علماء: الشمبانزي تحتفظ بالقدرة على التعلم حتى في مرحلة البلوغ
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اكتشف العلماء أن قرود الشمبانزي يمكنها تعلم مهارات جديدة وإتقانها ليس في مرحلة الطفولة، فحسب بل وفي مرحلة البلوغ أيضا.
وجاء في مقال نشرته مجلة PLoS Biology:" أظهرت دراستنا أن الشمبانزي تتقن مهارات استخدام الأدوات للحصول على الطعام الذي يصعب العثور عليه حتى في سنوات البلوغ، ما يؤكد فرضية تفيد بأن تطور دماغ كبير لدى الأسلاف المشتركين للقردة العليا والبشر سمح لهم بالاحتفاظ بالقدرة على التعلم طوال العقدين الأولين من الحياة.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من علماء الرئيسيات الأفارقة والأوروبيين بقيادة رومان فيتيغ، كبير الباحثين في معهد الأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ في أثناء مراقبة حياة 70 شمبانزي تعيش في محمية "تاي" الوطنية في كوت ديفوار. وراقب العلماء من خلال الكاميرات الحياة اليومية للقرود في المحمية، خلال أعوام 2013-2020.
وقال علماء الرئيسيات، إن قرود الشمبانزي المحلية غالبا ما تستخدم أدوات عمل مختلفة، بما في ذلك العصي، لاستخراج الحشرات من جذوع الأشجار والحصول على أغذية أخرى يصعب الوصول إليها. واهتم العلماء بكيفية تعلم الرئيسيات لهذه المهارة وكيف تغيرت مهاراتهم في استخدام أدوات العمل مع مرور الوقت. واسترشادا بهذه الفكرة تابع الباحثون بعض الأفراد من الشمبانزي مع تلك الأدوات.
وعندما بدأ العلماء في تحليل تسجيلات الفيديو التي جمعوها، وجدوا أن قدرة القرود على تشغيل الأدوات في مواقف مختلفة لم تتغير في مرحلتي الطفولة والمراهقة (السنوات الست الأولى من حياة الشمبانزي)، فحسب بل وخلال السنوات الـ15 الأولى من حياتها على أقل التقدير. وخلال هذا الوقت، تعلمت الرئيسيات تدريجيا كيفية حمل الأدوات بشكل صحيح في ذراعيها والتعامل معها بشكل أكثر فعالية عند الحصول على الطعام.
ودلت مثل هذه الدراسات على أن قرود الشمبانزي تحتفظ بالقدرة على التعلم حتى في مرحلة البلوغ، مما يجعلها مشابهة للإنسان ويميزها عن الثدييات الأخرى التي تفقد هذه القدرة بعد الطفولة. وحسب علماء الرئيسيات، فإن هذا الأمر يشير إلى أن المهارة المماثلة، التي أصبحت فيما بعد إحدى الآليات الدافعة للتطور التكنولوجي البشري، كانت أيضا من سمات السلف المشترك للإنسان والشمبانزي، بالإضافة إلى كائنات أخرى.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث حيوانات برية فی مرحلة
إقرأ أيضاً:
هل خروج الغازات أثناء الوضوء يتطلب إعادته.. اعرف رأي العلماء
أوضح عدد من الفقهاء أن خروج الغازات أثناء الوضوء أو الصلاة يُعد من الأمور التي تثير تساؤلات كثيرة بين المصلين، خصوصًا من يُعانون من حالات صحية تؤدي إلى عدم التحكم الكامل في هذا الأمر.
وأكد الفقهاء أن من كان يعاني من خروج الريح بشكل مستمر ولا ينقطع إلا لفترات قصيرة، فإنه يُعد من أصحاب الأعذار، ولا يُبطل وضوءه ما يخرج منه أثناء الصلاة.
وأضاف الفقهاء أن على صاحب هذا العذر أن يتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة، ثم يُصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفروض والنوافل، ولا يُعيد وضوءه بسبب ما يخرج منه أثناء الصلاة، لأن ذلك خارج عن إرادته، وداخلاً في باب الرخص التي قررتها الشريعة رفعًا للحرج.
وأشار الفقهاء إلى أنه لا يصح للمصلي أن يبني على الشك أو الوهم في مسألة الحدث، فمن ظن أو توهم أنه قد خرج منه شيء، فلا ينتقض وضوءه إلا إذا تيقن من ذلك يقينًا جازمًا، إما بسماع صوت أو شم رائحة، أو بأي طريقة يُتيقن بها من خروج الحدث، أما ما سوى ذلك من وسوسة فلا يلتفت إليها.
وأوضح الفقهاء أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" لا يُراد به الاقتصار الحرفي على السماع أو الشم، بل المقصود حصول اليقين بخروج الحدث، حتى ولو لم يُصاحبه صوت أو رائحة، وهذا ما فصله الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم.
وأكد الفقهاء أن مجرد الشعور بالانتفاخ أو تحرك في البطن لا يُعتبر ناقضًا للوضوء، ما دام لم يتيقن الإنسان من خروج شيء، لأن الأصل بقاء الطهارة، ولا يُزال هذا الأصل إلا بيقين.
كما بيّن الفقهاء أن الحالات التي تُشبه ما يُعرف بالغازات المستمرة، تُعامل معاملة أصحاب السلس، فإذا كانت الغازات تنقطع وقتًا يكفي للوضوء والصلاة، فيجب على المسلم أن يستغل هذا الوقت. أما إذا كانت الغازات تخرج بشكل دائم دون توقف يُمكّن المصلي من الوضوء والصلاة، فإنه يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويُصلي بهذا الوضوء ولا يلتفت لما يخرج منه بعد ذلك.
وشدد الفقهاء بضرورة التفريق بين الوسوسة واليقين، وبين العذر المستمر والحالة العارضة، مؤكدين أن الشريعة جاءت للتيسير ورفع الحرج، وعلى المسلم ألا يُتعب نفسه بشكوك لا أساس لها.