تقرير: الانتحار يتسلل إلى صفوف الجيش الإسرائيلي وتعتيم على الحصيلة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دخل أحدهم منزلاً في كيبوتس ثم سُمع صوت إطلاق نار، وانتحر آخر في سيارته في حين فجّر جندي آخر قنبلة يدوية"، هذه بعض الحوادث التي تضمّنها تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، وكشفت فيه عن انتحار 10 ضبّاط وجنود منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتكشف الأحاديث مع أقارب الجنود والضباط المنتحرين أن ما رأوه في مستوطنات غلاف غزة أدى لتحطيم نفسياتهم، فيما يعجز الجيش حتى الآن عن التعاطي مع هذه الظاهرة، وذلك رغم مرور 8 أشهر على السابع من أكتوبر.
وأكدت "هآرتس" أن بعض حالات الانتحار التي سُجّلت في صفوف الجيش وقعت في الساعات الأولى من السابع من أكتوبر أو في الأيام التي تلته مباشرة، وأخرى وقعت بالتوازي مع الحرب على غزة.
الصحيفة نقلت عن خبراء قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر، "وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم".
وقال يوسي ليفي بلوز رئيس مركز أبحاث الانتحار والألم النفسي في المركز الأكاديمي روبين: "هذه الحوادث كانت مفاجئة جدًا، فحالات الانتحار لم تقع بشكل عام خلال الأعمال الحربية، وإنما بمجرد انتهاء المعارك، خاصة في صفوف من يعانون من آثار ما بعد الصدمة، لكن هذه الحالات تشير إلى مدى وعمق تأثيرها عليهم.
وقالت الصحيفة، إنه سواء انتحر الجنود أثناء الخدمة العسكرية وهم يرتدون زيهم العسكري، أو بعد تسريحهم فإن الجيش الإسرائيلي يُقر بإخفاقه في تقديم الدعم النفسي لجنوده وضباطه، على الرغم من أن منظومة الدعم النفسي قد شهدت تغييرات كثيرة أثناء الحرب الحالية.
وفيما تشير معطيات الجيش الإسرائيلي إلى انتحار عشرة جنود وضباط، منذ بداية الحرب وحتى 11 أيار/مايو الجاري، "لكن الجيش يرفض ذكر أي أسماء نُشرت، بما في ذلك تفاصيلهم، وأي أسماء محفوظة حتى الآن في سجلات الجيش فقط. وذلك بسبب سياسة الجيش المتذبذبة".
ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 50 حالة انتحار بين الناجين وتقاعس حكوميالخط الساخن للصحة النفسية في إسرائيل تلقّى 172 ألف طلب للدعم النفسي منذ 7 أكتوبرصدمتها مئات الاتصالات "الصعبة" في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إسرائيلية في نجمة داوود الحمراءكما لفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي برَّر سياسته في البداية بوجود "ضرورات ميدانية لا تسمح بالتحقيق في كل حالة تبين فيها أن الجندي انتحر".
إلى ذلك، قال مصدر عسكري إنه "اعتقدنا أن الإعلان عن ذلك من شأنه المس بمعنويات الجمهور". فنشر أسماء الجنود القتلى "يسبب ألماً كبيراً لدى الجمهور، واعتقدنا أنه لا حاجة إلى إثارة أمر كهذا بسبب حالات لم يمت فيها جنود في معركة أو بسبب حادثة عملياتية".
وبينت هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يتكتم على جزء من حالات الانتحار، بالقول إنه وحتى يوم أمس السبت، وصل عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية الحرب الذين أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا عن مقتلهم 620 جنديًا، لكن هذا ليس العدد الموجود في قوائم الجيش الإسرائيلي، والذي يصل إلى 637 لكن ضمن القائمة جنود تم الإشارة الى أن سبب الوفاة هو حوادث طرق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أخفى في الماضي معطيات حول انتحار جنود. "ورفض الجيش طوال السنين الماضية الكشف عن معطيات حول عدد الجنود الذين انتحروا، واستمر في التعتيم على هذا الموضوع".
وسبق أن أفادت إذاعة "كان" الإسرائيلية، بخضوع أكثر من 3 آلاف جندي تقريباً، لمعاينات طبية لدى ضباط الصحة النفسية في "الجيش" الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بلينكن: الهجوم البري على رفح لن يقضي على حماس وإسرائيل تفتقر إلى خطة لحماية المدنيين بعد إزاحة شويغو عن وزارة الدفاع.. لندن تتهمه بالمسؤولية عن "355 ألف ضحية" في صفوف الجيش الروسي معضلة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على غزة.. دول عربية تعارض المشاركة في إدارة القطاع بعد الحرب انتحار حركة حماس جندي- جنود الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة حركة حماس رفح معبر رفح منظمة الأمم المتحدة إسرائيل روسيا غزة حركة حماس رفح معبر رفح منظمة الأمم المتحدة انتحار حركة حماس جندي جنود الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل غزة حركة حماس رفح معبر رفح منظمة الأمم المتحدة فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان إسبانيا إندونيسيا قطاع غزة السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی حالات الانتحار یعرض الآن Next صفوف الجیش فی صفوف
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقى: توثيق اختفاء أكثر من 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب فى السودان
كشفت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، عن توثيق، فقدان 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في السودان، والتي أوشكت على إكمال عامها الثاني، وفي الأيام السابقة، تمكن الجيش السوداني من تحرير قرابة 4 آلاف من العسكريين والمدنيين الذين جمعتهم قوات الدعم السريع في جبل أولياء جنوبي الخرطوم، من مراكز اعتقالها في أحياء العاصمة.
وقال رئيس الكيان الحقوقي، الصادق علي حسن، إن عدد المفقودين بلغ أكثر من 50 ألف شخص، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 حتى مارس الحالي، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأشار إلى أن أغلب المفقودين من الولايات المتأثرة بالنزاع، مثل الخرطوم وسنار والنيل الأبيض وإقليم دارفور، الذي يضم خمس ولايات.
وتشكلت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات من منظمات وشبكات وحملات مناصرة تعمل في مجالات حقوق الإنسان ورصد وتوثيق الانتهاكات.
يشار إلى أن ميليشيا الدعم السريع اختطفت آلاف الأشخاص، بعضهم أُطلق سراحهم بعد دفع فدية مالية، وآخرون قضوا نحبهم جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز، فيما لا يزال مصير أكثرهم مجهولًا.
وتوقع الصادق اكتشاف حقائق صادمة وغير متوقعة بعد توقف الحرب حول الانتهاكات التي ارتُكبت بحق النساء والأطفال، بما في ذلك جرائم الاغتصاب.
المصري اليوم