ترامب يصم المهاجرين الصينيين إلى الولايات المتحدة بـ"الجيش الخفي" ويستدعي "أغنية الثعبان"
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال الرئيس الامريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب المرشح لخوض السباق إلى البيت الابيض مرارا، إن الصين ربما تقوم بتكوين جيش داخل الولايات المتحدة، من خلال إرسال رجال في سن الخدمة العسكرية كمهاجرين.
في جولة جديدة من حملته الانتخابية، ألمح دونالد ترامب إلى "تعمد الصين إرسال شبابها لبناء جيش داخل الولايات المتحدة، وقال أمام تجمع حاشد في مدينة شنكسفيل بولاية بنسلفانيا اليوم (13 أبريل/نيسان): " إنهم يأتون من الصين، 31 أو 32 ألفاً خلال الأشهر القليلة الماضية، وجميعهم في سن الخدمة العسكرية ومعظمهم من الرجال.
وفي رد فعل على هذا الادعاء وما يحاول ترامب ترويجه، قال رجل الأعمال "ماغو" من نيويورك والذي يرعى ملجأ للمهاجرين في فلاشينغ في نيويورك: "إن أكثر السياسيين جنونًا في الولايات المتحدة هم فقط من يمكنهم قول شيء كهذا... لا يمكننا أن نعتقد أن هؤلاء الأشخاص الذين يعارضون الصين ويتخلون عنها ويتركون عائلاتهم ووظائفهم، ويأتون إلى الولايات المتحدة لتخريبها".
وكان ترامب ردد أمام أنصاره خلال تجمع انتخابي في نيوجيرسي قبل أمس السبت كلمات أغنية، كانت مفرداتها تشبه المهاجرين بثعبان ارتد على صاحبته التي اعتنت به زمن ضعفه، فلدغها، فماتت. واقتبس ترامب المشهد من القصة ليجعل من الولايات المتحدة هي ضحية أعداد المهاجرين غير النظاميين.
ترامب: من الممتع مشاهدة شرطة نيويورك وهي تفض اعتصاماً مناصراً للفلسطينيين بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: "غزة قد تكون فيتنام بايدن"محكمة في نيويورك تغرم ترامب 9 آلاف دولار وتهدد بسجنه بسبب "ازدراء المحكمة"أحد المهاجرين الصينيين الوافدين إلى الولايات المتحدة حديثا هو لي كاي، وهو من عرقية الهوي المسلمة، يعيش في شقة صغيرة في لونغ آيلاند مع زوجته وابنيهما. تعمل زوجته في مانهاتن، ولا تستطيع العودة إلى المنزل إلا مرة واحدة في الأسبوع. ويبقى لي كاي في المنزل ويعتني بأبنائه، ويدرس للحصول على رخصة قيادة تجارية على أمل أن يعمل سائق شاحنة كما كان يفعل في الصين.
جاء لي كاي وعائلته إلى الولايات المتحدة هرباً من التمييز ضد المسلمين في الصين، ويقول: "قررت المغادرة لأنني كنت أخشى أن يتم اعتقالي. بالنسبة لعرقية الهوي التي ننتمي إليها تختلف عن عرقية الهان (ذات الأغلبية)". وقال لي كاي إن الشرطة عنفته بالقرب من مسجدهم، ولم يُسمح للأطفال بالذهاب إلى المساجد.
مهاجر صيني آخر هو تشين وانغ يعيش في نيويورك، وهو حالياً بلا مأوى، يحافظ على خيمته وموقع مخيمه نظيفاً ومرتباً. ويسعى للحصول على وضع قانوني في الولايات المتحدة، حتى يتمكن من السفر حول العالم. وقال إنه غادر الصين، لأن الشرطة وجّهت له توبيخاً جنائياً بسبب تغريدتين مناهضتين للحزب الشيوعي الصيني، وكان يخشى أن يتم إرساله إلى السجن.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: "حان وقت الإطاحة بالديكتاتور!".. أهالي الأسرى الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بالتخلّي عن أبنائهم العراق يطرح جولة جديدة من تراخيص النفط والغاز وشركات صينية تحصل على نصيب الأسد منها قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة الإسرائيلية في مسابقة الغناء بالسويد قوة العمل دونالد ترامب الصين الولايات المتحدة الأمريكية الهجرة مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا حركة حماس غزة رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا حركة حماس غزة رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوة العمل دونالد ترامب الصين الولايات المتحدة الأمريكية الهجرة مهاجرون روسيا إسرائيل غزة حركة حماس رفح معبر رفح منظمة الأمم المتحدة فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان إسبانيا إندونيسيا قطاع غزة السياسة الأوروبية إلى الولایات المتحدة یعرض الآن Next فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
ووفقا للبرنامج، فإن هذه المفاوضات التي جرت بأمر مباشر من ترامب، قد تكون نوعا من الميكافيلية السياسية، رغم أن إسرائيل أبدت استياءها منها.
وبحث البرنامج ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل هذه المفاوضات رغم الرفض الإسرائيلي، أم أنها ستتراجع عنها إرضاء لتل أبيب.
وهذه المفاوضات ليست الأولى التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة تصنفها "إرهابية"، فقد كسرت مبدأ سابقا بعدم تفاوض واشنطن مع من يبتزها.
