الأردن توقف استيراد النفط من العراق
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت الحكومة الأردنية الأحد، أن توقّف استيراد النفط العراقي الخام للأردن مؤخرا، جاء بالتزامن مع انتهاء العمل بمذكّرة التفاهم المبرمة بين الأردن والعراق، التي وُقعت في الرابع من مايو/ أيار عام 2023، وأن العمل جار على تمديد العمل بها 3 أشهر إضافية، إلى حين تجديد الاتفاقية كاملة.
وتشكّل كميات النفط المستوردة من العراق نحو 7% من احتياجات المملكة الأردنية الهاشمية من النفط الخام، فيما يشتمل الاتفاق المنتهي على توريد نحو 15 ألف برميل نفط يوميا للأردن.
من جهتها، قالت مديرة النفط والغاز الطبيعي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، إيمان عوّاد، في تصريح رسمي، إن “الوزارة خاطبت وزارة النفط العراقية للموافقة بتمديد مذكرة التفاهم ولمدة (3) أشهر إضافية، ووفقا للشروط التعاقدية ذاتها، وذلك من تاريخ انتهاء مذكرة التفاهم بتاريخ الرابع من مايو/ أيار للعام الحالي 2024، لحين استكمال نقل الكميات التعاقدية للمذكرة الحالية كون مذكرة التفاهم قابلة للتمديد بموافقة الجانبين”، وفقا لها.
وأضافت المسؤولة الأردنية، بحسب التصريح أن “الوزارة تتابع بشكل حثيث مع الجانب العراقي والسفارة الأردنية في بغداد، لاستصدار الموافقات اللازمة من الجانب العراقي على التمديد”.
وأوضحت أن السير بإجراءات توقيع مذكرة تفاهم جديدة، “سيتم حال الانتهاء من نقل كامل الكميات التعاقدية المنصوص عليها في مذكرة التفاهم الحالية”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها CNN بالعربية من وزارة الطاقة الأردنية، بشأن الكميات التعاقدية المتبقية من النفط العراقي بموجب المذكرة المنتهية خلال الفترة السابقة، فتبلغ 330643 برميلا من النفط.
في الأثناء، قال نائل الذيابات مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط العراقية في تصريح لموقع CNN بالعربية، إن إجراءات تجديد المذكرة، بين الأردن والعراق تسير وفق إجراءاتها الفنية، وإن التمديد سيمتد حتى نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل، وإن توريد الكميات الجديدة من المتوقع أن يبدأ منذ الأول من أغسطس/آب المقبل، حال تجديد مذكرة التفاهم.
إلى ذلك، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الأردني، المهندس عامر الشوبكي، إن الاتفاق الأساسي بين الأردن والعراق بشأن توريد النفط العراقي للأردن، يشتمل على توريد نحو 3 ملايين و650 ألف برميل سنويا، وبما معدله 10 آلاف برميل يوميا، منوها إلى أن هذا الاتفاق تم تعديله العام الماضي لزيادة الكميات لتصل إلى 5.5 مليون برميل نفط سنويا، وبمعدل 15 ألف برميل نفط يوميا.
وقال الشوبكي إن “الاتفاق الأخير المنتهي بالكميات الجديدة هو الساري حيث تضمن أيضا، بندا بشأن التمديد التلقائي للاتفاق بموافقة الحكومتين العراقية والأردنية، لكن توريد النفط للأردن توقّف قبل انتهاء فترة التعاقد بنحو قرابة 12 يوما وتحديدا في 22 أبريل/ نيسان الماضي، بدلا من الرابع من مايو الحالي”، حسب قوله.
ونوّه الشوبكي، إلى أن الكميات التعاقدية حسب المذكرة المنتهية لم تُورد كاملة للأردن للآن، مقدرا كمياتها بنحو نصف مليون برميل نفط، قائلا إن تجديد الاتفاق “كان لابد أن يتم تلقائيا”، وفقا له.
وأضاف الشوبكي: “في هذا الاتفاق منافع متبادلة بين الأردن والعراق، وتوقفّه يضر بمصالح البلدين. فهو يشغّل نحو 500 شاحنة لنقل النفط من كركوك العراقية إلى الأردن، نصفها من الجانب العراقي ونصفها من الجانب الأردني”، مشيرا إلى أهمية نقل النفط من آبار كركوك إلى مصافي البترول الأردنية في الزرقاء مباشرة، قياسا على نقل النفط للتصدير من كركوك شمالا إلى البصرة جنوبا، ومن ثم تحميله وتخزينه ومنازلته على ظهر السفن، ما يشكّل تكلفة إضافية على العراق.
