مستقبلية، وذلك بمناسبة مرور 60 عامًا على إنشائه. وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم لحن "ملك السلام" باللغة القبطية، وشارك في الاحتفال البروفيسر (جاك فان دير فليت) الهولندي الجنسية، بالإضافة إلى ممثل السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي. ولقد أكد قداسة البابا في كلمته أهمية الاهتمام بالدراسات القبطية باعتبارها جزءًا من المكون الحضاري الثقافي الوطني، وأكد قداسته أنه من أهم أهدافه لتطوير المعهد هو ضم باحثين شباب لديهم فكر إبداعي لتطويره، وألا يقتصر على الدارسين الأقباط بل يضم كل المصريين في المرحلة القادمة ويكون متصلًا بجميع المعارف والعلوم الإنسانية في شتى المجالات.

واختتم كامل قائلاً: ولم يغفل البابا تواضروس الاهتمام بتنشئة الطفل القبطي حيث قام بإنشاء قناة "كوجي للطفل" وذلك يوم 18 نوفمبر 2015م تحت إشراف الأنبا مرقس بهدف تنشئة الطفل وتربيته على الإيمان المستقيم، ووضع ثلاثة محاور أساسية للقناة هي: (محور كنسي طقسي لمعرفة الطقس والعقيدة والكتاب المقدس، محور تربوي سلوكي لمعرفة العادات الحسنة والسلوك الصحيح، محور وطني لتربية الطفل على حب الوطن والتسامح وقبول الآخر).

بابا الإنسانية

أولى البابا تواضروس الثاني اهتمامًا كبيرًا بخدمة أخوة الرب (الفقراء والمحتاجين)، متبعًا تعاليم المسيح التي تؤكد أهمية رعاية الفقراء والمرضى والمحتاجين، ومن أبرز جهود البابا في هذا المجال:

أطلق البابا تواضروس العديد من المبادرات لتقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة ولتوفير احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام، والملابس، والعلاج، وأسس برامج لدعم الأرامل والأيتام من خلال تقديم منح تعليمية ومساعدات شهرية ثابتة.

وبجانب ذلك وجه بإنشاء لجان داخل كل كنيسة محلية لخدمة أخوة الرب، لتحديد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها بفعالية مركزاً على تنظيم الخدمة بشكل احترافي لضمان وصول المساعدات لمستحقيها دون أي تمييز.

كما اهتم البابا تواضروس بالرعاية الصحية حيث عمل على دعم المستشفيات والعيادات التابعة للكنيسة لتقديم خدمات طبية مجانية أو منخفضة التكلفة للمحتاجين، مشجعاً الكنائس على تنظيم قوافل طبية لخدمة المناطق النائية والمحرومة.

واهتم البابا كذلك بتوفير فرص عمل للمحتاجين من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمبادرات التي تساعد الأسر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشجعاً على تدريب أخوة الرب على مهارات مهنية تساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية.

ومن جانبه يقول القس بولا فؤاد رياض كاهن كنيسة مارجرجس المطرية القاهرة لـ"البوابة" : نتقدم بخالص التهانى لقداسته متمنينا أن يحفظه الله لنا سنين عديدة وأن يعطيه أزمنة سلامية مديدة بهذه المناسبة لابد أن ندخل إلى معرفة حقيقية لقداسة البابا تواضروس؛ فالبابا هو الراعى الذي اختاره الرب فی أصعب وقت مر على مصر وعلى الكنيسة فعندما قام أعداء الإنسانية بحرق أكثر من ٨٠ كنيسة ومبنى قال عبارتة المشهورة وذلك بارشاد الروح القدس “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن” بهذه العبارة اطفأ نيران الفتنة الطائفية التى كادت أن تحرق مصر كلها وهذا الموقف الرائع وهذه العبارة الخالدة أشاد بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك في إحدى زياراته المعتادة فى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية بقوله لقداسة البابا لن ننسى قولك هذا وموقفك الوطنى.

وتابع، وكما اختار الرب داوود من وسط بيته وعشيرته اختاره الرب من بين كل الآباء القديسين لكى ما يكون خليفة القديس مار مرقس الرسول البابا الأب الحنون الذي دموعه يوم تجليسة على کرسی مارمرقس كانت تحمل الآلام فوق طاقة أي بشر؛ فالبابا تواضروس  يبحث عن الرعية ويذهب إليها فقام بتقليد جديد وهو نقل محاضراته الاسبوعية كل يوم أربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية الى مناطق متعددة فذهب الى الشعب يطوف البلاد طولها وعرضها شرقها وغربها يكرز ويبشر بكلمة ربنا.

