سلط مركز معلومات مجلس الوزراء، في تقرير صادر عنه، الضوء على أشهر الأماكن السياحية العلاجية في مصر ومنها الواحات البحرية، وواحة الخارجة، ومدينة أسوان والتي يوجد بها مركزان لمعالجة الرمال والمياه يستخدمان لعلاج الروماتويد بسبب الأملاح الموجودة في مياه البحر والأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى استخدام الرمال السوداء الطبيعية.

230 ينبوع مياه عذبة في واحة سيوة

وأوضح التقرير الصادر بعنوان اتجاهات صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية، أن واحة سيوة التي تحتوي على 230 ينبوع مياه عذبة طبيعية و1000 بئر طبيعية متدفقة. ويعد «جبل الدكرور» أشهر الجبال هناك ويستخدم في علاج الأمراض الروماتيزمية.

مصر تمتلك جميع مقومات السياحة العلاجية

وتمتلك مصر جميع مقومات السياحة العلاجية، ولهذا يسافر الكثير من الأفراد إليها لتلقي العلاج الطبي كل عام، كما توجد أسباب عدة جعلت من البلاد وجهة معروفة للسياحة العلاجية منها:

- التكلفة: تعد أحد الأشياء الأساسية التي يأخذها كل سائح طبي بعين الاعتبار قبل السفر إلى أي بلد، وتُعد مصر من بين أرخص الوجهات للسياحة العلاجية.

- جودة الرعاية الصحية: تتضمن 11 مستشفى معتمدًا من اللجنة الدولية المشتركة (JCI) لاعتماد الرعاية الصحية، تقدم علاجًا عالي الجودة على مدار الساعة.

- الاستشفاء بالعلاج البديل: حيث طورت مصر أيضًا مجموعة واسعة من العلاجات البديلة للسياح القادمين بغرض العلاج؛ حيث يمكنهم العثور على العديد من مراكز العلاج والمنتجعات الصحية التي تقدم العلاج بالينابيع الكبريتية والعلاج بالرمال السوداء وغيرها من العلاجات الشعبية.

مبادرات لدعم السياحة العلاجية في البلاد

وفي السنوات الأخيرة، أطلقت مبادرات عدة لدعم السياحة العلاجية في البلاد، كما سبق وأعلنت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، في ديسمبر 2018 عن بدء مشروع السياحة العلاجية الذي سيجلب السائحين إلى البلاد، وأبرزت اللجنة أن هناك العديد من المناطق السياحية في مصر التي لديها القدرة على الاستفادة من السياحة العلاجية بما في ذلك 16 موقعًا داخليًا وساحليًا؛ حيث تتوافر العلاجات الطبيعية فيها للعديد من الأمراض مثل حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة والفيوم والواحات وأسوان وسيناء وسفاجا على البحر الأحمر.

مشروع القانون بشأن السياحة العلاجية

وفي ديسمبر 2018 تمت الموافقة على مشروع القانون بشأن السياحة العلاجية لضمان التنسيق بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الصحة والسكان في قطاع السياحة العلاجية في البلاد، أعلنت واحة سيوة المصرية وجهة عالمية للسياحة الطبية والبيئية خلال مؤتمر السياحة العلاجية الذي عقد في الإسكندرية عام 2017.

إنشاء أول منتجع طبي وصحي في مصر

وأشار التقرير إلى إنشاء أول منتجع طبي وصحي في مصر، حيث وقعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وشركة استثمار مصر للتنمية، وشركة «مكسيم جروب» الاستثمارية، عقد إنشاء المنتجع الطبي بالمنطقة الاستثمارية بمركز الصف بمحافظة الجيزة.

وتطور الشركة وتدير وتشغل المنطقة الاستثمارية التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بمركز الصف وتحويلها إلى أول منتجع طبي وصحي في البلاد يُطلق عليه «منتجع نايا الصحي»، والذي سيدمج خدمات الرعاية الصحية والضيافة في مكان واحد، ويكون أول مركز من نوعه لتنشيط السياحة العلاجية في مصر.

كما يستهدف المشروع استغلال المنطقة لتصبح نقطة جذب للأنشطة العلاجية والسياحية والخدمية والحرفية والتجارية، ما يعود بآثار تنموية كبيرة على منطقة إقامة المشروع والاقتصاد المصري ككل، ويعد المشروع نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، تنفيذًا لوثيقة ملكية الدولة التي تؤكد تمكين القطاع الخاص ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

كذلك أشار التقرير إلى افتتاح مصر المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية يوم 2 مارس 2024 الماضي في العاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة 70 متحدثًا من العديد من دول العالم وبحضور السيد رئيس مجلس الوزراء، الذي سلط الضوء خلال المؤتمر على دور صناعة السياحة العلاجية بالنسبة لصحة الإنسان ورفاهيته وازدهاره، مدعومًا بإحصائيات مختلفة تؤكد أهميتها الاقتصادية. وأشار إلى أن سوق الرعاية الصحية العالمية تنمو بسرعة، متجاوزة الناتج المحلي الإجمالي للدول الكبرى مثل اليابان وألمانيا والهند.