ولفت الشوبكي إلى أن العراق “ما يزال غير قادر على تصدير نفطه عبر خط أنبوب كركوك – جيهان التركي”، ما يستدعي الحاجة إلى تصدير كميات أكبر من النفط من المنطقة الشمالية للعراق.
وحول الأسعار التفضيلية للأردن مقابل توريد النفط العراقي بحسب الاتفاق، أضاف الشوبكي أن “الأردن يحصل على النفط العراقي بسعر أقل بنحو 16 دولارا أمريكيا عن سعر برميل خام برنت العالمي بالمعدل الشهري”.
وأضاف: “يذهب جزء كبير من هذا الفرق لصالح النوعية وأجور النقل من كركوك إلى مصفاة البترول الأردنية، كما أن الحكومة العراقية تتحمل تكلفة أجور نقل وفرق نوعية عند تصدير النفط عبر ميناء البصرة جنوبا، وكذلك أجور مناولة وتحميل وتخزينه على ظهر السفن عن طريق الميناء”، وشدد الشوبكي بالقول إن “الحكومة العراقية ليست خاسرة بالمطلق في اتفاقها مع الأردن على عكس ما يظنه كثيرون”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بین الأردن والعراق النفط العراقی مذکرة التفاهم برمیل نفط النفط من من النفط
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الجمعة، أن بلاده والمنطقة يمران "بظروف عصيبة، تتطلب وضع حلول مناسبة لها ودراسة الأوضاع بشكل جيد"، معتبرا أن "الوقت حان لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب".
وعبر الرئيس العراقي في كلمة خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في محافظة دهوك، عن أسفه لتصعيد الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة، خاصة ما يعانيه المدنيون جراء هذه الحرب.
وأضاف: "حان الوقت كي تعيش شعوب المنطقة بسلام واستقرار بعيدًا عن الحروب"، معتبرا أن استمرار النزاعات "سيؤدي إلى توسيع تأثيرها على التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد الدولي".
ودعا رشيد المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنهاء الحرب، والالتزام بتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
يذكر أن المخاوف تتصاعد من توسع دائرة الصراع، مع شن ميليشيات مسلحة موالة لإيران، بعضها في العراق، هجمات على إسرائيل، دعما لحركة حماس في غزة.
دعم أميركي للنازحين العراقيين لتحقيق التماسك المجتمعي أكثر من 8 سنوات من النزوح قضاها نسيم يوسف وعائلته بعيدا عن منزله في قضاء القائم غربي محافظة الانبار العراقية، حتى تمكن عام 2020، من العودة الى منطقته الاصلية، ضمن برامج العودة الطوعية، وسط استمرار حالة عدم الاستقرار، وانعدام سبل العيش.من جانب آخر، أوضح رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أن العالم "يترقب تغييرات في السياسة الأميركية"، بعد فوز المرشح دونالد ترامب بالانتخابات وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض.
وأضاف بارزاني في كلمته بالمنتدى نفسه، أن التوقعات "تشير إلى أن إدارة ترامب الجديدة ستختلف كثيرا عن إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، أملا في تحقيق السلام والخير للعالم والمنطقة"، على حد تعبيره.
وبشأن التحديات الأمنية في المنطقة، دعا بارزاني إلى وقف الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة وإنهاء "المأساة" في المنطقة، مشيرا إلى أهمية أن يكون العراق "بعيدا عن تأثيرات تلك الحروب".
أول تعداد شامل في العراق منذ 1987.. استنفار حكومي لإحصاء السكان انطلقت في العراق، الأربعاء، فرق العد والإحصاء التابعة لوزارة التخطيط، لإجراء أول تعداد سكاني شامل منذ عام 1987، والذي سيستمر حتى منتصف ليل الخميس.وحذر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني من انتشار المخدرات في المنطقة، وهو ما اعتبره "التحدي الأخطر"، مؤكدا انتشار الإتجار بتلك المخدرات، دون الإشارة إلى منطقة محددة أو شخصيات معينة.