الاقتصاد نيوز - بغداد

أحالتْ وزارةَ النفطِ العراقيةِ ، 12 حقلاً ورقعةُ نفطيةً وغازيةً ، ضمنَ جولتي التراخيصَ النفطيةَ الخامسةَ التكميليةَ والسادسةَ ، إلى 8 شركاتٍ صينيةٍ وواحدةَ عراقية ، وهيَ المرةُ الأولى التي تقدمَ شركاتٍ أوروبيةً وأمريكيةً على عطاءاتِ العقودِ لتطويرِ الحقولِ النفطيةِ في البلادِ جولاتِ التراخيصِ الأولى والثانيةِ ، والثالثةُ أغلبها أحيلتْ إلى الشركاتِ العالميةِ الأمريكيةِ والأوربيةِ مثلٍ إكسونْ موبيلْ وشيكٌ و BP وغيرها.

كما انتقدَ مختصونَ، إحالة المشاريعِ إلى شركاتٍ صينيةٍ، بينما الشركاتُ العراقيةُ والخبراتُ الوطنيةُ تمتلكُ القدرةُ على تطويرِ الحقولِ النفطيةِ .

ويذكرالخبيرُ النفطيُ، صلاحُ الموسوي ، في حديثٍ لـ "الاقتصادِ نيوزْ" ، إنَ " الدستورَ العراقيَ ينصُ على أنَ النفطَ والغازَ ضمنِ المادةِ الْ 111 هما حقَ الشعبِ العراقيِ ، ولا يجوزُ مشاركةَ أيِ شركاتٍ خاصةٍ محليةٍ أوْ أجنبيةٍ " ، مبينا أنَ " كسرَ هذهِ القاعدةِ تعني نهايةَ العراقِ ، باعتبارَ هذهِ الفقرةِ هيَ منْ حمتْ البلدَ منْ التشتتِ والنزاعِ الداخليِ والصراعِ الخارجيِ " .

ويلفت الى، أنَ " جولاتِ التراخيصِ لا سيما الخامسةُ تعتبرُ تجاوزا خطيرا على الدستورِ ، وستؤدي إلى تفتيتِ العراقِ ل 18 ولايةً ، باعتبارَ أنَ كلَ محافظةٍ تحاولُ السيطرةُ على الملفِ النفطيِ لكيْ تسرقَ كما تريدُ بغضِ النظرِ عنْ عائديتها ".

ويؤكد الخبيرُ ، أنهُ " لابد منْ إلغاءِ الجولةِ الحاليةِ لأنها ليسَ منْ مصلحةِ العراقِ " ، مبينا أنَ " العراقَ يخلو منْ شركاتٍ نفطيةٍ خاصةٍ لكونِ هذا المجالِ يحتاجُ إلى التخصصِ والخبرةِ ".

وبشأنَ تطويرِ الحقولِ النفطيةِ، يشير الموسوي ، إلى أنَ " الجهاتِ التي تطورُ الحقولُ لا تتمثلُ بالشركاتِ النفطيةِ بلْ الاستشاريةُ ، وهذهِ نقطةُ مهمةِ لابدٍ منْ معرفتها منْ جميعِ الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ بينهمْ المستشارونَ الحكوميونَ ".

ويبين أن "الشركات النفطية تحصل على المعلومات من الشركات الاستشارية، وهذا ما حدث عند جولات التراخيص إبان عهد حسين الشهرستاني"
وتوقع الموسوي، "انخفاض أسعار النفط بعد 10 سنوات إلى سعر التكلفة والوارد العراقي سيتراجع للصفر وهو ما يؤثر حتى على رواتب الموظفين، وهذه حقيقة لا يتقبلونها كل الوزراء والمسؤولين".

وحول تأسيس شركة النفط الوطنية، اعتبر الموسوي "النمط الحالي دون تأسيس شركة عراقية نفطية، جيدا وأفضل من تشكيل شركة احتكارية واحدة تسيطر على جميع الحقول، باعتبار أن هناك وزارة هي ما تسيطر وهذا الأمر جيد".

من جهة أخرى، كشفت لجنة النفط والغاز النيابية، ثلاثة أسباب وراء عدم استثمار شركات عراقية بجولات التراخيص النفطية والغازية الأخيرة، فيما أكدت أن غياب "التوافق السياسي" حال دون تشريع قانون شركة النفط الوطنية.

ويقول عضو اللجنة، باسم الغريباوي، في حديث لـ "الاقتصاد نيوز"، إن "الدولة العراقية تحاول أن تستقطب الشركات العالمية حتى تستثمر في المجال النفطي، باعتبار أن الاستثمار في هذا القطاع يحتاج إلى العديد من الأمور بينها أموال طائلة، بالإضافة إلى شركات متخصصة، وكذلك قضايا تكنولوجية عالية".

ويضيف، أن "هذه الأسباب هي من تقف وراء عدم دخول شركات عراقية متخصصة بالمجال النفطي والغازي إلى الاستثمار في جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة".

ويوضح عضو لجنة النفط النيابية: "إلى الآن ، الدولة العراقية لا تستطيع تسلم الحقول النفطية التي تم استثمارها رغم مرور أكثر من قرابة 15 عاما من جولات التراخيص الأولى".