فقد سبق أن تفاوضت مع حركة "أيلول الأسود" عندما احتجزت عددا من الرهائن الأميركيين بمن فيهم السفير الأمير ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالخرطوم عام 1973.
وقد طلبت الحركة آنذاك الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الرئيس ريتشارد نيكسون أعلن آنذاك أن واشنطن لا تتفاوض مع من يبتزها، وبعدها بساعات قتل الدبلوماسيان الأميركيان اللذان كانا محتجزين لدى الحركة.
لسنا وكيلا لإسرائيل
ووفقا للمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، فقد تناولت المباحثات مع حماس الإفراج عن الأسير الأميركي الحي آلي ألكسندر وأربعة آخرين موتى.
وشملت النقاشات أيضا ما يمكن التوصل إليه في نهاية المطاف، كما قال بولر إن حماس أبدت استعدادا لهدنة طويلة الأمد تضمن نزع سلاحها وعدم تعريض إسرائيل للخطر وإعادة إعمار القطاع.
إعلانلكن تل أبيب لم تخف انزعاجها من هذه المفاوضات التي جرت بعيدا عنها، وقد كتب رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي مقالا قال فيه إن الضغط على حماس واستمرار الردع الأميركي يتطلبان تنسيقا أميركا مع إسرائيل في المفاوضات والمواقف.
ولم تقف إسرائيل صامتة إزاء هذه المفاوضات، فقد شنت حملة انتقادات واسعة لبولر الذي أكد مرارا اهتمامه بمصير الأسرى الإسرائيليين. لكن المبعوث الأميركي خالف المعتاد أيضا ورد بقوة على هذه الانتقادات قائلا إن الولايات المتحدة ليست وكيلا لتل أبيب وإن لديها معايير محددة تلتزم بها.
المحامي والمؤرخ جيمس روبينوت قال إن ما حصل مؤخرا يشير إلى أن ترامب يواصل الإدارة من خلال الفوضى من أجل الوصول لأمر ما، مشيرا إلى أن الشارع الأميركي "لا يقبل التفاوض مع الإرهابيين لكن هذه الأمور تجري خلف الأبواب المغلقة حتى لو صرح الرئيس بعكس ذلك".
أما الكاتب ومستطلع الرأي جون زغبي فقال إن غالبية العالم العربي لا تعتبر حماس إرهابية، وترى أنها ممثل شرعي لغزة، في حين أن الولايات المتحدة وآخرين لا يرونها كذلك، وهذا أمر يؤثر في تقييم هذه المفاوضات.
لذلك، فإن الحكم على مواقف المواطنين الأميركيين والإسرائيليين أيضا من هذه المفاوضات يبدو معقدا لأن هناك من سئم الحرب ويرى أن على ترامب فعل ما من شأنه وقفها أيا كان. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة سبق لها التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية التي كانت تصنفها إرهابية أيضا.
ترامب لن يتخلى عن إسرائيل
أما السفير جيمس جيفري -المبعوث الأميركي السابق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية– فقال إن الرؤساء الأميركيين بخلاء ولا يتشاركون القرارات التي يتخذونها بشأن بعض الدول كما هي الحال مع أوكرانيا حاليا.
ويرى جيفري أن ترامب يحاول توسيع اتفاقات أبراهام خصوصا مع المملكة العربية السعودية، ومن ثم فإنه قد يتخذ خطوات تؤدي إلى حدوث توترات مع إسرائيل، وهو ما يحدث الآن.
إعلانوخلص إلى أن ترامب سيواصل فعل كل ما من شأنه توسيع التطبيع، لكنه لن يدير ظهره لإسرائيل ولن يقبل بعدم تخلي حماس عن سلاحها حتى لو أدى ذلك لعدم عودة الأسرى.
وأضاف "الأمر يتوقف على حجم التنازلات التي سيقبل الإسرائيليون بتقديمها، لكن ترامب لن يقبل في النهاية بتعرض إسرائيل لهجوم آخر".
أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فقال إن تفاوض الولايات المتحدة المباشر مع حماس ليس إلا تغييرا في طريقة التفاوض لأنها تتفاوض معها بالفعل بشكل غير مباشر منذ بداية الحرب.
ووفقا للبرغوثي، فإن فشل إسرائيل في القضاء على حماس واسترداد الأسرى بالقوة والسيطرة على قطاع غزة دفع واشنطن للتفاوض مع الحركة في محاولة لمساعدة بنيامين نتنياهو في تحقيق ما فشل فيه.
وهناك سبب آخر دفع ترامب لهذه الخطوة -برأي البرغوثي- وهو عدم ثقته في رغبة نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد بقية الأسرى الموجودين في غزة خوفا على حكومته.
ويعتقد البرغوثي أن الاتصال مع حماس أصبح أكثر عمقا لأنهم أدركوا عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الأهداف المطلوبة، وقال إنه لا يعتقد أن هذه الاتصالات ستتوقف.
وختم بأن ترامب يريد الحصول على أموال واستثمارات من دول المنطقة ولا يريد إنفاق أموال على حروب غيره، ومن ثم فهو يتحرك بالطريقة التي تحقق مصالحه أيا كانت.
13/3/2025-|آخر تحديث: 13/3/202511:11 م (توقيت مكة)