 

وأضاف أن هذا النمو مدفوع بالتقدم في الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتقنيات العلاجية، مما يؤدي إلى زيادة السياحة الطبية والاستشفائية. وهذه الزيادة تغذيها شيخوخة السكان، مما يخلق طلبًا متزايدًا على خدمات الرعاية الصحية والسفر المتعلق بالتعافي

وتناول التقرير التقنيات الحديثة في مجال السياحة العلاجية، حيث أشار إلى تمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في مجال السياحة العلاجية، مما يوفر فوائد عديدة لكل من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية. بدءًا من خطط العلاج الشخصية ووصولًا إلى روبوتات الدردشة وحلول التطبيب عن بُعد التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويعمل تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تعزيز تجارب المرضى وتحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة نتائج العلاج إلى أقصى حد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمراض الروماتيزمية الاقتصاد المصري البحر الأحمر التقنيات الحديثة الرعاية الصحية الرمال السوداء واحة سيوة السياحة العلاجية السیاحة العلاجیة فی الرعایة الصحیة فی البلاد فی مصر

إقرأ أيضاً:

ما العلاج الهرموني والحالات التي تستخدمه وأضراره؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العلاج الهرموني هو وسيلة شائعة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وغيرها من المشاكل النسائية، حيث يعتمد هذا العلاج على تعويض نقص مستويات هرمون الإستروجين، الذي يتناقص عادة مع تقدم العمر، ويؤدي إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث، ويشمل العلاج الهرموني الشائع هرموني الإستروجين والبروجسترون، وفي بعض الحالات هرمون التستوستيرون، ويحدد محتوى العلاج وفقًا لاحتياجات كل سيدة.

لطالما أثار العلاج الهرموني جدلاً حول تأثيراته المحتملة على الصحة العامة، وخاصةً على صحة القلب والأوعية الدموية، وأجريت عدة دراسات لدراسة هذه التأثيرات، ففي الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام 2024 في شيكاغو، عرض الباحثون دراسات حديثة عن التأثيرات القلبية للعلاج الهرموني.

تأثير العلاج الهرموني على صحة القلب والأوعية الدموية:

تشير الدراسات والأبحاث التي قام بها باحثون من مستشفى ريدينغ وكلية الطب في جامعة دريكسيل بنفلسانيا، إلى أن العلاج الهرموني المعتمد على الإستروجين قد يكون له تأثيرات إيجابية طويلة الأمد على صحة القلب والأوعية الدموية، وقد أظهرت دراسة تعتمد على بيانات من “مبادرة صحة النساء” أن النساء اللواتي تلقين العلاج بالإستروجين وحده شهدن ارتفاعاً بنسبة 13% في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 7% لدى النساء اللواتي تلقين العلاج المشترك بالإستروجين وميدروكسي بروجسترون أسيتات، وعلى الجانب الآخر، لوحظ انخفاض في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 11% في كلا المجموعتين.

إضافةً إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن العلاج بالإستروجين يساعد في خفض مستويات البروتين الشحمي (أ)، الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بنسبة تصل إلى 20% لدى النساء اللواتي يتناولن علاجاً يجمع بين الإستروجين وميدروكسي بروجسترون.

انقطاع الطمث وأمراض القلب:

يعزز انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث خطر إصابة النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأوضح الباحثون أن هرمون الإستروجين يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية عبر تعزيز مرونتها وخفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. لذلك، فإن العلاج الهرموني قد يعزز من صحة القلب لدى بعض النساء، شريطة أن يبدأ العلاج مع دخول مرحلة انقطاع الطمث لضمان أقصى استفادة.

مقاومة الإنسولين والعلاج الهرموني:

من جهة أخرى، تدعم الدراسات أيضاً دور العلاج الهرموني في تحسين مقاومة الجسم للإنسولين بعد انقطاع الطمث وقد أظهرت مراجعة لـ 17 تجربة عشوائية مضبوطة أن النساء اللواتي تلقين العلاج الهرموني انخفضت لديهن مقاومة الإنسولين، مما قد يساعد في الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهو مرض قد يزداد خطره بعد انقطاع الطمث.

من يستفيد من العلاج الهرموني؟

بشكل عام، ينصح الأطباء بالبدء بأقل جرعة فعالة من العلاج الهرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، ورغم وجود فوائد متعددة، إلا أن الأعراض الجانبية قد تظهر أيضاً لدى بعض النساء، مثل خطر تكون الجلطات الدموية في حال تناول العلاج الفموي، وفي مثل هذه الحالات، تعتبر العلاجات الهرمونية عبر الجلد بديلاً أكثر أماناً.

يساهم العلاج الهرموني بالإستروجين في دعم صحة العظام وتخفيف فقدان الكثافة العظمية، مما يقلل من خطر الكسور.

مقالات مشابهة

  • تقرير: 10 جنود صهاينة ينتحرون بعد حرب غزة في أقل من 8 أشهر
  • اجتماع في أمانة العاصمة لمناقشة الرعاية الصحية لأسر الشهداء
  • لقاء في مديرية الصافية بالأمانة لإقرار برنامج الرعاية الصحية لأبناء وأسر الشهداء
  • ما العلاج الهرموني والحالات التي تستخدمه وأضراره؟
  • "إي آند مصر" تتعاون مع بهية لدعم الرعاية الصحية لمرضى السرطان
  • «إي آند مصر» توقع بروتوكول تعاون مع مستشفى بهية لدعم الرعاية الصحية لمرضى السرطان
  • وزارة السياحة تعلن عن نمو أعداد تراخيص مرافق الضيافة السياحية بنسبة 99% وأعداد الغرف بنسبة 107%
  • “السياحة”: نمو تراخيص مرافق الضيافة السياحية 99%
  • وزير السياحة يناقش خطة العمل لتطوير المنتجات السياحية المصرية
  • وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مركز الرعاية الصحية برفح