وسائل إعلام غربية "تترجم" تعديلات بوتين الأمنية والوزارية الأخيرة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أفردت وسائل الإعلام الغربية مساحات على صفحاتها الرئيسية للتعليق على التغييرات الجديدة التي أجراها الرئيس فلاديمير بوتين في مناصب رفيعة وحساسة، ووصفتها بـ"الهامة وغير المتوقعة".
ونشرت تلك الوسائل التعليقات والأراء وانصب الاهتمام الأكبر على شخصية وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف وماضيه في الحياة والعمل بالمجال الاقتصادي.
هزة من العيار الكبير
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن تعيينات بوتين الجديدة تمثل "أكبر تغيير في صفوفه الأمنية منذ عقد ونصف من الزمن". كما اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التعديل الوزاري "أمرا جسيما" على المجال الأمني في روسيا.
بدورها، وصفت "نيويورك تايمز" التغييرات بأنها "نادرة الحدوث" وكتبت أنه من غير الواضح "مدى القوة التي سيحتفظ بها شويغو على المجهود الحربي للبلاد".
ووصفت صحيفة "إندبندنت" التغييرات في الأجهزة الأمنية في روسيا بأنها الأهم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة وحتى أنها "غير متوقعة".
"مفاجأة" واقتصادي "بدون خبرة عسكرية"
ورأت "ديلي ميل" البريطانية في قرار بوتين تعيين بيلوسوف، البالغ من العمر 65 عاما، مكان شويغو كوزير للدفاع، خطوة تمثل "تجاهلا مباغتا" لشويغو الذي يشغل منصب وزير الدفاع منذ العام 2012.
بدورها تشير صحيفة "بوليتيكو" إلى أن بيلوسوف خبير اقتصادي ليس لديه "خبرة عسكرية" واضحة.
تغيير بعد العملية الخاصة
وبحسب الصحيفة، يمكن تفسير تعيينه على أنه إشارة إلى أن القيادة الروسية تحاول "التغيير" بعد أكثر من عامين على بدء العملية العسكرية الخاصة.
من جهته، يرى ضابط المخابرات البريطاني السابق، فيليب إنغرام، أن مثل هذا التعديل الوزاري سيسمح لـ"بوتين بإبقاء شويغو إلى جانبه"، لكنه في الوقت نفسه يعين شخصا يمكنه التعامل مع "تأثير الفساد" المزعوم في وزارة الدفاع بعد اعتقال نائب الوزير تيمور إيفانوف.
كما اعتبرت "إندبندنت" تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع "مفاجأة"، وهو "مدني معروف بقراراته الاقتصادية وليس بخبرته في ساحة المعركة".
وكتبت صحيفة "إنتريا" البولندية، تعليقا على خبر التعديل الوزاري في وزارة الدفاع، أن "فلاديمير بوتين شرع في ولايته الرئاسية الجديدة بقوة".
يشار إلى أنه من خلال التعليق على التعيينات الجديدة، لم تلجأ العديد من وسائل الإعلام الغربية بعد إلى توجيه انتقادات جديّة لشويغو أو بيلوسوف.
وفي حديثها عن شويغو، تشير "إندبندنت" إلى أنه "سيكون قادرا على حفظ ماء الوجه واستمرارية العمل على خلفية أن منصبه الجديد قد يعتبر أعلى من دور الوزير".
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائمة ترشيحاته لوزراء الحكومة الجديدة ورؤساء الأجهزة الأمنية لمجلس الاتحاد الروسي.
وجاء في القائمة:
فلاديمير كولوكولتسيف لمنصب وزير الداخلية.ألكسندر كورينكوف لمنصب وزير الطوارئ.سيرغي لافروف لمنصب وزير الخارجية.أندريه بيلوأوسوف لمنصب وزير الدفاع.قسطنطين تشويشينكو لمنصب وزير العدل.سيرغي ناريشكين لمنصب مدير جهاز المخابرات الخارجية.ألكسندر بورتنيكوف لمنصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي.كما أعلن الكرملين أن بوتين قرر تعيين سيرغي شويغو سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي.
المصدر: وسائل إعلام غربية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أندريه بيلوسوف الجيش الروسي الحكومة الروسية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين سيرغي شويغو فلاديمير بوتين موسكو وزارة الدفاع الروسية وسائل الاعلام وزیر الدفاع لمنصب وزیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام عبرية: رئيس جهاز الشاباك قد يقدم استقالته قريبًا
كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن رئيس جهاز الشاباك رونين بار، قد يسير على نفس طريق زملاءه في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ويرفع راية بيضاء يعلن فيها فشله عن اخفاقات حرب الاحتلال طوال 15 شهرًا وما قبلها.
وبحسب القناة الصهيونية، فإن رونين بار جهاز الشاباك، قد يعلن استقالته خلال الأيام المقبلة وذلك بعدما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي ليفي تقديم استقالته لفشله في أحداث 7 أكتوبر 2023.
وسبق وعرض رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار معطيات على الوزراء في المجلس الوزاري الأمني المصغر وقال إن "82% من المفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط عام 2011 عادوا إلى العمل (المقاوم)، وأن 15% منهم نفذوا هجمات بأنفسهم بعد إطلاق سراحهم في الصفقة، أو خططوا للهجمات.
تم إطلاق سراح جلعاد شاليط بعد خمس سنوات من الأسر لدى حماس في عام 2011 مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، بما في ذلك يحيى السنوار، مهندس هجوم 7 أكتوبر.
تم أسر شاليط في عام 2006 عندما تسلل عدد من مقاومي حماس إلى إسرائيل وهاجموا مواقع لقوات الدفاع الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين.
وقال بار إن العديد من هؤلاء السجناء المفرج عنهم انخرطوا في أنشطة عنيفة، مثل المساهمة في تمويل (المقاومة) فضلاً عن مساعدة الجماعات النشطة وتقديم المعلومات لها.
وأضاف أيضا أن الإفراج الحالي عن المقاومين بعد توقيع صفقة هدنة من المتوقع أن يزيد من الدافع لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال رئيس الشاباك إن الخطر لا ينبع بالضرورة من إطلاق سراح المقاومين أنفسهم ضمن الصفقة، بل من الأجواء التي ستنشأ في الضفة الغربية نتيجة لذلك، والتي ستجعل المنظمات المقاومة ترغب في تحقيق "إنجازات" إضافية.