أكد المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، أن إعلان مصر دعمها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية خطوة مهمة ومباركة في مسار دعم القضية الفلسطينية، إذ أظهرت أن مصر مصممة على مواصلة جهودها الدبلوماسية والقانونية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو في الموافقة على المقترح المصري للتهدئة في غزة.

دعم مصر لجنوب إفريقيا

وأوضح الباز في تصريحات له، أن إعلان مصر دعمها لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل يدعم مبدأ حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، بمثابة رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها بأن مصر ملتزمة بحلّ الدولتين، وأن هذا الحلّ هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يساهم في الضغط على إسرائيل للتخلي عن سياساتها الاستيطانية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

رسالة قوية من مصر لإسرائيل

وثمن الأمين العام المساعد إعلان مصر دعم جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مؤكدا أنه يرسل مصر رسالة قوية لإسرائيل، مفادها بأن سياستها الاستعمارية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مرفوضة، وأنها ستواجه عواقب وخيمة خاصة مع تعنتها الواضح في إنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة الذي يدخل شهره الثامن، مشيرا إلى مواقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الأشقاء في فلسطين تدعو للاعتزاز والفخر وتؤكد على رفض القاطع للانتهاكات والجرائم الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية، مشيرا إلى أن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية قد تزيد الموقف تعقيدا وتدفع نحو صدام وتوسع للصراع في المنطقة.

قبول المقترح المصري

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مماثلة لمصر لتشكيل رفض دولي قاطع للجرائم الإسرائيلية في غزة، مجددا مناشدته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤلياته وممارسة أقصى أوراق الضغط على إسرائيل لقبول المقترح المصري التهدئة وإنهاء الحرب في غزة، ووقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، محذرا من أن التعنت الجلي من الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو يدفع المنطقة إلى توسيع رقعة الصراع والإخلال بأمنها واستقرارها، ما ينعكس سلبا على مصالح جميع شعوب المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعم مصر لجنوب إفريقيا مصر أكتوبر محكمة العدل الدولية جنوب إفريقيا السيسي فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: قيادة المنطقة الجنوبية لم تكن تعلم بخطط حماس قبل 7 أكتوبر

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية نتائج التحقيق العسكري في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كاشفة عن إخفاقات استخباراتية كبيرة في المنطقة الجنوبية، وسط انتقادات من عائلات القتلى لطريقة إجراء التحقيق.

وكشفت نتائج التحقيق في أحداث الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول عن فشل ذريع في تدفق المعلومات الاستخباراتية بين هيئة الأركان وقيادة المنطقة الجنوبية، ووجهت انتقادات حادة إلى اللواء يارون فينكلمان قائد المنطقة الجنوبية وضباط الاستخبارات فيها.

وبحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية، أور هيلر، فإن جوهر التحقيق يركز على فشل قيادة المنطقة الجنوبية في الحصول على معلومات استخباراتية ذات صلة من هيئة الأركان.

وأضاف أنه "حتى ساعات الصباح الأولى من يوم السابع من أكتوبر، لم يكن المسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية على علم بأي معلومات حول خطط حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي سياق متصل، أثارت طريقة إجراء التحقيق انتقادات حادة من عائلات القتلى، إذ قال يال يشيل، والد مجندة مراقبة قُتلت في السابع من أكتوبر، إن ثقته في القيادة العسكرية معدومة، ليس فقط لأن الضباط أنفسهم قاموا بتعيين المحققين، ولكن لأن هؤلاء الضباط كانوا شركاء في كل ما حدث في ذلك اليوم.

إعلان

وشدد يشيل على أنه من غير المقبول أن يعين قائد فرقة عسكرية الضباط الذين سيحققون معه، أو أن يتم اختيار محققين من داخل الفرقة ومن داخل قيادة الجبهة الجنوبية للتحقيق في أحداث منطقة غزة، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.

فشل استخباري

وتزامن نشر نتائج التحقيق مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وسقوط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، فقد أعلن الجيش عن مقتل 3 جنود في عملية بمنطقة بيت حانون شمال القطاع، بعد تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا قوة راجلة.

وأوضح هيلر أن الجنود الثلاثة كانوا يشاركون في عملية هجومية في بيت حانون عندما دخلوا في حقل ألغام في أحد الأزقة.

فيما أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، منير دفوري، أن القوة تعرضت لانفجار عبوتين ناسفتين، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود بجروح حرجة نُقلوا على إثرها إلى إسرائيل حيث أُعلن عن وفاتهم.

وعلقت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، ليلاخ شوفال، على الحادث قائلة إنه "حدث في غاية الصعوبة"، مشيرة إلى أن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر بلغ 821 جنديا، "وللأسف هذا العدد يواصل الصعود، ولا يبدو أن له نهاية".

وفي تطور منفصل، كشفت مراسلة شؤون الكنيست في القناة الـ13 ليئور كينان عن وجود إجماع داخل الحكومة، باستثناء وزير الخارجية جدعون ساعر، على البدء بإجراءات عزل المستشارة القضائية للحكومة.

وأضافت أن وزير العدل ياريف ليفين يعد وثيقة تتضمن المزاعم الموجهة ضد غالي بهراف ميارا، بما في ذلك أمثلة على صعوبات العمل التي تواجه الوزراء والوزارات معها، مشيرة إلى أن العملية معقدة وستصل في النهاية إلى محكمة العدل العليا، دون ضمان أن تنتهي بإقالتها.

مقالات مشابهة

  • صراع في باطن الأرض.. عصابات زاما زاماس تهدد إنتاج الذهب بجنوب إفريقيا
  • كريم وزيري يكتب: مختبرات الظل الأمريكية في إفريقيا
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الاشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • NYT: بعد 7 أكتوبر غيّرت إسرائيل قواعد الإشتباك ولم تعد تهتم بالمدنيين
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • غسان سلامة: المنطقة العربية تعاني ظواهر لن تسمح لها بالاستقرار
  • إعلام إسرائيلي: قيادة المنطقة الجنوبية لم تكن تعلم بخطط حماس قبل 7 أكتوبر
  • فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن
  • هل يصلح الحياد الخلافات الزوجية؟
  • بعمق 7 كيلومترات.. إسرائيل تتوغل في جنوب غرب سوريا