ويؤكد الغريباوي، ان "الشركات العراقية بعضها غير مؤهل الغريباوي بالمجال النفطي، والأخرى تحتاج إلى الاشتراك مع شركات أخرى، فبعض الشركات لديها شراكة مع شركات صينية وأمريكية"، مكررا تأكيده، أن "الاستثمار بالنفط يحتاج إلى أموال طائلة وخبرة عالية، وتكنولوجية متطورة".

وبشأن تأسيس شركة نفط وطنية، يبين، أن "المحكمة الاتحادية ألغت بعض المواد الموجودة في الشركة النفطية الوطنية، وهذا يحتاج إلى تشريع الذي بدوره يعتمد على الاتفاق السياسي الذي لم يتوفر بالوقت الحالي".

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

النفط النيابية: الشركات الاستشارية مهمة في تحقيق الجدوى الاقتصادية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

تتجه لجنة النفط والغاز البرلمانية إلى دعم خطوات تنظيم واقع استخراج النفط الخام في إقليم كردستان عبر بوابة التوجه صوب شركات استشارية عالمية رصينة لها ثقلها داخل السوق العالمية تكون التقارير المرفوعة من قبلها ملزمة لجميع الأطراف. 

وقالت عضو اللجنة زينب جمعة الموسوي في حديث للصحيفة الرسمية تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن “البرلمان يعتزم التوجه نحو شركة استشارية في ما يتعلق باستخراج النفط الخام في حقول إقليم كردستان” .

عمليات الاستخراج

وأوضحت أن “لجنة النفط والغاز اقترحت الذهاب نحو شركة استشارية أجنبية للعمل في ما يخص عمليات الاستخراج للنفط الخام من حقول إقليم كردستان”، مشيرة إلى أن “وجود شركة استشارية متخصصة يساعد في تحقيق أقصى استفادة من الموارد النفطية بطريقة اقتصادية ومستدامة”.

زيادة الكفاءة

وأضافت الموسوي، أن “الشركات الاستشارية في مجال استخراج النفط تلعب دوراً مهماً في تحسين عمليات الاستخراج وزيادة الكفاءة، ومن أبرز فوائدها الدور الكبير للشركات الاستشارية في مجال استخراج النفط، وزيادة كفاءة العمل”. 

خطط مستدامة

كما أشارت إلى أن “الشركات الاستشارية تقدم أيضاً استراتيجيات لاستخدام أحدث التقانات في استخراج النفط من الحقول، وتقدم تحليلاً دقيقاً لحجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج، ما يساعد في وضع خطط مستدامة للعمليات الإنتاجية، كما تقلل من الهدر عبر تقديم حلول مبتكرة لخفض التكاليف التشغيلية وتحسين الإنتاجية، وتُقدّم حلولاً لتطوير الحقول الناضجة ورفع كفاءة استخراج النفط من المكامن، فضلاً عن الحدِّ من المخاطر، إذ توفر استشارات لإدارة المخاطر الجيولوجية والتقنية المرتبطة بعمليات الاستخراج، وكذلك تضمن تطبيق تقنيات صديقة للبيئة للحدِّ من التأثير السلبي لعمليات الاستخراج”.

كذلك لفتت إلى أن “الاختيار سيكون لشركات استشارية رصينة أجنبية وستكون ملزمة للطرفين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما أن التقارير المرفوعة من قبل الشركة ستكون ملزمة لبغداد وأربيل”.

تجاوز الخلافات

من جانبه، أكد عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس، أن “تنظيم واقع الاستخراج النفطي في إقليم كردستان العراق أمر غاية في الأهمية لتجاوز الأمور الخلافية في هذا المفصل المهم”.

وبين أن ذلك سوف “يحقق انسيابية في تنظيم الأمور المالية بين المركز والإقليم، وهذا الأمر مهم جداً، لاسيما في مناطق الإقليم وما يحصل من تأخر في صرف الرواتب، وتأثيرات ذلك في حركة السوق المحلية”.

السوق العالمية

وذكر أن التوجه صوب شركة استشارية عالمية أمر في غاية الأهمية، غير أنه يجب أن يكون على وفق ضوابط، لتحقيق الهدف من وجودها”. 

وأوضح هنداس أن “الاستشاري العالمي عليه أن يشغل دوره الحقيقي في هذا القطاع المهم، مع تحقيق أفضل جدوى اقتصادية للبلاد، مع ابتعاد جميع الأطراف عن أي مشكلات مستقبلية من خلال النتائج التي توضح انسيابية الأداء التي تجعل الأعمال تنفذ بشفافية عالية”.  


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية تبلغ 1.651.498 برميل يومياً
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • قرب حقول النفط.. 20 قتيلًا في تحطم طائرة بجنوب السودان
  • بلغ 1،646،474 برميل يومياً.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية
  • القرنة تنتفض.. تظاهرة كبرى غداً جنوبي العراق ضد الشركات النفطية (فيديو)
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً بشأن العمل في الموانئ النفطية
  • معدلات الإنتاج اليومي في الحقول النفطية
  • النفط تكشف مبيعاتها من المشتقات النفطية لعام 2024: نحو 40 مليار لتر
  • حقول نفطية مجهولة المالك
  • النفط النيابية: الشركات الاستشارية مهمة في تحقيق الجدوى الاقتصادية