الاقتصاد نيوز - بغداد

اتهمت صحيفة "سازندغي" الإيرانية، اليوم الاثنين، العراق بالمشاركة مع تركيا وأفغانستان في مؤامرة للحد من موارد المياه في إيران.

 وذكر تقرير للصحيفة، أن "هناك مؤامرة تقودها تركيا والعراق وأفغانستان للحد من موارد المياه في إيران"، مبينا أن "خطة هذه الدول منع وصول المياه إلى إيران. 

وأضاف "ليست تركيا وحدها هي التي تهدد سياساتها حياة إيران، بل تهدد طالبان أيضًا بشكل خطير إمدادات المياه لسد دوستي من خلال بناء سدود جديدة على هيرماند.

ويوفر سد دوستي أكثر من 50% من مياه مدينة مشهد، والآن أصبح أقل من 20% من خزانه ممتلئًا".

 وتابعت الصحيفة أن "الهجوم المفاجئ والمنسق من جانب الجيران الغربيين والشرقيين في المياه عبر الأطلسي أدى إلى تعزيز المخاوف من أن يكون ضعف الدبلوماسية الإيرانية في مواجهة الجيران قد أدى إلى ظهور مثل هذه السياسة".

 طموح تركيا  

ووفق الصحيفة "تحاول الحكومة التركية تغطية فقرها في مجال الطاقة وبعض نقاط الضعف الجيوسياسية من خلال الخطط الطموحة وهي فكرة يسميها بعض المحللين السياسيين المائيين بالإرهاب الأزرق ولقد أثرت خطط تركيا على جميع جيرانها"، مبينة أنها "تستهدف من ناحية إيران ومياه نهر آراس، ومن ناحية أخرى فإن السيطرة على مياه نهري دجلة والفرات عند منبع العراق ستؤثر تلقائيا على أراضي إيران".

 ومشروع جاب (GAP) التركي هو مشروع تطوير متعدد القطاعات يتضمن بناء سد واسع النطاق في جنوب شرق الأناضول، ويشمل هذا المشروع 9 محافظات تركية تقع في حوضي نهري دجلة والفرات.

 أما مشروع "داب" فهو مشروع بناء سد في شرق الأناضول، سيتم بناء الجزء الأكبر منه على حوضي آراس وكورا.

ومن السدود قيد الإنشاء على شكل مشروع DAP، يمكننا أن نذكر سدود كاراكورت وسويلمز ونارين قلعة. ويؤثر تنفيذ هذا المشروع بشكل مباشر على إيران وأرمينيا وجمهورية أذربيجان. 

 ونظراً لفقر الطاقات الأحفورية، وخاصة النفط والغاز، لتحقيق الاستفادة القصوى من موارد مياه نهري دجلة والفرات واستغلال موقعها المائي السياسي خلال العقود الماضية من خلال حصر كمية المياه الداخلة إلى هذين النهرين في العراق وسوريا.

 وتطرقت الصحيفة إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى العراق مؤخراً، وقالت "حاول اردوغان بعد 12 من غياب عن العراق حل مشكلة مياه هذا البلد من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهي قضية يبدو أنها ستؤدي إلى احتجاجات في البلدين سوريا وإيران في المستقبل".

 وبينت ان "التوتر المائي الناتج عن مشاريع تركيا الطموحة لا يؤثر على العراق فحسب، بل على سوريا أيضاً، وفي المرحلة المقبلة، تضرر الجنوب الغربي والغرب من إيران أيضاً بشكل كبير بسبب هذه السياسة وسيتضرر في المستقبل". 

 واشارت الى انه "سبق أن تنبأ وزير خارجية إيران السابق، محمد جواد ظريف، بمثل هذا الحدث فكلما ضغط علينا العراقيون بشأن الأنهار الحدودية، قلنا كلمتين الأول، أن معاهدة 1975 حددت كل شيء".

 وأضافت الصحيفة وهي تستشهد بكلام ظريف "ثانياً نحن وأنتم (العراق) وسوريا نعاني من سياسات تركيا المائية، فلنعمل معاً لكن جميع البلدان كانت تحاول حل مشاكلها بنفسها رغم أن العراق يفعل ذلك". 

ويشير ظريف إلى "اتفاقية 1975 المعروفة باتفاقية الجزائر، والتي تم التوقيع عليها في الجزائر عام 1975 بين عباس علي خلعتبري وسعدون حمادي، وزيري خارجية إيران والعراق في ذلك الوقت، وأصبحت الأساس لحل النزاعات الحدودية بين البلدين".

 وتابعت الصحيفة "لكن المهم في التفاوض بين تركيا والعراق دون حضور إيران؛ وتعطى الأولوية للمصالح الوطنية على الاعتبارات الأخرى في الدبلوماسية العالمية، ولسوء الحظ، فإن هذا الحادث في إيران متأثر بشدة بسياسات أخرى تعطي الأولوية لمصالح إيران بشكل أقل ولها أساس أيديولوجي بدلاً من الاعتبارات والثغرات الجيوسياسية والمائية السياسية".

ووفق مزاعم الصحيفة  فأن حركة طالبان افتتحت سدًا جديدًا يمنع وصول مياه نهر هاري إلى خراسان الإيرانية، كما وقع العراق وتركيا على الاتفاقية الزرقاء لنهر دجلة والفرات في غياب إيران.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار دجلة والفرات من خلال

إقرأ أيضاً:

تركيا تعلن تحييد 14عنصراً من حزب العمال الكردستاني

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، تحييد 14 عنصراً من تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) شمالي العراق.

وأوضحت الوزارة في بيان أن تحييد "الإرهابيين" تم في مناطق كارة ومتينا وهاكروك شمال العراق، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وزارة الدفاع التركية: تحييد 14 إرهابيا من تنظيم "بي كي كي" الانفصالي شمالي #العراقhttps://t.co/lhYKWSX2gb pic.twitter.com/J3WqwFlK70

— Anadolu العربية (@aa_arabic) December 27, 2024

وتستخدم أنقرة كلمة "تحييد" للإشارة إلى المسلحين الذين يقوم الجيش التركي بقتلهم أو أسرهم أو إصابتهم.

وفي 17 أبريل (نيسان) 2022 أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ القفل" ضد معاقل حزب عمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) بمناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمال العراق، كما تشن تركيا عمليات ضد الحزب في سوريا أيضاً.

وأكدت الوزارة أن الجيش التركي سيواصل ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا.

وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة تنظيم (بي.كي.كي) الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بعدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.​​​​​​​

ووفقاً لبيانات تركية، تسبب الحزب في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

مقالات مشابهة

  • 87 مزرعة مائية تدعم الأمن الغذائي في الإمارات
  • أمين «البحوث الإسلامية» يفصل أنواع العقل واستراتيجية التعامل مع الملحدين
  • السوداني والعامري: إيران تجمعنا
  • تركيا تعلن تحييد 14عنصراً من حزب العمال الكردستاني
  • تقرير: تركيا تطمح لاتفاق بحري مع سوريا مستوحى من التجربة الليبية.. كيف استفادت ليبيا ؟
  • بتصاميم مبهرة.. أنفاق مائية تربط جزرًا نائية بين أيسلندا واسكتلندا
  • تركيا تحذر إيران من إثارة غضب إسرائيل!
  • بعد تقرير عن تمديد بقائه.. السوداني: لدينا خطة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي
  • اللجنة الفنية بشركة مياه أسوان كشفت أسباب انقطاع المياه
  • تقرير: المشروع العثماني يقود طموحات تركيا في سوريا