تابعت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر أبريل الماضي، جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط أفريقيا، إذ بلغ عدد العمليات التي شنتها تلك التنظيمات خلال الشهر المنصرم 5 عمليات، أسفرت عن سقوط 57 شخصًا دون وقوع إصابات.

ومن المفارقات أنَّ منطقة وسط القارة لم تشهد وقوع أي هجمات إرهابية خلال شهر مارس الماضي، وهذا يعود إلى التطورات اللافتة التي سيطرت على مشهد الإرهاب، فضلًا عن المساعي الحثيثة لتهدئة الوضع الأمني منذ مطلع العام الجاري.

وأوضح مرصد الأزهر في تقريره أنَّه بحسب الإحصائية، فقد جاءت الكونغو الديمقراطية في المرتبة الأولى، إذ تعرضت لـ4 هجمات إرهابية بمعدل (80% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي تم تسجيلها في المنطقة)، ونُسبت إلى متمرّدي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن سقوط  50 ضحية دون وقوع إصابات.

ونظرًا للموقع الاستراتيجي التي تحظى به الكونغو الديمقراطية وخاصة منطقة الشرق التي تحوذ على اهتمام قوى عديدة فإن حدة التوترات الأمنية في شرق الكونغو تصاعدت مطلع العام الجاري نتيجة للصراع الدائر بين الجيش الكونغولي والعديد من الجماعات المسلحة في تلك المنطقة.

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

وفي هذا الصدد يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية ووصولها إلى مستويات قريبة من الكارثة.

وجاءت تشاد في المرتبة الثانية، بتعرضها لهجوم وحيد بمعدل (20% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية) أدى إلى مقتل 7 أشخاص.

وكانت الكاميرون الأكثر هدوءً واستقرارًا في هذا الشهر؛ حيث لم تسقط فيها ضحايا نتيجة عمليات إرهابية، ويُعتقد أن العمليات العسكرية للجيش الكاميروني ضد مسلحي تحالف القوات الديمقراطية من بين العوامل المساهمة في تراجع النشاط الإرهابي.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد تراجع دور القوات الحكومية خلال شهر أبريل 2024، فلم يكن هناك قتلى أو جرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية، وهذا يعني أن جهود المكافحة ضعفت بصورة كبيرة. ومن المرجح أن ينعكس ذلك بالسلب على الأمن في المنطقة إذا استمر الأمر كما هو عليه، خاصة مع إلغاء اتفاقية التعاون العسكري بين تشاد وأمريكا يوم 25 أبريل 2024، ما قد يكون له ارتدادات سلبية على الداخل التشادي، لا سيما استغلال التنظيمات الإرهابية الفراغ الأمني، ومن ثم ارتفاع مؤشر الإرهاب بالقارة.

وجدد مرصد الأزهر تحذيره من غياب الأمن الذي يزيد من ظاهرة التطرف والإرهاب في ربوع القارة ويتيح الفرصة للتنظيمات الإرهابية لشن مزيد من الهجمات في ظل ضعف قدرات مكافحة الإرهاب، مجددًا تأكّيده ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة خشية حدوث فراغ أمني يهدد أمن المنطقة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر التنظيمات الإرهابية مكافحة الإرهاب أفريقيا التنظیمات الإرهابیة مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق

مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق

مقالات مشابهة

  • الأمن يطيح بـ79 مطلوبًا في المحافظات المحررة.. تفاصيل العمليات!
  • مرصد الأزهر: التشكيك فى الإسراء والمعراج تشكيك في القرآن .. فيديو
  • كيف يؤثر الصراع على المعادن في الكونغو الديمقراطية على دول المنطقة والعالم؟
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • منير أديب يكتب: التنظيمات الإسلاموية وأمن المنطقة العربية.. حماس نموذجًا
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • طارق البشبيشي: الجماعة الإرهابية لم تكن فصيلا سياسيا وطنيا بل تنظيم مشبوه يسعى لنشر الفتنة
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق