احذروا ملح الطعام.. يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة والأشخاص تحت الـ50 أكثر عرضة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
إن هناك بالفعل صلة بين تناول الملح وسرطان المعدة لدى السكان الآسيويين، والتي تم إثباتها من خلال عدد من الدارسات على مدار السنوات السابقة.
لكن الجديد هو ما أكدته نتائج دراسة تم إجراؤها على نطاق أوسع، حيث تبين أن إضافة الملح دائماً إلى الطعام على المائدة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، بغض النظر عن المكان الذي ينتمي إليه الشخص، بحسب ما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas نقلًا عن دورية Gastric Cancer.
ارتفاع مثير للقلق
وفي جميع أنحاء العالم، يعد سرطان المعدة من بين أكثر خمسة أنواع من السرطان شيوعًا. في حين أن معدلات الإصابة هي الأعلى في شرق آسيا، إلا أن هناك ارتفاع مثير للقلق في حالات الإصابة بسرطان المعدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في كل من البلدان العالية والمنخفضة المخاطر، بما يشمل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
تهديد خطير للمعدة
في حين تم ربط تناول الملح بالخرف وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أن نتائج بعض الدراسات تشير إلى أن الكميات الكبيرة من ملح الطعام تعطل بطانة المعدة، مما يجعلها أكثر عرضة لاستعمار بكتيريا الملوية البوابية، وهو عامل خطر معروف؛ ويشير البعض الآخر إلى وجود علاقة إيجابية بين سرطان المعدة وكمية الملح المستهلكة، بغض النظر عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
ملح الطعام وسرطان المعدة
وفي الدراسة الجديدة، بحث علماء في “جامعة فيينا الطبية” ما إذا كان هناك صلة بين إضافة الملح إلى الطعام على المائدة وخطر الإصابة بسرطان المعدة لدى البالغين في المملكة المتحدة. حصل الباحثون على بيانات من UK Biobank، وهي دراسة سكانية كبيرة للبالغين في المملكة المتحدة، شملت 471,144 فردًا. وكان متوسط عمر المشاركين 56 عامًا، و53.9% منهم من الإناث.
وسُئل المشاركون في الدراسة النمساوية عما إذا كانوا يقومون بإضافة الملح إلى طعامهم، ما يعني أنه لم يتم إدراج الملح المستخدم في الطهي. كما جمع الباحثون بيانات عن حالة سرطان المعدة لدى المشاركين، وما إذا كان هناك حالات إصابة بالبكتيريا الحلزونية، أو يعانون من أمراض أخرى بصفة عامة.
بيانات متابعة على مدار 11 عاماً
وعلى مدار ما يقرب من 11 عاماً من بيانات المتابعة، كانت هناك 640 حالة إصابة بسرطان المعدة. مع الأخذ في الاعتبار العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة بالإضافة إلى الظروف القائمة، كان المشاركون الذين أفادوا دائماً بإضافة الملح إلى الطعام على المائدة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41% مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك مطلقًا أو نادرًا.
وقالت سلمى كرونشتاينر جيسيفيتش، من مركز ميدوني للصحة العامة بـ”جامعة فيينا” والباحثة الرئيسية في الدراسة: “إن سؤال شخص ما عن كمية الملح التي يضيفها إلى طعامه على المائدة هي طريقة بسيطة للمهنيين الطبيين لقياس كمية الملح التي يتناولها الشخص، كما أن الإجابة يمكن ترجمتها بسهولة إلى رسالة تتعلق بالصحة العامة بما يمكن أن يساعد في تقليل تناول الملح بشكل عام من قبل الأفراد والسكان”.
وقال تيلمان كون، باحث رئيسي في الدراسة، أن الدارسة تهدف إلى “رفع مستوى الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المفرط للملح وتوفير أساس لتدابير الوقاية من سرطان المعدة”، على مستوى العالم وفي البلدان عالية أو منخفضة المخاطر على حد سواء.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بسرطان المعدة سرطان المعدة على المائدة فی الدراسة
إقرأ أيضاً:
الملح والمصائب الزرقاء!
الملح والمصائب الزرقاء!
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
سمعتُ من بعض اقاربي أن أجدادي وأعمامي منذ ثلاثينيات القرن الماضي يحرصون على عدم نشر “الكشك”أو “الجميد”(مادة اساسية للطبخة الأولى:المنسف) على حبال بيوت الشعر ،او في “سدور” خارجها تحت أشعة الشمس،لئلا يراها الناس من حولنا فتصيبنا عيون بعضهم بالحسد الذي ينعكس في العادة مصيبة او مصائب في روح او جسد أحدنا!
وقد يكوت أولئك القوم من أهلي من المعذورين في إعتقادهم سالف الذكر لما كانوا عليه من جهل عقلي في ضوء غياب المدارس او الكتاتيب عن مرابعهم التي كانت في أغلبها بيوت من الشعر أو خرابيش أو خيام متنقلة في سفح جبل أو تلة أو بطن واد أو في سهل ممدود،بعيدا عن المدن او القرى التي كانت مأهولة سكانيا ومستقرة المقام وتنعم بدور كتاتيب او بعض الصفوف المدرسية مما يعطيهم أفضلية في سبق معرفة أحكام الدين والتفكير الأقرب للرصانة والشرع والعقل معا ،واكثر بعدا عن خرافات الأعراب الي لا نهائيات لها!
لكنك قد تخرج من عقلك وثوبك معا إن قلت لك أن مجموعات سكانية عربية في الشهر الحالي ومن معارفنا وولد رجالاتها ونسائها قبل ثلاثين سنة ،يزيد او يقل قليلا ،ودرست في جامعات حكومية وتعيش في قرى لصيقة بمدن ،في حضرة التلفزيون وشبكة الإنترنت ماتزال تعيش على خرافات مماثلة!
فقد أقسمت جارتنا”أم أنس”أول من امس، وهي سيدة متزنة ووازنة ،معروفة بصدقها لدى قاطني 16 شقة تؤلف بنايتنا، انها صُدمت بعنف عندما طلبت لأول مرة من جارتها “ام إيناس”(خريجة كلية علوم من جامعة حكومبة وتسكن وسط مدينة) بضعة غرامات من الملح إلى أن يحضر زوجها فيشتري كيسا من السوق المجاور!
كانت صدمتها وماتزال ان جارتها وصديقتها التي تشرب معها القهوة كل يومين مرة،قد رفضت الطلب!قائلة:”أًطلبي جارتنا كل شيء بالبيت بإستثناء الملح!
ردت أم انس في الحال بعد ان تأكدت من جدية جواب أم إيناس: انا لا اريد منك سوى ملعقة صغيرة من الملح فقط!
ردت أم إيناس بكل جدية وثقة: والله يا ام أنس ياغالية أن حمولتنا إذا أعطت أحدا ملحا ستصاب بإحدى مصيبتين أو بالإثنتين معا : حلول الفقر المدقع حالا ،و/او ربما تفقد عزيزا عليها من ولد او بنت أو اب او ام!
ضربت أم انس راسها بيديها دون إنتباه،وأغلقت بابها دون إستئذان من جارتها أو توديعها،ثم جلست في صالون بيتها واضعة راسها بين يديها ،صافنة مع نفسها كالبلهاء إلى أن حضر زوجها ،فقدمت له وجبة الغداء دون ملح! ثم راحت تتحدث مع نفسها ،كمن مسه جني او عفريت فجاة في ظلام دامس!!
17 تشرين الثاني /نوفمبر 2024