وأضاف، البابا يخبيء أوجعه ويأتي على نفسه لأجل أولاده فبالرغم من مشاكل ظهره المؤلمة وأنه في حاجة الى راحة لكنه لم يفكر أبداً في راحة جسدة ( يتعب الراعى فتستريح الرعية يجول يصنع خيرا مثل سيد يحمل أوجاع الكرازة ومشاكلها التى هى فوق طاقتة ويصارع الشيطان الذي يحاول أن يهدم ويخرب ولكن البابا يبنى ويجمع ويقود السفينة بحكمة كبيرة وأمانة قلب).

وأكمل، البابا تواضروس بابا متواضع فلم يكسف أحداً او يتسبب في حزنه بكلمة البابا، البشوش الجميل الطيب فكل من تعامل معه يرى فى عيونه نظرة بريئة حانية تصرفاته كلها براءة ووداعة لم نرها في أحد قبل، البابا الحكيم يعالج كل الأمور والأزمات التي تمر على الكنيسة بحكمة اللاهية يسمع تجاوزات في حقه ويسكت ويغفر ولا يرد، كل من يوجعه بالكلام الخارج يصلى هو من أجله، البابا الذي في قلبه محبة بأبوة حقيقية لكل أحد من رعية البابا الجالس على كرسى مارمرقس المسئول عن ملايين الناس نطلب من الرب أن يسنده ويعطيه قوة ومعونة فالله دائما يختار لكل عصر الشخصية المناسبة فالبابا بالحقيقة هو الاختيار السمائي لهذه الايام، نشكر ربنا على هذه النعمة أن لنا بابا أمين وحكيم وراعى عظيم ومخلص بابا المحبة البابا الديموقراطي الذي يسمع وجهات النظر ويتحاور مع كل من يخالفه في الرأي ليتنا ندرك عمل الله فينا ونعمل معه ونبتعد عن المهاترات والتحزبات ووضع العصابات على أعيننا ليشرق علينا بنوره نحن بالحقيقة محظوظون أن يكون.

واختتم، نحن فى وسطنا قدیس عظیم تحمل ويحتمل ونشعر به يصرخ مع بولس الرسول من يعثر وأنا لا ألتهب، الله قادر أن يقود الباحثين والمهتمين بسلام الكنيسة نطلب سلاماً وبنيانا لكنيسة الله، وندين ونشدد على أصحاب صفحات التواصل الاجتماعى التى دأبت على الهجوم على الكنيسة وآبائها باستمرار باستخدام أساليب الإثارة والشائعات والتضليل فى تناول أمور الكنيسة في محاولة للإيحاء إن آباء الكنيسة يفرطون في إيمانها؛ فالبابا هو بحق البابا الأب والراعى والحافظ على الإيمان المستقيم، ونصلى جميعاً من أجل قداسة البابا أن يحفظه الله ونقول له من كل قلوبنا أدام الله حبرياته ورئاسته للكنيسة المنظورة إلى منتهي الأعوام ياسيدنا. 

في صفحات البوابة 

 

ماجد كامل القس بولا فؤاد رياض البابا تواضروس الثاني 

 

مقالات مشابهة

  • إعلامي يطالب نجيب ساويرس بعدم تشجيع النادى الأهلي
  • ذروتها الأحد والاثنين.. "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة على مكة المكرمة
  • نجيب ساويرس يفاجئ متابعيه بطلب غير متوقع
  • ما بعد الفيتو الروسي
  • كيف أثر نجيب محفوظ على مشوار عمرو سعد الفني؟
  • عمرو سعد: "شوفت نجيب محفوظ وأنا عندي 18 سنة"
  • ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
  • محمد كريم يلتقى بيل جيتس رائد التكنولوجيا في ختام منتدى مسك العالمي
  • في ذكرى تجليسه الـ12.. البابا تواضروس الثاني رائد العمل الرعوي في الكنيسة القبطية
  • نوبيا Z70 Ultra.. هاتف رائد جديد بكاميرا متطورة ومعالج Snapdragon 8 Elite