أكاديمي فرنسي: بايدن أعلن نفسه صهيونيا منذ عام 1973
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال أكاديمي فرنسي إن جو بايدن، أول رئيس للولايات المتحدة يعلن نفسه صهيونيا، ما زال مصمما على البقاء مخلصا لالتزام دام أكثر من نصف قرن لصالح إسرائيل، وهو الآن رغم كونه "أقوى رجل في العالم" لم يتمكن من منع العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في رفح.
وتساءل أستاذ العلوم السياسية جان بيير فيليو -في عموده بصحيفة لوموند- عن سبب اختيار الديمقراطيين الأميركيين لجو بايدن الثمانيني لمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يصغره بـ4 سنوات، مبرزا أن سن بايدن ليست محل جدل أكثر من زلاته المتكررة والمثيرة للحرج، مثل خلطه بين حيفا ورفح عند حثه على عدم مهاجمة الأخيرة.
واستعرض فيليو سيرة بايدن (المولود عام 1942) الذي أصبح عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ في سن الـ30، ليقوم بأول زيارة إلى الخارج إلى مصر وإسرائيل عام 1973، فلم يستقبل في مصر إلا من قبل مسؤولين من الدرجة الثانية، وبدلا من ذلك كان لقاؤه في إسرائيل مع رئيسة الحكومة غولدا مائير "أحد أهم اللقاءات" في حياته، حسب رأيه.
وكثيرا ما يروي بايدن كيف كشفت له رئيسة الوزراء عن "سلاح إسرائيل السري"، قائلة "ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه"، وكانت تكرر في وسائل الإعلام الأميركية أن "الأمة الفلسطينية" لا وجود لها وكذا "الشعب الفلسطيني"، وكانت تقول أيضا إنها "لا تستطيع أن تسامح الفلسطينيين على إجبارها على قتل أطفالهم"، وهو اقتباس يستخدم على نطاق واسع اليوم في إسرائيل، حسب الكاتب.
وعاد السيناتور الشاب بايدن متحمسا للغاية من إسرائيل لدرجة أنه أعلن نفسه "صهيونيا"، وظل يكرر ذلك علنا، موضحا في كل مرة أنه "ليس من الضروري أن تكون يهوديا لكي تكون صهيونيا".
دعم بايدن حكومة مناحيم بيغن في غزوها لبنان عام 1982، رغم سقوط عديد من المدنيين، ووصل به الحماس لدرجة أن بيغن هو الذي اضطر أن يخفف من غلوه، مذكرا بايدن بأن أي طرف محارب مطالب بالحفاظ على النساء والأطفال.
لو لم تكن إسرائيل لاخترعناها
ودافع بايدن بحماس عن المساعدات العسكرية الهائلة لإسرائيل في الكونغرس، قائلا "إنه أفضل استثمار قمنا به على الإطلاق بقيمة 3 مليارات دولار. لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على الولايات المتحدة أن تخترع إسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة".
وصوت بايدن لصالح قرار الكونغرس بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، وهي مبادرة من شأنها أن تنسف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية الجارية آنذاك، قام بها اليمين الجمهوري لإحراج كل من الرئيس الأميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، الذي اغتيل بعد ذلك على يد متطرف يهودي.
وكرس الرئيس الأميركي الحالي أغلب طاقته الدبلوماسية في الشرق الأوسط لتحقيق التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، بدلا من إعادة إطلاق عملية سلام إسرائيلية فلسطينية تستحق هذا الاسم.
وبذلك تنازل بايدن عن دور الولايات المتحدة بوصفها وسيطا تاريخيا، وفقا للكاتب، ولم يغير هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شيئا في انحيازه، ليؤكد معه عدم قدرة بلاده على وقف المأساة المستمرة، والأسوأ أنه صدق كذبة "الإرهابيين الذين يقطعون رؤوس الأطفال"، قبل أن تنفيها أجهزته.
واعتبر فيليو أن قرار بايدن الأخير بتعليق شحنة عسكرية واحدة إلى إسرائيل بعد جسر جوي حقيقي يرقى إلى حد الاعتراف بشكل من أشكال القتال المشترك، إذ إن البيت الأبيض يدعي قدرته على ضبط نطاق وشدة الحرب التي تشنها حليفته في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
ما الذي قاله وزير الدفاع الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي خلال اتصال بينهما؟
أجرى وزير الدفاع الأمريكي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي وذلك بالتزامن مع القصف الذي تشنه القوات الأمريكية على اليمن.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي فقد تلقى السوداني، الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، جرى خلاله بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي".
وأضاف البيان أن "وزير الدفاع الأمريكي استعرض التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات".
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن، أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 53 شخصًا وإصابة 98 آخرين، وفقًا لجماعة الحوثي.
من جهته جدد رئيس الوزراء العراقي "التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي الذين يتواجدون في العراق، كما شدد على التزام العراق بحصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي".
كما جدد الطرفان، بحسب البيان، "التزامهما بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي التزام بلاده بدعم أمن العراق واستقراره على المدى الطويل".
وشدد الجانبان على "أهمية استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، والعمل معًا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
وعقب انتهاك "إسرائيل" لوقف إطلاق النار وغلق معابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات إليه، استأنف الحوثيون استهداف سفن الاحتلال المارة بالبحر الأحمر.