كييف تقر بتقدم روسي في خاركيف وموسكو تدمر أسلحة أوكرانية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أقرت أوكرانيا اليوم الاثنين بالتقدم الذي حققته القوات الروسية في منطقة خاركيف الأوكرانية، في حين أعلنت موسكو أن دفاعاتها دمرت 16 صاروخا، و31 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا على الأراضي الروسية ليلا.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم أقر الجيش الأوكراني بـ"نجاحات تكتيكية"، حققتها روسيا في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان قولهم إن أشخاصا تم إجلاؤهم قرب فوفتشانسك الأحد معظمهم من كبار السن. وقالت ليودا زيلينسكايا (72 عاما): "لم نكن مستعدين للمغادرة". وذكرت ليوبا كونوفالوفا (70 عاما) "الليلة المرعبة" التي سبقت إجلاءهم.
وقال أوليكسي خاركيفسكي، وهو شرطي من فوفتشانسك، يساعد في إجلاء السكان: "إن عدة أشخاص لقوا حتفهم في تفجيرات أول أمس السبت والمدينة تتعرض لإطلاق نار مستمر بالمدفعية وقذائف هاون.. الأعداء يهاجمون بكل ما لديهم".
وذكر أنه تم إجلاء حوالي 1500 شخص منذ يوم الجمعة الماضي من هذه المدينة "التي تعرضت لـ32 هجوما بمسيرات خلال الساعات الـ24 الماضية.
وحتى أمس الأحد، كان لا يزال هناك حوالي 500 شخص، بحسب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف الذي قال: "كل مناطق الحدود الشمالية تتعرض لنيران العدو على مدار 24 ساعة تقريبا في اليوم. الوضع صعب".
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "المعارك الدفاعية، والقتال العنيف مستمران على جزء كبير من حدودنا، والفكرة وراء الهجمات في منطقة خاركيف هي إرهاق قواتنا وتقويض معنويات". مضيفا "جميع المناطق على الحدود الإقليمية مع روسيا أصبحت تحت نيران العدو على مدار الساعة تقريبا".
وكتب القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على وسائل التواصل الاجتماعي إن دفاعات جيشه صامدة لكنه أقر بأن الوضع في منطقة خاركيف "تدهور بشكل كبير"؛ مضيفا أنه على الرغم من أن الوضع "معقد"، إلا أن قواته تمكنت من صد المزيد من التقدم الروسي.
ومنذ أسابيع حذر المسؤولون الأوكرانيون من أن موسكو قد تحاول مهاجمة مناطقها الحدودية الشمالية الشرقية، وهو ما يزيد من تفوقها في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من تأخير المساعدات الغربية ونقص القوى العاملة.
على الجانب الآخر جاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "تقدمت الوحدات التابعة لمجموعة قوات الشمال في عمق دفاعات العدو وحررت بلدات غاتيشتشي، وكراسنوي، وموروخوفيتس، وأولينيكوفو، في منطقة خاركيف".
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تليغرام اليوم تقول إنه تم تدمير 12 صاروخا موجها فوق منطقة بلجورود على الحدود مع أوكرانيا. مضيفة أنها دمرت أيضا 4 صواريخ موجهة، و7 طائرات مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم و8 طائرات مسيّرة فوق منطقة كورسك، واعترضت 4 مسيّرات فوق منطقة ليبيتسك.
ومع تقدم القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية الحدودية أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعديلا وزاريا مفاجئا مساء أمس الأحد وأقال وزير دفاعه سيرغي شويغو، بعد أكثر من عامين على المعارك في أوكرانيا، من دون أن تلوح في الأفق نهاية واضحة للنزاع.
ومن المتوقع أن يحظى إعلان بوتين بإقالة شويغو من منصب وزير الدفاع، بموافقة البرلمان الروسي اليوم الثلاثاء. وليس لدى بديله أندريه بيلوسوف أي خلفية عسكرية، وكان واحدا من أكثر شخصيات بوتين شهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی منطقة خارکیف
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني واسع وموسكو تعلن إسقاط عشرات المسيّرات
قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأربعاء- إنها أسقطت عشرات المسيّرات الأوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية مختلفة وشبه جزيرة القرم، في استهداف يعد من أكبر الهجمات التي تعرضت لها منذ بداية الحرب قبل 3 سنوات.
وأكدت الوزارة -في بيان- أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت 128 مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، وأوضحت أن 83 من هذه المسيّرات تم اعتراضها فوق منطقة كراسنودار جنوب غرب البلاد، بينما تم اعتراض 30 أخرى فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.
في غضون ذلك، أفاد مسؤولون روس اليوم بأن الهجوم الأوكراني على كراسنودار، ألحق أضرارا بعدة منازل، بعضها في مدينة توابسي المطلة على البحر الأسود.
وذكر حاكم المنطقة فينيامين كوندراتييف -في منشور على تطبيق تلغرام- أن 3 منازل سكنية تضررت، لكن لم ترد بعد أي تقارير عن إصابات.
بدوره، قال سيرغي بويكو رئيس بلدية توابسي إن النيران اندلعت في منزل في مدينة توابسي لكنها أُخمدت.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسيّرات الأوكرانية كانت تستهدف منطقة الميناء على ما يبدو، وأن السكان سمعوا دوي نحو 40 انفجارا، ورجحت تقارير إخبارية أن تكون تلك الانفجارات ناجمة عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
إعلانوتوجد في توابسي أكبر مصفاة نفط روسية على البحر الأسود، وكانت قد استُهدفت بالمسيّرات الأوكرانية عدة مرات منذ بداية الحرب.
وبالإضافة إلى منطقة كراسنودار المعروفة بمنتجعاتها على البحر الأسود، استهدف الهجوم الأوكراني أيضا منطقتَي بريانسك وكورسك الروسيتين المحاذيتين لأوكرانيا، حسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
هجوم بصواريخ كروزمن جانب آخر، أطلقت السلطات الأوكرانية صباح أمس الثلاثاء إنذارا جويا في سائر أنحاء البلاد للتصدي لقصف روسي، مشيرة إلى أنها رصدت صواريخ كروز متجهة نحو العاصمة كييف.
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف -في منشور على تطبيق تلغرام- إن "الإنذار الجوي متواصل. ابقوا في الملاجئ إلى حين زوال الخطر".
وحسب السلطات، فإن امرأة (44 عاما) أصيبت بجروح في قصف على منطقة أوبوخيف في العاصمة كييف.
ولحقت أضرار بعدد من المنازل في منطقة فاستيف.
من جهتها، قالت القوات المسلحة البولندية إنها "قررت تشغيل الطيران العسكري إثر نشاط طائرات روسية تنفذ هجمات غربي أوكرانيا".
ويأتي هذا القصف غداة الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الجنود من كلا الجانبين. ودمرت المعارك مدنا في جنوب أوكرانيا وشرقها، وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم.