انخفاض أسعار النفط عالميا والبيانات الصينية تثير المخاوف
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
انخفض خام برنت ليصل إلى نحو 82 دولاراً للبرميل
انخفضت أسعار النفط بعد أن أثارت البيانات الصينية الضعيفة المخاوف بشأن الطلب، فيما يتطلع المتداولون إلى اجتماع "أوبك+" بشأن سياسة العرض.
وانخفض خام برنت ليصل إلى نحو 82 دولاراً للبرميل بعد خسارته 1.3% يوم الجمعة، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 78 دولاراً.
وأظهرت بيانات الائتمان والتضخم الضعيفة في الصين أن الحكومة تواجه صعوبات في تعزيز الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم. وأثر ذلك على الأصول الخطرة بما في ذلك الأسهم وبعض السلع.
اقرأ أيضاً : وزارة الطاقة توضح حول توقف استيراد الأردن للنفط الخام العراقي
وفي الوقت نفسه، على جبهة العرض، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في نهاية الأسبوع إن بغداد خفضت الإنتاج بما فيه الكفاية ولن توافق على المزيد. لكنه قال لاحقاً إن أي قرار هو أمر يخص أوبك، وإنها ستلتزم بكل ما تقرره المجموعة. تجتمع "أوبك+" في الأول من يونيو.
وكان النفط الخام في منحنى هبوطي منذ منتصف أبريل، مع تخلي الأسعار عن معظم علاوة المخاطر الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط، كما تعرضت لضغوط بسبب توقعات الطلب المتباينة. تشير الفوارق السعرية- التي تعد أحد أكثر المقاييس التي يتم تتبعها في السوق عن كثب- إلى أن وضع الإمدادات في السوق أصبحت أفضل.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس: "أتوقع أن يظل النفط الخام تحت بعض الضغوط النزولية، مع استمرار تلاشي علاوة المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بغزة". وقالت إن تعليقات العراق بشأن إمدادات أوبك+ كانت بمثابة “زوبعة في فنجان”.
وكان العراق، ثاني أكبر منتج بين أعضاء أوبك، مصدراً لبعض القلق في المجموعة لأنه فشل في التنفيذ الكامل للتخفيضات الحالية. ومع ذلك، يتوقع معظم مراقبي السوق أن تقوم مجموعة أوبك+ الأوسع بتمديد القيود إلى النصف الثاني حتى مع زيادة الطاقة الاحتياطية الجماعية.
ومن المقرر أن تعلن منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها للسوق يوم الثلاثاء، حيث تقدم أدلة حول التوازنات العالمية، وتوقعات الطلب، وكذلك ديناميكيات العرض. ومن المقرر أيضاً أن يصدر تقرير من وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع.
تقلص الفارق السعري لخام برنت، وهو الفرق بين أقرب عقدين له، إلى 44 سنتاً للبرميل في حالة باكورديشن، مقارنة بفجوة قدرها 1.20 دولار قبل أسبوعين.
بلومبيرغ الشرقالمصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: اسعار النفط النفط أسعار المشتقات النفطية المشتقات النفطية خام برنت
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بأكثر من 1% بعد تراجع بضغط من الرسوم الجمركية
طوكيو (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الثلاثاء لتتعافى بعد عمليات بيع مكثفة جعلت النفط يقترب من أدنى مستوى في أربع سنوات في الجلسة الماضية بسبب مخاوف من أن تقلص الرسوم الجمركية الأميركية الطلب، وتؤدي إلى ركود عالمي، ومع ذلك حذر محللون من أن مخاطر الهبوط لا تزال موجودة.
وبحلول الساعة 05:35 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتاً، بما يعادل 1.1% إلى 64.93 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو 1.2% إلى 61.45 دولار للبرميل.
وحتى أمس الاثنين، هبط برنت والخام الأميركي 14 و15% على الترتيب منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل عن فرض «رسوم جمركية مضادة» على جميع الواردات.
وقال وارن باترسون، رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية في (آي. إن. جي) إن أسعار النفط عوضت بعض الخسائر في انتعاش مدعوم بأداء أكثر ثباتاً في أسواق الأسهم.
وأضاف «شهدت السوق عمليات بيع مكثفة في الأيام القليلة الماضية، إذ بدأت في وضع انخفاض كبير في الطلب في الحسبان، ومع ذلك لا يزال حجم هذا الانخفاض في الطلب غير واضح إلى حد كبير».
وأشارت مذكرة صادرة عن (آي. إن. جي) اليوم الثلاثاء إلى أن المخاطر لا تزال تميل إلى الاتجاه السلبي بسبب تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على سلع الصين إذا لم ترفع بكين رسوماً جمركية مضادة تبلغ 34% اليوم.
وجاء في المذكرة أنه «ليس من المرجح أن تتراجع الصين عن هذه السياسة، وبالتالي، من المرجح أن نشهد مزيداً من التصعيد، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم مخاوف النمو والقلق إزاء الطلب على النفط».
وفي جلسة أمس الاثنين، هبطت أسعار النفط 2% لتقترب من أدنى مستوى لها في 4 سنوات بسبب مخاوف من أن تزج الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بالاقتصادات العالمية إلى الركود، وتقلل الطلب على الطاقة. ومع ذلك، تتوقع الأسواق وجود حد لتراجع أسعار النفط.
ويصر ترامب على أن الرسوم الجمركية من شأنها تسهيل إحياء القاعدة الصناعية الأميركية التي يقول إنها شهدت تراجعاً بسبب تحرير التجارة لعقود. وتبلغ الرسوم 10% كحد أدنى على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة مع نسب أخرى تستهدف دولاً محددة تصل إلى 50%.
وفي وقت تسعى فيه دول كثيرة إلى الحصول على إعفاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على الأقل، فقد أعلنت بعض الدول مثل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، عن خطط لفرض رسوم جمركية مضادة.
وأعلنت بكين جهوداً مكثفة لتحقيق الاستقرار في سوق رأس المال لديها، وتعهدت بعدم الرضوخ «للابتزاز» من جانب الولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي. جي» في مذكرة «إذا ظلت الصين متمسكة بموقفها، فإن إجمالي معدل الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة سيرتفع إلى مستوى مذهل يبلغ 104%، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى الحد من الإقبال على المخاطرة وانخفاضات حادة في أسواق الأسهم العالمية، وتسريع وتيرة انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود».
وتوقع استطلاع أولي لـ «رويترز» أمس الاثنين ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل في المتوسط، في مؤشر آخر على أن السوق تتوقع ضعف الطلب.
أخبار ذات صلة